أنا الأم وأنا الأب - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         ولا تبغوا الفساد في الأرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          تحرر من القيود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          فن التعامـل مع الطالبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 774 )           »          العمل السياسي الديـموقراطي سيؤثر في الصرح العقائدي وفي قضية الولاء والبراء وهي قضية م (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 128 )           »          طرائق تنمية الحواس الخمس لدى الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 16 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 27 )           »          الله عرفناه.. بالعقل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 90 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-10-2021, 09:15 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي أنا الأم وأنا الأب

أنا الأم وأنا الأب
أ. شريفة السديري



السؤال
أنا سيِّدة متزوجة وأعمل ولدي أطفال والحمد لله.
المشكلة أنَّ زوجي لا يتحمَّل أيَّ مسؤوليَّة ولا يحبُّ أنْ يشغلَ باله بأيِّ أمرٍ؛ فهو إنسانٌ رُوتيني؛ يأكُل ويشرب وينام، وهو إلى الآن يعيشُ كما لو لم يُنجب؛ فلا يسأل عن أولاده!
وهكذا كان - وما زال - حاله معي؛ لا يشغل باله بأيِّ شيءٍ أبدًا، يقول الجميع عنه: إنَّه طيب، وأنا لا أُنكِرُ ذلك، ولكنَّها ليست طيبةَ الحنان، فكم تحمَّلت من أعباءٍ وحدي ورجوته المساعدة فلم يُبالِ! ولكنَّه طيب بسلبيَّة؛ أي: إذا أخَذ منه أيُّ شخص شيئًا لا يُمانِعُ، وكثيرًا ما أضاع حقَّه وحقَّ عياله.
هو أيضًا بِحُكم قلَّة راتبه لا يُنفِقُ على البيت إلا أقلَّ القليل، ومن البداية أنا لم أقفْ كثيرًا عند هذه النقطة؛ لأنَّ - بفضل الله - راتبي يَكفي لحاجات البيت، وأنا لا أبخل والله بشيءٍ، وأقول: إذا كان معي فلِمَ لا أنفق؟! ولكنِّي علمتُ - وهو يدَّعي دائمًا أنه ليس معه مال - أنَّه يدَّخِرُ مُعظَم راتبه في البنك، حتى أصبح لديه حسابٌ في البنك أعلى من حِسابي، مع أنَّ راتبي أضعاف راتبه، فأثَّر ذلك فِيَّ؛ فكيف يبخلُ ويضعُ كلَّ المسؤوليَّة على عاتقي وهو معه ويُنكر؟! ألا يَكفِيه تحمُّلي لكلِّ المسؤوليَّة المعنويَّة، فأنا الأم وأنا الأب في كلِّ الظُّروف؟!
قلَّ قدرُه في نظري، وكذلك حبه في قلبي، وأصبح اللقاء الحميمي مجرَّد واجب ثقيل، وفي نفس الوقت تكبر المسؤوليَّات، وكلُّنا في وادٍ وزوجي في وادٍ آخَر، كما أنَّه شديدُ الإلحاح في أمْر الجماع، ويطلبه ليس فقط يوميًّا ولكن أكثر من مرَّةٍ في اليوم، وبطريقةٍ مخجلة.
ضِقتُ به، لا تتخيَّلوا أنِّي لم أُناقِشْه في كلِّ هذه الأمور من قبلُ، لكن والله ضاقَتْ بي الحِيَلُ، فلم تنفَعْ معه الحُسنَى، ولم ينفَعْ معه النِّقاش، وجرَّبتُ مرَّةً أنْ أستعينَ بزوج صَديقتي ليتدخَّل، ويُحاول إفهامَه أنَّ عليه مسؤوليَّة وتبعات (ليس لزوجي صديق واحد)، ولكن لم نصلْ إلى نتيجةٍ.
أرجو النَّصيحة، فقد أصبحت أكره حياتي على هذه الوتيرة، وأصبحت لا أُطيق حتى نفَسَه، ماذا أفعلُ؟
كما أنَّ زوجي رغم أنَّه على قدرٍ من التديُّن، إلا أنَّه كثيرًا ما يطلُب الجماع من الدُّبر، وهو يقولُ: إنَّه ما دام ينزعُ قبل الإنزال فليس حرامًا، ولا يُعتَبر جماعًا ولكنَّها من المداعبة المباحة، وأنا متأذِّية جدًّا من هذه الطريقة، لدرجة أنها سبَّبت لي مشاكل صحيَّة في مكان الشَّرج، وقلت له هذا، ولم يُعِرِ الأمر أيَّ اهتمام؛ ممَّا أدَّى إلى كراهيتي الشديدة لهذا اللقاء، وأحيانًا أُقاوِمُه بالقوَّة ولكنِّي لا أفلحُ، وفي معظم الأحيان أستسلمُ، ولكنِّي أخشى أنْ يكون عليَّ إثمٌ لأنِّي شريكة في هذه الطريقة، خاصَّة أنِّي أجدُ أحيانًا في هذه الطريقة مهربًا من التعرُّض لرائحة فمه التي لا أستطيعُ تحمُّلها، والتي حاولت مِرارًا لفت نظَرِه لها فلم يهتمَّ بالأمر.
سؤالي: هل لزوجي الحقُّ في هذه الطريقة للجِماع؟ وهل إذا كان عليه إثْمٌ فهل عليَّ إثْمٌ أيضًا؟ وهل إذا تهرَّبت من زوجي بأيِّ حججٍ لأنجو من هذا الوضع الذي لم أعدْ أستطيعُ تحمُّله أكثر من مرَّة أسبوعيًّا، هل أنا مخطئة؟ وماذا أفعل؟


