متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا - الصفحة 1308 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير (الجامع لأحكام القرآن) الشيخ الفقيه الامام القرطبى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 519 - عددالزوار : 131841 )           »          أصول الاستدلال في تفسير الأحلام (pdf) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          حقوق الزوجة على زوجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          شموع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 84 - عددالزوار : 8346 )           »          إيذاء موسى عليه السلام: قراءة تفسيرية وتحليلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          حين يجمع الله ما تفرَّق بالدعاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          وقفات ودروس من سورة آل عمران (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 2521 )           »          من مائدة الفقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 1973 )           »          حديث: أدركت بضعة عشر رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يقفون المولي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          أهمية وثمرات الإيمان باليوم الآخر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > فلسطين والأقصى الجريح
التسجيل التعليمـــات التقويم

فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #13071  
قديم 12-08-2024, 07:04 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,210
الدولة : Egypt
افتراضي الخطاب الإعلامي الصهيوني




الخطاب الإعلامي الصهيوني 1- الخطاب الإعلامي الصهيوني من مصادره الدينية



يحث حاخامات اليهود أتباعهم علناً على ارتكاب مجازر وأعمال قتل على غرار ما فعله (بروخ غولد شتاين) منفذ عملية المسجد الإبراهيمي


أولاً: التبديل والتحريف صنعة يهود:

أوقع اليهود بتاريخ الأمة المسلمة الكثير من التشويه والتزييف، وبدأ منذ عهد الرسالة مبعث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، واستمر هذا التزييف إلى أن اغتُصبت أرض المسلمين في فلسطين؛ فأكملوا رسالتهم في تزييف التاريخ لطمس جريمتهم؛ لكي يبدوا أمام العالم وكأنهم لم يأخذوا إلا حقا لهم، ولم يغتصبوا أملاك غيرهم!
وليس ذلك بمستغرب؛ فالكذب من أبرز صفاتهم التي لا تنفكُّ عنهم ما داموا يهوداً، فقد كذبوا على الله، قال سبحانه وتعالى: {وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} (آل عمران:75)، وعملوا على خداع أهل الإيمان، قال سبحانه وتعالى: {يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} (البقرة:9)، وعملوا على طمس الحقائق وتحريفها؛ فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أنه قال: إن اليهود جاؤوا إلى رسول الله فذكروا له أن رجلاً منهم وامرأة زنيا، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ما تجدون في التوراة في شأن الرجم؟»، فقالوا: نفضحهم ويجلدون، قال عبد الله بن سلام: كذبتم! إن فيها الرجم، فأتوا بالتوراة فنشروها، فوضع أحدهم يده على آية الرجم؛ فقرأ ما قبلها وما بعدها، فقال له عبد الله بن سلام: ارفع يدك! فرفع يده؛ فإذا فيها آية الرجم، قالوا: صدق يا محمد، فيها آية الرجم، فأمر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فَرُجما.
ثانياً: مسلك اليهود في تزييف الحقائق التاريخية:
سلك اليهود مسلكين في التزييف والتحريف وقلب الحقائق، الأول هو: قلب الحقائق بمزاعم أشاعوها لمقاصد محددة وأهداف موضوعة.
وعمدوا كذلك إلى مسلك ثانٍ وهو في غاية الخطورة، ولا يقل أثراً عن التزييف والتحريف؛ ألا وهو: السكوت عن الحقائق التاريخية، أو إغفالها وكأنها غير موجودة، وتجاوزها بقصد الطمس والتغافل، فأحداث تاريخية ووقائع ثابتة لا تذكر، على أمل -لديهم أن يؤدي ذلك إلى نسيانها.
والتزييف الأكبر الذي اقترفه اليهود هو: عبثهم بالتوراة التي حرفتها أيديهم، فالتوراة لم تسجل إلا بعد موت موسى؛ بحوالي ثمانمائة سنة أو يزيد، فظلت تتناقل شفاها طيلة هذه المدة، وتتعرض خلالها لا للتنقيح والتهذيب، ولكن للحذف والإضافة حسب هوى كهان اليهود ومقاصدهم.
وطفحت بذلك التوراة المزعومة بقصص وتاريخ زاخر بالتخريف والأساطير والأباطيل؛ لأن التوراة قبل التحريف تكاد تكون قد اختفت من كتب اليهود.
وقد استخدم قادة اليهود سلاح الكذب والتزوير في تحويل التوراة المحرفة، والتلمود إلى كتاب في الجغرافيا والتاريخ والسياسة؛ لخداع الرأي العام العالمي، وتسخيره لتحقيق أطماعهم ومخططاتهم، فما تركوا بقعة في فلسطين من جبل ولا نهر ولا حجر ولا سهل ولا وادٍ؛ إلا زعموا أن الرب ذكره في كتبهم، فزعموا له اسماً غير اسمه، وأطلقوا مصطلحاً لم يكن يعرف به، ويدعون أنها مقدسة بين ليلة وضحاها! وذلك ليوهموا العالم أن تلك الأماكن وتلك المسميات لها دلالات دينية في التوراة المحرفة.
وأكسبوا تلك المزاعم صبغة القداسة؛ لأنها استمدت -حسب زعمهم- من كتبهم المقدسة، واجتمع بذلك التزييف مع الغي والجهل
ثالثاً: الخطاب الحاخامي وأثره في الإعلام الصهيوني:
العقلية الصهيونية تقوم على عقيدة شعب الله المختار – افتراءً على الله – تلك العقيدة التي تعزز الحقد على الآخرين، وعَدِّ كل من سواهم عبيدًا لليهود؛ بناءً على نصوص توراتية منسوبة إلى الرب، والرب منها براء!
ويتلقى اليهود من التلمود والتوراة – التي حرفتها أيديهم - الروح العدوانية التي تدعوهم لارتكاب المجازر البشعة بحق الفلسطينيين وتدعو حاخاماتهم إلى إصدار مثل هذه الفتاوى الإرهابية. وقد نشرت إحصاءات واستطلاعات عدة قامت بها (مؤسسات يهودية) كشفت بيانات وأرقاماً توضح العداء وطبيعة الشارع اليهودي ومواقفه من المسلمين وتأثير فتاوى الحاخامات، وذلك قبل الحرب الأخيرة على غزة:
80٪ لمغادرة العرب من (أرض إسرائيل).
66% مع الحركات اليهودية المتطرفة.
65% سوّغوا استخدام العنف ضد المسلمين.
وبعد الحرب على غزة جاءت نتيجة الاستطلاعات حسب صحيفة يديعوت أحرونوت في 29/1/2009 التي تهدف إلى فحص الشعور الوطني لليهود في فلسطين المحتلة عقب الحرب على غزة:
88% يفخرون -بقوة- بوطنيتهم بعد الحرب على غزة، في مقابل 81% في العام الماضي.
72% يرون في (إسرائيل) أفضل الأوطان في مقابل 61% في العام الماضي.
88% لديهم استعداد لرفع علم (إسرائيل) والوقوف دقيقة صمت في ذكرى البطولة والكارثة، في مقابل 81% في العام الماضي.
81% يفضلون تربية أبنائهم في الدولة العبرية.
95% يرغبون في التضحية بأنفسهم في سبيل الدولة العبرية بعد الهجوم على غزة، وكانت النسبة 84% في العام الماضي.
71% قالوا: إن العملية على غزة سوف تقوِّي أواصر المجتمع اليهودي.
2% فقط قالوا: إن للعملية العسكرية على غزة آثارا سلبية.
أرقام تكشف الواقع وتأثير الحاخامات والدفع للحروب، والتي تمثل العلاج الدائم لاستمرار هذا الكيان الغاصب؛ حيث أضحت آراء الحاخامات وحركاتهم ومشاركتهم السياسية لها أبلغ التأثير على سياسة الاحتلال وخطاب الإعلام الصهيوني!
فالثقافة التوراتية العنصرية وعقيدة شعب الله المختار متنامية في العقلية الصهيونية، وتدرس في المدارس الدينية الصهيونية من خلال الحاخامات الصهاينة والأحبار اليهود، ثم تأتي تطبيقاتها من خلال الجنود الصهاينة والمؤسسة العسكرية الصهيونية.
وقد أسهمت تصريحات حاخامات اليهود وفتاويهم وأقوالهم في ترسيخ الاحتلال والاستيلاء على أراضي فلسطين؛ حيث يرى حاخامات اليهود الأرثوذكس - في فلسطين المحتلة - وجوب تحرير أرض (إسرائيل) من الغاصبين!
ويعدون الجيش الذي يقوم بذلك مقدساً، كما قال الحاخام (تسفي يهودا كوك) - الزعيم الروحي لجماعة (غوش أمونيم) -: «إن الجيش الإسرائيلي كله مقدس؛ لأنه يمثل حكم شعب الله على أرضه».
وجعل قادة اليهود من الحاخامات، الحرب أساساً من الأسس لاستمرار هذا الكيان المغتصب؛ فقد أعلن الحاخام العسكري للكيان اليهودي - (موشيه جورن)- أن: «الحروب الثلاث التي جرت بين (إسرائيل) والعرب خلال السنوات 1948م، 1956 م، 1967م هي في منزلة الحرب المقدسة، فأولها لتحرير أرض إسرائيل، والثانية لاستمرار دولة إسرائيل، أما الثالثة فقد كانت لتحقيق نبوءات إسرائيل» .
وأفتى الحاخام الأكبر بعد احتلال فلسطين في 1967 م: بتكفير كل من يتخلى عن شبر واحد أو ذرة واحدة من (أرضنا الموعودة)! -على حد زعمه-. وصرح وزير الشؤون الدينية في الكيان اليهودي (زراخ فارها فتيغ) بقوله: «ها قد عدنا إلى أرضنا، ومن الآن إلى الأبد».
وأعلن حاخام إسرائيل الأكبر، (إسحق نسيم) غداة الخامس من يونيو 1967 م بأن: «أرض إسرائيل هي ميراثٌ مُقدسٌ لدى كل يهودي».
وأكد (إسرائيل شاحاك) في كتابه (تاريخ اليهود) أنه جاء في كتيب نشرته قيادة المنطقة الوسطى في الجيش اليهودي عام 1973، للكاهن الرئيسي لهذه القيادة، وهي المنطقة التي تشمل الضفة الغربية: «عندما تصادف قواتنا مدنيين خلال الحرب أو أثناء مطاردة أو في غارة من الغارات، وما دام هناك عدم يقين حول ما إذا كان هؤلاء المدنيون غير قادرين على إيذاء قواتنا، فيمكن قتلهم بحسب (الهالاخاه)- وهي النظام القانوني لليهودية الحاخامية - المستمدة من التلمود البابلي والمصنفة حسب الشرائع التلمودية تصنيفاً يسهل قراءتها والرجوع إليها - لا بل ينبغي قتلهم؛ إذ ينبغي عدم الثقة بالعربي في أي ظرف من الظروف، حتى وإن أعطى انطباعاً بأنه متمدن؛ ففي الحرب يسمح لقواتنا وهي تهاجم العدو بل إنها مأمورة (بالهالاخاه) بقتل حتى المدنيين الطيبين، أي المدنيين الذين يبدون طيبين في الظاهر».
وحقيقة القانون اليهودي (الجنائي) لا يعاقب اليهود المتسببين في قتل مدنيين فلسطينيين معاقبة حقيقية، بل تكون شكلية فقط، وهذا مبني على تعاليم تلمودية التي نصها في الموسوعة التلمودية: «أن اليهودي الذي يقتل - أحد الأغيار - يكون قد ارتكب معصية غير قابلة لعقوبة صادرة عن محكمة».
ويؤكد هذه الحقيقية الصحافي والكاتب اليهودي (إسرائيل شاحاك)؛ حيث يقول: «والواقع هو أنه في كل الحالات التي أقدم فيها يهود على قتل عرب غير محاربين، في سياق عسكري أو شبه عسكري - بما فيها حالات القتل الجماعي، كما في كفر قاسم عام 1956 م فإن القتلة - إن لم يكن قد أطلق سراحهم جميعاً - تلقوا أحكاماً خفيفة إلى أقصى الحدود أو نالوا إعفاءات خففت عقوباتهم إلى حد باتت معه في حكم اللاشيء».
ويحث حاخامات اليهود أتباعهم علناً على ارتكاب مجازر وأعمال قتل على غرار ما فعله (بروخ غولد شتاين) منفذ عملية المسجد الإبراهيمي، وصرح بذلك الحاخام (اليتسور سيغال) في مقالة له نشرت في نشرة تصدر باسم (معهد الفكرة اليهودية) الذي يدرس فيه، ووزعت على نطاق واسع بين المتدينين اليهود؛ حيث قال: «إن الانتحار محرم حسب تعاليم الدين اليهودي ولكن في أوقات الحرب ليس هناك أحياناً شيء اسمه انتحار»، ويسمح بتنفيذ عمل يؤدي للموت كما فعل البطل المقدس! دكتور باروخ (غولد شتاين) في الخليل! (9)».
ونقلت صحيفة السبيل الأردنية في عددها 156 بتاريخ 19/11/1996 م خطاب الحاخام (دوف ليؤر) حاخام مغتصبة كريات أربع في الخليل ابن المجرم (غولد شتاين) منفذ مجزرة المسجد الإبراهيمي، في حفل ديني أقيم (ليعقوب غولد شتاين) بمناسبة بلوغه سن 13 عاماً وهو سن الرشد حسب التقاليد اليهودية: «سر على خطى أبيك، لقد كان بطلاً عادلاً»!



