امرأة تخرب بيتي، ولا أملك إبعادها! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الأخبار المستقبلية في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          كيف نقرأ قرناً من الصراع؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الإمام أبو حنيفة قادح زناد الفكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          صرخة في وجه الفساد الاجتماعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          من حسنت بدايته حسنت نهايته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          أسباب منع نزول المطر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          اللغة العربية أهميتها ومكانتها وعلومها - وحي الألم ـ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          في المقاومة الثقافية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4431 - عددالزوار : 867172 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3962 - عددالزوار : 400263 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-01-2022, 05:24 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,432
الدولة : Egypt
افتراضي امرأة تخرب بيتي، ولا أملك إبعادها!

امرأة تخرب بيتي، ولا أملك إبعادها!
أ. يمنى زكريا



السؤال:
أنا سيدةٌ في منتصف الثلاثينيَّات، مُتزوجة منذ أربع عشرة سنة، ولدي أولاد، والحمد لله.

مشكلتي تكمُن في زوجي؛ فهو شغوف جدًّا بالأمور الجنسية، وأنا طبيعية، وأحاول إرضاءه، لكنني اكتشفتُ أنه يُشاهد أفلامًا جنسية، ويتحدَّث مع نساءٍ عبر الإنترنت في أمورٍ جنسية، واكتشفتُ أنه على عَلاقةٍ جنسية عبر الإنترنت مع فتاةٍ مِن بلد آخر، وعندما واجهتُه ثار وغَضِب، وقال: هذه ليستْ خيانة!

بعدها ظلَّ طريح الفراش مدَّة، خدمتُه فيها، وقمتُ بواجبي تُجَاهه، ولما شُفِي تنكَّر لما فعلتُ، واتخذ لإخفاءِ أمورِه عني ذريعة أني أجلبُ له الحظَّ السيئ!

اكتشفتُ بعد ذلك أنه على عَلاقةٍ بامرأةٍ أخرى تستعدُّ للزواج من آخرَ غيرِه، ولما صمَّمتُ على مواجهتِها - لأمنع استمرار هذه العَلاقة - أخبرتني أن زوجي كان يَذكُرنِي بسوءٍ، وأني مُقَصِّرة في حقوقِه الجنسية، وغير ذلك، وأنها قدَّمت نفسَها له ليس حبًّا فيه ولا رغبة، وإنما شفقة عليه!

صدَّقتُها، وأخبرتُها أن تبتعدَ عنه تمامًا، وتعيش مع زوجها بعيدًا عنَّا، ومن ناحيةٍ أخرى تسامحتُ مع زوجي، وطلبتُ منه أن يُرَاعِي الله فيَّ وفي أولادنا، وأن يكفَّ عن هذا.

ومنذ اكتشاف هذا الأمر وهو يُعاملُني بشكلٍ جيِّد، ويتودَّد إليَّ، ولكني لا أستطيع أن أتمالكَ نفسي في أوقاتٍ كثيرة وأثور؛ فينقلب ويغضب.

قررنا الطلاقَ أكثر مِن مرَّة، ولكنني تراجعتُ مِن أجْلِ أبنائي، ولأني لا يُمكِن أن أحبَّ غير زوجي، ولِصغر سنِّي سوف أتعرَّض لمشاكل اجتماعية كثيرة.

المشكلة أن هذه المرأة لها عَلاقة عملٍ دائمة بزوجي؛ مما يجعلني دائمًا مطالَبة بتقبُّل وجودِها، ليس هذا فحسب، بل وتقديم واجبات اجتماعية لها ولزوجِها!

تسللتْ إليَّ هذه المرأة لتحصلَ مني على بعض المنافع، فلم أمانع لأجعلَها تتعرَّف عليَّ عن قربٍ، ولأكذِّب عمليًّا ما قيل في حقي من قبلُ، إلا أنها حريصة جدًّا على معرفة شؤوني الخاصة، واكتشفتُ أنها تتكلَّم مع وزجي عن أمورنا الخاصة! فآلمني هذا كثيرًا؛ فالظاهرُ أنَّ التسامُح معهم زادهم قوَّة، وزادني ضعْفًا!