الجواب
أهلاً بكِ عزيزتي في (الألوكة).
مشكلتك الآن تنقسمُ لقسمين، وكلُّ واحدٍ منهما مرتبطٌ بالآخَر:
القسم الأوَّل: هو لا مُبالاة زوجِك، وعدم اهتِمامه بكِ أو بأولاده معنويًّا وماديًّا، وقيامك أنتِ بكلِّ واجباته، بالإضافة لواجباتك وعملك.
القسم الثاني: هو إصرارُه على إتيانك في الدُّبر، وتبريرُه للأمر بمبرِّرات واهية!
وسأبدأ معكِ بالقسم الثاني لأنَّ حُكمَه واضحٌ؛ فالإتيان في الدُّبر محرَّم بنصِّ الكتاب والسُّنَّة؛ فقد قال الله - سبحانه وتعالى - في كتابه العزيز: ﴿ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ ﴾ [البقرة: 223].
ويقول النبيُّ - عليه أفضل الصلاة وأتَمُّ التسليم -: ((مَلعونٌ مَنأتَىامرأةً فيدُبرها))؛ "صحيح الجامع الصغير".
وقد ذكَر ابن تيميَّة - رحمه الله - في "الفتاوى": "الوطء في الدُّبر‏‏ حرامٌ في كتاب الله وسنَّة رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وعلى ذلك عامَّة أئمَّة المسلمين، من الصحابة والتابعين وغيرهم؛ فإنَّ الله قال في كتابه‏: {﴿ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ ﴾ [البقرة: 223]، وقد ثبَت في الصحيح‏: أنَّ اليهود كانوا يقولون: إذا أتى الرجلُ امرأته في قُبُلِها من دُبرها جاء الولد أحول، فسأل المسلمون عن ذلك النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فأنزل الله هذه الآية: ﴿ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ ﴾ [البقرة: 223]، والحرثُ‏: موضعُ الزَّرع، والولدُ إنما يُزرَع في الفَرْجِ؛ لا في الدُّبر"؛ ["مجموع الفتاوى" (32 / 267)].
لذا يا عزيزتي؛ فما يقولُه زوجك من مُبرِّرات غير صحيح أبدًا، أمَّا خوفُك من كونكِ تتحمَّلين جزءًا من الإثم وما إلى ذلك، فهنا رابط لمواضيع ذات صلة بهذا الأمر:
http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/0/29051

