حكـــاية وآيــــة ... للكاتبة هند عامر (متجدد) - الصفحة 2 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         فبهداهم اقتده الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 28 )           »          يسن لمن شتم قوله: إني صائم وتأخير سحور وتعجيل فطر على رطب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 16 )           »          رمضان مدرسة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أمور قد تخفى على بعض الناس في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          دروس رمضانية السيد مراد سلامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 340 )           »          جدول لآحلى الأكلات والوصفات على سفرتك يوميا فى رمضان . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 725 )           »          منيو إفطار 18رمضان.. طريقة عمل كبسة اللحم وسلطة الدقوس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          5 ألوان لخزائن المطبخ عفا عليها الزمان.. بلاش منها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          5 طرق لتنظيف الأرضيات الرخامية بشكل صحيح.. عشان تلمع من تانى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          دروس رمضانية محمد بن سند الزهراني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 349 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 31-10-2012, 12:32 PM
الصورة الرمزية أمة_الله
أمة_الله أمة_الله غير متصل
هُـــدُوءُ رُوح ~
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: ღ تحت رحمة ربي ღ
الجنس :
المشاركات: 6,445
افتراضي رد: حكـــاية وآيــــة ... للكاتبة هند عامر (متجدد)

(5)




خشوع الأصوات
أكرمني الله بكرمه وشاركت في يوم الجمعة الموافق 28|8|1429هـ من ضمن فريق التنظيم لحفل انطلاق حملة: (مشروع الحياة من جديد) في قاعة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بتنظيم من مركز آسية للاستشارات.
كان دوري محصور في إدارة الفريق الميداني للتنظيم العام من المتطوعات ,
وتم تكليف الأخت الفاضلة (ليلى العلي) بالتنظيم الداخلي في القاعة
وهذه صورة للمسرح والقاعة .. التقطتها على عجل ذلك اليوم
تم تجهيز القاعة بـ 1000 مقعد لأن العدد المتوقع حضوره هو 700حاضرة
لكن كانت المفاجأة أن عدد الحضور كان 1300 حاضرة أي ضعف العدد المتوقع
وهنا خبر نشر في جريدة الجزيرة يحمل إشارة للعدد الكبير
قامت الزميلات بتأمين عدد إضافي من المقاعد للقاعة
لكن واجهتنا مشكلة أخرى أن أجهزة التكييف لم تكن قادرة على احتواء ذلك العدد
ورغم الإضافات التي بذلت من أجهزة متنقلة لكن بقيت حالة من الانزعاج البسيط عند الحاضرات الموجودات في الصفوف الخلفية, وماهو معلوم أن إدارة حشد كهذا يحتاج مجهود مضاعف ..
ركزنا جهودنا في البرنامج الثقافي التمهيدي المعد والذي احتوى على عدة فقرات :
كلمة تعريفية بالمركز, وكلمة لقسم الاستشارات وغيرها..,
ورغم الهدوء النسبي لكن الانزعاج في الصفوف الأخيرة استمر
وكان ينبغي أن تبدأ الفقرات الرسمية:
بقراءة آيات من القرآن
ثم محاضرة للدكتورة أسماء الرويشد
يعقبها تدشين الحملة
تأخرت المكلفة بقراءة القرآن .
وبينما أنا منهمكة في إدارة الفريق شعرت بيد على كتفي,
التفت فإذا هي المديرة العامة أ.فوزية الشلهوب
قالت: هند أريدك أن تقرأي القرآن تمهيدا لمحاضرة الدكتورة أسماء
قلت: وأين فلانة – المكلفة بالتلاوة – .
قالت: لم تحضر.
دخلت القاعة ووقفت عند الباب مع مجموعة من الزميلات نتشاور في الآيات المتناسبة مع الحملة
وانهمرت الاقتراحات
فتقدمت(أ.ليلى العلي) وأمسكت بالمصحف وقالت إذا كنا نريد آيات تربط القرآن بالحياة
فلا أكمل من أول سورة البقرة:
(الم. ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ. الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ...
قلت: قضي الأمر يا أحباب .. سأقرأ من أول سورة البقرة .
تقدمت واخترقت الحشد الكبير من الحاضرات واعتليت المسرح,
ثم تنحيت جانبا وارتميت على كرسي جانبي خلف الستار و بعيدا عن أعين الحاضرات
كنت منهكه للحد الذي لا يتخيله أحد, كان جسدي مرهقا من السهر, وأعصابي مشدودة, والتوتر النفسي موجود
جلست وفتحت المصحف, جمعت كل تلك الانكسارات.. واسترخيت وبدأت أقرا قراءة هاااادئة
كانت هذه القراءة توفيق من الله والقراءة الهادئة في مثل هذه الحالات هي الأنسب, مع الاستمرار في الترتيل نسيت الحفل وأصبحت أقرأ لنفسي, وشعرت أن كل تلك الانكسارات والاحباطات تخرج مع أنفاسي,
كنت أشعر أن كل مساحات اليأس تتساقط ووأن شعورا بالسكينة يحلق بي.
ف لم يقطع سكينتي إلا صوت صديقتي مقدمة الحفل اقتربت وقالت:
هند الآن وقت بدء المحاضرة
والدكتورة أسماء الرويشد دخلت القاعة وهي في الطريق إلى المسرح.
كنت قد وصلت لمنتصف الوجه الثالث, ختمت قراءتي وسلمت على الدكتورة أسماء
وقبل أن أنزل من المسرح شاهدت منظرا أذهلني
تسيد صمت مهيب القاعة, وشاهدت حالة سكون عجيييبة تستولي على الحاضرات,
أما الأصوات المرتفعة قبل القراءة فكانت في حالة أبلغ ما يمكن أن أسميها به (حالة خشوع)
نعم كنت أحاول أن أفهم عبارة (خشوع الاصوات) في سورة طه, لكني في تلك اللحظة فهمتها.
والله أني استشعرت تلك اللحظات الهادئة بشكل زرع الرهبة في أطرافي
لقد تحدثنا كثيرا في البرنامج الثقافي التمهيدي وسط ضجيج الحاضرات, لكن ذلك الضجيج مع القرآن أصبح شيئا مختلفا
سرت قشعريرة في جسدي وتساءلت:
كيف سكن هذا الحشد, وأي قوة تلك التي حملتها الآيات لتلقي بظلالها حتى على الأصوات ؟
نزلت من المسرح وخرجت من القاعة وبقي ذلك التساؤل يشغلني كلما رأيت موقفا مشابها
ثم أكرمني الله قبل رمضان هذا العام وقرأت عبارات تصف الحالة تماما في كتاب (الطريق إلى القرآن) لـ(ابراهيم السكران)
كان يتحدث بتفصيل بديع عن ما أسماه (سطوة القرآن) على النفوس والقلوب بل وحتى الجوارح
وما أجملها من سطوة
كانت هذه الحكاية أما الآية :
قال تعالى: (لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ...)
(الحشر : 21 )
يقول ابراهيم السكران: (حين يسري صوت القاري في الغرفة
يغشى المكان سكينة ملموسة تهبط على أرجاء ما حولك ..
تشعر أن ثمة توتراً يغادر المكان ..
كأن الجمادات من حولك أطبقت على الصمت
.. كأن الحركة توقفت..
هناك شئ ما تشعر به لكنك لا تستطيع أن تعبر عنه..)
صدقت يا استاذ ابراهيم
لا أستطيع أن أعبر عنه
إذا سمعت القرآن يتلى
فاستشعر خشوع الأصوات .. وخشوع الجمادات
وتحسس قلبك
——————-
ماوافق الحق من قولي خذوه وما جانبه بلا تردد اجتنبوه
كتبته هند عامر
__________________

()

{وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ}
[الأعراف: 156]


اللَّهُمَّ مَغْفِرَتِكَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِي وَرَحْمَتَكَ أَرْجَى عِنْدِي مِنْ عَمَلِي



رد مع اقتباس
  #12  
قديم 07-01-2013, 12:12 PM
الصورة الرمزية أمة_الله
أمة_الله أمة_الله غير متصل
هُـــدُوءُ رُوح ~
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: ღ تحت رحمة ربي ღ
الجنس :
المشاركات: 6,445
افتراضي رد: حكـــاية وآيــــة ... للكاتبة هند عامر (متجدد)

(6)

اشتقت إليه
الصحبة الصالحة عزاء للقلب .. والدراسة الجامعية تبقى أيامها محفورة في القلب
وذكراها مستكنة في الروح
الصورة السابقة هي لمصلى الجامعة الذي شهد هذه الحكاية
- لم أعثر على صورة أكثر وضوحا -
واليوم سأحدثكم عن حكاية صديقة تملك هدوء عجيب, وابتسامه دائمة, وقدرة على امتصاص غضب من أمامها..
لها هيبة في قلبي لحلمها, وثباتها, وابتسامتها
كنت أذخرها للنائبات, وأذكر أني ابتليت في شيء من أمر الدنيا وترددت في حسمه..
فوصلتني رسالة جوال منها كتبت فيها:
(يا هند الدنيا بعناها قبل تبيعنا .. وقلوبنا شاريه الجنة)
أصبحت هذه الرسالة ملهمة لي .. تشعل همتي كلما فترت
وتوقظني من غفلتي كلما غفلت
وبت أرددها كلما واجهت موقفا مثل ذلك الموقف:
( الدنيا بعناها قبل تبيعنا .. وقلوبنا شاريه الجنة)
- دعوني أسمي صديقتي تلك باسم فاتن .. ليسهل سرد الحكاية -
ففي أحد الأيام كنت أقف مع زميلة أخرى في أحد ممرات الجامعة, فأقبلت (فاتن)
مددت يدي لأصافحها كالعادة فصافحتني بثقل شديد, كانت مرهقة ومتعبة ومتوترة ,
بدا وكأنها تحمل حملا ثقييييلا على كاهلها
أعرف فاتن, أعرفها جيدا..
طاقتها في الاحتمال عالية جدا, كيف وصلت لهذه الحالة من التعب,
وما هو الأمر الذي لم تستطع تحمله؟
شددت على يديها ورفعت رأسها, كان أول ما رأيته دموعا حائرة في عينيها .
همست لها: ما رأيك لو نذهب إلى مكان أكثر هدوءً ؟
وافقتني بإيمائه بسيطة
أمسكت بيدها وذهبت بها إلى مصلى الجامعة, جعلتها تجلس مستندة إلى الحائط – لشدة تعبها-
وجلست أنا بالاتجاه المقابل
كانت دموعها كسيل ممتد !!
سألتها: ما بك؟ مالذي حدث؟ هل توفي أحد؟ هل ……هل……..
في كل مرة كانت ترد: لا
لما استفرغت كل الأسئلة.. سألتها:
حسنا يا فاتن .. لم أرك بهذه الحالة قط, ما هو الأمر الذي زلزلك؟
جاء ردها صادما .. قالت:
(اشتقت إليه .. اشتقت إليه يا هند)
ظننتها تتحدث عن خطيبها .. إذ كان أهلها يصرون على تأجيل عقد القران
بدأت أحاول أن أريها الجانب المشرق في تأجيل الزواج.
قالت: هند .. أنا لا أتحدث عن فلان
قلت: اذن عن من تتحدثين؟
فعادت إلى نشيجها الصامت.
شددت على يديها وقلت: من هذا الذي يقتلك شوقك إليه؟
قالت:
الله .. حبيبنا جل في علاه
-
يا هند منذ مدة وأنا لم أنم,
أفكر هل سأرى الله يوم القيامة أم سأحرم من رؤيته بذنوبي؟!
كلما قرأت عن أسماء الله وصفاته وكلما رأيت شواهد رحمته زاد شوقي له,
وزاد خوفي من ذنوبي
والله أني لأتساءل كم سأعيش؟!,
ما عدت أتحمل طول الحياة لشدة شوقي إلى الله
ألا تشتاقين إلى الله يا هند؟!!
ألا تخافين من أن تحرمي رؤيته بذنوبك؟!
كل تلك الأفكار تفتك بي وتريدينني أن لا أبكي؟!