اعداد: عيسى القدومي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #13072  
قديم 30-08-2024, 08:51 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,210
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الخطاب الإعلامي الصهيوني

الخطاب الإعلامي الصهيوني

3- الخطاب الإعلامي الصهيوني من مصادره الدينية



سابعاً: الدافع الديني وتغذيته للخطاب الإعلامي الصهيوني:
إن ما يُغذي دوافع المغتصبين اليهود بكل أطيافهم هي الوصايا الدينية، والإعلام اليهودي أضحى أكثر قرباً من مصطلحات وعبارات ومنطلقات ذلك الخطاب الموجه للداخل والخارج.
وهم يعدون عملهم الإعلامي بمثابة رسالة، فاليهودي الذي يرغب في التسريع في الخلاص و«عودة» المسيح يجب أن يفعل كل ما في وسعه لحل هذه المشكلة. وهذا المفهوم ليس مقصوراً على أطراف المجتمع المتدين، بل هو منتشر بين صفوف الحركة الدينية – الصهيونية الوسطية؛ ويتبعها أيضاً العديد ممن في مؤسسات الدولة.
فالخطاب الديني اليهودي عمل على خلق تاريخ جديد لليهود واليهودية في أرض فلسطين؛ واختراع شعب وتلفيق تاريخ عبر الآثار المزعومة، والمناهج المحرفة، والتاريخ المصطنع، وهذا نتاج عمل الباحثين اليهود في إقناع طلبتهم أن اليهود عاشوا على هذه الأرض لسنين عديدة، ثم عادوا إلى وطنهم بعدما أبعدوا عنه جبراً! والزعم بأن جُلّ الممارسات التي يمارسها اليهود في فلسطين مسوّغة؛ لأنهم عندما عادوا إلى فلسطين -بزعمهم أنها لهم!- وجدوا فيها سكاناً غير يهود قد تمكنوا من بيوتهم وأراضيهم؛ فعملوا على إخراجهم!
ثامناً: اليهودية الأرثوذكسية من الزي الحاخامي إلى المنابر الإعلامية:
تيار اليهود الأرثوذكس هو الأكبر بين التيارات اليهودية في العالم والأوسع انتشاراً، ويضم في صفوفه الجماعات المتدينة الوطنية اليهودية والجماعات الأكثر تزمتاً وتشدداً بما له علاقة بأصول الشريعة اليهودية، وفي مقدمة هؤلاء (الحريديم) - أي المتشددون دينياً واجتماعياً وسلوكياً - وينادون بالتمسك الشديد بكافة أصول الديانة اليهودية وشرائعها – التي حرفتها أيديهم- كما هو وارد في التوراة منذ بداية اليهودية وحتى أيامنا المعاصرة، وفي مقدمة ذلك الشرائع والتعليمات والأنظمة التي يجب على اليهودي - ولاسيما المتدين - السير بموجبها؛ ويعتقدون بكل ما جاء في التوراة والتلمود.
والأرثوذكسية ذاتها مكونة من تيارات عدة، ولكن المشترك فيما بينها هو موافقتها وتوافقها على أن الشريعة اليهودية هي مركز حياة الشعب اليهودي جماعة وأفراد؛ ومنهم متشددون مثل (نتوري كارتا) الذين لا يعترفون ولا يوافقون على وجود دولة تجمع اليهود وفق أسس غير دينية أو وفق أسس سياسية لا تتناسب مع الرؤية الدينية السياسية للتيارات الدينية الأرثوذكسية المتشددة والمتزمتة، وهناك فئات عدة في اليهودية الأرثوذكسية تؤمن بأن هذا التيار الذي تنتمي إليه يسير وفق كافة الأسس الموضوعة منذ تأسيس أو ظهور اليهودية بوصفها ديانة ونهج حياة! فالأرثوذكسية تتهرب من الاعتراف بواقع حصول تغييرات على مسارها التاريخي!
وأصبح الكثيرون في حيرة من هؤلاء، فكيف أنهم جميعاً ينتسبون إلى اليهودية الأرثوذكسية، ولكن منهم من يكفّر الكيان الصهيوني لأنه نشأ خلاف إرادة الله تعالى؟ فهم يعتقدون أن قيام مثل هذا الكيان مخالف للعقيدة اليهودية التي ترى أن اليهود منفيون في الأرض بأمر من الله بسبب مخالفتهم لتعاليم اليهودية! وأنه يجب ألا تكون لهم دولة! لأن قيام الكيان الصهيوني يعارض أوامر التوراة! حسب معتقدهم! وآخرون في فلسطين المحتلة باركوا هذا الاحتلال وشاركوا في الحكومة وأصدروا العديد من البيانات والفتاوى التي تجيز وتبارك قتل الرضع والأجنة في بطون الأمهات!
وقد تحولت اليهودية الأرثوذكسية في فلسطين المحتلة إلى حركات وأحزاب:
- أولها: الحركات والأحزاب الأرثوذكسية الصهيونية.
- وثانيها: حركات وأحزاب أرثوذكسية حريدية (غير الصهيونية).
- وثالثها حركات وأحزاب أرثوذكسية حريدية حسيدية.
لذا أضحى الكثير من قياداتهم الدينية الأرثوذكسية يقبلون التعاون مع الكيان الغاصب والمؤسسة الصهيونية في داخل فلسطين، وأصبحت فتاواهم تجيز بل تدفع للقتل والدمار على الأرض التي باركها الله للعالمين، فقد جندوا أنفسهم ليخدموا هذا الكيان واستمرار وجوده على أرض المسلمين، وغدا أتباع التيار الديني الأرثوذكسي الأكثر اندفاعاً لإقامة المغتصبات في الضفة الغربية، وقد شاركت حركة (شاس) الأرثوذكسية في حكومة (أولمرت)، وتنقل وسائل الإعلام العبرية أن الحاخام (إيلي إتياس) وزير الاتصالات، أصغر الوزراء سناً في حكومة أولمرت لا يتورع عن دفع مكتب أولمرت بقدمه وينذره بأن يوافق على كل مخططات البناء في المغتصبات الأرثوذكسية، وإلا فإن حركة (شاس) ستغادر الحكومة! وبذلك انتقل الكثير من حاخامات (الأرثوذكس) من تكفير (الدولة العبرية) إلى الذوبان فيها، وأصبح رافداً من روافد اليمين المتطرف في الكيان الغاصب.
ولا شك أن لليهودية الأرثوذكسية تمثيلاً كبيراً في البرلمان اليهودي، وهذا يعني أن لها دوراً مهماً في رسم السياسات اليهودية، وفضلاً عن ذلك فإنها تشكل لسان الميزان في أي حكومة احتلال، فلها دور كبير في إنجاح الحكومات وإسقاطها، وبالتالي يكون لها القدرة على فرض رؤيتها وسياستها على الكيان العبري؛ فقد بدلوا الزي الحاخامي إلى البزة العسكرية، ومن التكفير إلى الذوبان.
تاسعاً: الشبهات والأكاذيب اليهودية ومصادرها الدينية:
أشاع حاخامات اليهود والساسة الغاصبون الكثير من الشبهات والأكاذيب والتي دعموها بآراء ومعتقدات توراتية وتلموذية، أضحت منطوق الإعلاميين اليهود، وللأسف انطلت على الكثيرين من بني جلدتنا، وأجمع أبرز تلك الأكاذيب بالآتي:
- شبهة: «أن المسلمين بنوا المسجد الأقصى مكان الهيكل الذي بناه الملك سليمان»!
- شبهة: «حائط البراق -يزعمون أن اسمه: حائط المبكي- هو الجزء المتبقى من الهيكل المزعوم»!
- شبهة: «أن تحويل القبلة أنهى مكانة المسجد الأقصى عند المسلمين».
- شبهة: «أن لليهود حقا دينيا في القدس وفلسطين»!
وكذلك شبهات الحق التاريخي لليهود في القدس والمسجد الأقصى:
- كشبهة: «أن لليهود حقا تاريخيا في المسجد الأقصى والقدس»!
- وشبهة: «أن لليهود تراثا عريقا في القدس وفلسطين»!
- وشبهة: «أن اليهود حولوا القدس وفلسطين من صحراء إلى جنان»!
- وشبهة: «أن فلسطين والقدس كانت أرضاً بلا شعب»!
- وشبهة: «أن فلسطين والقدس باعها العرب واشتراها اليهود»!
عاشراً: ما العمل:
لا شك أن الخطاب الإعلامي الصهيوني أضحت عباراته ومصطلحاته مطابقة لمنطوق ساسة اليهود وقادتهم في تبريراتهم لممارساتهم على أرض فلسطين.
لا شك أن الباحثين اليهود يزداد عددهم، وتتعاظم شبهاتهم، وترعاهم المؤسسات الأكاديمية والعلمية والرسمية؛ من أجل بث سمومهم للعالم أجمع، في بحبوحة غياب النتاج العلمي والشرعي للمؤسسات العلمية العربية والإسلامية المعنية بالدراسات، حول فلسطين وبيت المقدس؛ التي يفترض أن يكون نتاجها العلمي والشرعي مرجعاً وسنداً للأمة، وحمايتها وتحصينها من بحر الشبهات؛ التي يشيعها اليهود وأعوانهم.
- لا مناص من كشف زيف ادعاءات حاخامات اليهود وإعلامييهم ورد شبهاتهم، ونشاطاتهم وندواتهم الموجهة التي أعطوا بها الحق لمن لا حق له، وسلبوا الحق من أهله، وسطروا من أباطيلهم صفحات مزورة في تاريخ مختلق.
- على الباحثين العرب والمسلمين ومراكز الدراسات الإسلامية العمل بكل جهد في البحث والتمحيص لجهود اليهود في تلبس أعمالهم بالخطاب الديني الذين يعملون من خلاله على إلغاء الحقائق، والتشكيك في الثوابت؛ لكتابة تاريخ جديد لفلسطين وبيت المقدس، يحقق لليهود مطامعهم في إثبات حقوقهم التاريخية والدينية والقانونية لوجودهم على تلك الأرض، ولإقامة كنسهم في مكان المسجد الأقصى وما حوله، وتهويد القدس وجعلها يهودية التاريخ والحاضر.
- تتعاظم مسؤولية المراكز البحثية العربية والإسلامية لمتابعة الخطاب الإعلامي الصهيوني وتمحيصه، وذلك حماية للأمة وصيانة لها من أعدائها، وفي مقدمتهم الصهاينة الغاصبون لأرض المسلمين.
- البحث في طريقة تفكير حاخامات اليهود وساستهم وطرائق عملهم وأدواتهم لتحقيق غاياتهم في تلبيس ممارساتهم الغطاء الديني المسوغ لعامة اليهود.
- ينبغي أن تكون لدينا مراكز دراسات وأبحاث لدراسة تاريخنا الماضي وتحقيقه، وتوثيق تاريخنا المعاصر؛ ليكون لدينا تاريخ مقرون بالأدلة، يغرس في نفوس أبناء الأمة عبر الوسائل الإعلامية المتاحة، كي تستطيع الأجيال أن تحفظ هويتها وتاريخها من مخطط التشويه والتحريف.
- أن يرد عليهم بردود وافية كافية، تدحض أكاذيبهم وتكشف عوارهم وتلجم أفواههم، وتكون دعماً للكتاب والصحفيين في الرد على أكاذيب اليهود وإعلامهم، وعوناً لهم لمعرفة حقيقة هؤلاء، وكشفهم للناس ومن تأثر بهم.


اعداد: عيسى القدومي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #13073  
قديم 06-09-2024, 10:48 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,210
الدولة : Egypt
افتراضي المأزق المزدوج

المأزق المزدوج












الحمد لله الذي أكرمنا بهذا الدين، ومنَّ علينا أن نكون أتباعًا لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ الذي نُصِرَ بالرعب من مسيرة شهر، ونسأل الله أن نكون ممَّن تمنَّى رؤيتهم، كما في الحديث الصحيح الذي رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خرجَ إلى المقبَرة، فقالَ: «السَّلامُ عليكُم دارَ قومٍ مُؤمنينَ، وإنَّا إن شاءَ اللَّهُ بِكُم لاحقونَ، وَدِدْتُ أنِّي قد رَأيتُ إخوانَنا. قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، ألَسنا إخوانَك؟ قالَ: بل أنتُمْ أصحابي، وإخواني الَّذينَ لم يَأتوا بعدُ، وأَنا فرَطُهُم على الحَوض» (صحيح النسائي: ح١٥٠).
نعم، لقد ودَّ الرسول رؤية إخوانه، وهم الذين آمنوا به ولم يروه، وهذه حاله مع أتباعه على طول الزمان، ونحن بهذه الروح نتمنَّى رؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورؤية كل مَن تمنَّى رؤيته، وخاصةً من هم في زماننا، فنحن أمام نماذج تتمحص وتُمتَحن، وتقوم بالأحداث التي هي أعظم مدرسة، ففيها العداوة والخذلان، والخيانة والغدر، وفيها صدق الود، وإرادة العون.
وكل هذا لا يهمّ القائمين بالحق؛ فقد وصَفهم الرسول بصفة الثبات والتصميم؛ بحيث لا يضرّهم مَن خذلهم ولا مَن عاداهم، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يزال من أُمّتي أُمَّة قائمة بأمر الله، لا يضرّهم مَن خذلهم ولا مَن خالفهم، حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك» (صحيح البخاري: ح٣٦٤١).
ونحن في هذا المقام لا نملك إلا أن نُقدِّر جهاد وتضحيات المرابطين في فلسطين التي أدَّت إلى تغيرات كبيرة في المنطقة؛ من أهمها: انكسار الكيان اللقيط، وانكشاف ضَعفه وحاجته الماسَّة للحماية، وعدم قدرة قياداته السياسية على التعامل الصحيح مع الأحداث، فتكررت التصرفات الرعناء الناتجة عن طبيعة الشخصية اليهودية المتوترة الخائفة التي يسيطر عليها الإحساس بالمظلومية، وهي في ذلك تتشابه مع الشخصية الشيعية التي يسيطر عليها أيضًا أحاسيس الظلم والاضطهاد، وبالتالي تُلاحقها عقدة الخوف من الفشل والهزيمة، حتى وهي في قمة النصر والظهور.
ولذا فإن طوفان الأقصى قد جرف كثيرًا من المُسلَّمات، وقلَب كثيرًا من المعادلات رأسًا على عقب؛ فقبل السابع من أكتوبر الماضي كانت المنطقة تشهد المراحل النهائية للخطة الأمريكية القائمة على تدبير الفوضى الخلَّاقة اعتمادًا على ركيزتين مهمتين، أو لنقل وكيلتين حصريتين:
الركيزة الأولى: دولة الكيان الصهيوني «إسرائيل» التي اقتربت من ابتلاع كامل أرض فلسطين، وبسط الحماية والرعاية على قائمة المُطبِّعين الذين تباهَى بهم نتنياهو في كلمته التاريخية في الأمم المتحدة، وأصبحت إسرائيل واسطة العقد في المشروع الغربي لتحطيم الصين عن طريق الخنق الاقتصادي، وتبنّي الهند بديلاً في سلاسل التوريد، وهو ما ظهر على شكل إعلان طريق الهند - أوروبًا، مرورًا بالشرق الأوسط.
ولنتخيل المكاسب التي تحصل عليها إسرائيل من مرور التجارة الدولية عَبْرها، متجاوزةً بذلك قناة السويس وتركيا، ولذا يجب أن نفهم أن تحجيم إسرائيل وتقزيمها هدف إستراتيجي لكل المعادين لمشروع نفخ الهند على حساب الصين.
وأما الركيزة الأخرى للنفوذ الأمريكي في المنطقة؛ فهي إيران، التي تولَّت دورًا كبيرًا في مهمة تحطيم المجتمعات السُّنية في المنطقة، بالتعاون الوثيق والعلني مع أمريكا في أفغانستان والعراق، ولا يخفى أن دخول حزب الله وميليشيات إيران -من الفاطميين والزينبيين والحشد الشعبي والمقاومة العراقية، وهي ميليشيات شيعية من أفغانستان وباكستان والعراق يُرَاد لها أن تكون أذرع إيران المستقبلية في بلدانها- إلى سوريا كان بالتنسيق مع أمريكا، ولا يمكن تصوُّر أن يرسل حزب الله أغلب قواته إلى سوريا بدون موافقة إسرائيلية وضمانات أمريكية.
والمحصلة أن هناك مشروعًا إيرانيًّا للتمدُّد على حساب السُّنة في منطقة نفوذ تمتد من أفغانستان وباكستان مرورًا بأذربيجان وتركيا، وانتهاءً بالعراق وسوريا ولبنان، ومحاولة اختراق فلسطين التي هي بوابة الدخول لقلوب عامة المسلمين.
ومع أن هذا المشروع يتقاطع مع «الفوضى الخلَّاقة» التي ترعاها الولايات المتحدة؛ ليقتتل الشيعة مع السُّنة، وليتنافس الوكلاء (إيران وإسرائيل)، وهو ما حصل جزئيًّا؛ فإن كلًّا من التمدُّد الإيراني والسيادة الإسرائيلية، بل وحتى قدرة أمريكا على التحكُّم والتفرُّد بإدارة المشهد تعرَّض لنكسةٍ؛ فطوفان الأقصى أدخَل المنطقة إلى مرحلة جديدة تتلخص في الآتي:
أولاً: تفرَّدت حماس بقرار الحرب، وتبعتها وسلَّمت لها كلّ فصائل المقاومة الفلسطينية، واصطفت معها ميليشيات إيران في المنطقة القريبة، وبدأ الحوثيون تنفيذ مشروع السيطرة على المضائق والممرات المائية في المنطقة، تحت شعار حصار إسرائيل حتى فك الحصار عن غزة.
ثانيًا: اكتشفت إسرائيل المتخبّطة أن استمرار الحرب مع حماس ووكلاء إيران والحوثيين سيؤدي إلى ارتفاع أسهم إيران على حسابها، ولذا -وخلافًا للمخطَّط الأمريكي-، اختارت إسرائيل اعتماد خيار شمشون، وهو توسيع الحرب في الضفة ولبنان، ومحاولة جرّ إيران للحرب بصورة مباشرة، اعتمادًا على التعهدات الأمريكية بحماية إسرائيل.
ثالثًا: وجدت أمريكا وإيران نفسيهما في وضع إستراتيجي حَرِج؛ فمن جانب وجدت أمريكا نفسها تُسْحَب سحبًا إلى مستنقع صراع تَعرف مسبقًا أنها ستخوض فيها حربًا دامية تحت شعار حماية إسرائيل، وهذا الشعار في حدّ ذاته كارثي، وسيكون سببًا رئيسيًّا في خروجٍ مُذِلّ لأمريكا من المنطقة.
وأما إيران فوضعها لا يختلف عن أمريكا؛ فحماس سَحبت معها حتى من كانوا أتباعًا لإيران إلى ساحة صراع وجودي؛ فحزب الله يعرف أن تدمير حماس يعني تدميره والقضاء عليه، وكذلك الوضع مع الميلشيات العراقية التي تعتمد على قاعدة شعبية معادية لكلٍّ من أمريكا وإيران. وهنا كانت المفارقة أن إيران بدلاً من استغلال أدواتها في تنفيذ مشروعها الإستراتيجي وجدت أدواتها تسير بعيدًا عنها، بل وتجد نفسها تُجرّ جرًّا إلى صراع وجودي لم تُخطِّط له ولم تختاره؛ فكلٌّ من إسرائيل وحماس لهما مصلحة في دخول إيران المباشر.
وفي المحصلة، فإن الولايات المتحدة وإيران تعيشان نفس الورطة الإستراتيجية؛ فإسرائيل تسحب أمريكا مُكرَهةً للتدخُّل المباشر في الصراع، وعندما يضطر رئيس الأركان الأمريكي للبقاء في إسرائيل وقت عمليات حزب الله للرد على اغتيال «فؤاد شكر»، فماذا ستفعل إذا قررتَ إيران المغامرة برَدّ على اغتيال «إسماعيل هنية» في أراضيها، وهو ردّ محتمل وضروري للحفاظ على ما بنته على مرّ السنين.
والمفارقة أن الطوفان مشروع سُنّي يجرّ الشيعة خلفه جرًّا؛ فمثلاً يصرّح «حسن نصر الله» بأن «حركة حماس تتفاوض بالنيابة عن نفسها وعن الفصائل والمحور المقاوم، وإن ما تقبل به حركة حماس سنقبل به جميعًا».
وفي كلام «نصر الله» حول ردّ الحزب على اغتيال «فؤاد شكر» ذكَر أن كل طرف يردّ بصورة منفردة، وهو ما يَشِي بأنه لا يُعوِّل على الرد الإيراني.
وخطورة هذا أن الحزب سيدخل في مرحلة تحوُّل بالبحث عن داعمين آخرين، فإيران لا تُوفِّر له الحماية، فهي مشغولة بالتأكيد في صراعها الأبدي والمستمر مع اليزيديين، فتصريحات «خامئني» الأخيرة تدل على الرعب من فقدان الشيعة للبوصلة، فقوله: إن «المعركة بين الجبهة الحسينية والجبهة اليزيدية مستمرة، ولا نهاية لها»؛ محاولة للتملُّص من الطوفان الذي يبدو أنه سيبتلع المشروعين الصفوي والصهيوني، والله غالب على أمره؛ فأمره نافذ، وقدَره محتوم؛ قال الله -تعالى-: {وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [سورة يوسف: 21].
منقول