أمَّا القسم الأوَّل من استشارتك فالمشكلة بدأت من بداية زواجِكما.
قد تتساءلين: كيف؟ وسأُجيب عليكِ وأُخبركِ أنَّ هناك أمورًا نسكُتُ عنها خجلاً، أو خوفًا، أو تَفاديًا لمشاكل أكبر، لكن نحن لا نعلمُ أنَّنا بسُكوتنا نكونُ قد جررنا على أنفسنا مشكلات أكبر وأكبر!
فأنتِ تحمَّلتِ مصاريف البيت لأنَّ راتبكِ أكبر من راتبه، وقُمتِ بالواجبات المعنويَّة التي كان من المفترض أنْ يقوم هو بها، وأدَّيتِ كلَّ شيءٍ عنه وكأنَّكِ تقولين له: تفضَّلْ.. ارتح ولا تُتعِبْ نفسَك.. سأقومُ أنا بكلِّ شيء!
الزواج يا عزيزتي تضحية ومشاركة وحبٌّ، لكن أنْ يُضحِّي طرف دُون آخَر، فهذا ما لا يُعقَل أبدًا، ولم تنزِلْ فيه شريعةٌ أو كتابٌ!
لقد تعلَّمَ شيئًا فشيئًا بمرور الأيَّام أنَّ هذه الأسرة لا تخصُّه، وأنها مسؤوليَّتُك وحدَك؛ فالرجل يشعُر بثقته وقوَّته ورُجولته عندما يَشعُر بحاجة زوجته وأسرته إليه، وهذا ما لم يشعرْ به معكِ؛ فقد تكفَّلتِ أنتِ بالمصاريف وكفيتِه العَناء، بالتأكيد أنتِ فعلتِ هذا عن حُسن نيَّة وطِيب خاطِر، ولكنَّه كرجلٍ لم يستقبِلْه بهذه الطريقة؛ لأنَّه يرى أنَّه لم يطلبْ منكِ شيئًا، وأنتِ التي تكفَّلتِ، وقد يقولُ لكِ: حتى لو كنتُ طلبتُ منكِ، فأنا لم أجبرْك على الموافقة!
تنصُّله من المسؤوليَّة الماديَّة، جعَلَه يتنصَّل من بقيَّة مسؤوليَّاته تجاهك وتجاه أولاده، وتحمَّلتِها أنتِ بالكامل؛ ممَّا جعلَكِ تَشعُرين بغضبٍ نحوه، هذا الغضبُ تحوَّل إلى نفورٍ شديد منه، ومن أيِّ أمرٍ يجمَعُكِ به، وعزَّز هذا النُّفورَ طلبُه الجماعَ بهذه الطريقة، ورائحة نفَسِه الكريهة.

الآن ما الحلُّ؟
الحلُّ أنْ تبدَئِي بحصْر مُشكلاتك التي تُواجِهينها مع زوجك، وتكتُبِينها في ورقةٍ، ثم تكتُبين في ورقةٍ أخرى ما هي أسباب هذه المشكلات، وكم في المائة يقعُ اللوم عليكِ، وكم في المائة يقعُ اللوم عليه، في كلِّ مشكلةٍ من المشاكل التي كتبتِها.
ومهمٌّ جدًّا أن تكوني موضوعيَّةً وأمينةً في هذه النقطة؛ حتى لا تَظلِميه أو تَظلِمي نفسك.
بعدما تنتهين من الأمر رتِّبي لجِلسةٍ هادئةٍ مع زوجك، في مكانٍ هادئ ومُريح للأعصاب، وأخبِريه أنَّكِ في اليوم والوقت الفلاني تُرِيدين أنَّ تتحدَّثي معه في موضوعٍ مهم.
وحينما يحينُ الوقت كُوني مسترخيةً وهادئةً، اجلسي في المكان المريح الذي أعدَدتِه، ثم ابدَئِي حديثَك معه بكلِّ هُدوء ولُطف، بالتأكيد سيغضبُ ويتوتَّر وربما يصرُخ، لكن كُوني هادئة جدًّا، وحافِظي على هدوء أعصابك، فليس من السهل على إنسانٍ أن يتلقَّى لومًا ونقدًا من إنسانٍ آخر مهما كان قريبًا منه!
ثم بعدما يهدأ اقتَرِحي عليه أنْ تذهبا معًا لمختصٍّ في العلاقات الزوجيَّة؛ ليُعِيد بناء الأمور بينكما وتصحيح علاقتكما، وتبدأان معًا بدايةً جديدة.

قد يرفُض الأمرَ في البداية، ولكن أصرِّي عليه، وأقنِعيه أنَّ هذا لمصلحتكما ومصلحة أولادكما، وإنْ لم يُوافق، فابدَئِي أنتِ بحلِّ الموضوع بقُدرتك وإعادة الأمور لنِصابها الصحيح.
وسواء وافَق على الذَّهاب لمختصٍّ أو رفَض، عليكِ أنْ تبدَئِي برفْض جِماع الدُّبر، حاوِلي بشتَّى الطُّرق ولا تستَسلِمي له؛ حتى لا تستمرِّي في مُشارَكته الحرامَ، وحتى لا تتضرَّر صحَّتكِ أكثر.
في النهاية أسألُ الله أنْ يُصلِح أمرَك، ويَهدِي زوجَك، ويردَّه لكِ ردًّا جميلاً.
ولا تترُكِي صلاةَ الليل والدُّعاء؛ فهي مِفتاحُ كشْف كلِّ الكربات.

تابِعينا بأخبارك، ولا تتردَّدي في استِشارتنا مجدَّدًا.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.42 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.25%)]