لأول مرة أشعر بعجز تام
شعرت أن كلماتها تقرع قلبي قرعا
لقد ترافقت أحداث تلك القصة مع قراءتي لكتاب مدارج السالكين لابن القيم
وكنت قد توقفت كثيرا عند منزلة الشوق
-
لم أدر بماذا أجيبها
من السهل أن تحتوي من يبكي خوفا من الله, وتردد عليه أجمل آية رجاء:
(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)
لكن كيف تحتوي من يبكي شوقا ؟!
بدأت أنظر إليها وأنا أحاول أن أعثر على كلاما أجيبها به
لكني تلعثمت وشعرت أن الأحرف تفر مني فرارا
بقيت فترة ثم شعرت أني لا رغبة لي بالكلام
قمت, واستندت إلى الحائط بجوارها
وأطلقت لدموعي العنان وأنا أستحضر أسئلتها:
ألا تشتاقين إلى الله يا هند؟!
ألا تخافين من أن تحرمي رؤيته بذنوبك؟!
كل تلك الأفكار تفتك بي وتريدينني أن لا أبكي؟!
كانت هذه الحكاية .. أما الآية :
(مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (العنكبوت : 5 )
يقول ابن القيم:
(قيل : هذا تعزية للمشتاقين ، وتسلية لهم . أي أنا أعلم أن من كان يرجو لقائي فهو مشتاق إلي .
فقد أجلت له أجلا يكون عن قريب, فإنه آت لا محالة, وكل آت قريب.
وفيه لطيفة أخرى . وهي تعليل المشتاقين برجاء اللقاء .)
-
قال بعضهم:
من اشتاق إلى الله اشتاق إليه كل شيء
-
فكم مرة رددت بشوق يصحبه انكسار:
اللهم إني أسألك لذة النظر إلى وجهك ، والشوق إلى لقائك
اللهم إني أسألك لذة النظر إلى وجهك ، والشوق إلى لقائك
اللهم إني أسألك لذة النظر إلى وجهك ، والشوق إلى لقائك
………………………….
ما وافق الحق من قولي فخذوه .. وما جانبه بلا تردد اجتنبوه
كتبته: هند عامر
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 07-01-2013, 12:14 PM
الصورة الرمزية أمة_الله
أمة_الله أمة_الله غير متصل
هُـــدُوءُ رُوح ~
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: ღ تحت رحمة ربي ღ
الجنس :
المشاركات: 6,445
افتراضي رد: حكـــاية وآيــــة ... للكاتبة هند عامر (متجدد)

(7)