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #13074  
قديم 06-09-2024, 10:50 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,210
الدولة : Egypt
افتراضي «فوجو» خطة اليابان لدعم إنشاء دولة صهيونية

«فوجو» خطة اليابان لدعم إنشاء دولة صهيونية


. أحمد عمرو








تحتفظ الذاكرة الجمعية للمجتمعات المسلمة بنقمتها المستحقة على الغرب الذي غرس الصهيونية غصبًا في بلادنا. ابتداءً من وعد بلفور البريطاني، وليس انتهاءً بالدعم الأمريكي غير المحدود في حربه المستعرة على الشعب الفلسطيني وأرضه ومُقدّراته، مرورًا ببقية الكتلة الأوروبية الغربية التي ما ادخرت جهدًا طوال تاريخها ببثّ أحقادها.
ولكي تتجمع لدينا الصورة كاملة؛ فإن الدول الشرقية لم ينقصها العداوة للأُمَّة المسلمة، فقط الجغرافيا منعتها من القيام بدور أكبر مما قامت به حقيقةً، وإن كان الأمر ليس معلومًا أو مشهورًا بين الناس.
وللتاريخ، فإن أول دولة اعترفت بدولة الكيان الصهيوني «إسرائيل»، هي الاتحاد السوفييتي، رغم أن المشهور هو أن الولايات المتحدة هي أول دولة اعترفت بـها.
تم الإعلان عن قيام دولة إسرائيل بتاريخ 14 مايو 1948م من خلال وثيقة إعلان قيام دولة إسرائيل، وعلى الفور اعترفت بها الولايات المتحدة، لكن بكونها حكومة مؤقتة بحكم الأمر الواقع. وتبعتها العديد من الدول بذات الصفة، لحين البتّ في القضية.
الدولة الوحيدة التي اعترفت بإسرائيل اعترافًا نهائيًّا وقطعيًّا هي الاتحاد السوفييتي بتاريخ 17 مايو 1948م، أي بعد إعلان دولة إسرائيل بثلاثة أيام فقط، هذا هو الاتحاد السوفييتي الذي اشتهر بدعمه للقضايا العربية والقضية الفلسطينية! أما الولايات المتحدة فغيَّرت حالة اعترافها القانوني بإسرائيل ليصبح اعترافًا قطعيًّا بعد عقد الانتخابات الإسرائيلية الأولى، بتاريخ 31 يناير عام 1949م.
أما تاريخ اتصال اليابان -وهي محور الحديث- باليهود، والاشتباك مع الفكرة الصهيونية بإقامة وطن قومي لليهود؛ فقد بدأ قبل إعلان دولة «إسرائيل» بكثير.
خطة فوجو: السمكة المسمومة
في ثلاثينيات القرن العشرين، ابتكر المسؤولون العسكريون والحكوميون اليابانيون مشروعًا لاستعمار مناطق في الصين يسكنها اليهود الفارّون من أوروبا. وأصبحت الفكرة معروفة بشكل غير رسمي باسم «خطة فوجو»، في إشارة إلى سمكة سامَّة، إذا لم يتم إعدادها على النحو اللائق، فإنها قد تقتل أيّ شخص يستهلكها.
ووفقًا لليابانيين الذين وضعوا «خطة فوجو»، فإن إنشاء هذه المستعمرات اليهودية في منشوريا -وهي منطقة تقع شمال شرق الصين- من شأنه أن يمثل دفعة اقتصادية للمناطق المحتلة، ويدفع للتقارب مع الجالية اليهودية في أمريكا الشمالية. (لاحِظْ أن ذلك كان قبل بداية الحرب العالمية الثانية).
وقد تأثرت تلك المجموعة بالمنشورات التي ذاعت عن اليهود مثل بروتوكولات حكماء صهيون، والتي كانت قد اكتسبت شهرةً واسعةً عندما نُشرت في روسيا القيصرية في بداية القرن العشرين. لذلك رأى مجموعة من الخبراء اليابانيين أطلقوا على أنفسهم «الخبراء في الشؤون اليهودية» أن اللحظة هي لحظة اليهود، لذا دعوا إلى استخدام اليابان «القوة اليهودية» المزعومة لصالحها.
في عام 1931م، وصل هجوم التوسع الياباني في الصين إلى منشوريا، وأعلن عن إنشاء مانشوكو، «دولة دمية»، وقد اجتذبت المنطقة، بأهميتها الإستراتيجية، وبسبب موقعها القريب من الاتحاد السوفييتي واحتياطياتها من المواد الخام مثل الفحم والحديد؛ الإستراتيجيين والعسكريين اليابانيين الذين أدركوا بعد الغزو صعوبة جمع الاستثمارات اللازمة، والتي من شأنها تمكين الاستكشاف الاقتصادي للمنطقة الخاضعة للاحتلال الياباني، والاستفادة منها.
وبدأ العسكريون يتلقون الدعم من رجال الأعمال اليابانيين الذين آمنوا بالفكرة وبإمكانية جذب الاستثمارات من اليهود، وخاصةً من يهود الولايات المتحدة. وبدأت صياغة الخطط لإقامة المستعمرات، واختيار مواقع في منشوريا، وحتى في المناطق القريبة من شنغهاي؛ حيث كان هناك بالفعل وجود يهودي.
وزعم واضعو «خطة فوجو» أن هذه المجتمعات سوف تتمتع «بحرية الدين والاستقلال الثقافي والتعليمي»، ولكن «سوف تحتاج إلى السيطرة عليها»؛ لمنعها من أن تصبح «تهديدًا» للحكومة اليابانية.
وبحسب كتاب الحاخام مارفين توكاير وماري شوارتز؛ فقد وُلدت خطة فوجو في عام 1934م، وفي عام 1938م نُوقِشَت في «مؤتمر الوزراء الخمسة»، عندما خاض بعض الشخصيات الرئيسية في الحكومة اليابانية في المناقشة حول هذا المشروع. وأشار منتقدو الفكرة إلى التحالف مع ألمانيا النازية، والذي بات يتعزّز بخطًى متسارعة عشيةَ الحرب العالمية الثانية، كأولوية.
وفي عام 1939م، كان الهجوم النازي على بولندا بمثابة بداية الحرب العالمية الثانية، وبحلول عام 1940م، تم إلغاء «خطة فوجو» بالكامل. وأدى تحالف طوكيو مع برلين، وتوقيع المعاهدة الثلاثية (ألمانيا وإيطاليا واليابان)، إلى القضاء على المشروع. وفي ديسمبر/كانون الأول 1941م، جاء دور العسكرية اليابانية لضرب الولايات المتحدة، عن طريق الهجوم على بيرل هاربور.
انتهت خطة «فوجو» عمليًّا، والتي أسَّسَت لعلاقات وطيدة بين اليابانيين والمجموعات الصهيونية التي كانت تطالب بوطن قومي، وبُنِيَت على رؤية إستراتيجية مفادها أن اليهود يمتلكون من المقومات التي تُؤهّلهم للتأثير بالعالم، لذلك من المصلحة الاتصال بهم ودعمهم.
هذه هي العقلية اليابانية في التعامل مع الصهيونية، والتي لم تبدأ مع خطة فوجو، ولم تنتهِ بانتهائها.
الموقف من وعد بلفور
وافقت السلطات اليابانية على فكرة إنشاء مجتمعات وطن لليهود في فلسطين، بعد وقت قصير من إعلان بريطانيا وعد بلفور في عام 1917م. وجاءت الموافقة على المشروع اليهودي في وقت مبكر من ديسمبر/كانون الأول 1918م، عندما أرسلت اليابان بيانًا غير رسمي إلى السيد E. S. Kadoorie، الممثل للجمعية التجارية في نيويورك -عبر السفارة الفرنسية في طوكيو- يتضمن رسالة تأييد نصَّت على: «سعادة الحكومة اليابانية برغبة الصهاينة في إقامة وطن قومي يهودي في فلسطين». وأشارت إلى أن «اليابان تُعرب عن تعاطفها مع تحقيق تطلعاتكم [الصهيونية]».
ثم جاء التأييد أكثر صراحةً في يناير/كانون الثاني 1919م عندما أرسل السفير الياباني إلى بريطانيا العظمى، تشيندا سوتيمي، رسالة خاصة إلى حاييم وايزمان رئيس الاتحاد اليهودي البريطاني، أعلن فيها باسم الإمبراطور أن «الحكومة اليابانية تشارككم بكل سرور التطلعات في توسُّع نطاق الوطن اليهودي في فلسطين، وتتطلع باهتمامٍ وتتعاطف مع تحقيق هذه الأهداف وعلى الكيان المقترح».
واعترفت اليابان بسياسات بريطانيا في فلسطين، مقابل موافقة بريطانيا على السيطرة اليابانية على شبه جزيرة شاندونغ في الصين.
كان المفكرون اليابانيون المؤثّرون، مثل: «أوشيمورا كانزي» و«نيتوبي إنازو»، والأستاذ في السياسة الاستعمارية في جامعة طوكيو «تادو يانايهارا»، داعمين للصهيونية أيضًا، وزعم «يانايهارا» أن الحركة الصهيونية «ليست أكثر من محاولة لضمان حق اليهود في الهجرة والاستعمار من أجل إنشاء مركز للثقافة الوطنية اليهودية»؛ دفاعًا عن الحماية الخاصة المقدَّمة لليهود في سعيهم لوطن قومي على أساس قناعة بأن «القضية الصهيونية شكَّلت مشكلة وطنية تستحق دولة قومية»، ورأى أن المشروع الصهيوني -بما في ذلك الأساليب التعاونية للمستوطنات الزراعية- يُعدّ نموذجًا يمكن لليابان أن تحاكيه.
وفي مايو 1952م؛ أي: بعد أربع سنوات فقط من إعلان الدولة اللقيطة، بدأت العلاقات الدبلوماسية بين اليابان و«إسرائيل».
في المحطة الأخيرة والموقف من طوفان الأقصى؛ أعلنت وزارة الخارجية اليابانية عن حزمتين للعقوبات شملت الأولى 9 أشخاص وشركة صرافة في قطاع غزة، ووصفتهم بأنهم مُموّلون ونشطاء في حركة المقاومة الإسلامية (حماس). ثم أعلنت الوزارة في ديسمبر/ كانون الأول 2023م عن فرض عقوبات على 3 من أعضاء حركة حماس؛ بحجة ضلوعهم في هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على مستوطنات غلاف غزة.
وكذلك أعلنت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا خلال زيارتها إلى المنطقة عن تفهمها للهجوم الإسرائيلي على مخيم جباليا، رغم ما تخلّله من مقتل أعداد كبيرة من المدنيين.
هذه هي حقيقة الجزء الآخر «الشرقي» من العالم؛ اليابان، روسيا، الصين، الهند. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل دعَم هؤلاء حقًّا قضايانا؟ وهل كانت مواقفهم التي تأسفوا فيها على ضحايانا حقيقية؟
على كل حالٍ، وأيًّا ما كانت الإجابة، فإن مَن يأكل من السمكة المسمومة لا بد أن يُصيبه سُمّها، مهما ادَّعى أنه يُحْسن الطبخ.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #13075  
قديم 06-09-2024, 10:53 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,210
الدولة : Egypt
افتراضي الحرج من ابتغاء العزة في الإسلام!

الحرج من ابتغاء العزة في الإسلام!


. هدى عبدالرحمن النمر





ما من مسلمٍ اليوم إلا وعاصَر على مدى عمره مذابح ومقاتل ومظاهر تسلُّط تعرَّضت لها مختلف فئات المسلمين في بقاع شتى، بدءًا بفلسطين التي عُمر بلائها يكافئ عُمر أجيال، ومرورًا بالبوسنة والشيشان وبورما، وليس انتهاءً بالهند والصين والسودان.
ومع أن استضعاف بعض فئات المسلمين في شتى بقاع الأرض من الوقائع التي لم يخلُ منها زمان من عمر الأمة المسلمة؛ إلا أن المشكلة في البلاء الأكبر الذي يعمّ الأمة كلها، وهو كونُها في وضعية المغلوب بين الأمم. فكل مظاهر استضعاف المسلمين والتسلط عليهم في مختلف بقاع أرض الله تعالى ليست إلا فرعًا عن تلك المصيبة العامة؛ مصيبة المغلوبية، التي هي حصيلة تراكم على مدى قرون من تخاذل المسلمين عن نصرة إسلامهم، وخجلهم من ابتغاء العزة الخالصة منه وبالكامل فيه، بل وحتى تصديق عدم إمكان ذلك فعليًّا!
المقولة المنسوبة إلى سيدنا عمر بن الخطاب -عليه الرضوان-: «نحن قَوْم أَعَزَّنَا اللَّهُ بِالْإِسْلَامِ»، دون أن نتفكر كما يجب في معنى وتطبيق مفهوم «ابتغاء العزّة».
والنص الكامل الذي وردت فيه هذه المقولة هو: «خَرَجَ عُمَرُ بنُ الْخَطَّابِ إِلَى الشَّامِ، وَمَعَه أَبُو عُبَيْدَةَ بنُ الْجَرَّاحِ، فَأَتَوْا عَلَى مَخَاضَةٍ (أي: نهر صغير بين شاطئين)، وَعُمَرُ عَلَى نَاقَةٍ لَه، فَنَزَلَ عَنْهَا وَخَلَعَ خُفَّيْهِ فَوَضَعَهُمَا عَلَى عَاتِقِهِ، وَأَخَذَ بِزِمَامِ نَاقَتِهِ فَخَاضَ بِهَا الْمَخَاضَةَ، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أأَنْتَ تَفْعَلُ هَذَا، تَخْلَعُ خُفَّيْكَ وَتَضَعُهُمَا عَلَى عَاتِقِكَ، وَتَأْخُذُ بِزِمَامِ نَاقَتِكَ، وَتَخُوضُ بِهَا الْمَخَاضَةَ؟ مَا يَسُرُّنِي أَنَّ أَهْلَ الْبَلَدِ اسْتَشْرَفُوكَ (أي: خرجوا لاستقبالك فشهدوا حالتك هذه)، فَقَالَ عُمَرُ: لَوْ يَقُولُ هذَا غَيْرُكَ أَبَا عُبَيْدَةَ جَعَلْتُهُ نَكَالًا! إِنَّا كُنَّا أَذَلَّ قَوْمٍ، فَأَعَزَّنَا اللَّهُ بِالْإِسْلَامِ، فَمَهْمَا نَطْلُبُ الْعِزَّةَ بِغَيْرِ مَا أَعَزَّنَا اللَّهُ بِهِ أَذَلَّنَا اللَّهُ»[1].
هو ذاك! لقد عوّدنا ألسنتنا ابتغاء العزة بالإسلام شعارات وكلامًا، لكننا فعليًّا نتحرّج من ابتغاء العزة به في مختلف مناحي حياتنا ومناهج تربيتنا ومعيشتنا، حتى رُحْنا نطلب العزة في كل ما عداه، والذي سيكون بالضرورة دونه.
وإن أُولى أنواع النُّصرة الواجبة لله -تعالى- على كل مسلم هي ابتغاء العزة؛ بإقامة أحكام وآداب وتوجيهات هذا الدين العظيم في كافة مناحي الحياة، لا الاكتفاء بالاعتزاز اللفظي والمعنويّ بالانتساب للإسلام مع التوجُّه لإقامة شؤون المعاش على أُسُس أحكام أديان وثقافات أخرى!
وفي كل مرة خجل مسلم من إسلامه، أو تراجَع عن حق من حقوق الله -تعالى-؛ فقد سلَّم موقع تراجعه ذاك لباطلٍ ما، وبهذا أخذت رُقعة البُطلان تتسع، ورقعة الحق تتآكل، حتى سُلِّمَ زمام سيادة الأرض التي استخلفنا الله -تعالى- فيها لتعبيدها له، للكافرين بالله -تعالى- يُعبِّدونها لأهوائهم!
والتراجع عن الحق هنا يُقصَد به كلُّ تخاذلٍ وتكاسل وتهاون في أخذ العمر بقوة ومسؤولية العبودية بجديّة، على المستوى الشخصي كما الجمعي، والتفريط في النفوس التي وهبنا الله -تعالى- إياها أبناء ونواة أجيال لنُعبِّدها له فتركناها نهبًا لمختلف صور الباطل وثقافات الهوى تستعبدها:
- بدءًا من الجهل المشين بما لا يسع مسلمًا الجهلُ به من علوم الدين والدنيا على الأصول الشرعية، مع وجود شذرات معرفة سطحية بمسميات وعناوين التقطها المسلم من هنا وهناك، ويجد منها في نفسه حرجًا لما يَظهَر له أنها تخالف مقتضيات المواثيق العالمية والحقوق الإنسانية وكافة التصورات الحضارية التي أرستها أصول كافرة بالله تعالى! من ذلك -مثلًا- أحكام الرق والاسترقاق، والقوامة والولاية، والقتل وحفظ الحياة... إلخ[2].
- مرورًا بالتفريط في فرائض الله تعالى وحُرماته، تعريجًا على الارتماء على الأرائك في استهلاكٍ لا ينتهي للتسالي الغذائية والمرئية، وإهلاك في المقابل لطاقات العقل والفكر والصحة.
- وليس انتهاءً ببدعة المدارس الدولية، والتخليط بين مناهج الكفر والإسلام في وئام عالمي، على شاكلة المحاكم المختلطة ومدارس التبشير التي خَرَّجت أعلام النهضة والتنوير من المسلمين في العصر الحديث![3].
ودونك أمثلة أبسط من واقع الحياة اليومية، تدل على عقدة شعور المسلمين قبل غيرهم بالحرج من إسلامهم، والخجل من مصطلحات الإسلام ومنطقها الشرعي في مقابل التهليل لنفس المُسمَّى إذا أُلْبِسَ اصطلاح الخواجات، ونبت من منطق الكفار:
- السخرية من سمت اللباس السابغ (الواسع) إذا التزمه مسلم أو مسلمة بدافع تديُّني، بوصفه ينمُّ عن قلة الذوق أو يُشبَّه اللابس بالعجائز؛ حتى ظهرت بدعة المقاس الوافر/الفضفاض oversize لدى الأجانب، فصار موضة مرغوبة trend!
- السخرية من إطلاق اللحية بوصفها تُشوِّه المظهر وتُكدِّر الناظر، حتى إذا ظهرت حركة موفمبر Movember ذات الأصول الأسترالية، والتي أطلق أصحابها الشوارب بهدف التوعية بأمراض الرجال الصحية، طاشت البادرة وصارت موضة تهيج في شهر نوفمبر كل عام، يُطيل فيها الرجال شواربهم، ثم تبعتها اللّحَى؛ وتبعهم في ذلك الهازئون من «إطلاق اللحية» عندما كانت من منطلق السَّمت المسلم!
- والاستئذان من تجمُّعات الأصحاب أو سهرات الزملاء للصلاة على وقتها «تزمّت»، أما إذا كان الإذن للالتزام بوقت التمرين في الصالة الرياضية، فيا لها من همّة!
- ومصطلحات «التدبُّر» و«التفكُّر» عتيقة غير مفهومة ولا منطقية، ولا تتَّفق وإيقاع العصر السريع، أما اليوجا وصلوات التأمل meditation الواردة من بوذا الهند أو كونفوشيوس الصين، فهي فَتْحٌ في كشف خفايا الأنفس والآفاق!
