النفقة في الحج - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12547 - عددالزوار : 216118 )           »          معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7834 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 61 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859660 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393993 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 87 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-07-2019, 04:44 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي النفقة في الحج

النفقة في الحج




الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وقد قُيِّدَ هذا الركن العظيم بالاستطاعة، فإذا ما وُجد هذا الشرط وجب على المسلم الحج، وحيث انتفى هذا الشرط سقط الوجوب عنه 1 يقول الله تعالى: {وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} (آل عمران: 97)، وأوضحت السنة معنى استطاعة السبيل فجاء في حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قام رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من الحاج يا رسول الله؟ قال: ((الشعث التفل)) فقام رجل آخر فقال: أي الحج أفضل؟ قال: ((العج والثج))، فقام رجل آخر فقال: ما السبيل يا رسول الله؟ قال: ((الزاد والراحلة)) 2 ، فمن لا نفقة له لا يعد مستطيعاً.
وهذه النفقة لا بد أن تكون كافية:
1- لجميع تكاليف حجه.
2- ولمن يجب عليه الإنفاق عليه؛ إلى أن يرجع إلى بلده
فإذا توفرت هذا النفقة له ولمن يعول؛ وجب عليه الحج، وإلا فلا.
والذي ينبغي على من عزم على الحج أن يوفر لأهله ما يحتاجون إليه من مئونة ونحوها لئلا يحتاجوا إلى الناس، أو يتعرضوا للضياع، ولا يجوز له أن يتركهم من غير نفقة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت)) 3 ، وذُكِرَ أن مولى لعبد الله بن عمرو قال له: إني أريد أن أقيم هذا الشهر (رمضان) هاهنا ببيت المقدس، فقال له: تركت لأهلك ما يقوتهم هذا الشهر؟ قال: لا، قال: فارجع إلى أهلك فاترك لهم ما يقوتهم؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت)) 4 .
ثم عليه أن يطيب بها نفساً، ويحتسبها عند الله تعالى فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن المسلم إذا أنفق على أهله نفقة وهو يحتسبها كانت له صدقة)) رواه البخاري برقم (55) ومسلم برقم (1002) واللفظ له.
وهذه النفقة التي يبذلها لأهله، أو ينفقها في حجه؛ ينبغي أن تكون من مال طيب حلال لا شبهة فيه لأن ((الله طيب لا يقبل إلا طيباً)) رواه مسلم برقم (1015)، ولما كان الحج قربة إلى الله سبحانه فإنه لا يُتَوصَّل إليه بما حرمه سبحانه.
كما أن من ثمار أكل الحلال أنه يصلح القلب، وينشط على الطاعة، ويكون من أسباب وجل القلب وخوفه من الله، واستجابة الدعاء، وقبول الأعمال، فإذا ما أراد أن يكون حجه مبروراً فليلتزم بضوابط الشرع التي حددها له، ومن جملتها طيب النفقة في الحج. قال أبو عبد الله بن عيدوس: "واعلم أن عماد الدين وقوامه هو طيب المطعم، فمن طاب مكسبه زكا عمله، ومن لم يصحح طيب مكسبه خيف عليه أن لا تقبل صلاته وصيامه، وحجه وجهاده، وجميع عمله؛ لأن الله تبارك وتعالى يقول: {إنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْ الْمُتَّقِينَ} (المائدة: 27)، ونظر عمر إلى المصلين فقال: لا يغرني كثرة رفع أحدكم رأسه وخفضه، الدين الورع في دين الله، والكف عن محارم الله، والعمل بحلال الله وحرامه. وقال ابن عمر: أفضل الحجاج أخلصهم نية، وأزكاهم نفقة، وأحسنهم يقيناً" أ.ه 5 .
ويروى لبعض الأئمة أنه قال:
إذا حججت بمال أصله سحت فما حججت ولكن حجت العير
لا يقبل الله إلا كل طيبـــةٍ مـا كل من حج بيت الله مبرور
وعلى الحاج أن يأخذ لنفسه النفقة الكافية حتى يستغني بفضل الله الذي أعطاه عن الحاجة إلى ما في أيدي الناس، ولا يسأل الناس، أو يتطلع إلى ما في أيديهم، فإن ((من يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله)) رواه البخاري (1400)، ومسلم (1053)، ونُقل عن ابن عباس رضي الله عنه عند قوله: {وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى}(البقرة:197) أنه قال: "كان ناس يخرجون من أهليهم ليست معهم أزودة، يقولون: "نحج بيت الله ولا يطعمنا"، فقال الله: تزودوا ما يكف وجوهكم عن الناس"6، والأفضل أن يأخذ زيادة عن حاجته ليتصدق ويحسن إلى الفقراء والمحتاجين في تلك البقاع الطاهرة مغتنماً شرف الزمان والمكان.
نسأل الله أن يوفقنا لطاعته، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته، والحمد لله رب العالمين.

1 انظر فتاوى اللجنة الدائمة (11/ 45).

2 أخرجه الترمذي (2998) والمنذري في الترغيب والترهيب (2/180) وحسنه، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "له طرق متعددة لا بأس ببعضها" شرح العمدة (المناسك) (1/127)، وقال ابن حجر العسقلاني: "إسناده صحيح إلى الحسن" التلخيص الحبير (3/833)، وقال الألباني: "حسن لغيره" صحيح الترغيب (1131).

3 رواه أحمد (6828)، وأبو داود (1694)، وحسنه الألباني، انظر صحيح الجامع (4481).

4 رواه أحمد (6842)، والبيهقي (15472)، وحسنه شعيب الأرناؤوط في تعليقه على المسند.

5 المدخل (4/210) لابن الحاجب المالكي.

6 تفسير ابن جرير الطبري (4/159).
منقول
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.54 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.17%)]