تقدم لي خاطبان في وقت واحد - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          الفهم الخطأ للدعوة يحولها من دعوة علمية تربوية ربانية إلى دعوة انفعالية صدامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          معالجة الآثار السلبية لمشاهد الحروب والقتل لدى الأطفال التربية النفسية للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-05-2021, 02:57 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي تقدم لي خاطبان في وقت واحد

تقدم لي خاطبان في وقت واحد
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي





السؤال



ملخص السؤال:

رجل تقدم شاب لابنته فوافقتْ عليه الفتاة مبدئيًّا، لكنها أجَّلت الخطوبة الرسميَّة لأن شابًّا آخر تقدَّم وتريد المفاضلة بينهما.



تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تقدَّم لابنتي شابٌّ متديِّنٌ، وكان صريحًا للغاية، وذكَر عيوبه وما يحبُّ ويكره، ووجدتُ قبولًا من الطرفين ومن الوالدين والفتاة، وأفادني الشاب أنه بعد الاستخارة يريد التقدُّم وإكمال الخطبة، واستطلعتُ رأي ابنتي فلم أجد لديها مانعًا، فأبلغت الشاب بذلك، وتوقَّعت أن نحدِّد زيارة للخطبة رسميًّا.




المشكلة أن زوجتي وابنتي طلبتا مهلةً، وقالت ابنتي: إنها ستصلي استخارة، وتعلَّلت بما فهمتْ من الحوار معه بأني متعجِّل لأنه صرَّح أنه يتمنَّى الصيف القادم أن يجمعه الله وأمه بالأراضي المقدسة للحج وتكون معه زوجته.




لكنني تفاجأتُ بأن هناك شابًّا آخر يُريد أن يتقدَّم، وابنتي تريد المفاضلة، وأنا امتنعتُ عن تنفيذ طلبها خوفًا من عقاب الله الوارد في الحديث: ((إذا أتاكم مَن ترضَون دينه...))، فماذا تقولون للفتاة وأمِّها بشأن أننا قبلنا الشاب، ثم ظهر آخر ويُريدان المفاضلة؟




وهل هناك فترة محدَّدة للخطبة قبل الزواج؟



وهل لذلك صِلة بالحديث الذي يحذِّر من ألا يبيع أحدكم على بيع أخيه.


الجواب



الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فجزاك الله خيرًا أيها الأخ الكريم على خوفك من مخالفة الشرع، وعلى تمسُّكك بصاحب الخلق والدين انقيادًا منك، واستسلامًا لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، واتباعًا لهدْيه صلى الله عليه وسلم، غير أن ما فهمتُه مِن رسالتك هو أن ابنتَك وافقت على الخطبة من الشاب المتقدِّم وأنك أخبرته بذلك، ولكنكم لم تُعلنوا بعدُ تلك الخطبة؛ بدليل أنها عادتْ وطلبتْ منك هي وأمها مهلةً للمفاضلة بينه وبين الشاب الآخر، وهذا أمر جائز؛ لأنَّ الظاهر أنها لم تركنْ بعدُ للخاطب الأول، ومن ثمَّ يحلُّ لها المقارنة والمفاضلة بين الخطاب، والدليلُ على هذا ما رواه مسلم في صحيحه عن فاطمة بنت قيس: أن أبا عمرو بن حفص طلَّقها ألبتَّة، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فإذا حللتِ فآذنيني))، قالت: فلما حللتُ ذكرت له أن معاوية بن أبي سفيان وأبا جهم خطباني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه، وأما معاوية فصعلوكٌ لا مال له، انكحي أسامة بن زيد)) فكرهته، ثم قال: ((انكحي أسامة))، فنكحتُه، فجعل الله فيه خيرًا، واغتبطت به.




فانظرْ رعاك الله كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم نصَح فاطمة بالزواج من أسامة، وأشار عليها بترك معاوية وأبي جهم، وكلاهما تقدَّم في وقت واحد كحال ابنتك تمامًا، وقد قال الإمام ابن القيم في زاد المعاد في هدي خير العباد (5 / 481): "واحتَجَّ به - يعني حديث فاطمة - الأئمة كلهم على جواز خِطبة الرجل على خطبة أخيه إذا لم تكن المرأة قد سكنتْ إلى الخاطب الأول".