- واستدعاء هذه القواعد التربوية واصطلاحاتها في التعامل مع شجار الأطفال وخلافاتهم: «لا للتنمر no for bullying»، والدفاع عن النفس self-defense، وتخطي الصدمة overcome trauma، وركن الأشقياء naughty corner، في غفلة تامة عن تَرْسانة كاملة من اصطلاحات وآداب وأحكام شرعية متعلقة كالسخرية والهمز واللمز والسبّ والقذف والجرح والضرب...، ومن ذلك قول الله -تعالى-: {وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} [الحجرات: 11]؛ التي لا يكاد غالب النشء المسلم -وإن حفظها- يعرف معنى اللمز والتنابز. وأما السنة النبوية وآداب السلف فعامرة غاية العمران بتوجيهات أخلاقية وقيّمة كثيرة.
وفي المقابل، تجد أهل الباطل بلغت بهم العزّة بالإثم والفخر بوجاهة ما هم عليه، أن يُقعِّدوا القواعد ويسنّوا القوانين والأعراف والمواثيق السارية على الإنسانية جمعاء (لا إنسانهم فحسب)، وتوزيع أطراف الوجود الذي تسلّطوا عليه أرضًا وسماء، ويظل ناسهم أعلى اعتبارًا من بقية الناس، فيُجَرِّمون ممارسة أو يُزيّنونها على ما تجري به أهواؤهم وأمزجتهم (فكان الشذوذ الجنسي مثلًا في زمنٍ ما جريمةً يُعاقَب عليها القانون بالقتل حرقًا أو صعقًا، وهو اليوم ممارسة لها حُرْمَتها!)، ويطيشون كيفما شاؤوا بالعقوبات الجائرة والإعلام المسيء والقوانين الإقصائية في حق «الغير» (وهم المسلمون بالأساس)، ويدعم أهل المصالح والأجندات بعضهم بعضًا، ولو خالفوا -صراحةً- مواثيقهم الدولية التي وضعوها بأنفسهم؛ لأن ناسهم غير ناسنا، والذات عندهم أسبق على الغير[4].
ونحن إلى اليوم ما نزال نحمل همّ ذلك «الغير» و«الآخر» في كل حركة للذات، تحت أوهام التصالح والتعايش السلمي الذي لم ينخدع به غيرنا، ولن يجد طريقه للتحقق في ضمن منظومة موضوعة أصلًا لمنعه حقيقة، وإن ادّعت غير ذلك ظاهرًا! وذلك أنه لا تصوّر تشريعي منصف ومحيط يصلح لاجتماع البشر أجمعين إلا ما أقرَّه ربّ البشر أجمعين.
وإذا كان الإلحاد ظاهر العداوة للألوهية، فالإنسانوية تأليه للإنسان، والعلمانية ترقيع دبلوماسي بين الاثنين، والكل باطل يخالف الحق ويَخافُه، ويعادي وجوده باطنًا بالضرورة، مهما ادّعى ظاهرًا التحرُّر و«اللااكتراث».
وكان من كلام سيدنا عليّ -رضي الله عنه-، في خطبته المشهورة: «فيا عَجَبًا من جِدّ هؤلاء القوم في باطلهم، وفشلكم عن حقكم! فقُبحًا لكم وتَرَحًا (أي: طول الحزن)، حين صرتم هدفًا يُرمَى، وفَيئًا يُنتهَب، يُغار عليكم ولا تُغيرون، وتُغْزَون ولا تَغزُون، ويُعصَى الله وترضون!»[5].
ولئن كان -عليه الرضوان- قد عجب من فشل أهل الحق عن القيام بحقه في زمانه، فكيف لو شهد زماننا؟!
حقًّا، عجبًا وأيّ عجب؟! وتَرَحًا، وما أطوله من تَرَح!



[1] الحاكم النِّيسابوري: «المُستَدْرَك على الصحيحين» - كتاب الإيمان - قصة خروج عمر إلى الشام وقوله: «إنا قوم أعزنا الله بالإسلام فلن نبتغي العزة بغيره».
[2] لتفصيل تفنيد وتصحيح هذه التصورات، يُراجع كتاب «الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة» للمؤلفة.
[3] راجع: محمد وفيق زين العابدين: «تطبيق الشريعة بين الواقع والمأمول»، و محمد محمود شاكر: «رسالة في الطريق إلى ثقافتنا»، و عبد الوهاب المسيري: «فكر حركة الاستنارة وتناقضاته».
[4] راجع: عبد الرحمن حبنكة الميداني: «أجنحة المكر الثلاثة». و السكران: «سلطة الثقافة الغالبة».
[5] الشريف الرّضيّ: «نهج البلاغة».

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #13076  
قديم 07-09-2024, 11:41 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,210
الدولة : Egypt
افتراضي صواريخ الاحتلال تلتهم أجساد الأبرياء في غزة





صواريخ الاحتلال تلتهم أجساد الأبرياء في غزة



البيان/وكالات: قالت مصادر طبية إن عدد شهداء القصف الصهيوني المتواصل على قطاع غزة ارتفع منذ فجر أمس إلى 43 شهيدا، فيما جددت المدفعية الصهيونية قصف المربعات السكنية والمنازل والشقق لدفع قاطنيها على النزوح القسري، حيث طال القصف مراكز الإيواء والمدارس، ومنازل في مخيمي النصيرات، والبريج، وبلدة الفخاري، ومحيط خيام النازحين في مواصي رفح، ومواصي خانيونس، ومنطقة الصفطاوي شمال غرب مدينة غزة، وأرضا زراعية في بيت لاهيا، كما نسف جيش الاحتلال مبان سكنية جنوب حي الزيتون في مدينة غزة، في الوقت الذي وصلت فيه جثامين 10 شهداء إلى مستشفى ناصر بعد قصف وعمليات انتشال جثث من رفح وخانيونس، وفي المقابل بثت المقاومة صورا لعملية قنص جنديين صهيونيين في حي الزيتون.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال قصفت شقة سكنية في محيط متنزه البلدية وسط مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد خمسة مواطنين بينهم طفل.
ونسف جيش الاحتلال مبان سكنية في محيط الكلية الجامعية جنوبي مدينة غزة، كما استهدفت طائرات حربية صهيونية منزلًا لعائلة الجدبة واشتعلت النيران فيه دون إصابات بصفوف المواطنين في شارع النفق شرق المدينة.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 33 مواطنا، وإصابة 67 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.وأوضحت أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ميدانيا، بثت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– صورا لعملية قنص نفذتها بالاشتراك مع كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس-، واستهدفت جنديين صهيونيين في محور التقدم بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وتضمنت المشاهد قنص الجندي الأول الذي تحصن في بناية مقابلة لمكان وجود مقاتلي سرايا القدس وكتائب القسام، ثم قنص الجندي الثاني في المكان نفسه.
وكانت كتائب القسام نشرت مشاهد قالت إنها لتمكّن أحد مقاتليها من قنص جندي صهيوني تحصن في مبنى خلف صالة النجوم جنوب حي الزيتون.
منقول








