|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
خطبني شاب متساهل في الدين
خطبني شاب متساهل في الدين أ. لولوة السجا السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة تقدم إليها شاب للزواج منها، لكن الفتاة تَميل إلى الرفض؛ لأن الشاب متساهلٌ في دينه، وتُريد رأياً في الأمر قبل اتخاذ القرار. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة ملتزمةٌ بالحجاب الشرعيِّ، أحافظ على صلواتي وصيامي، وأنهيتُ دراستي الجامعية منذ عامين. تقدَّم لخطبتي شابٌّ أُعْجِبَتْ بي أمُّه في المسجد، يكبرني بسنواتٍ قليلة، يعمل بائعًا في محلٍّ مِن المحلات، ويسكن وحْدَهُ، محافظٌ على صلواته، ولا يدخِّن، ولا يشرب الخمر، ولم يسبقْ له الزواج، ينتظر قراري في أقرب وقت، لكني أميل للرفض للآتي: - أشعر أنه لا يُحافظ على صلواته الخمس في المسجد، كما أنه حليق الوجه، وثوبه طويل، ويُصافح النساء، ويسمع الأغاني في محل عمَلِه. - لا أعرف هل يمكنه توفير نفس المستوى المعيشي الذي اعتدتُ عليه في منزل والدي أو لا؟ - لم أجدْ راحةً نفسية حينما رأيتُه، ربما لأن شكلَه لم يعجبني، وأخاف أن أتطلَّع إلى غيره في المستقبل، فهو قصيرٌ وأنا أتمنَّى رجلًا طويلًا، وهذا مَطلبي الوحيد في المظْهَر الخارجي. أمي تميل للموافقة، ووالدي يقول لي: أنتِ حُرة، اختاري مَن تشائين، والكلُّ ينتظر جوابي، وأنا لم أتَّخِذْ قراري بعدُ، ولا أعرف شخصًا حكيمًا غيركم أُشاوِرُه في أمري، ويُوجهني لأحسن الحلول. صليتُ صلاة استخارة، وأنتظر جوابكم بفارغ الصبر بارك الله فيكم الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فقد أوصانا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حين يتقدَّم الخاطبُ ويكون مَرْضِيَّ الدِّين والخُلُق أن نُزَوِّجه، وأنتِ كما ذكرت مِن حال الخاطب أن لديه تساهلًا في أمر دينه، كما أنك غير متأكدة مِن مدى حِرْصِه على الصلاةِ، وأنتِ قد حباك الله بصفاتٍ مرغوبة، فليس لديك ما يدفعك للتسرُّع في اتخاذ القرار والعجَلة وقبول الشخص بعُيوبِه، وأخص بذلك عيوبه الدينية، وإلَّا فالرجلُ حين يرزقه الله دينًا وخُلُقًا فلا عبرةَ بعده بغير ذلك، إلا أن يكونَ شخصًا دميمًا لا تقبله النساءُ. صفاتُ الرجل الخِلْقية إنما هي مَظاهر فقط، تجذب أو تنفر في البداية فقط، وإنَّ حقيقة القبول والمشاعر لا تَظْهَرُ إلا بعد العِشْرة، والتي قد يظهر معها من الأخلاق الحسنة والطباع ما يجعل الزوجة تُغْرَمُ بزوجها بعد أن كانتْ نافرةً منه، والعكس بالعكس، فلا تجعلي المَظْهَرَ عُمدةً في القبول أو الرفض. وما دام الأمرُ كما ذكرتِ، فإني أرى ألا تستعجلي، فلعل الله يرزقك مَنْ هو كفْءٌ لك، وإني لأكبر فيك حرصك على أمورٍ يتساهل بها الكثير، بل لا يُعيرها اهتمامًا كبيرًا، لكونه يراها مكملات وغير ضرورية، مع أنها مِن التمسك بدين الله؛ كتقصير الثوب، وإعفاء اللحية. بورك فيك، ورَزَقَك الله رِزْقًا حسنًا، ويسَّر أمرَك وسدَّدك ووفقك لكل خيرٍ، وثبَّتَكِ على طاعته
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |