شباب بلا قيود - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أدب الحديث على الهاتف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          المدرسة الإسماعيلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أثر صحبة العلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أحكام خطبة الجمعة وآدابها***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 94 - عددالزوار : 74441 )           »          علمني هؤلاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الحب المفقود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          ماذا يريد الإسلام من الشباب؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          المسؤولية في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          ثقافة الحوار الأسري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 04-08-2022, 02:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,488
الدولة : Egypt
افتراضي شباب بلا قيود

شباب بلا قيود


م. محمد نجاح







هذا عُنوان مجموعة الحلقات الحوارية التي سوف نتناقَش فيها - بإذن الله - خلال الأيام المقبلة، إن من يقرأ العنوان لأوَّل وهلة سيُخيَّل إليه أنني أطلب من الشباب التحرر من كل القيود التي قد تؤدي به إلى شيء ما، يريده ذهنه وعقله، وأن يكون حرَّ نفسه طليقًا، ولكنني أَستَوقِفكَ للحظات هنا عن معنى العنوان والمطلوب فِعْله.

في الآونة الأخيرة في مجتمعنا أدركنا كامل الإدراك أن الشباب كنوز الوطن المخبوءة لأيام القَحْط، وسيوفه المُشرَعة في وجه أعدائه المتربِّصين، ويده القوية في البناء والتنمية، وما من أمة على وجه الأرض إلا وتتعهَّد هذا الغرسَ الطيب بكل ما تؤتى مِن إمكانية، تُغذِّيه بالعلم، وتَسقيه مكارم الأخلاق، وتُقوِّمه بتعاليم الدين الحنيف؛ لأن الحصاد لا بدَّ آتٍ، فأما الغلال الوفيرة والثمرات الطيبات، أو الشوك والصبّار، وحصاد السوء، فغِراس المستقبل الواعد أمانات الأمم وعهدة المسؤولين من أبنائها.

ولعل الباحث في مقوِّمات نُشوء الحضارات وعوامل نهوض الأمم لن يجد صعوبة في استجلاء الحقيقة.

الشباب سبيل الأمم إلى كلِّ جديد، وحِصنها الحَصين في وجه كل عدوٍّ مريد، والأمثلة على ذلك لا يُحيطها عدٌّ، وأُسود الدعوة المحمدية خير مثال يُقرأ في مِثل هذا المَقام، فشباب الدعوة المحمدية هم الذين تجشَّموا عناءَ نشْر الدعوة ومسؤولية بناء الدولة الإسلامية الوليدة حتى رسختْ، وامتد جناحاها ليُظلِّلا ثلثَي الكرة الأرضية، ألا يَدلُّك ذلك على عظمة دور الشباب؟!


إن ما يتمتَّع به الشباب من خِلالٍ عقليَّة وبدنية ونفسية فائقة، تمنحهم مرتبةَ حُماة الوطن المُشرِّفة في الحرب، وتمنحهم رتبةَ حمَلة لواء البناء والتنمية في السلم؛ فعقلية الشباب تتَّصف بالمرونة والانفتاح والقدرة الباهرة على التكيُّف مع أي طارئ جديد تخبِّئه مستجدات الحياة المتَّصِفة بالتغيُّر والتسارع المستمرَّين في مختلف المناحي العِلمية والسياسية والاجتماعية، والنفس الشبابية أصلب إرادة، وأمضى عزيمة، وأَقدَر على مواجهة التحديات مهما لاحتْ في الأُفق من المُحبِطات وكاسرات الإرادة؛ فالإرادة والعزيمة، وحبُّ الاكتشاف، والقدرة على تحويل المستحيل إلى ممكن من ألصَق الخصائص الطيبة بالشباب.

ومما لا يقبل الشك أن القدرة البدنية الكامنة أكثر من السيوف مضاءً وقدرة على تحويل الأفكار المجردة إلى إنجازات وأوسمة يُزيِّن بها الشباب صدرَ واقعهم، ويرسُمون بها ملامح وجه مستقبلهم المُشرِق، وقد أوصى المصطفى سيد الخلق بالشباب خيرًا؛ عِرفانًا بقدراتهم وطاقاتهم الخلاقة المُبدِعة، كما أكَّد رب العزة - عز وجل - أن الشباب مرحلة قوة بين ضعفَين؛ في قوله - عزَّ من قائل -: ﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً [الروم: 54].

أما بناء الشباب، فهو بناء الحضارة نفسها، الحضارة الأكثر دَيمومة وتجدُّدًا وقدرة على البقاء والاستمرار، والأكثر ثِقَة في بناء مستقبل الأمة.