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #13077  
قديم 10-09-2024, 03:13 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,210
الدولة : Egypt
افتراضي الأزمة الإنسانية تتصاعد في السودان

الأزمة الإنسانية تتصاعد في السودان

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه حزين، ويزيد حزنه أن الأزمة الإنسانية التي يمر بها السودان لا تجد الاهتمام الكافي من المجتمع الدولي، مطلقا نداء عاجلا لحشد مزيد من الموارد لمواجهة الأزمة.
وأكد غيبريسوس في مؤتمر صحفي عقده ببورتسودان، أن أكثر من نصف سكان البلاد يواجه خطر المجاعة، والكوارث الطبيعية، مما قد يؤدي إلى انهيار البنية التحتية، وانتشار أوبئة مثل الكوليرا والملاريا والحصبة وجدري القرود.
وقال إنه رغم التنبيه المبكر الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية وشركاؤها بأن الأزمة في السودان ستؤدي إلى العديد من المخاطر، فإن هناك عدم انتباه، "كأنما المجتمع الدولي قد نسي أو تناسى ما تؤدي إليه هذه الأزمة من تداع للنظام الصحي في البلاد".
وأضاف أن زيارته للسودان تأتي نتيجة لتلك الاعتبارات، ومن أجل إطلاق نداء لحشد مزيد من الموارد لمواجهة هذه الأزمة.
وكان مدير منظمة الصحة العالمية قد وصل أمس السبت إلى مدينة بورتسودان (العاصمة المؤقتة للبلاد) في زيارة رسمية تستغرق يومين.
وعقب وصوله تفقد غيبريسوس مستشفى بورتسودان ومركزا لمعالجة سوء التغذية لدى الأطفال، في حين قال وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم في تصريحات للصحفيين إن زيارة المسؤول الأممي تهدف "للوقوف على الوضع الصحي في البلاد".

منقول

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #13078  
قديم 12-09-2024, 09:42 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,210
الدولة : Egypt
افتراضي الاغتيالات... جرائم صهيونية لتصفية المقاومة الفلسطينية





الاغتيالات... جرائم صهيونية لتصفية المقاومة الفلسطينية


منذ عام 1948م نفَّذ الموساد أكثر من 2700 عملية اغتيال خارجية؛ استهدفت عناصر المقاومة الفلسطينية والمتضامنين معها.
نفَّذ الموساد الإسرائيلي عمليات اغتيال استهدفت نشطاء في 17 دولة.
تُعدّ الدولة العبرية الوحيدة التي قنَّنَت سياسات الاغتيالات باعتبارها عقيدة أمنية إستراتيجية.
ميزانية جهاز الموساد بلغت 2.3 مليار دولار.
عدد العاملين فيه: 7000 شخص.
أبرز وحدات الموساد:
- تيفل.
- سومت.
- قيساريا.
- كيدون.
- نبيعوت.
شخصيات فلسطينية وعربية اغتالها الموساد:
- عماد عقل: قائد عسكري.
- يحيى عياش: قائد عسكري.
- غسان كنفاني: روائي.
- إسماعيل هنية: مسؤول سياسي.
- جمال سليم: أكاديمي وقائد سياسي.
- عمر النايف: ناشط سياسي.
- جمال منصور: أكاديمي وقائد سياسي.
- محمود أبو هنود: ناشط عسكري.
- عبد العزيز الرنتيسي: قائد سياسي.
- صلاح شحادة: قائد عسكري.
- مهند الطاهر: قائد عسكري.
- إسماعيل أبو شنب: أكاديمي وقائد سياسي.
- الشيخ أحمد ياسين: قائد سياسي.
- عدنان الغول: ناشط عسكري.
- سعيد صيام: وزير ومسؤول سياسي.
- نزار ريان: أكاديمي وناشط سياسي.
- أحمد بوشيخي: مواطن مغربي.
- خالد نزال: ناشط سياسي.
- خليل الوزير: مسؤول سياسي.
- علي حسن سلامة: مسؤول عسكري.
- محمد بودية: ناشط جزائري.
- وائل زعيتر: مثقف وروائي.
- أحمد الجعبري: قائد عسكري.
- رائد العطار: ناشط عسكري.
- محمود المبحوح: ناشط سياسي.
- إبراهيم المقادمة: أكاديمي وناشط سياسي.
- محمد الزواري: باحث وأكاديمي تونسي.
- محمد أبو شمالة: ناشط عسكري.
- خليل خراز: ناشط عسكري.
- جميلة الشنطي: أكاديمية وسياسية فلسطينية.
- أيمن نوفل: قائد عسكري.
- عز الدين الشيخ خليل: ناشط عسكري.
- فادي البطش: أكاديمي وعالِم فلسطيني.
- صالح العاروري: قائد سياسي.
أنواع الاغتيالات
- اغتيال قادة العمل العسكري.
- اغتيال أعضاء القيادة السياسية.
- اغتيال مسؤولي الدعم اللوجستي.
- اغتيال الشخصيات الأكاديمية والسياسية.
- اغتيال شخصيات ثقافية مؤثرة.
أهداف عمليات الاغتيال الإسرائيلية
- القضاء على القيادة الأيديولوجية والعسكرية.
- تقليل عدد الهجمات ضد الاحتلال.
- رفع معنويات الجمهور الإسرائيلي.
- احتواء المعرفة والخبرة داخل فصائل المقاومة الفلسطينية.
أنواع عمليات الاغتيال التي ينفّذها الموساد
- زرع عبوات ناسفة.
- الرذاذ السامّ.
- الاستهداف المباشر بالأسلحة النارية.
- الغارات الجوية.
- التسميم.
الاغتيالات في طوفان الأقصى
استخدم الجيش الإسرائيلي قاعدة بيانات مدعومة بالذكاء الاصطناعي أطلق عليها اسم «لافندر»؛ لاستهداف أكثر من 37 ألف هدف محتمَل لتصفيتهم بحسب صحيفة الغارديان البريطانية:
- اغتيال 170 صحفيًّا.
- اغتيال 115 أستاذًا جامعيًا.
- 40534 شهيدًا و93778 مصابًا.
أسباب فشل الموساد في القضاء على المقاومة الفلسطينية
- الهوية الإسلامية التي تُوفّر بيئة حاضنة للمقاومة، وتمنحها القدرة على التجدُّد.
- التضامن الواسع مع المقاومة في العالم.
- حيوية القضية الفلسطينية وأهميتها للعالم الإسلامي.
- انعكاس حالة من الثأر لدى المحيط الاجتماعي لضحايا عمليات الاغتيال.
__________________________________________________ ____
الكاتب: أحمد الفقي








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #13079  
قديم 12-09-2024, 10:12 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,210
الدولة : Egypt
افتراضي أتى أمر الله

أتى أمر الله

يكابِدُ أهلُ غزَّةَ مشقَّاتٍ وأهوالًا تعجِز عن حملها الجبال، وهذه الآلام الجِسام أوجعت القلوب، وأبكت العيون، حتى جعلت الكثير يتساءل: متى نصر الله؟ والإجابة من كتاب الله تعالى: {أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} [البقرة: 214].

وسؤال: متى نصر الله؟ قديم، واستبطاء النصر طبيعة بشرية، أصابت الناس جميعًا، حتى الأنبياء أنفسهم قالوا: متى نصر الله؟ {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} [البقرة: 214].

ففي الآية الكريمة يذكِّر الخالق جل جلاله عباده المؤمنين بحقيقة إيمانية مستقرة، أن النصر في الدنيا والفوز في الأخرى، لا بد أن يمر عبر البأساء والضراء، والمصائب والمحن، التي تُزلزل الصف المسلم، وتكاد تُذهِب بالعقول من شدة هولها.

وفي تفسير هذه الآية يقول إمام المفسرين ابن جرير الطبري: "أم حسبتم أنكم - أيها المؤمنون بالله ورسله - تدخلون الجنة، ولم يُصِبْكم مثلُ ما أصاب مَن قبلكم مِن أتباع الأنبياء والرسل، من الشدائد والمحن والاختبار، فتُبتلوا بما ابتُلوا واختُبروا به من {الْبَأْسَاءُ} [البقرة: 214]؛ وهو شدة الحاجة والفاقة، {وَالضَّرَّاءُ} [البقرة: 214]؛ وهي العلل والأوصاب، ولم تُزلزلوا زِلزالهم؛ يعني: ولم يصبهم من أعدائهم من الخوف والرعب شدة وجهدٌ، حتى يستبطئ القوم نصرَ الله إياهم، فيقولون: متى الله ناصرنا؟ ثم أخبرهم الله أن نصره منهم قريبٌ، وأنه مُعلِيهم على عدوِّهم، ومظهرهم عليه، فنجَّز لهم ما وعدهم، وأعلى كلمتهم، وأطفأ نار حرب الذين كفروا".

وما ذكره الطبري في تفسيره منذ أكثر من ألف ومائة عام، هو عين ما حل بأهل غزة بعد مرور أحد عشر شهرًا من بداية الحرب، فقد فرض عليهم الاحتلال حصارًا مطبِقًا؛ حيث منع عنهم الغذاء والدواء، والماء والكساء والكهرباء، فنزلت بهم كل صنوف البأساء والضراء، والأمراض والأدواء، والطواعين والأوجاع، فزلزلت صفَّهم، وأوجعت قلوبهم، فصبروا واحتسبوا، وهتفوا صباحَ مساءَ: رضينا بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًّا ورسولًا، فلا نملك إزاء هذا الابتلاء من الخالق، الذي قابله المخلوق بالرضا والثبات، إلا أن نوقن بأن نصر الله قريب، كما وعد ربنا جل جلاله في كتابه.

هلاك الظالمين:
مضت سُنَّة الله في خلقه أن ينصر المظلوم، وهو في أتم ضعفه، ويُهلِك الظالم وهو في أَوجِ قوته، ولنا في قصة موسى وفرعون عِبَرٌ وآيات؛ فقد أغرق الحق سبحانه وتعالى فرعون وجنوده وهم في أتم قوتهم، بكامل عددهم وعتادهم، ونصر الحق سبحانه وتعالى موسى ومن معه وهم في أتم ضعفهم؛ قال تعالى: {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ} [القصص: 5]، وقال عز وجل: {وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ} [الأعراف: 137].

