(وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى) - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4412 - عددالزوار : 849998 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3942 - عددالزوار : 386186 )           »          الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 50 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-05-2021, 02:59 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى)



(وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى) (1)
المساواة أم العدل؟!









نور الدين عيد


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فنحن في مفارق طرق، بين مطارق الهوى والالتزام بالوحي، بين الهدى والضلال، وبين التوحيد والكفران، نعيش في محاولات يائسة من تائهين، طابقوا الوصف الذميم لهم: (صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ) (البقرة:171)، بل تزيَّا البعضُ بالأذم الأتم: (إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ) (الفرقان:44)، وترقَّى بعضهم للهاوية فتعرض للعقوبة بعد العناد والرد: (أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ . وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ . وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ . وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ . أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ . إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ . لَا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ . وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ . لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ . قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ) (النحل:17-26).

فهذا بيان شافٍ في وسط كفران النعمة، يظهر الله نعماءه بشرعه، ثم فقر عباده وجهلهم، ثم يظهر انفراده بالخلق والتشريع، ثم يبيِّن سننهم وكيف يعمل سننه فيهم، فإما أن نلحق بركب الناجين، أو نبرر الانحلال بالضغوط والتزييف، ومِن جملة قضايا النزاع مع الغرب وأذنابه: قضية المرأة، وما يتعلق بها من خصائص في الشريعة تصونها به.

- شبهة المساواة بين الرجل والمرأة:

إن طَرْح مصطلح المساواة على أنه شِعَار حق، كلام يحتاج لتحرير وضبط، فالمساواة منها الممدوح والمذموم:

1- أما المساواة الممدوحة: وهي العادلة التي تجمع بين المتساويين كمساواة الرجل بالمرأة في الخصائص الإنسانية، والتكاليف الشرعية من العبادات والمعاملات، والثواب والعقاب، وهذا منصوص عليه، فعن عائشة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ) (رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وصححه الألباني)، وإذا قلنا بمواطن التفريق فمستوجب الحجة والدليل، فالأصل أن النساء مأمورات بما أُمر به الرجال إلا بدليل يفرقها عنهم.

2- المساواة المذمومة: وهي الجائرة التي سوَّت بين المختلفين في الصفة والقدرة، والعلم والشرف، ونحو ذلك من أوجه الاختلاف العملي الذي ينبني عليه أحكام متباينة، وهذا مسلك الطاعنين في شرع الله وحكمه، وقد جمعوا بين المتناقضات، وهذا من آثار الهوى والضلال، وقد أطلق البعض منهم اللفظة وأراد بعضها، ومقصودهم محصور في مخالفة التوحيد والتشريع؛ لذلك قالوا بالمساواة المطلقة بين المؤمن والكافر، والبر والفاجر، والذكر والأنثى، وجعلوا التفريقات بين المختلفات في الكتاب والسنة نوع تطرف وتحجر، فهو في الحقيقة حجر عثرة أمام حضارتهم المفتتة، ولا يصلح عندهم بحالٍ وجود الإسلام في المعادلة والمقارنة، فإما أن نفخر ونظهر ونعلو بشرعنا، وإما أن نُستبدَل بغيرنا ويأتِ الله بقوم يؤمنون بكلامه، ويصدعون بحكمه وشرعه، قال -تعالى-: (أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ) (السجدة:18)، وقال -عز وجل-: (وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ . وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ . وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ . وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ . إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ . إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ . وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ . ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَكَيْفَ كَانَ نَكِير) (فاطر:19-26)، وقال -سبحانه وتعالى-: (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى) (آل عمران:36)، وأما العقل فقد جنَّبوه مع طمس البصيرة وعمى الهوى؛ فلا كتاب صدَّقوا، ولا بوحي آمنوا، ولا بعقل تدبَّروا، فإن التفاوت بين الذكور والإناث في الخلقة لا ينكره إلا جهول، وما يطيقه جنس لا يطيقه الآخر.


وهذا يحتاج لبسطٍ في القادم -بإذن الله-.

والحمد لله رب العالمين.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16-05-2021, 03:02 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي رد: (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى)



(وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى) (2)
التمايز الخلقي الجسدي









كتبه/ نور الدين عيد


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فإن مَن لم يعلم حقيقة التمايز الخلقي بين الرجل والمرأة وقع في الظلم، والشرع قد تنزَّه عن العنت والمشقة، والرب قد تنزَّه عن الظلم، قال -تعالى- فيما يرويه عن رسوله -صلى الله عليه وسلم-: (يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فَلَا تَظَالَمُوا) (رواه مسلم)، وأسوأ الأحوال: ادعاء الحق في ثوب الظلم؛ وهذا للبعد عن الحق الذي أتى به الشرع، فتكليف الضعيف بمهام القوي جهل، وتسوية المتباينات تناقض، وهذا الذي يعانيه الغرب في هذه المعادلة، فهل نساؤهم مصونات؟! وهل مساواتهن بالمهام الشاقة التي تخص الرجال نوع تمييز وعقل؟!

