أنا متعلق بشخص خارج إرادتي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 269 - عددالزوار : 13524 )           »          معيار التغيير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 75 )           »          الفراغ أول طريق الضياع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 72 )           »          الهـــوى وأثره في الخلاف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 93 )           »          القاضي الفاضل وفضله على أهل مصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 95 )           »          حوار مع كتاب :«الرؤى عند أهل السنـة والجـماعـة والمخالفـين» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 73 )           »          تدخـل الأهــل في نزاعات الزوجين.. تهديد لاستقرار الأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 81 )           »          ثعبان يتحرَّك بخُبْث من تحت أقدامنا ونحن غافلون..التنصـــير ودعوات الكفر والإلحاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 82 )           »          مفهوم البطولة في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 64 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 79 - عددالزوار : 18289 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-04-2024, 11:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,571
الدولة : Egypt
افتراضي أنا متعلق بشخص خارج إرادتي

أنا متعلق بشخص خارج إرادتي
أ. فيصل العشاري

السؤال:

الملخص:
طالب تعلَّق بصديق له تعلقًا عاطفيًّا، ويسأل: ماذا أفعل لأتخلص من تلك العلاقة؟

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالب تعلقتُ بصديقي عاطفيًّا تعلقًا شديدًا، ومع الأيام دخل بيننا صاحب سوء، وكان يجلس مع كلٍّ منَّا، ويجرنا للتفكير، حتى أوقعنا في الشهوة.


عرفتُ أنَّ صاحبي ينجذب لي، وكذلك أنا، وعندما علم المشرف علينا تدخَّل لعلاج المشكلة.


المشكلة أنني حاولتُ أن أبتعد عنه، وبالفعل جربتُ أيامًا، لكن كنتُ منشغلًا به ودائم التفكير فيه.


فأشيروا عليَّ ماذا أفعل؟



الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم في شبكة الألوكة.


كما نشكرك على صراحتك وبحثك عن العلاج، ولا شك أنَّ ما أنت فيه مِن مشكلةٍ عاطفيةٍ ليس بالأمر الهين، لكن علاجه أيضًا ليس صعبًا، فبالعزيمة والإصرار بعد التوبة والاستغفار سيصلح حالك بإذن العزيز الغفار.


دخولكما في نفق علاقة عاطفية غير مشروعة مُؤشر على خلل ما في الشخصية لديكما، فالنقصُ العاطفي في فترة النمو السابقة ينعكس سلبًا على الفترة اللاحقة، لذلك مِن الأفضل الجلوس إلى مختصٍّ نفسي ليُحللَ تاريخك السابق، ويقف على الثغرات العاطفية فيه، وهذه الثغراتُ عادة ما تتعلَّق بالإشباع العاطفي مِن الوالدين، خاصة - مِن الأب - في حالتك؛ حيث إنه أحيانًا يكون مِن ضمن أسباب التعلق العاطفي غياب عاطفة الأبوة في المراحل السنِّية الأولى، فيبحث المريضُ عن هذا الحب لدى الآخرين، بالطبع ليس بالضرورة أن ينطبقَ هذا التحليل عليك، فقد تكون هناك أسباب أخرى، وإنما نقوم بحصر الأسباب الممكنة التي قد تُسلط الضوء على هذه المشكلة.


رغم وجودك في محضن تربوي، وأيضاً لا تنقصك الناحية المعرفية في حرمة هذه العلاقة، بل يمكنك أن تدبج عشرات الخطب والمحاضرات في هذا الموضوع، ورغم ذلك تقعان في هذا المحظور!


في الواقع إنَّ القرآن الكريم يغذي الجانب الروحي، بينما العلاقة تغذي الجانب العاطفي، ولكن الأسلوب ونوع الغذاء في هذه العلاقة ضار، بل هو سام يهلك صاحبه، والوضعُ الطبيعي أن تُوجه هذه العلاقة إلى طبيعتها (الذكر مع الأنثى) في إطارها المشروع (الزواج) وليس (الذكر مع الذكر)، ولأننا في زمن تغيَّرتْ فيه الأنماط الاجتماعية، وصار سن الزواج للشاب متأخرًا، فإنه لا بد من توفير بديل مناسب يلهيه ريثما يتيسر له سبيل مشروع لصرف هذه العلاقة العاطفية في وضعها الطبيعي بالزواج. ولعل من أهم هذه الأمور التي يمكن أن تُؤخذ في الحسبان مبدأ التخلية والتحلية:
فالتخلية هنا لها جانبان: جانب عاطفي وجانب مادي، الجانب العاطفي: الاستمرار في مجاهدة النفس على عدم المُضيِّ في سبيل هذه العاطفة.


والجانب المادي في التخلية هو: الابتعاد عن مصدر الخطر، وهو صديقك في هذه العلاقة، وما اقترحه عليك ذلك المربي من الاستمرار في العلاقة مع الشاب، بل والقرب منه أكثر هو رأي غير سديد؛ لأنه يوقعك مرة بعد أخرى في شَرك هذه العلاقة العاطفية، فالمطلوبُ هو الابتعاد الكامل عن هذا الشاب، بحيث لا تكونان في مكان واحد، ولا تلتقيان إلا نادرًا ويكون اللقاء عابرًا.


وينبغي أن تتحدثَ إلى هذا الشاب، وتخبره بخطة الابتعاد، وأنك لا ترغب في مِثل هذه العلاقة حفاظًا على صداقتكما، وأن هذا المرض العاطفي سوف يتم تجاوزه بمجرد الابتعاد عن هذا المحضن والانصراف إلى حياتكما الطبيعية وتكوين أسرة، وستبقى صداقتكما العادية بعيدًا عن هذه العاطفة المُحرَّمة.


لا بأس أن تتحدثَ مع المشرف، وتعرض عليه الموضوع مرة أخرى ليتخذَ التدابير اللازمة، وتخطره بأن الموضوع لا يزال قائمًا، ولم ينته حسبما يتصوَّر هو.


سيتبقى الشق الثاني من العلاج وهو التحلية؛ فعليك أن تعمرَ قلبك بحب الله تعالى وبالقرب منه والدعاء الصادق واللجوء إليه بأن يرفع عنكما هذا الضر وهذا البلاء؛ ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ﴾ [البقرة: 165]، فتقوم بالتعويض التدريجي بين محبة هذا الشاب وبين محبة الله تعالى والدار الآخرة، والخوف من عقابه وعذابه.


لن نكون أعرف منك بسبل العلاج، فصاحبُ المشكلة هو أكثر الناس خبرة وبصيرة بالسبل المتاحة أمامه للخروج من هذا المأزق، فقط سيحتاج لشيءٍ مِن الصدق مع نفسه والإخلاص لربه.


نسأل الله تعالى أن ييسر أمرك، وأنْ يشرحَ صدرك، وأن يُزودك التقوى
والله الموفق


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.69 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]