المؤمنون حقيقة
الصورة السابقة هي صورة لأحد الممرات الذي تقوم بتنظيفها العاملة التي سنتحدث عنها في حكايتنا اليوم
وتبدأ الحكاية في عام 1431هـ حيث كلفت أنا حينها بمهمة الإرشاد الديني في إحدى الجهات,
وكان في تلك الجهة عدد من العاملات المكلفات بالنظافة وتشرف عليهم (طبيبة) ,
وبالمناسبة فإن هذه الطبيبة تحمل تخصص نساء وولادة ويرجع لها بعض الموظفات والعاملات في هذا الأمر.
في أحد الأيام أتتني الطبيبة تذكرني بحق (عاملات النظافة) علي, وأنني انشغلت عنهن وهن أولى وأحوج,
وطلبت مني أن أقوم بإلقاء محاضرة عليهن على أن يتم تفريغ العاملات في فترة المحاضرة,
رحبت أنا بالفكرة وأبديت موافقتي بل وحرصي,
وطلبت منها أن تسأل العاملات عن الموضوع الذي يرغبن أن نقدم المحاضرة فيه,
بعد عدة أيام أتتني وطلبت أن يكون الموضوع عن صفة الوضوء, فحددنا الوقت وأخبرناهن.
في يوم المحاضرة أتيت أنا وجلبت معي إناء فيه ماء للتطبيق العملي للوضوء الصحيح
تهللت وجوههن, وتكفلت إحدى العاملات بالترجمة لمن لا يجيد العربية,
وقبل أن أبدأ التطبيق العملي
سردت مقدمة تكلمت فيها عن وجوب الوضوء بعد الحدث الأصغر – نواقض الوضوء- ,
وأشرت إشارة سريعة للحدث الأكبر – الجنابة – .
بدأت أطبق صفة (الوضوء الصحيح) وأنبه على بعض الفوائد
ثم ختمت المحاضرة بالحديث عن بعض المخالفات الأخرى التي تقع بين العاملات , لأن الطبيبة سبق أن نبهتني عن ذلك .
ثم قلت : من لديها سؤال فلتتفضل؟
كان من ضمن عاملات النظافة الحاضرات امرأة متزوجة منذ 3أعوام
– دعونا نسميها فاطمة –
كانت مظاهر الصدمة تسيطر على ملامحها
طلبت مني العاملة فاطمة أن أشرح لها صفة الغسل من الحدث الأكبر, فشرحت لها الصفة على عجل,
فعاودت هي السؤال عن بعض الجزيئيات, فأجبتها
كنت متعجبة من حالة الصدمة التي تعيشها فاطمة وتعاطف الطبيبة معها,
لكني لم استطع الاسترسال معها لانشغالي بأسئلة زميلاتها
انهيت المحاضرة
وبعد شهرين تقريبا
كنت أسير في إحدى الممرات
أتتني الطبيبة وهي توشك أن تحلق من الفرح
قالت: يا هند أبشرك, أبشرك فاطمة حامل, فاطمة حامل ياهند, حامل.
كانت تقولها وكأنها تشكرني
باركت لها .. ثم سألتها عن حكاية فاطمة
قالت: فاطمة متزوجة منذ 3 أعوام, وقد أجرينا لها ولزوجها الفحوصات وكانت سليمة تماما, لكنهما مع ذلك لم يرزقا بأطفال
هند .. هل تذكرين تلك المحاضرة التي خصصتها للعاملات؟
قلت: نعم ..أذكرها.. لقد كانت فاطمة تلح علي في مسألة الغسل من الجنابة؟
قالت: لقد كانت تلح عليك .. لأنها كانت تسمع هذا الحكم لأول مرة ..
يا هند فاطمة وزوجها لجهلهم بالحكم الشرعي لم يكونوا يغتسلوا من الجنابة قط.
-
- تفاجأت من كلام زميلتي.. وشعرت بتقصيرنا تجاه تلك الفئة المسلمة التي تعيش بيننا-
-
أكملت الطبيبة حديثها قائلة:
خلال الشهرين الماضية لم تزد فاطمة وزوجها على أن حرصوا على الغسل من الجنابة ..
لم يفعلوا شيئا أكثر من ذلك .. وحملت فاطمة .
قلت للطبيبة: وما علاقة الغسل بالحمل؟
قالت: أنا طبيبة نساء وولادة منذ أكثر من 25عاما,
وثمة دراسات أطلعت عليها تثبت الأضرار المترتبة على عدم الاغتسال بعد الجنابة,
وأنها السبب في بعض الأمراض التي تمنع الحمل.
-
- لم أستطع متابعة الحديث مع الطبيبة .. شعرت أن الأمور في عقلي بدأت تختلط ..
شعرت برهبة غريبة تسللت إلى عروقي.. أستأذنت من الطبيبة وذهبت لفاطمة لأبارك لها ثم عدت لأفكر بالأمر –
-
هذا الدين عظيم .. عظيم .. عظييم
أستشعر عظمته في كل نبض .. في كل نفس .. في كل حركة .. في كل سكون
لسنا بحاجة لدراسات ولا إثباتات
عظمة هذا الدين نجدها في سنة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
تجدها في الآيات العجيبة التي تتوافق تماما مع طبيعة خلق الإنسان الضعيف
(أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) (الملك : 14 )
-
واستشعار هذه العظمة نعمة .. نعمة من الله حينما يرتفع معدل التقوى في قلوبنا
(ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ)
فحينما نكون في غفلة نكون أكثر ميلا للجدل في الأحكام الشرعية الثابتة
وحينما نكون أقرب إلى الله نبصر عجائب أحكام دينه عن كثب
اقرأ بقلبك:
(وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ)
اللهم لا تحرمنا استشعار عظمة دينك
بعد أن سمعت قول الطبيبة
عدت أبحث فعثرت على قول بديع لابن القيم :
(وقد صرح أفاضل الأطباء بأن الاغتسال بعد الجماع يعيد الى البدن قوته ويخلف عليه ما تحلل منه،
وإنه من أنفع شيء للبدن والروح، وتركه مضر، ويكفي شهادة العقل والفطرة بحسنه.)
-
كما وجدت نقلا بديعا للدكتور الراوي عن مصادر علمية حديثة :
(أن الجلد يفرز من خلال مساماته عرقاً ذو تركيز عال بسمومه اثناء المعاشرة.
و يمكن أن يعود فيمتصها و يتأذى بذلك .
الاغتسال إجراء طبي حاسم لتطهير الجلد و مساماته من هذه السموم ،
وقد حث الشارع على سرعة التطهر من الحدث الأكبر .)
-
بقيت أتأمل كيف أننا ننشغل أحيانا بالحكمة من بعض الأحكام الشرعية الثابتة بالدليل
كيف أننا نستجيب بسهولة لبعض من يشكك فيها ونخضعها لعقولنا رغم إيماننا بنقص علمنا
ننسى أن الأحكام كلها رحمة
ويكفينا أنها من الله جل في علاه
يكفينا أنها من الله جل في علاه
ويكفينا أنها من الله جل في علاه
كانت هذه الحكاية .. أما الآية:
(إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
(النور : 51 )
يقول ابن سعدي في تيسير الكريم الرحمن : (هم المؤمنون حقيقة، الذين صدقوا إيمانهم بأعمالهم
حين يدعون إلى الله ورسوله ليحكم بينهم، سواء وافق أهواءهم أو خالفها)
كم مرة غابت عن قلوبنا عظمة هذا الدين؟
كم مرة غفلنا تلك الأحكام التعبدية .. ولم ندر أنها كانت الفرج لهمومنا وآلامنا؟!
دعونا نعاهد أنفسنا أنه إذا ما ثبت حكم شرعي بالقرآن والسنة
فإنا سنردد سويا :
( سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا )
………………………….
ما وافق الحق من قولي فخذوه .. وما جانبه بلا تردد اجتنبوه
كتبته: هند عامر
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 16-01-2013, 01:12 PM
الصورة الرمزية أمة_الله
أمة_الله أمة_الله غير متصل
هُـــدُوءُ رُوح ~
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: ღ تحت رحمة ربي ღ
الجنس :
المشاركات: 6,445
افتراضي رد: حكـــاية وآيــــة ... للكاتبة هند عامر (متجدد)