توارد هذه الأسئلة على هذا الواقع لا إجابة له؛ إلا استعمالهن في شهواتهم كالسلع المستهلكة! فلا حرمة ولا صيانة ولا كرامة، فشعاراتهم زائفة، ومجتمعاتهم متهالكة متفرقة، فبقي أن يذيقوا ديارنا كأس مرارتهم، ويذيبوا طهارة عرضنا في نجاستهم، وسبيله شعارات جوفاء كاذبة تروج بعد خطوات على ضعاف الإيمان، فهل فعلًا الرجل والمرأة يتحملان تكليفًا متطابقًا من كل وجه، أم يختص كل منهم بخصائص تميزه في خلقته، وعقله، وطبيعته ونفسيته؟

أما الجانب الخُلُقي التكويني فتباينه لا يحتاج إلى بيان، ولكن نسلِّط الضوء على مفارقات يشهد لها الشرع والطب، على تدرج، فنشرع من النطفة إلى الاكتمال، مبرزين التباين، مذعنين لحكمة الخالق في تشكيله وتخليقه وتكليفه، وكل بحكمته.

أما النطفة:

نقل الدكتور أحمد شوقي إبراهيم في موسوعة الإعجاز العلمي في الحديث النبوي (2/65): "الحيوانات المنوية المؤنثة تحمل الكروموسومين (xx) وأنها أثقل وزنًا، وأبطأ حركة، مثلها مثل الدبابات الثقيلة، من الحيوانات المنوية المذكرة التي تحمل الكروموسومين yx التي هي أخف وزنًا، وأسرع حركة، مثلها مثل المصفحات الخفيفة"، فهذا طور محكوم متناسق.

وذكر د. محمد علي البار: "فلكل من الحيوان المنوي الذكوري والأنثوي خصائص متباينة عما عليه الآخر تميزه وتميزها بخصائص واضحة، فالذكوري رأس مدبب وعليه قلنسوة مصفحة، وله ذيل طويل، سريع الحركة قوي الشكيمة، لا يقر له قرار حتى يصل إلى هدفه أو يموت، أما الأنثوي بويضة كبيرة الحجم، هادئة ساكنة، تسير بدلال، فإن أتاها زوجها وإلا ماتت في مكانها، ثم قذفها الرحم مع دم الطمث" (عمل المرأة في الميزان ص 66).

ومِن ثَمَّ يتمايز الجنين: الذكر بعد عن الأنثى في الرحم بمنطقة تسمَّى تحت المهاد تفرز تمايزًا هائلًا، وكثرة في الغدد الصماء عما عليه في الأنثى، وهذا بسبب هرمون التستيرون الذي تفرزه مشيمة الجنين الذكر، فهو عند الذكر عشرة أضعاف ما عند الأنثى، وهو السبب الرئيس للاختلافات البيولوجية بين الجنسين، ومِن ثَمَّ ينتقل التأثير إلى تكوين الدماغ، وبقية الجهاز العصبي المركزي؛ فهذا تقديرالعزيز العليم، وهذا خلقه وحكمته في توطئة شرعه وتكليفه.

أما التباين في الخلقة الهيكلية:

فأما الجمجمة: ذكر د. محمد وصفي: "جمجمة الرجل أكبر حجمًا وأثقل وزنًا من جمجمة المرأة"، والتلافيف الموجودة في مخ الرجل هي أكثر بكثير من تلك الموجودة في مخ المرأة، ويزيد في المتوسط مخ الرجل عن المرأة بمقدار مائة جرام، وكما يزيد حجمه بمعدل مائتي سنتيمتر مكعب، ونسبة مخ الرجل إلى جسمه (1/40)، بينما المرأة (1/44)".

وهذا له علاقة بعد في التكوين التشريحي العقلي، الذي نذكره في المقال المقبل -بإذن الله-، محاولين إبراز حقائق الخلق، التي يتجلَّى بها شيء من محاسن التشريع في التخصيص في التكليف.

والحمد لله رب العالمين.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.22 كيلو بايت... تم توفير 2.39 كيلو بايت...بمعدل (3.70%)]