أمثلة على الترادف في اللغة العربية - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : أبـو آيـــه - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 858919 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393283 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215644 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى الإنشاء

ملتقى الإنشاء ملتقى يختص بتلخيص الكتب الاسلامية للحث على القراءة بصورة محببة سهلة ومختصرة بالإضافة الى عرض سير واحداث تاريخية عربية وعالمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 28-09-2022, 03:27 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي أمثلة على الترادف في اللغة العربية

أمثلة على الترادف في اللغة العربية
د. سيد مصطفى أبو طالب











الترادُف ظاهرةٌ لغوية أثارت جدلًا واسعًا بين العلماء اللغويين، قدماءَ ومحْدثين؛ فمنهم مَن أثبتَها، ومنهم مَن أنكرَها، ومنهم مَن توسَّط فقَبِلَها بشروط[1].



ويفرق علماءُ اللغة المحْدثون بين نوعين مِن الترادف؛ هما: الترادف المطْلق أو التام، والترادف الناقص أو شبْه الترادف.







أما الترادف المطْلق فيكُون "في حالة التطابُق التامِّ والمطْلق بين كلمتين أو أكثر"[2]؛ ويعني هذا التطابق: "الاتحاد التامَّ في الدلالات المركزيةِ، والدلالات الهامشيةِ، والقابليةَ التامَّة للتبادُل بينها في كل سياق"[3].



"والترادف التامُّ - على الرغم مِن عدم استحالتِه - نادرُ الوقوعِ إلى درجة كبيرة، فهو نوع من الكماليات التي لا تستطيع اللغة أن تجُود بها في سهولة ويُسر"[4].







وأما شبْه الترادف، فيتحقَّق حين يُفقد التطابقُ المطْلق، مع وجود تشابُه في الدلالات المركزية والهامشية، ويُؤدِّي هذا التشابُه إلى عدم قابلية التبادل في كل السياقات الممْكنة[5].



من أجْل ذلك فإنَّ بعض العلماء عَرَّفُوا الترادف بأنه: ألفاظٌ متَّحدةُ المعنى، وقابلةٌ للتبادل فيما بينهما في أي سياق[6].







مقياس الترادف في ضوء عِلم اللغة المعاصر:



قد اتخَذ المحدثون مقياسًا للكشف عن الألفاظ المترادفة، وأطلَقوا عليه:



(الاستِبدالية) أو (الاستِعاضة)؛ إذ إنَّ مقياس الترادف عندهم يقوم على مبدأ الاستعاضة؛ التي تعني فيما تعنيه: إبدالَ الكلمة بِمُرَادِفَتِها في النص اللغوي من غير أنْ يُصاحِب ذلك تغييرٌ في المعنى، وهذا هو المقياس الصحيح للتحقُّق مِن الترادف في ضوء فِقه اللغة المعاصر[7].







أسباب الترادف:



يمكن إجمال أهمِّ هذه الأسباب في ضوء ما قرَّره علماءُ العرب القدامَى والمحْدثون، فيما يلي:



1- التغيُّر الصوتي.



2- تغيُّر دلالاتِ بعض الألفاظ.



3- الاقتراض من اللغات الأخرى.



4- اختلاف لغاتِ العرب[8].







وسأتناول - إن شاء الله - هذه الأسباب بشيء من التوضيح عند دراسة مَلاحِظ الترادف في الشرح، مع تناول الترادف التامِّ والناقص.



وقد جاءت ظاهره الترادف في كتبِ غريبِ الحديث - موضوع البحث - وافرةً فيها؛ فهي ظاهرة جليَّة في شرح العلماء لألفاظ الغريب.







والمتأمِّل في إيراد الشُّرَّاح لهذه الظاهرة يجد تَنَاوُلَهم لها كالآتي:



1- أن يذكر اللفظَ ومرادفاته معطوفة عليه دون نص على الترادف.



2- أن يذكر اللفظ، ويفسِّره، ثم يذكر مرادفاتِه وينص على أنها واحد، أو بمعنى واحد، أو بمعنى، أو سواء.



وسأتناول ذلك كله - إن شاء الله - عند دراسة مَلاحِظ الترادف في الشرح.