ومما يُقلِق في هذه المرحلة الحَرِجة من حياة أمتنا انصرافُ الشباب إلى حياة اللهو والراحة، في الوقت الذي تعيش فيه الأمة أمسَّ أوقاتها حاجةً إلى طاقات أبنائها الشباب بإمكاناتهم التي لا تحدُّها حدود؛ بدنية، أو عقلية، أو نفسية، وذلك رُغم المحاولات المستميتة التي يبذُلها شرفاء الأمة من قادة وعلماء ومربِّين ومعلمين لاستخلاص رحيق طاقة الشباب، والسمو بأفكارهم وتوجيههم لما ينفع مستقبلهم وينهض بمستقل بمستقبل شعوبهم ويرقى بأممهم.

ومكمن الخطورة في هذا الشر الداهم المحيط بالأمة أن شبابها لا يعرفون أهمية الدور المنوط بهم في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ أمتهم!

ويبرِّر بعض ناقصي العقول هذه الغفلة، والانصراف عن هموم الوطن والأمة بأنهم يريدون أن يعيشوا حياتهم، وأن يتمتَّعوا بشبابهم، وكأن الشباب في مُخيّلتهم السقيمة للمتعة والاستمتاع فقط! ألهذا مُنِح الشباب القوة والقدرة والمرونة؟!


ولا بدَّ من التذكير بما يقع على عاتق حسام الأمة مِن مسؤوليات جسام؛ لعلَّ الذِّكرى تُحمَل إلى الضمائر النائمة، وتُنقِذ القلوب الغارقة في اللا مبالاة واللا انتماء، وتَنفُض صدأَ البَلادة عن العقول المُبدِعة الواثبة الطامحة إلى غدٍ أفضل، يعلو فيه شأن الأمة وتُعاد إلى واجهة الأمم المتحضِّرة قولاً وعملاً.

إن ما تُعانيه أمتنا اليوم من إحباط ويأس وويلات تبدأ ولا تنتهي، ناتج عن إقصاء الشباب أو انشغالهم عن شؤون الأمة العظيمة بشؤون صغيرة أقرب إلى التفاهة، وأبعد ما تكون عن رُوح الحياة الحرة الكريمة، وهذا أمر مؤسف للغاية ومؤشِّر بالغ الخطورة على ما يَنتظِر الأمة في مستقبلها القريب والبعيد على حد سواء!

إن أمتنا ومجتمعنا اليوم أحوج ما يكونان إلى جهود العاقلين المخلِصين من شبابها، حاجة الأرض العطشى إلى منافذ الغيث؛ لأن الشباب وحدهم هم القادرون على حمْل بشائر التفاؤل والأمل إلى صدور أبناء الأمة، القادرون على منْح الأمة ابتسامة رجاء وأمل تحفَظ وجودَها، وتمنحها إمكانية الاستمرار في مواجهة الأخطار والمِحَن المُتكالِبة على أبنائها، المحيطة بهم من كل حَدَب وصوب إحاطة السوار بالمِعصَم، ولن يكون ذلك إلا إذا تخلَّص الشباب من أمراض التفاهة والميل إلى اللهو واللامبالاة، وتخلَّصوا إلى الأبد من التقليد السطحي الأعمى لأبناء الأمم الأكثر مدنيَّة، وتبرؤوا مِن شعورهم بالغربة والانسلاخ عن وطنهم وأمتهم.


إن الانتماء الإيجابي للوطن يُحتِّم على الشباب أن يعملوا مُخلِصين على الخروج من ظُلمة الجهل والتَّبَعية إلى نور العِلم، والشعور بالقدرة والكرامة والاستقلال، وأن يأخذوا بكل السُّبل المتاحة للارتقاء بأنفسهم ومجتمعاتهم وأمتهم، إلى الحدِّ الذي يضمَن لهم الكرامة والشعور بالحرية، ويضمن لأمتهم الهيبة والاحترام بين أمم الأرض، وما ذلك على الشباب بعسير، لو توفَّرت الإرادة المخلِصة والعزيمة الماضية والإيمان الراسخ، إن الله مع كل مخلصٍ غيورٍ.

هذا مجرد مبدأ للشباب، ولكي يكون على علم بما يُقام عند تعريف (شباب بلا قيود)، وللحديث بقية في الحلقات القادمة، إن شاء الله.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 69.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 67.61 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (2.77%)]