(8)

أم عظيمة .. وثلاث كفيفات


الصورة السابقة هي صورة القاعة التي التقيت فيها بأم الفتيات الثلاث
في معهد شرعي بمدينة الرياض
وقد بدأت الحكاية يا أحباب في أخر عام 1428هـ حيث التحقت بمعهد شرعي لعدة أشهر
وفي أحد المرات استأذنت من الأستاذة بالخروج من المحاضرة لمراجعة الورد المحدد,
ذهبت وجلست في استراحة داخلية مفروشة بالسجاد
وكان هناك فتاة تملك وجها بشوشا .. وترتدي نظارة جميلة ..
لم تكن تفعل شيئا سوى الجلوس !!
سألتها: كم الساعة الآن؟
نظرت إلي بنفس الابتسامة وقالت:
لا أدري؟
فقط أجابت بـ (لا أدري) وعادت إلى صمتها
تعجبت من ردها المختصر .. وابتسامتها !!
وبدأت أبحث عن ساعة الحائط, كانت الساعة تقارب التاسعة والنصف صباحا .
انشغلت بالمراجعة ثم رن الجرس معلنا انتهاء المحاضرة, خرج بعض الفتيات وبدأ الضجيج يحيط بالمكان.
فجأة ..
قامت تلك الفتاة بهدوء وسارت قليلا حتى وصلت إلى أطراف السجاد,
ارتدت حذائها واتجهت لباب القاعة المجاورة للاستراحة.
كنت أشيعها بنظري وأنا في غاية التعجب!!
-
في اليوم التالي
رأيت تلك الفتاة تستند على إحدى زميلاتي وهي تركب الحافلة, ظننتها متعبة,
لكن كانت المفاجئة حينما سألت زميلتي .. قالت لي زميلتي:
أنا أسندها لأن (فلانة كفيفة)


– دعونا نسمي الفتاة باسم بيان ليسهل سرد الحكاية-
ظننت أن زميلتي تلك تمازحني .. لكنها الحقيقة بيان كفيفة
وهي تحفظ مكان القاعة التي تدرس فيها لهذا ذهبت بهدوء وكأنها مبصرة
-
بعد عدة أيام
سألت زميلة اخرى عن حفظ (بيان) للقرآن ؟
أخبرتني أن بيان في المستوى الثالث وهي خاتمة للقرآن بل وحفظها متقن, وأتت هنا للمراجعة وتصحيح التلاوة فقط !!
في بداية عام 1429 هـ كان هناك حفل تكريم الخاتمات .. وكلفت حينها من قبل مشرفة النشاط
بتصميم العرض المرئي الخاص بالحفل
هنا شريحة تكريم الخاتمات من ذلك العرض .. لتشاركوني تفاصيل الحكاية


بعد الحفل توجهت للمقاعد الأخيرة كان هناك وجه تعلوه البشاشة .. مشابه تماما لوجه بيان ..
حتى أني ظننت أنها هي
اقتربت منها وسلمت عليها وباركت لها وسط تعجب منها !!
حينما خرجت من القاعة تفاجأت بوجود بيان أمامي ضمن مسيرة الخاتمات
تساءلت: ومن تكون تلك في آخر القاعة؟
أخبروني أنها شقيقة بيان
وأخبرتني زميلة أخرى :
أن بيان هي إحدى ثلاث شقيقات كفيفات وكلهن خاتمات للقرآن !!

شعرت بصدمة.. قلت في نفسي:
يستحيل أن يحدث ذلك,
كيف استطعن ختم القرآن في ظل هذه الظروف؟
سألت زميلتي: من الذي تعاهدهن بالقرآن حتى حفظنه؟
قالت: والدتهن,
كلما رزقت بمولودة وأخبروها الأطباء أنها كفيفة, عاهدت نفسها على أن تجعل ابنتها من حفظة القرآن
تكرر ذلك ثلاثة مرات .. وكأنها في كل مرة تشكر الله على هذا الابتلاء!!
قلت:
دلوني على تلك الأم العظيمة.
وحينما ذهبت إليها
وجدت امرأة .. ذات روح مرحة .. ووجه مبتسم ..
ولا يصدق الناظر لها أن لديها 3بنات في العشرين من العمر.
سلمت عليها وهنأتها ثم قلت:
سأطلب منك طلبا ..فلا ترديني خائبة؟
قالت: أحاول .. ان استطعت ؟
قلت: اسمحي لي أن أقبل رأسك,
والله أن امرأة مثلك تستحق أن نقبل رأسها .. ليس أنا فحسب بل كل الحاضرات لهذا الحفل.
قالت: لا والله .. هو بتوفيق الله
وأصرت أن لا أقبل رأسها .. حتى رضخت أنا لرغبتها


لم تنته الحكاية
بعد مدة من نفس العام 1429هـ اضطررت لعدم متابعة دراستي في المعهد,
والتحقت بالعمل في إحدى المؤسسات
مرت عدة شهر فشعرت بالجفاف الروحي الذي يخلفه العمل الإداري البحت,
العمل الإداري مضني للروح مهما كان المكان الذي تعمل فيه..
إلا إذا تعاهدت نفسك ببرنامج قرآني تحيي به روحك
قررت أن ألتحق بدار تحفيظ قريبة,
وفي الدار كانت معلمتي كفيفة أيضا!!
أذهلتني قدرتها المدهشة علىالحفظ
إذ كنا نقرأ عليها و تصحح لنا وكأن المصحف امامها لشدة اتقانها
- بارك الله لها -
وفي أحد الأيام وبالمصادفة قرأت اسمها على الباب فتفاجأت ..لقد كانت تحمل نفس اسم عائلة بيان
عدت لأتأمل ملامح معلمتي فإذا هي شقيقة بيان !!


