وجعل بينكم مودة ورحمة» - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 182 - عددالزوار : 61184 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 123 - عددالزوار : 29034 )           »          شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13 - عددالزوار : 342 )           »          من شبهات اليهود وأباطيلهم-أن المسجد الأقصى والقدس لم يأخذا في الإسلام قط دوراً مركزيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الزوجة قد تظلم زوجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أخطــاء أبنـائنا كـنز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-10-2021, 10:40 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,044
الدولة : Egypt
افتراضي وجعل بينكم مودة ورحمة»

وجعل بينكم مودة ورحمة»


د. مي لاشين صبري



الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين،


أما بعد:

فإن الله سبحانه وتعالى قد خلق الخلق وجعله في أكمل صفه، وخلق الإنسان وجعله في أبهى صورة، وجعل لكل نفس شهوتها، وجعل الزواج هو الطريق إلى تحقيق هذه الشهوة.

فالزواج من أسمى نعم الله على عباده، وسنه من سنن الإسلام؛ لما فيه من معاني نفسيه وإجتماعية ودينية؛ فهو عماد الأسرة التابعة التي تلتقي الحقوق والواجبات فيها بتقديس ديني يشعر فيه الإنسان بأن الزواج هو الطريق المستقيم والرباط المقدس، وأن الأسرة لن تكون قوية ومتماسكة إلا من خلال الاختيار على أساس الدين، فالرجل الذي يحافظ على الالتزام بتعاليم الإسلام ومبادئه حري به أن يبحث عن امرأة ذات دين، وهذا أدعى وأرجى بأن يكوّنا حياة زوجية كريمة، تقوم على الألفة والمحبة؛ لقوله تعالى: {وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم}، ولقوله[: «فاظفر بذات الدين تربت يداك» متفق عليه.

إن العلاقة الزوجية علاقة قوية وعميقة الجذور بعيدة المدى، فهي أشبه ما تكون بصلة المرء بنفسه؛ لقوله سبحانه في كتابه الكريم: {هن لباس لكم وأنتم لباس لهن}.

وإن مما يساعد على المحافظة على العلاقة الزوجية المعاشرة بالمعروف، وهذا لم ولن يتحقق إلا بمعرفة كل طرف من الزوجين ما له وما عليه من حقوق وواجبات؛ وذلك امتثالاً لأمر الله تبارك وتعالى: {ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف}، ولقوله تعالى: {وعاشروهن بالمعروف} ولقد كان رسول الله[ خير الناس معاشرة لأزواجه وأحسن الناس رفقاً بهن وتسامحاً معهن: فقال رسولنا الكريم: «أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم»، وقال أيضاً: «استوصوا بالنساء خيراً» متفق عليه.

فليعرف كل منا حقه على زوجته، وفي المقابل ينبغي على الزوجة أن تعرف حق زوجها ويلتزما به لتدوم المحبة والألفة والسعادة بينهما، وتقوى الروابط الأسرية، فإذا كنا مطالبين بحسن معاملة الأجانب فإن أقرب الناس إلينا أحق بذلك وأولى مثل الوالدين والولد والزوجة، ولو أنك مازحت زوجتك تبتغي إدخال السرور عليها لوجه الله الكريم لكان ذلك حسنة توضع في ميزان حسناتك يوم القيامة؛ لأن الرسول[ قال لسعد بن أبي وقاص: «وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها، حتى اللقمة تضعها في فم امرأتك» متفق عليه.

اعلموا - رحمكم الله - أن المعاملة الحسنة بين الزوجين سبب لسعادتهما وحصول المودة والرحمة بينهما وحصول الذرية الصالحة منهما؛ مما يكون له أكبر الأثر في التواصل والتراحم، وفي ظل المعاملة الكريمة تحلق على البيت رايات السعادة ويشعر الإنسان براحة البال من قبل الزوجة الصالحة التي تعينه على أمر دينه وتقوم بتربية الأولاد تربية إيمانية صالحة؛ الأمر الذي يؤدي إلى حلول البركة في المال والولد، قال تعالى: {ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب}.

إن العلاقة الزوجية قد تطرأ عليها بعض المشكلات التي من الممكن أن تحل في سهولة ويسر؛ فإن معظم هذه المشكلات وكثيراً منها يزداد تعقيداً نظراً لضعف القيم الدينية وعدم التحلى بالأخلاق الفاضلة، فكم من زوج تراه لا يحسن معاملة زوجته فتراه جاحداً مستبداً برأيه معتقداً أن الحق له في كل ما يفعل، وكم من زوجة ساء خلقها فلا تطيع أمر زوجها إذا أمرها، ولا تحسن الحديث معه وربما تتبادل معه السباب؛ الأمر الذي يؤدي إلى التفكك الأسري وضياع الأولاد، واعلمي أن الزوجة التي تطلب الطلاق من غير سبب ولا مقتضى حاجة حرام عليها رائحة الجنة؛ لقوله[: «أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة». رواه أصحاب السنن والترمذي.


ولنعلم أن أولادنا أمانة في أعناقنا وسنسأل عنها بين يدي الله - عز وجل - وذلك امتثالاً لقول رسولنا الكريم[: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» متفق عليه.

ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.61 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.83 كيلو بايت... تم توفير 1.78 كيلو بايت...بمعدل (3.58%)]