أما حديث ابن عمر في الصحيحَين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يبع الرجل على بيع أخيه، ولا يَخطب على خطبة أخيه، إلا أن يأذَنَ له))، فهو في حق مَن تمَّت خطبتُها وأُعلِنَت، وسكنَت لخاطبها ورضيتْ وطنَّت إليه، والحكمةُ مِن النهي أن ذلك ذريعة إلى التباغُض ووقوع العداوة والشحناء بين المسلمين.




وممَّن ذهَبَ إلى القول بجواز المفاضَلة بين الخطاب في حال ما لم تركن المرأة لأحدهم الإمام الشافعي؛ حيث قال في كتابه اختلاف الحديث (8 / 656): "وحديث فاطمة غير مُخالف حديث ابن عمر وأبي هريرة في نهي النبي صلى الله عليه وسلم أن يَخطب المرء على خطبة أخيه، وحديث ابن عمر وأبي هريرة مما حفظت جملة عامة يُراد بها الخاص والله أعلم؛ لأن رسول الله لا ينهى أن يَخطب الرجل على خطبة أخيه في حال يخطب هو فيها على غيره، ولكن نهيه عنها في حال دون حال، فإن قال قائل: فأيُّ حال نهى عن الخطبة فيها؟




قيل والله أعلم: أما الذي تدلُّ عليه الأحاديث فإنَّ نهيه عن أن يَخطب على خطبة أخيه إذا أذنت المرأة لوليِّها أن يُزوِّجها؛ لأن رسول الله ردَّ نكاح خنساء بنت خذام، وكانت ثيبًا، فزوَّجها أبوها بلا رضاها، فدلت السنة على أن الوليَّ إذا زوج قبل إذْنِ المرأة المزوَّجة كان النكاح باطلًا، وفي هذا دلالة على أنه إذا زوج بعد رضاها كان النكاح ثابتًا، وتلك الحال التي إذا زوَّجها فيها الولي ثبت عليها فيها النكاح، ولا يجوز فيه والله أعلم غير هذا؛ لأنه لا حالين لها يَختلف حكمهما في النِّكاح فيهما غيرهما، وفاطمة لم تعلم رسول الله إذنها في أن تزوج معاوية ولا أبا جهم، ولم يرو أن النبي نهى معاوية ولا أبا جهم أن يَخطب أحدهما بعد الآخر، ولا أحسبهما خطباها إلا مُفترقين، أحدهما قبل الآخر، قال: فإن كانت المرأة بكرًا يُزوِّجها أبوها، وأمة يزوِّجها سيدُها، فخطبت، فلا نَنهى أحدًا أن يخطبها على خطبة غيره حتى يعده الوليُّ أن يزوِّجه؛ لأن رضا الأب والسيد فيهما كرضاهما في أنفسهما".




والحاصل سلَّمك الله أنه يُباح لابنتِك الجلوس مع الخاطب الآخر في حضورك، وأن تُفاضل بينهما مع مراعاة المعايير الشرعية في الاختيار، وتقديم ما قدم الله ورسوله وهو صاحب الدِّين المستقيم والخلُق القويم.




أما مسألةُ مدة الخِطبة وطولها أو قصرها فيرجع فيها إلى العرف وإلى رضا طرفي العقد، وهما: الخاطب والولي كما يُراعى أيضًا رضا الفتاة الرشيدة العاقلة، التي تعرف مصلحتها؛ فإذا رضيت هي ووليُّها - بما لا ضرر فيه عليها من طول فترة الخطوبة – فالشرع لا يمنع، بشرط الالتزام بالضوابط الشرعيَّة بين الخاطبَين وتجنُّب أي تجاوُزات أو مُخالَفات شرعية.




والله أسأل أنْ يُقدِّر لها الخير حيثما كان، وأن يُلهمَها رشدَها ويُعيذها مِن شرِّ نفسها


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.46 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.19%)]