وفي عام 1432 هـ في العشر الأواخر من رمضان
ذهبت إلى جامع الدخيل في الرياض لتأدية صلاة القيام,
فتصادف وجودي في أحد الممرات مع فتاة تشبه بيان وكانت أمها تمسك بيدها .
مددت يدي للأم
قلت: أنا هند عامر زميلة بيان, هل أنت والدتها؟
قالت: نعم – وتهلل وجهها –
صافحتها وسألتها عن أحوالها
ثم قلت: أي بناتك هذه ؟
قالت: فلانة
فإذا هي الشقيقة الثالثة .. أتت لتصلي قيام الليل مع القارئ ياسر الدوسري الذي عرف بطول صلاته!!


يالله .. يالله .. يالله
أي سمو هذا.. وأي همة عالية رأيتها في هؤلاء الأخوات الكفيفات ؟!
لم يمنعهن حرمان البصر من أن يصلن لهدفهن رغم العوائق..
لم يمنعهن من أن يحرصن على مرضاة الله بأكثر ما يفعل المبصرون!!
من أن يمتلكن ثقة عالية بالنفس مستمدة من ثقتهن بربهن ..
كن مثابرات ومحتسبات .. ورااااائعااات
- بارك الله لهن حفظهن وهمتهن -
-
أسأل الله لهن جميعا الثبات والسداد
أسأل الله لهن جميعا الثبات والسداد
أسأل الله لهن جميعا الثبات والسداد
-
وأخص والدتهن بدعوة
أن يديم الله عليها الاحتساب ويكتب لها أجر صبرها الجميل
كانت هذه الحكاية أما الآية
(هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ) (الرحمن : 60 )
يقول ابن كثير : (ما لمن أحسن في الدنيا العمل إلا الإحسان إليه في الدار الآخرة)
ولو لم يكن لأم بيان من جزاء إلا صلاح بنياتها وحفظهن للقرآن لكفاها
هذا ما قدمته والدة بيان ومازالت تقدم
-
فماذا قدمت أنت ؟ ؟ وهل أخلصت فيه؟ هل أتقنته؟
هل تستحق به الإحسان في الآخرة؟
كل الأمور يمكن تأجيلها ..
إلا جلسة مع نفسك تكرر عليها هذا السؤال
ماذا قدمت ؟
………………………….
ما وافق الحق من قولي فخذوه .. وما جانبه بلا تردد اجتنبوه
كتبته: هند عامر
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 16-01-2013, 01:18 PM
الصورة الرمزية أمة_الله
أمة_الله أمة_الله غير متصل
هُـــدُوءُ رُوح ~
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: ღ تحت رحمة ربي ღ
الجنس :
المشاركات: 6,445
افتراضي رد: حكـــاية وآيــــة ... للكاتبة هند عامر (متجدد)

(9)