لا أستطيع أن أجزمَ بأن العَلاقة المحرَّمة ما زالتْ موجودةً؛ فليس لديَّ دليلٌ على ذلك، لكنني أرغبُ في إنهاء عَلاقتها بالعملِ مع زوجي، إلا أنني أتراجعُ مِن أجلِ مصلحتِه، وحتى لا أتسبَّب في خسارةٍ له، لكنني لا أستطيعُ أن أتمالكَ نفسي، خاصة حينما أراهما معًا؛ لأني أتخيلُها في هذا الوضع المشين معه من العلاقة المحرَّمة.

ما أودُّ معرفتَه:
هل تفتيشي وراء زوجي لإصراري على حياة نظيفة، يعدُّ تجسسًا كما يقول هو وهذه المرأة؟!

هل أستمرُّ مع هذا الزوجِ، رغم ما فعله، مع العلم أنه فعلًا قد تغيَّر في معاملتي، وغيَّر مِن سلوكه السيئ؟!

هل أوافقُ على بقاءِ هذه المرأة الانتهازية التي لا يهمُّها سوى تحقيقِ مكاسبِها، على حساب أي شيء في حياتنا؟ وخاصة أنها لا تضيع فرصة لإيلامي وتذكيري بالماضي، عن طريق إلقاء بعضِ الكلمات التي تذكِّرني بما حدَث.

ماذا أفعل في الذِّكرى السَّيِّئة التي لا تَضِيع مِن ذهني، وخاصة عندما أجد زوجي برفقة هذه المرأة؟!


الجواب:
أهلًا بكِ - سيدتي الكريمة - في شبكة الألوكة، وأسأل الله أن يحفظَ أسرتَكِ وبيتَكِ من كلِّ شرٍّ، ولقد قرأتُ رسالتَكِ مرارًا وتَكرارًا، وآلمني ما يحدثُ في بيوت المسلمين، نسأل الله لنا ولكِ السلامة.

أختي الفاضلة، لا يمكن أن يَعِيش الإنسان كالنعامةِ، فيَدفِن رأسَه عند مواجهة مشكلة ما؛ لأن المشاكل لا تُحلُّ من تِلْقَاء نفسها - ويظهر هذا في قولِكِ: "مما يجعلني دائمًا مُطالَبة بتقبُّل وجودِها، ليس هذا فحسب، بل وتقديم واجبات اجتماعية"، وأيضًا قولِكِ: "فالظاهرُ أنَّ التسامُح معهم زادهم قوَّة، وزادني ضعْفًا!"، ولا يأتي هذا الحل إلا في نطاق المشروعية؛ لأن الخيانة لا تأتي مِن فراغ، وإنما لها أسباب ظاهرة أو خفية، وهذه التساؤلات تجعلُنا نستطيع تشخيصَ الدَّاء، فنستطيع إيجاد الدواء المناسب لها إن شاء الله، وأذكِّركِ أن الله ستير يحب السِّتر، ويحبُّ العفو؛ مِصداقًا لقوله تعالى: ﴿ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [التغابن: 14]، كما أن زوجَكِ إذا شعر بأنكِ لا تثقين به لم يَأْنَس بكِ، ولم تأنسي به، حتى ولو كان يُبدِي غير ذلك، وقد يجرُّه ذلك إلى عدمِ المبالاة بمَشاعركِ، واعتبري لو كان رآكِ على حالٍ سيِّئ بماذا تحبين إلا بالستر والعفو والإعراض؟! لذا عامليه بذلك.

وأدعوكِ لأَنْ تجلسي جلسةَ مصارحةٍ مع نفسكِ؛ لمحاولة معرفة السبب الذي دفعه لذلك، فهناك أسبابٌ عديدة تدفعُ بالأزواج إلى الخيانة الزوجية؛ منها:
إهمالُ الزوجة نفسَها ونظافتها بعد فترة من الزواج، وإغفال احتياجات الزوج العاطفية.

انشغال الزوجة برعاية الأبناء على حساب الزوج.

الروتين والرتابة؛ مما يجعلُ الرجل يبحثُ عن التجديد بالخارج.

