أم من فلسطين - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 855074 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389919 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-12-2021, 03:38 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي أم من فلسطين

أم من فلسطين
ثامر عبدالغني فائق سباعنه




اقتحم معسكَرًا لجيش الاحتلال، وخاض اشتباكًا استمرَّ لأكثر من 40 دقيقة، كان هدفه الشَّهادة، لكن كان نصيبه الإصابة والاعتقال.

انتشر الخبَر في بلدته، لكن لم يصِل للأهل أنَّ ابنهم قد اعتُقل، بل وصلهم الخبر أنَّه استشهد، فسارعت جموع الناس لتقديم العزاء والتهاني لأهله؛ بل إنَّ سماعات المساجد نعَتْه، وأعلنَت شهادته.

بعد أيام طويلة صعبة جاءهم الخبر:
إنَّ ابنكم لم يستشهد، وإنَّه الآن في أحد المستشفيات الاحتلالية يتلقَّى العلاج بعد أن أُصيب بأكثر من 17 رصاصة في مختلف أنحاء جسمه.

لم يقتنع الأهل بأنَّ الخبر صحيح، وتنازعَتهم الأفكار!
هل استشهد أم لا؟
هل هو في السجن؟! كيف إصابته؟!
أسئلة طويلة، لم يجِد الأهل لها أي جواب.

طال الانتظار ولم يصِل الخبرُ اليَقينُ لأهله، وبعد أكثر من شهرين دقَّ هاتف المنزل، ردَّت الأم على المكالمة:
السلام عليكم.

جاءها صوتٌ متعب هزيل وحزين:
وعليكم السلام، أُمِّي!

الأُم:
مَن.. مَن؟ ابني.. أنتَ رامي؟!

الابن:
أجل أجل، أنا رامي يا أمي.

الأم:
(أنا زعلانة منك!).

استغرب الابن هذا الكلام، أفبعد كل هذا الغياب والألَم، تكون أمُّه (زعلانة منه)؟ لماذا؟!

الابن:
لماذا أمي، لماذا أنتِ (زعلانة) مني؟

الأم:
لقد سمعت أنَّك قد هربتَ من المواجهة ولم تستشهد، هل جبنت؟! هل خفتَ من الشهادة؟! أفررتَ من أمام الجنود؟!

الابن يفكِّر في داخله "بعد كل هذا الغياب وكل هذه الجِراح في جسدي يكون سبَب (زعل) أمِّي مني أني لم أستشهد.. وتظن أنِّي هربتُ من المعركة؟".

الابن:
كلَّا يا أمِّي، كلا.. يشهد الله أني خضتُ المعركةَ كاملةً ولم أهرُب، وأني طلبتُ الشهادةَ بصِدق وسعيتُ لها، ولم أهرب من أرض المعركة، وإن هنالك 17 رصاصة في جسدي تَشهد عليَّ، أُقسم يا أمِّي لم أهرب، وقد عشقتُ الشهادة.

الأم:
الحمد الله يا رامي الحمد الله! طمأنتني ورفعتَ رأسي، لكن لِمَ لم تقل: إنك ذاهب للاستشهاد؟! لِم لم تسمح لي أن أتصور معك وأودعك، لماذا؟ لماذا حرَمتني من هذه اللَّحظات؟ أتظن أني أَحْرِمُك من الشهادة؟!

هذه الحكاية ليسَت من الخيال، وليست من صنع قلمي.. إنَّما هي حقيقة جرَت على أرض العطاء وأرض الشهادة فلسطين.. الأمُّ توفَّاها الله، والابن أخبرني هذه الحكاية في سجن شطه صيف 2014 والدمع يعتصر عينيه، والابن هو الأسير رامي نور من نابلس، ويقضي حكمًا بالسجن المؤبَّد في سجون الاحتلال.

نعم، إنَّها أمٌّ من فلسطين، بوركت جهودكم أيها الرائعون.
ولكم نظرت إلى الحمائم في السَّما
تشدو وتسجعُ في الفضاءِ هديلها

فلقد طعنت وبالخناجر ذا الردى
حقدًا فقد حصد الرَّدى أنجالها

من جرح عينيك اللتين أصيبتا
بمواجع الأشواكِ في آمالِها

للدمع طعمُ الورد من تغريدها
أنت العيون بكحلها وجلالِها

تسمو وصائدها يروم لها الرَّدى
وتظل شامخةً على أغلالِها

فجعلت ثورتها لشعري مرتعًا
ونسجتُ أفكاري على منوالها

وسرحت مع أحرارها
ونهلت من أمواهها

وجرعت من شلالها
وشذا يفوح ومن دماء شهيدها
حتى حروفي عانقت أبطالها

قالت: أيَنسى الثائرون جهادهم ♦♦♦ ما باح جرح القلب غير سؤالها؟
(الأشعار للشاعرة اللبنانية: أسماء قلاون)


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.46 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.57 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]