سيجعل الله لها مكانا
بحثت لكم عن صورة مكتبي في ذلك المجمع فلم أعثر عليها ..
هذه صورة أحد الممرات في المجمع التعليمي الذي حدثت فيه الحكاية ..
لعله يفي بالغرض
بدأت الحكاية يا أحباب
في بداية الفصل الدراسي الأول من عام 1431هـ أظنها كانت في شهر شوال من ذلك العام
ارتبطت في الفترة الصباحية بعمل في مجمع تعليمي لم أستمر فيه سوى شهرين
كنت أعتزم الحصول على خبرة في مسار إداري معين
تعينني على مشروع كنت بصدد تنفيذه في عملي الخاص بالفترة المسائية
وكانت طبيعة عملي تمنحني بعض الصلاحيات في قبول الطالبات المنتسبات للمجمع أو رفضهن
ارتكاز على الأنظمة والشروط المعمول بها
إذ أن الإقبال الشديد على ذلك المجمع جعل الإدارة تضع بعض الشروط الإضافية لضمان قبول الطالبات الأنسب
اتتني إحدى الموظفات من القسم الآخر وقالت:
أستاذه هند .. لدينا طالبة صغيرة واتصلت بنا والدتها تريد أن تلتحق ابنتها الكبرى في القسم الذي تشرفين على القبول فيه
كانت تقول ذلك وهي تمد الجوال الخاص بالمجمع التعليمي لي
قلت: من على الهاتف؟
قالت: والدة الفتاة
- دعونا نسمي الفتاة باسم حنان
كلمت أنا الأم وطلبت منها أن تبعث رسالة نصية باسم ابنتها ومعدلها في آخر شهادة ورقم هاتف للتواصل
فإن انطبقت شروط المعدل على الفتاة, اتصلنا بها, وإن لم تنطبق فهذا هو النظام المعمول به ولا أستطيع تجاوزه
قالت أم حنان: ابنتي حنان معدلها منخفض قليلا ولعلكم تتجاوزون عن ذلك.
قلت: ابعثيه لأرى.
حينما وصلتني الرسالة التي تحوي المعدل, تعجبت من الأم, كيف تطلب التجاوز وابنتها بهذا المعدل بالغ السوء,
ثم أن الفتاة راسبة في عدد من المواد وهناك تعميم مستقل ينص على وضع الراسبات
في قائمة الممنوعات من القبول في المجمع
نظرا لكثرة المشكلات الإدارية التي تكون بين المجمع وبين الجهات التي يدرس فيها الفتيات.
ومع هذا قمت أنا بكتابة الاسم والمعدل والرقم في قصاصة صغيرة و أعطيت زميلتي الجوال
وحينما عدت للمكتب, وضعت القصاصة جانبا, فإمكانية التحاق الفتاة بالمجمع لا تتجاوز 0%
بعد عدة أيام
أتتني تلك الموظفة تحمل هاتف الجوال مرة أخرى
قالت: أستاذة هند.. والدة حنان تريد أن تحدثك
قلت: لا أستطيع الرد,
أخبريها أن معدل ابنتها لا يسمح – هي تعرف ذلك – و قولي لها متى ما وجدنا لها مكاناً فسنتصل بها
قالت الموظفة:
يا أستاذة هند ..الأم تتكلم بطريقة مؤلمة .. ابنتها تعاني وتريد أن تنتقل للدراسة عندنا
قلت: لأجل هذا لا أستطيع الرد .. الأمر انتهى قبل أن يبدأ ..لا أستطيع أن أضرب بالأنظمة عرض الحائط
وإن كنت أقدر قلب الأم تماما و اتفهم حزنها.
بعد عدة أيام
أتتني الموظفة للمرة الثالثة وهي تحمل الجوال
قالت: يا أستاذة هند أم حنان ترغب في محادثتك
هذه المرة قررت أن أرد على أم حنان, لأضع حدا للأمر
قلت: يا أم حنان الأخوات أخبروك سابقا أن معدل ابنتك لا يسمح
قالت: ابنتي في خلاف مع زميلاتها وحالتها النفسية متردية,
ومنذ أن التحقت بالجهة التي تدرس فيها ومستواها الدراسي متدني
صدقيني هي فتاة هادئة ومهذبة وستتغير .. فقط اقبليها وسترين
قلت: يا أم حنان لو كان الأمر بيدي لقبلت ابنتك بلا تردد
لكني أقولها لك بشفافية ومصداقية ارتكازا على التعميمات وشروط القبول
(( ابنتك لا مكان لها عندي ))
ردت الأم بسرعة وبثقة تامه قائلة:
يا أستاذة هند .. سيجعل الله لها مكانا
تعجبت وضحكت من ثقتها المفرطة
قلت :
أقسم لك يا أم حنان أن ابنتك لا مكان لها عندي, وأن نسبة دخولها لا تتجاوز 0%
ردت بنفس الثقة :
سيجعل الله لها مكانا
قلت: حسنا ..
متى ما جعل الله لها مكانا فسأتصل بك وأخبرك .
قالت: حسنا .. سأنتظرك
وأغلقت الخط
بعد عدة أيام
خرجت أنا في الصباح الباكر إلى فناء المجمع
حيث كان الجو جميلا وثمة أشجار وأصوات العصافير تستحثك للبقاء
كنت أتناول قهوتي وفي غمرة الهدوء سمعت صوتا يناديني
التفت فإذا هي تلك الموظفة .ز ابتسمت فقد علمت أن الهدوء قد ولى
صافحتني وهي محرجة أشد الإحراج
وقالت: أستاذة هند .. أم حنان كل يوم تتصل .. ألا يوجد إمكانية أبدا لقبول ابنتها؟
قلت: يافلانة .. ربما أكون موظفة جديدة هنا .. وأنت لا تعرفيني تماما ..لكن صدقيني مرت بي حالات أخرى
وأقدم طلب استثناء لهم من الإدارة وتم قبولهم, لأني حريصة على الشفاعة لمن أملك الشفاعة لهم
لكن كيف تريدين مني أن أشفع لحنان؟!
أنا لست عقبة في طريق قبولها كما تظنين لكن هي لم تترك لنا طريقا لنشفع لها
معدلها سيء للغاية, ورسوب في عدد من المواد, ومشاكل مع زميلاتها
لا أستطيع أن أشفع لفتاة كهذه فوضعها يخالف شروط القبول .. لا أستطيع.
أطرقت الموظفة برأسها وكأنها اقتنعت
في تلك اللحظة أقبلت المسؤولة في إدارة القسم, وهي التي كنت أرفع لها طلبات الاستثناء
قلت: حسنا قد أتيت بنفسك يا أستاذة فلانة, فأحكمي بيننا