الدراسة (التطبيق):



أولا: الترادف التامُّ: وذلك حين يَتطابَق اللفظانِ تمامَ المطابقة، ولا يشعر أبناء اللغة بأيِّ فرق بينهما، ولذا يُبادِلون بحرية بينهما في كل السياقات[9].



وقد وَرَدَت ألفاظٌ مترادفة فيما بينها ترادفًا تامًّا، وذلك كما يأتي:



قال أبو عبيد في حديث النبيِّ: (أنه كان إذا قام للتهجُّد يَشُوصُ فاهُ بالسواك)[10].



قوله: يَشُوصُ؛ الشَّوْصُ: الغَسْلُ...، والمَوْصُ: الغسْل أيضًا مثل الشوص، يقال: مُصْتُهُ أَمُوصُهُ مَوْصًا، ومنه قول عائشة في عثمان: (مُصْتُمُوهُ كما يُمَاصُ الثوبُ، ثم عَدَوْتُمْ عليه فقتلتموه)؛ تعني بقولها: مصتموه: ما كانوا اسْتَعْتَبُوه فأَعْتَبَهُم فيه، ثم فعلوا به ما فعلوا، فقال أبو عبيد: فذلك الموص[11].







بيَّن الشارحُ أنَّ لفظَي (الشوص والموص) لفظان مترادفان، وأن معناهما واحد هو: الغسل.



وقد نص على ذلك ابن دريد، فقال: ... ويُقال: شُصْت الشيءَ، إذا دلكته بيدك، مثل مُصْتهُ سواء[12].



وقال ابن فارس: الشين والواو والصاد أصلٌ يدلُّ على زعزعة شيءٍ ودَلْكِهِ. مِن ذلك الشوص، وهو التَّسَوُّك بالسواك، والشوص الدَّلْك، وقد يُقال في الثوب أيضًا[13].







وقال: الميم والواو والصاد كلمة واحدة، هو الموص، غسْل الثوب[14].



وفي اللسان: الشوص: الغسْل والتنظيف[15]. والموص: الغسْل[16].



وعلى ذلك: فقد اتَّحد لفظ (الشوص والموص) في الدلالة على الغْسل، فيُمْكن أن نقول مثلًا: شاص فاهُ بالسواك، وماص فاهُ بالسواك. وشاص الثوبَ، وماص الثوبَ. فقد أمْكَن تبادلُهما في السياقات الممْكنة لهما.







ثانيًا: الترادُف الناقص: وذلك حين يتقارب اللفظان تقاربًا شديدًا لدرجةٍ يصعُب معها بالنسبة لغير المتخصِّصين التفريقُ بينهما، ولذا يستعملها الكثيرون دون تحفُّظ، مع إغفال هذا الفرق[17]، وقد نتج عن ذلك تناسي الصفاتِ والفروق "ولمَّا كانت العربُ تتفارق في نظرتها إلى الشيء الواحد، وقد يَلحَظ العربيُّ في المسمَّى شيئًا فيُسمِّيه به، بينما يَلحَظ عربيٌّ آخَرُ مَلْحَظًا مُغايرًا في المسمَّى نفسِه، فيسمِّيه به هو الآخر، فإنَّ وقوع الترادف مع شيء مِن التسامُح يُعَدُّ أمرًا مقبولًا؛ إذ يؤدِّي اختلافُ الرُّؤَى والملاحِظ - مع حضور القدرة اللغوية - إلى إطلاق عددٍ مِن الألفاظ على المسمَّى الواحد؛ مما يؤدِّى إلى وقوع الترادف حين تُصادِف الألفاظُ شيوعًا بين الناطقين باللغة، هذا فضلًا عن أن تخصيص المعنى بكلمة واحدة فقط يمثِّل جهدًا عقليًّا شاقًّا، لا يكاد يُطِيقُه الناطقون باللغة...[18].







بيد أنه سرعان ما تظهر بالتدريج فروقٌ معنوية دقيقة بين الألفاظ المترادفة، بحيث يُصبح كل لفظ منها مُناسِبًا ومُلائمًا للتعبير عن جانب واحد فقط.[19].



هذه الفروق تُخرج هذه الألفاَظ مِن دائرة الترادف التامِّ إلى دائرة الترادف الناقص، أو شبْه الترادف؛ الذي تتشابه فيه الدلالات الأصلية والهامشية للألفاظ المترادفة، بيد أنها لا تَقبَل التبادُل التامَّ فيما بينها في كل السياقات الممكنة[20].







