|
من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
فضل العلماء في كلام السلف
فضل العلماء في كلام السلف الشيخ ندا أبو أحمد • قال عون بن عبدالله: قلت لعمر بن عبدالعزيز: يُقال: "إن استطعت أن تكون عالِمًا، فكن عالِمًا، فإن لم تستطع فكن متعلمًا، فإن لم تكن متعلمًا فأحبهم، فإن لم تحبهم فلا تبغضهم، فقال عمر بن عبدالعزيز: "سبحان الله لقد جعل الله عز وجل له مخرجًا"؛ (كتاب العلم لأبي خيثمة زهير بن حرب:726). • وقال الحسن البصري رحمه الله: "من طلب العلم يريد به ما عند الله، كان خيرًا له مما طلعت عليه الشمس"؛ (شرح المنة: 1/ 275). • ويقول أيضًا رحمه الله: "الدنيا كلها ظلمة إلا مجالس العلماء"؛ (جامع بيان العلم: 1/ 236). قال أبو بكر بن دُرَيْدٍ رحمه الله: العالِمُ العاقلُ ابنُ نفسِه أغناه جنس علمه عن جنسه كن ابن من شئت وكن مؤدبا فإنما المرء بفضل كيسه وليس من تُكْرمُهُ لغيره مثل الذي تكرمه لنفسه (أدب الدين والدنيا للماوردي"54"). • وقال أبو بكر الآجرُّي رحمه الله: "العلماء في كل حال لهم فضلٌ عظيمٌ: في خروجهم لطلب العلم لهم فيه فضل، وفي مجالستهم لهم فيه فضل، وفي مذاكرة بعضهم لبعض لهم فيه فضلٌ، وفيمن تعلَّموا منه العلم لهم فيه فضلٌ، وفيمن علموه العلم لهم فيه فضلٌ، فقد جمع الله للعلماء الخير من جهات كثيرة نفعنا الله وإياهم بالعلم"؛ (أخلاق العلماء للآجري"41"). • وقال الفضيل بن عياض رحمه الله: "عالمٌ عاملٌ معلمٌ يُدْعَى كبيرًا في ملكوتِ السماوات"؛ (سنن الترمذي: 2685) (تذكرة السامع والمتكلم لابن جماعة صـ70). • وقال سفيان بن عيينة رحمه الله: "أرفع الناس منزلة عند الله من كان بين الله وبين عباده، وهم الرسل والعلماء"؛ (تذكرة السامع والمتكلم لابن جماعة صـ70) (مفتاح دار السعادة": 1\128). • وقال سهل بن عبدالله التستري رحمه الله: "من أراد النَّظر إلى مجالس الأنبياء فلينظر إلى مجالس العلماء"؛ (تذكرة السامع والمتكلم لابن جماعة صـ71). قال ابن القيم رحمه الله معلقًا على كلام سهل: "هذا لأن العلماء خلفاء الرسل في أممهم، ووارثُوهم في علمهم، فمجالسهم مجالسُ خلافةِ النبوةِ"؛ (مفتاح دار السعادة: 1/ 391). • قال الشافعي رحمه الله: "من أراد الدنيا فعليه بالعلم، ومن أراد الآخرة فعليه بالعلم". • وقال: "مَن لا يحب العلم فلا خير فيه، فلا يكن بينك وبينه معرفة ولا صداقة". • وقال: "ما أحد أورع لخالقه من الفقهاء". • وقال المزني رحمه الله: سمعتُ الشافعي يقول: "مَن تعلَّم القرآن عظُمت قيمته، ومن نظر في الفقه نبل قدره، ومن نظر في اللغة رقَّ طبعه، ومن نظر في الحساب جزل رأيه، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه"؛ (المجموع للنووي: 1/ 42). • وقال بعضهم: "الجاهل صغير وإن كان شيخًا، والعالم كبير وإن كان حدثًا". وصدق الشافعي رحمه الله؛ حيث قال: تعلَّم فليس المرءُ يولدُ عالِمًا وليس أخو علمٍ كمن هو جاهلُ وإن كبير القوم لا علم عنده صغير إذا التفت إليه المحافلُ وإن صغير القوم إن كان عالِمًا كبير إذا ردت إليه المحافل (جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر: 1/ 159). • ويقول عبدالله بن الإمام أحمد رحمه الله: قلت لأبي: "أي رجل الشافعي؟ فإني سمعتك تكثر من الدعاء له؟ قال: يا بني، كان كالشمس للدنيا، وكالعافية للبدن، فهل لهذين من خلف؟ أو منهما من عوض؟ (سير أعلام النبلاء: 1/ 45). • يقول ميمون بن مهران رحمه الله: "العلماء هم ضالتي في كل بلد، وهم بغيتي إذا لم أجدهم، ووجدت صلاح قلبي في مجالسة العلماء". • ويقول أيضًا رحمه الله: "إن مثل العالِم في البلد كمثل عين عذبة في البلد"؛ (جامع بيان العلم وفضله: 1/ 237). • وقد قيل: "مثل العلماء مثل الماء، حيثما سقطوا نفعوا"؛ (السابق: 1/ 257). أنشد أحمد بن غزال رحمه الله فقال: الأرض تحيا إذا ما عاش عالمها متى يمت عالم منها يمت طرف كالأرض تحيا إذا ما الغيث حل بها وإن أبى عاث في أكنافها التلف (تفسير القرآن العظيم لابن كثير: 2/ 846). • وقال الإمام السخاوي رحمه الله: "إنما الناس بشيوخهم، فإذا ذهب الشيوخ فمع من العيش؟! (فتح المغيث: 2/ 320). • وقال أبو جعفر الطحاوي رحمه الله: "كنت عند أحمد بن أبي عمران، فمر بنا رجل من بني الدنيا، فنظرت إليه، وشغلت به عما كنت في المذاكرة، فقال لي أحمد بن عمران: كأني بك قد فكرت فيما أُعطي هذا الرجل من الدنيا: قلت له: نعم، قال: هل أدلك على خلة؟ هل لك أن يحول الله إليك ما عنده من المال، ويحول إليه ما عندك من العلم، فتعيش أنت غنيًّا جاهلًا، ويعيش هو عالِمًا فقيرًا؟ فقلت: ما أختار أن يحول الله ما عندي من العلم إلى ما عنده، فالعلم غنى بلا مال، وعز بلا عشيرة، وسلطان بلا رجال"؛ (مفتاح دار السعادة: 1/ 507). • وقال حكيم: "من اتخذ العلم لِجامًا اتخذه الناس إمامًا، ومن عرف بالحكمة لاحظته العيون بالوقار". • وقال النضر بن شميل رحمه الله: "من أراد أن يشرف في الدنيا والآخرة، فليتعلم العلم، وكفى بالمرء سعادة أن يوثق به في دين الله ويكون بين الله وبين عباده". • وقال ابن القيم رحمه الله: "من نال شيئًا من شرف الدنيا والآخرة، فإنما ناله بالعلم، وتأمل ما حصل لآدم من تمييزه على الملائكة واعترافهم له بتعليم الله له الأسماء كلها، ثم ما حصل له من تدارك المصيبة والتعويض عن سكنى الجنة، بما هو خير له منها بعلم الكلمات التي تلقاها من ربه. وما حصل ليوسف من التمكين في الأرض والعزة والعظمة بعلمه تعبير تلك الرؤيا، ثم علمه بوجوه استخراج أخيه من إخوته كما أشار إليه سبحانه وتعالى في قوله: ﴿ كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ﴾ [يوسف: 76]؛ جاء في تفسيرها: نرفع درجات من نشاء بالعلم كما رفعنا درجة يوسف على إخوته بالعلم. وقال في إبراهيم صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ ﴾ [الأنعام: 83]، فهذه رفعة بعلم الحجة، والأول رفعة بعلم السياسة. وكذلك ما حصل للخضر بسبب علمه من تلمذة كليم الرحمن له وتلطفه معه في السؤال، حتى قال: ﴿ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا ﴾ [الكهف: 66]. وكذلك ما حصل لسليمان من علم منطق الطير حتى وصل إلى ملك سبأ، وقهر ملكتهم واحتوى على سرير ملكها، ودخولها تحت طاعته، ولذلك قال: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ ﴾ [النمل: 16]. وكذلك ما حصل لداود من علم نسج الدروع من الوقاية من سلاح الأعداء، وعدد سبحانه هذه النعمة بهذا العلم على عباده، فقال: ﴿ وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ ﴾ [الأنبياء: 80]. وكذلك ما حصل للمسيح من علم الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ما رفعه الله به إليه وفضله وكرمه. وكذلك ما حصل لسيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم من العلم الذي ذكره الله به نعمة عليه، فقال: ﴿ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا ﴾ [النساء: 113]؛ (مفتاح دار السعادة: 1/ 521). • وقال ابن القيم أيضًا رحمه الله: "العلماء بالله وأمره هم حياة الوجود وروحه، ولا يستغنى عنهم طرفة عين، فحاجة القلب إلى العلم ليس كالحاجة إلى التنفس في الهواء، بل أعظم، وبالجملة فالعلم للقلب مثل الماء للسمك إذا فقده مات، فنسبة العلم إلى القلب كنسبة ضوء العين إليها"؛ (المصدر السابق). فمن نال العلم فقد نال شرف الدنيا والآخرة، ومن أقبل عليه واغترف منه، فقد أراد الله به الخير؛ كما جاء في البخاري ومسلم عن معاوية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَن يُرد الله به خيرًا، يُفقهه في الدين".
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |