العلماء العرب القدامى واللغات السامية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11942 - عددالزوار : 191126 )           »          سحور يوم 19 رمضان.. ساندوتشات فول مخبوزة خفيفة ولذيذة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          واتس اب بلس الذهبي (اخر مشاركة : whatsapp Girl - عددالردود : 2 - عددالزوار : 2666 )           »          الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 660 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 941 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1093 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 854 )           »          صحتك فى شهر رمضان ...........يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 837 )           »          اعظم شخصيات التاريخ الاسلامي ____ يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 922 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 564 - عددالزوار : 92819 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى الإملاء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-06-2021, 04:33 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,615
الدولة : Egypt
افتراضي العلماء العرب القدامى واللغات السامية

العلماء العرب القدامى واللغات السامية
أ. د. أحمد عارف حجازي







الناظر في كتب التراث العربي على اختلافها - لغوية وتفسيرية وفقهية - لا يعدم إشارات من علمائنا القدامى تدل على معرفتهم لغةً سامية أو أكثر، وهي معرفة لا تَرقى لدرجة العلم عند بعضهم، على حين تتسم بصفات العلم عند بعضهم الآخر.



وفي الصفحات التالية سنحاول الاستقراء فيما وصل إلينا من تلك الكتب، عند المفسرين وعلماء الأصول واللغويين، ثم نرصد بعض النصوص منها ونُحللها لنرى: هل عرفوا اللغات السامية وصِلتها باللغة العربية أم عرفوها فقط؟ وهل استفادوا من معرفتهم هذه في بحوث أخرى أم صارت معرفة نظرية فقط؟



ولا بد أن نعرف أن هدف هؤلاء جميعًا كان دينيًّا، لفَهْم كلمة من القرآن الكريم استشكل عليهم فَهمها، وبيان أصلها الاشتقاقي، ومن ثَم بيان دلالتها، وجهودهم قليلة جدًّا نتناولها فيما يلي:

أولاً: المفسرون:

تكلم معظم المفسرين عن ألفاظ القرآن الكريم - دلالة واشتقاقًا - فهم يُحللون اللفظ فيردونه إلى فعله إن كان اسمًا، وإلى اسمه (مصدره) إن كان فعلًا، ثم يتعرضون للدلالة اللغوية الحقيقية أو المجازية أو السياقية، وربما يقابلهم لفظ لا يعرفون أصل اشتقاقه في اللغة العربية، أو تَخفى عليهم دلالته فيها، فيتأوَّلون ويحاولون أن يردوه إلى لغته التي يظنون أنه وارد منها، ومن ذلك الكلمات كثيرة منها: (إبراهيم - إسماعيل - جبريل - ميكائيل - إسحق - الطور - حصب - أواه - ناشئة - يحور - كفلين).



حيث تأولوا هذه الكلمات، وأجمعوا أن بعضها سرياني وبعضها عبري وبعضها حبشي، ولهم كلام كثير في ذلك ليس هذا موضعه؛ حيث صرح بعضهم بوجود كلمات غير عربية في القرآن الكريم، على أن غيرهم أنكر وجود هذه الكلمات غير العربية[1].



ومع ذلك فلم يعرف اللغات السامية أو إحداها من هؤلاء المفسرين إلا اثنان، هما:

عبدالله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (ت 232 هـ).

أبو حيان علي بن محمد الأندلسي (ت 754 هـ).



1- ابن قتيبة:

عرف ابن قتيبة اللغة العبرية، يدل على ذلك ما أورده في تفسير قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا ﴾ [البقرة: 104][2].



حيث قال: (( راعنا، من رعيت الرجل إذا تأملته وتعرفت أحواله، يقال: أرعني سمعك، وكان المسلمون يقولون لرسول الله صلى الله عليه وسلم: راعنا وأرعنا سمعك، وكان اليهود يقولون: راعنا، وهي بلغتهم سب لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالرعونة، وينوون بها السب، فأمر الله المؤمنين ألا يقولوها؛ لئلا يقولها اليهود وأن يجعلوا مكانها: انظرنا؛ أي: انتظرنا))[3].



فهو هنا يفطن للغة العبرية، وأن فيها كلمة (راعنا) التي تحمل دلالة السب والشتم، ولكنه لم يتوغل في معرفتها أكثر من ذلك، بل اكتفى برد الكلمة إلى لغتها العبرية فقط.



وهو يصرح في موضع آخر أنه قرأ التوراة فيقول: (وقرأت في التوراة بعد ذكر أنساب ولد نوح صلى الله عليه وسلم، أنهم تفرقوا في كل أرض، وكانت الأرض لسانًا واحدًا... ))[4].



ويدلل أكثر على قراءته التوراة في تفسير قوله تعالى: ﴿ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ ﴾ [هود: 71].



فيقول: (قال عكرمة: حاضت، من قولهم: ضحكت الأرنب إذا حاضت، وغيره من المفسرين يجعله الضحك بعينه، كذلك هو في التوراة، وقرأت فيها: أنها حين بُشِّرت بالغلام ضحكت في نفسها)[5].