وهذا ما ينطبق على كثيرٍ من الألفاظ الواردة في الشرح، والتي بَيَّن علماءُ الغريب أنها مترادفة، ومن ذلك ما يلي:



ثالثًا: معالجة أسباب الترادف:



1-التغيُّر الصوتي:



قد تتغيَّر بعضُ الألفاظ عن طريق تَغَيُّرٍ في أصواتها، وذلك بإبدال صوت مكان صوت آخر، أو عن طريق القلْب المكانيِّ، أو عن طريق تغيُّر الحروف نقصًا وزيادة، أو عن طريق تغيُّر الحركات عن طريق المماثَلة الصوتية، أو المخالَفة الصوتية[21].



ولقد عَدَّ علماء اللغة القدامَى هذا التغيُّرَ سببًا في الترادف، أمَّا عِلم اللغةِ الحديثُ فإنه يُخرج هذه الصورة من دائرة الترادف؛ لأنه يشترط "ألَّا يكون أحدُ اللفظين نتيجةَ تَطَوُّرٍ صوتيٍّ للَّفظ الآخر"[22].







وبيان المَلاحِظ المعبِّرة عن هذا النوع كالتالي:



قال أبو عبيد في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه؛ أنه رأى رجلًا شاخصًا بصره إلى السماء في الصلاة، فقال: ما يدري لعل بَصَرَهُ سيُلْتَمع قبْل أن يرجع إليه[23].







قال أبو عمرو: يُلتمَع مثل: يُختلَس...، وقال أبو عبيد: ومن هذا قيل: التُمِع لونُه، إذا ذهب، ومثله: انتقع وامتقع[24].



وقد شارك الشارح بعض اللغويين في القول بترادف هذه الألفاظ.



قال أبو مسحل: ويقال: امتُقع لونُه، وانتُقع، والتُقع، واهتُقع، والتُمع، ... ومعناه: تَغَيَّرَ وحَالَ عن حالِه[25].



وقال ابن سيده: وقد امتُقع لونُه: تغيَّر، وكذلك انتُقع والتُمع، واهتُقع، وانتُشف، وانتُسف، كله بمعنى[26].







وأقِف مع الفعلين (انتُقع، وامتُقع).



أما الفعل(امتُقع) - بالميم - فأرجِّح أن تكُون ميمُه بدلًا مِن النون في انتُقع).



قال ابن السكيت: يُقال: امتُقع لونُه، وانتُقع: إذا تغيَّر: وهو مُمْتَقع اللونِ ومُنْتَقع اللون[27].



وفي المحكم: وامتُقع لونُه، كانتُقع: تغيَّر. وزعم يعقوبُ أنَّ ميمَه بدلٌ مِن نونِ انتُقع[28].







وهذا الإبدال له ما يُسوِّغه من الناحية الصوتية.



فالميم - كما وصفها الأقدمون - مِن الأصوات المتوسطة بين الشدة والرخاوة، وكذلك النون[29].



وتَشتَرك النون مع الميم في صفة الأَنْفمِيَّة؛ أي: اشتراك الأنف في إخراج كلٍّ منهما مع الفم، ولذا يُوصَفان بأنهما أَنْفمِيَّانِ.



وعلى ذلك: فليس ثمة ترادف بين (امتُقع، وانتُقع)؛ لأن الأول مظنَّة التغيُّر الصوتي عن الثاني.







2- تغيُّر دلالاتِ الألفاظ عن طريق المجاز:



قد يَحُدث أن يُستعمل لفظٌ في معنى مجازي، مع وجود لفظ آخر لمعنى حقيقي، فيَتَّفِقا معًا في الدلالة على معنى واحدٍ، وذلك عن طريق التطوُّر؛ وبيان ذلك كالآتي:



قال ابن قتيبة في حديث النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال: ((أفْضَلُ الصدقة على ذي الرحم الكاشِح)[30].



الكاشِح: العدوُّ. والكَشْح والقُرْب والخَصْر واحد. وهو مما يلي الخاصرة[31].
يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 100.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 98.51 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (1.70%)]