اتخاذ القرارات المصيرية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12547 - عددالزوار : 216078 )           »          معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7826 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 52 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859607 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393953 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 83 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 26-07-2021, 01:28 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي اتخاذ القرارات المصيرية

اتخاذ القرارات المصيرية
أ. شروق الجبوري
السؤال

♦ الملخص:
فتاة تعاني من التفكير الزائد والانطوائية، وعدم اتخاذ القرار الصحيح في أمور حياتها المصيرية، ولا تشعر بالرضا عن أي شيء في حياتها.

♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 21 عامًا أعاني مِن التفكير الزائد والانطوائية، ولا أستطيع اتخاذ القرار في أمور حياتي المصيرية، ولا أشعر بالرضا عنْ أي شيء في حياتي، كما أنني دائمًا مكتئبة ومُنعَزِلة، وأخاف مِن المستقبل كثيرًا، وأخاف من نفسي، ومن تصرُّفاتي!

كنتُ مجتهدةً في دراستي إلى أن دخلتُ الجامعة، فلم أعرفْ كيف أختار تخصُّصي، وبسبب التردد حوَّلْتُ إلى ثلاث كليات، حتى وصلتُ إلى درجة كبيرة من الانهيار والإحباط.

الجواب

ابنتي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
نرحِّب بكِ في شبكة الألوكة، سائلين المولى القديرَ أن يسدِّدنا في تقديم ما ينفعُكِ، وينفع جميع المستشيرين.

وأودُّ أن أشيدَ بقدرتِك على معرفة مكامنِ الضعف لديكِ، والتي تسبَّبتْ فيما تعانين منه اليوم من مشكلات وإحباط نفسي وفكري؛ فإن جوهرَ مشكلتك يكمُن - كما وصفتِ أنتِ - في عدم قدرتك على اتِّخاذ القرارات؛ أي: (التردد) بمعنى آخر.

واعلمي يا بُنيَّتي أن معرفتَك لسبب المشكلة يُعدُّ نصفَ حلِّها؛ لأن الجهدَ سيكون منصبًّا على مواجهةِ تلك الأسباب.
وكونُك لم تقومي بأي إجراءٍ لمواجهة مشكلتك، فإن أهمَّ إجراء عليكِ اتِّخاذُه هو: التصميم والعزم على قيامِك بالخطوات السليمة التي تسهمُ في حلِّها فعليًّا، فالتردُّد في اتِّخاذ القرار - والذي يتَّسم به كثيرٌ من الشباب للأسف - يُعدُّ مِن الصفات التي يتبَّناها الإنسان لعدمِ تأهيله المناسب لها في المراحل السابقة؛ إذ لا بُدَّ أن يتمَّ تدريبُ الطفل على اتِّخاذ القرارات، وتوضيح اختياراته في القضايا البسيطة؛ كاختيار الطعام، والملابس وألوانها وغير ذلك، مع وجودِ إشراف الوالدين المباشر؛ حتى يعتادَ على التفكير فيما عليه اختياره، وفي نتائج تلك الاختيارات.

ولأن كثيرًا من الأسرِ العربية تتجاهل هذا الأمر، فنجد أن بعضَ الشباب يعانون مِن صعوبة اتِّخاذ القرار في مختلف المجالات، بل والتخوُّف والقلق من اختياراتِهم ودخولهم في دوامات وصراعات نفسيَّة تزيدُ في إرهاقهم.

لكن هذا الأمر لا يعني: الاستسلامَ لهذه الصفة؛ فاتِّخاذ القرارات السليمة يُعتبر اليوم مِن المهارات الفكرية التي لا بدَّ أن يعملَ الإنسان على تنميتِها واكتسابها، وطالما أن ما تحتاجين إليه اليوم هو اكتسابُ مهارة، فالطريقُ أمامك متاحٌ إذا ما عزمتِ وأصررتِ على اكتسابها.

ومِن بين الأساليب التي تساعدُكِ على تنمية مهارة اتِّخاذ القرارات: قيامُكِ برسم جدولٍ يحتوي على ثلاثة أعمدة، ثم تسجيل الاختيارات المتاحة أمامك في العمود الأول، وتسجيل الإيجابيَّات التي تعتقدين أن هذا الاختيار سيقدِّمه لك في الحاضر والمستقبل في العمود الثاني، بينما تكتبين في العمود الثالث السلبيَّات التي تعتقدين أنها ستعود عليك من هذا الاختيار في الحاضر والمستقبل، وبعد ذلك سيكون لديكِ جدولٌ (مكتوب) يعكس أفكارك وتوقُّعاتك الإيجابية والسلبيَّة للاختيارات التي تتسبَّب في حيرتك، وحينها سيكون من السهل عليكِ تحديدُ قرارِك من خلال اختيار أكثر البدائل إيجابية، وأقلها ضررًا عليكِ.

واعلمي يا عزيزتي، أن تَكْرارك لممارسةِ هذا الأسلوب سيُسهمُ مع الوقت في تنميةِ مهارات فكريَّة عديدة لديكِ، وليس مهارة اتِّخاذ القرار فقط، كما أنصحُكِ أيضًا بالمتابعة والاطِّلاع على الكتيبات، والاستماع إلى المحاضرات التي تعرض أساليبَ مُيسرةً لتنمية هذه المهارة، وغيرها من المهارات الفكرية المهمة.
وأخيرًا، أختمُ بالدعاء إلى الله تعالى أن يُصلحَ شأنكِ كلَّه، ويُيسِّر لك طريقَ العلم وينفع بكِ
وسنكون سعداءَ بسماع أخباركِ الطيبة.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 65.07 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 63.31 كيلو بايت... تم توفير 1.76 كيلو بايت...بمعدل (2.71%)]