في هذين النصين السابقين يقرر ابن قتيبة أنه قرأ في التوراة، كما يقرر في النص الذي سبقهما أنه يعرف العبرية، ورغم ذلك فنحن لا نسلم بأنه عرف العبرية معرفة دقيقة، بل نرجح أن تكون تلك المعرفة عن طريق الترجمة فقط، دون قراءتها أو كتابتها، أو معرفة قواعدها في الصوت أو البنية أو التركيب، وذلك اعتمادًا على ثلاثة أدلة:

الأول:

أنه صرح بأن التوراة قد ترجمت إلى اللغة العربية، ولا بد أن يكون قد اطلع على تلك الترجمة، وذلك حين قال:

((لا يقدر أحد من التراجم على أن ينقله (القرآن الكريم) إلى شيء من الألسنة، كما نقل الإنجيل عن السريانية إلى الحبشية والرومية، وترجمت التوراة والزبور وسائر كتب الله تعالى بالعربية))[6].



وقد رأينا - فيما سبق - أن الإنجيل قد ترجم إلى اللغة العربية في الجاهلية[7]، يعضد ذلك أيضًا أن ابن قتيبة عاش في أواخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث الهجريين، وهي فترة ازدهار العلوم العربية، وبخاصة في مجال البحث اللغوي؛ حيث عاصر ابن قتيبة الجاحظَ (ت 255)، والكسائي (ت 189 ه)، والفراء (ت 207 هـ)، وقد اطلع هؤلاء العلماء وغيرهم - ممن عاش في ذلك العصر - على ثقافات الأمم الأخرى كالفرس والروم، وكتب اليهود، ومنها التوراة.



الثاني:

أنه لم يقطع برأي في تفسير كلمة (فوم)، في قوله تعالى: ﴿ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا ﴾ [البقرة: 61].



بل قال: (فيه أقاويل، يقال: هو الحنطة والخبز جميعًا، قال الفراء: هي لغة قديمة يقول أهلها: فَوِّموا؛ أي: اختبزوا، ويقال: الفوم الحبوب))[8].



وهذا دليل صريح على أنه لم يعرف عن العبرية أكثر من أنها لغة اليهود، ومدوَّن بها كتابُهم الذي يُقدسونه؛ لأنه لو قرأ العبرية، أو عرَف العلاقة بينهما وبين اللغة العربية، لكان كلامه وشرحه لتلك الكلمة (فوم) مختلفًا عن ذلك تمامًا؛ إذ إن كلمة (فوم) سامية قديمة، فهي في العبرية وفي الآرامية Tōwmā، وهي في العربية ثوم[9].



والفاء في اللغة العربية تعاقب الثاء في كثير من الكلمات فيها، مثل:

جدف، جدث[10].

اللفام، الثام[11].

وبذلك تكون كلمة (فوم) هي (ثوم)، وليس هناك حاجة لكل ما ذكره من أوجه دلالية سابقة لتلك الكلمة.



الثالث:

أنه كرر جملة (وقرأت في الإنجيل) مرتين في كتابه عيون الأخبار؛ الأولى: في كتاب الزهد؛ حيث أورد نصًّا من إنجيل متى، بدأه بـ: ((لا تجعلوا كنوزكم في الأرض حيث يفسدها السوس))[12].



والثانية في كتاب الإخوان عن المعاتبة والتجني، وقد أورد نصًّا من إنجيل متى أيضًا، بدأه بـ: ((إن ظلمك أخوك فاذهب فعاتِبه))[13].



وقد نقل في النص الأول حوالي صفحتين ونصف، وفي الثاني نصف صفحة، وقد يكون قرأ ذلك في لغته السريانية أو اليونانية ثم ترجمه هو، ويمكن أن يكون قد قرأ ذلك في إحدى ترجمتي الإنجيل السابقتين.





[1] انظر: تفسير القرطبي 1 /68 و69 والإتقان في علوم القرآن 1 / 135 – 141، والبحر المحيط 1/217، 239، 4 / 163، وتأويل مشكل القرآن 21، وقد شارك علماء الأصول في ذلك أيضًا، انظر: الرسالة 41 - 46 والإحكام في أصول الأحكام للآمدي 1/ 52، 69، 71، وانظر أيضًا: البرهان في علوم القرآن 1/287 – 290، وصحيح البخاري ( كتاب التفسير ) 5/212، 215، 240، 6/49 وكتاب التهجد 2 / 46 وكتاب الأدب 7 / 80، كما شارك اللغويون في ذلك؛ انظر: الصاحبي 42 – 43، وحاشية ابن بري 19، 20.



[2]وانظر: قوله تعالى في سورة النساء: ﴿ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ ﴾ [النساء: 46].



[3] تفسير غريب القرآن 60، وانظر 128، وتأويل مشكل القرآن 375.



[4] تأويل مشكل القرآن 81، وانظر 103، 104.



[5] تفسير غريب القرآن 205، 206.



[6] تفسير غريب القرآن 21.



[7] راجع ص 26 من هذا الكتاب.



[8] تفسير غريب القرآن 51 .



[9] انظر: فصول في فقه العربية 47 .



[10] انظر: لسان العرب ( جدث ) 1 / 412، و( جدف ) 1 / 419.



[11] انظر: المرجع نفسه ( لثم ) 3 / 341، و( لفم ) 3 /382 - 383، وانظر في تلك الكلمة: التطور النحوي 37 - 38، ولحن العامة والتطور اللغوي 36، وفصول في فقه العربية 47.



[12] انظر: عيون الأخبار 2 / 270 – 272، والنص موجود في متى 6 – 19، 7،14 .



[13] انظر: المرجع نفسه 3 / 28، والنص موجود في متى 18 – 15،17.







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.28 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.12%)]