وأرى - والله - أن الحق سبحانه وتعالى قد أتم نعمته، وصدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، وأرى أن غزة أصبحت قاب قوسين أو أدنى من نصر مبين، وفتح عظيم، بفضل الله وحده، وذلك وعد الله، والله لا يخلف الميعاد، ومَن أصدق من الله حديثًا؟ قال تعالى: {أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [النحل: 1].

وأمرُ الله هنا هو كل ما وعد الله به عباده من نصر المؤمنين، وتعذيب المجرمين، وتنعيم الطائعين، وقد جاء التعبير القرآني بلفظ الماضي؛ للتأكيد على أنه واقع لا محالة، فانتصار غزة على الاحتلال الصهيوني بات قريبًا جدًّا بإذن الله تعالى وحده لا شريك له.

السيئات تحجب نصر الله عن الصف المسلم:
وهنا قد يقول بعض المرجفين: إن نصر الله لا يتنزل إلا على من يستحقه، ومن يستحقه هم قوم امتثلوا أمر الله، واجتنبوا نهيه، هم قوم فعلوا الحسنات، وابتعدوا عن السيئات، فاستحقوا نصر الله عز وجل، أما المسلمون اليوم فحدِّث ولا حرج، عن بُعدهم عن دين الله، بل ومحاربتهم لدين الله، فهل مثل هؤلاء يستحقون نصر الله؟ دعنا نتكلم بصراحة: إن المسلمين اليوم لا يستحقون النصر بسبب بعدهم عن دين الله.

ولا يقول هذا الكلام إلا المرجفون الذين يشيعون أخبار السوء، ويخوِّفون المسلمين، وينشرون روح اليأس بين المجاهدين خصوصًا، وبين الصف المسلم عمومًا، وبالأحرى إذا رُدِّد هذا الكلام والمعركة دائرة، والصف المسلم يحتاج من يثبته، ويدعمه، ويؤازره، ويشد من عضده، وهو يخوض معركة صعبة جدًّا ضد الاحتلال الغاشم.

ويجب أن نعلم أن جيل النصر المنشود الذي يفتح الله على يديه هم بشر خطَّاؤون غير معصومين، وكل ابن آدم خطَّاء، بلا استثناء، وقد نصر الله جل جلاله موسى ومن معه، وأراهم آية من أعظم الآيات في التاريخ كله، ورأوا بأم أعينهم غرق فرعون وجنده، وهم في أبهى صورهم، وكامل عددهم، وأروع عتادهم، فماذا فعلوا؟ قال تبارك وتعالى: {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ * إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأعراف: 138، 139].

فبعد أن نجى الله عز وجل موسى وبني إسرائيل من فرعون وجيشه، أتَوا على قوم يعبدون الأصنام، فطلبوا من موسى أن يصنع لهم أصنامًا يعبدوها من دون الله، وذلك عقب نجاتهم من الغرق، وفور انتصارهم المعجز مباشرة.

واليقين الذي لا شك فيه أن الصف المسلم اليوم على مستوى إيماني أعلى وأحسن من مستوى قوم يطلبون صناعة أصنام ليعبدوها، ومع ذلك نصرهم الله عز وجل على طاغية من أعتى الطغاة في التاريخ، وفي جولة من أهم جولات الصراع بين الحق والباطل عبر التاريخ.

فنحن بإذن الله على مسافة قريبة جدًّا من نصر الله؛ كما قال الله في كتابه: {أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} [البقرة: 214].

منقول

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #13080  
قديم 14-09-2024, 07:46 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,210
الدولة : Egypt
افتراضي العدائية في الشخصية اليهودية

العدائية في الشخصية اليهودية

من أين يأتي كل هذا العنف والعدائية في الشخصية اليهودية؟!
في العادة، لا أُحبّذ المقالات الاستفهامية التي تبدأ بطرح سؤال؛ ولكن للضرورة أحكامها، وللطرح مقامه.
بالرجوع للنصوص الدينية التوراتية والتلمودية التي أصبحت فيما بعد منهجًا دينيًّا لا يمكن فَصْله عن النسيج اليهودي؛ نجد أنها أسهمت بشكلٍ كبيرٍ في تكوين العدائية في الشخصية اليهودية تجاه الأغيار «غير اليهود»؛ من خلال اختلاق إله في النص الديني؛ هذا الإله لا يعترف إلا بشعب إسرائيل، لا يُحبّ إلا اليهودي المؤمن الذي يؤدي الطقوس الدينية، ويكره دون ذلك.
في نظرة سريعة على النصوص الإسرائيلية الدينية، لا يكاد يخلو سفر من الأسفار التلمودية والتوراتية من الدعوة إلى العنف والعدائية والكراهية؛ من خلال تصوير الإله بأنه إله قاسٍ يأمر شعبه المُختار بقتل جميع الذكور في المدن البعيدة عن أرض الميعاد، أما سكان هذه الأرض فمصيرهم الإبادة؛ ذكورًا كانوا أم إناثًا أم أطفالًا.
وجاء في سفر التثنية: «حين تقترب من مدينة لكي تحاربها؛ فلا تَستبقِ منهم نسمة واحدة»، وفي توضيح آخر، عملت النصوص الدينة على تصوير إله يهودا، على أنه إله عديم الشفقة، لا يعرف الرحمة بالإنسان من غير اليهود؛ حيث يقول: «وتأكل كل الشعوب الذين إلهك يدفع إليك، لا تشفق عيناك عنهم».
وهذا الإله لا يكتفي بأمرهم بقتال أعدائهم، بل يُخوِّفهم إن لم يتبعوا أمره، فيقول: «فإن لم تتبعوا أوامري بالقتل والإبسال؛ فيكون أني كما نويت أن أصنع بهم أصنع بكم».
ولم تكتفِ النصوص الدينية في اليهودية بتسييج حياة اليهود بتشريعات العدائية والانعزالية، بل إن أسفار العهد القديم سجَّلت بكل وضوح احتفاء اليهود بالرواية الدينية المُحرَّفة من خلال صُنْع نظرة إلى غير اليهود على أنهم حيوانات بشرية موجودة لخدمة الإنسان اليهودي؛ جاء في سفر المكابيين الثاني عن موسى قوله: «يا رب، لماذا خلقت شعبًا سوى شعبك المختار؟! فقال: لتركبوا ظهورهم، وتمتصوا دماءهم، وتحرقوا أخضرهم، وتلوثوا طاهرهم، وتهدموا عامرهم».
ممّا خلَق عقيدةً ومفهومًا معنويًّا راسخًا في أعماق الشخصية اليهودية، وأيديولوجيا حياتية لا يمكن التخلُّص منها؛ لأنها نابعة من إيمانٍ عميق بفكرة الاختيار، وأضحت جزءًا من تشكيلات الوعي اليهودي على مر التاريخ وتجسيدًا واقعيًّا لطابع اليهود العدائي، وتطبيقًا ماديًّا لتشريعاتهم التي سنَّها الحاخامات.
بالرجوع للتاريخ، وما مرَّ به اليهود عبر تاريخهم، بدءًا من مرحلة الخروج والتيه في الصحراء، مرورًا بفترة نبوخذ نصر وتيتوس وهادريان، وصولًا إلى مواجهتهم مع النازية؛ نجد أن الشخصية اليهودية الممتلئة بالقوة والعنف والعزلة والكراهية، تكوَّنت بفعل اتجاهين يقودان إلى نتيجة واحدة؛ الفكر اليهودي في نظرته للتاريخ، والشخصية الدينية النخبوية.
عند هذه النقطة يتضح أن الشخصية اليهودية، بل المُجتمع اليهودي الإسرائيلي، قد اتحدَّ مع الدين التلمودي الذي يؤمن بالإله القاسي الذي يأمر بالاستعباد والتهجير والقتل لغير اليهودي، ومع «النازي» في العدوانية.
يُفسِّر هذا التوحُّد عالِم النفس الدكتور «مصطفى زيزور»، فيقول: «إن التوحُّد بالمعتدي هي حيلة لا شعورية تُصطنَع للتغلُّب على الخوف من المُعتدي».
ويتجسَّد هذا التوحُّد في المُعتدي في اصطناع القوة التـي كانت الأداة في يد المُعتدي لكي يتحول اليهودي من مُضطهَد «بفتح الطاء» إلى مُضطهِد «بكسر الطاء»، يتَّسم بالعدوانية، ويتصرف بقسوة ووحشية، لتظهر انعكاسات هذا التوحُّد جليةً في النفسية اليهودية الإسرائيلية، عبر خطاب قادتها عندما يعقدون مُقارنات ومقاربات بين ضعف وجُبْن اليهودي المُضطهَد، وعدوانية اليهودي الإسرائيلي الجديد الذي اصطنع لنفسه أدوات العُنف والعدوانية.
وقد سبقني في التعبير عن هذا التوحُّد، الأديب الإسرائيلي حانوخ برطوف: «إن التغيير هو أننا أصبحنا نعرف كيف نَقتُل. والمشكلة هي مشكلة وجود اليهودي».
هذا التوحُّد المُتمثّل في التعصُّب والتفرقة والعنصرية والاستعلائية والعدوانية، أحضره الإسرائيليون اليهود معهم من أوروبا إلى فلسطين عبر مجازر وحروب بدأت من عام 48 وصولًا إلى حرب الإبادة المستمرة التي تشنّها إسرائيل على مدينة غزة.
ولو عقدنا مقارنةً بين ما حدث ليهود «الجيتو» النازي في الماضي، وبين ما يحدث للفلسطينيين في الحروب التي يشنّها يهود إسرائيل عليهم، لوجدنا أن الجرائم التي ارتُكبت بحق يهود «الجيتو» النازي هي الجرائم نفسها التي يُنفِّذها اليهود الإسرائيليون بحق الفلسطينيين في غزة.
_________________________________________________
الكاتب: وسيم سالم


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 39 ( الأعضاء 0 والزوار 39)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 169.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 163.74 كيلو بايت... تم توفير 5.84 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]