وجود فوارقَ تعليمية وثقافية بين الزوجَيْن.

الاختلاط في العمل أو المناسبات، وعدم غض البصَر.

قد تجدين من هذه الأسباب ما يكون قد دفَعه لذلك، وقد تكونُ هناك أسبابٌ أخرى، حاولي تحديدها وإيجادها.

والآن دَعِينا نفكِّر كيف نحفظُ أنفسَنا مِن الخيانة، أو من المعاصي مستقبلًا بقدْر المستطاع؟!

استشعار مُراقَبة الله في السِّرِّ والعلَن.

التزام النساء بالحِشْمة والحجاب والحياء.

غضُّ البصر.

واجب الرعاية التي أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بها: ((كلُّكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته)).

الحذر مِن الاختلاط في العمل أو الأماكن العامة.

الابتعاد عن أصدقاء السوء، والبحث عن الرفقة الصالحة.

مجاهدة النفس، وعدم اتباع الهوى.

الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.

تربية الأبناء تربية إسلامية صحيحة.

الامتثال بتعاليم القرآن والسنة، والاقتداء بالصالحين في حياتهم وسلوكياتهم.

أَمَا وقد حدث ما حدث - سيدتي الفاضلة - وابتُليتِ بهذا الابتلاء المرير - أعانكِ الله على تجاوزه - فأنصحكِ بالتالي:
الصبر والهدوء حتى تتضح الأمور، ويظهر الضرر الذي يلحقكِ.

قولي ما عندكِ، ودَعِيه يقول ما عنده؛ حتى تعرفي وجهة نظره، وأرى أنكِ قد قمت بهذا.

حَاوِلي أن يكونَ الحديثُ للبحث عن الأسباب الحقيقية لهذا الفعل، مع عدم إلقاء اللوم عليه.

أيضًا تحدَّثي معه حول مستقبل عَلاقتكما الزوجية، وأنكما ستحاولانِ جعلَها تستمرُّ ببعض التعاون؛ للحفاظ على البيت، والحرص على الاستقرار النفسي لأبنائكما، وتربيتهما في مناخ صحيٍّ.

تحدَّثي معه عن كلِّ الاحتمالات والاختيارات، وناقشيه بوضوحٍ مع عدم الشِّجار إذا حدَث اختلاف في وجهات النظر، وأرى - من وجهة نظري - أن عليكِ اقتراحَ أن تبتعد هذه المرأةُ كليًّا من حياتِكما الخاصة والعامة، وخصوصًا من العمل، حتى وإن كان سيؤثِّر سلبًا على عمله، وأي ضررٍ من الممكنِ تعويضُه، ومن المؤكد أنه إذا صدق اللهَ في التوبةِ ومراعاة حدوده؛ فسيعوِّضه الله عن أية خسائر وسيُبارك له، وأشعريه بأهمية اتخاذِ هذه الخطوة؛ لأنها ستُحدِث فارقًا كبيرًا في حياتكما وعلاقتكما؛ لأنَّ هذه الطريقة التي تعيشان بها غير مستقيمة بالمرة، واستعيني بالله، وألحِّي في دعائه بصِدق ويقين بالإجابة في رفع البلاء؛ فالله تعالى لا يخيب مَن دعاه.

سجِّلي كلَّ ما حصل مِن اتفاقاتٍ وتطوُّرات؛ حتى يسهلَ عليكِ تحديدُ نقاط التقدُّم والاستجابة.

وأخيرًا استعيذي بالله دائمًا مِن الشيطان الرجيم، الذي يسعى إلى خراب البيوت، واستَنفِدي كلَّ الطرق التي تساعدكِ على الحفاظ على بيتكِ، ولكن بشرط أن تكون في أُطُرٍ شرعية سليمة، وبالتعاون واللين، وأعتذر إن كان في لهجتي بعضُ الشدة، وأدعو الله لكِ أن يُلهِمكِ الصواب في اتخاذ التصرفات والقرارات السليمة لكِ ولأبنائك.

وفَّقكِ الله لأمر رشد






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.18 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.12%)]