قالت المسؤولة : هل هناك إشكال؟
نظرت أنا إلى الموظفة وقلت : تفضلي, أخبري المسؤولة بالأمر لتسمعي الرد بنفسك
ترددت الموظفة ثم قالت:
هناك والدة إحدى الطالبات الصغيرات لدينا تريد أن تلتحق ابنتها الكبرى حنان بقسمكم
قالت المسؤولة: لا بأس .. يا هند اقبلي حنان
قلت: لكن حنان معدلها مخالف و…..
قاطعتني المسؤولة قائلة:
ياهند اقبلي حنان .. بالأمس عاتبنا المشرف لردنا لبعض الطالبات في ظل وجود مقاعد
وقد مضى على بدء العام أكثر من ثلاثة أسابيع .. لن يأتي أحد سواها .. اقبليها .
قلت: حتى لو كانت مخالفة لبعض الشروط .
قالت: نعم .. لا بأس.
نظرت إلى الموظفة ..
وبدا أن التهمة ثبتت علي ..
إذ كانت الموظفة تنظر لي بعتب شديد ظنا منها أن الرفض مني ليس من الإدارة
قلت لها: سأتصل بوالدة حنان وسأنهي إجراءات القبول
لم استطع أن اشرح للموظفة أن ما حدث غير قابل للحدوث , وأن تلك المسؤولة هي الأكثر شدة وتطبيقا للأنظمة
توجهت للمكتب.. وحينما دخلت المكتب أقفلت الباب ..
وبدأت أنثر أغراضي بحثا عن تلك القصاصة التي حوت رقم الأم
كنت أبحث عنها وأنا أستحضر جملتها:
((( سيجعل الله لها مكانا )))
كنت استحضر أيضا جملتي الأخيرة لها:
متى ما جعل الله لها مكانا فسأتصل بك وأخبرك
وابكاني تذكري لردها الواثق:
سأنتظرك
-
أحسنت ظنها بالله فلم تحتج لشفاعة مخلوق ضعيف مثل هند لتسجيل ابنتها
أحسنت ظنها بالله فلم تستطع كل شروط المجمع وكل تلك الصرامة في التطبيق أن تقف أمام قبول حنان
لم أعثر على الرقم ..
فذهبت للقسم الآخر وطلبته من تلك الموظفة
اتصلت بها وقلت لها:
لقد جعل الله لابنتك مكانا .. هل تستطيعين الحضور الآن؟
قالت: نعم .. بحماس شديد ..
بدا أنها كانت تنتظرني فعلا !!
بعد نحو ساعة
كنت أرد على أحد الاتصالات الهامة وفي تلك اللحظة طرقت إحداهن باب المكتب بلطف
سمحت لها بالدخول فدخلت امرأة تلبس نظارات شمسية ولم تنزعها
ورغم انها امرأة في الأربعين من العمر إلا أنها بقيت واقفة كانت تنتظر أن أأذن لها بالجلوس
استوقفني هذا المنظر فأنهيت مكالمتي على عجل وسألت المرأة :
حياك الله.. هل استطيع أن أخدمك بشيء ؟
قالت: أنا أم حنان.
ما أن سمعت جملتها تلك حتى انتفضت واقفة
قلت في نفسي هذه التي جعل الله لابنتها مكانا, هذه يا هند التي سخرتي من يقينها بالله
كنت أشعر برجفة في أعماقي, شعرت أني قد ارتكبت ذنبا بتلك الضحكة العفوية التي صدرت مني,
شعرت أني أنا المخلوق الضعيف لم أستحضر .. أن من لجأ إلى الخالق فسيشمله بلطفه.
لم استحضر قول حبيبنا صلى الله عليه وسلم:
(فلو أن الخلق كلهم جميعا أرادوا أن ينفعوك بشيء لم يقضه الله لك لم يقدروا عليه
أو أرادوا أن يضروك بشيء لم يقضه الله عليك لم يضروك)
شعرت أنها قد اتت بتوصية من فوق سبع سماوات
شعرت أنها قد اتت بتوصية من فوق سبع سماوات
شعرت أنها قد اتت بتوصية من فوق سبع سماوات
لا أدري ما سبب هذا الشعور .. لكني كنت أنتفض
اعتذرت منها .. وطلبت أن تجلس لتناول القهوة لحين إنهاء إجراءات
فأخبرتني أنها للتو قامت بإجراء عملية ليزر في عينيها ولا تستطيع البقاء في الضوء كثيرا
أنهيت اجراءات ابنتها ورحلت
في اليوم التالي جاءتني ابنتها فإذا هي هادئة لطيفة وخجولة
خيرتها أي الأماكن ترغب .. وكان لها ما اختارت.
لم تنته الحكاية فبعد ما يقارب الشهر
حصل اجتماع طارئ في إدارة القسم .. ولم يتم دعوتي للاجتماع رغم أنه كان بسبب الطالبة حنان
لقد تنبهت الإدارة لكون أوراق حنان مخالفة للشروط فاجتمعوا لمعرفة من الذي تحايل على النظام وقبل هذه الطالبة
كانت تلك المسؤولة ضمن ذلك الاجتماع .. ولشدة المخالفات لم تتذكر ذلك الموقف أبدا
انتهى الاجتماع على أنني أنا المسؤولة الأولى عن تجاوز النظام .. وكان يفترض أن يصدر قرار بعقوبة ضدي
إما حسم .. أو قد تصل للفصل من العمل.
لكن المديرة تعرف شخصيتي تماما, ورجحت أن لا علاقة لي بالأمر رغم وجود مايدينني
فقرروا أن يتريثوا لحين اتضاح الأمور
علمت أن ثمة خلل .. وأن هناك احتقان ما ..لكني كنت مطمئنة لعدم ارتكاب أي خطأ ..
ولم يخطر ببالي حينها أن الأمر متعلق بحنان
بعد أسبوع من الاجتماع
كانت المسؤولة تلك موجودة في مكتبي لإنهاء بعض الملفات, ومعها إحدى الزميلات الموظفات التي لا تعرف شيئا عن الأمر
قالت الزميلة للمسؤولة: هناك إشكال في أوراق حنان؟ هناك خلل ما؟
قالت المسؤولة: نعم, موضوع قبول حنان غير واضح, سنراجع الأمر
بدا أنها لا تريد أن تتحدث أمامي
قلت: بل هو واضح, فأنت يا أستاذة فلانة من طلب مني أن أقبلها
جن جنون المسؤلة
قالت: مستحيل.. أوراق حنان تحوي مخالفات فادحة للأنظمة
قالت: هذا ما حدث.. أنت من أمرني بذلك
هل تذكرين حينما كنت أقف عند الأشجار؟
هل تذكرين الطالبة التي حدثتك عنها الموظفة فلانة في القسم الآخر؟
هل تذكرين كيف حاولت أن أشرح لك المخالفات و لم تسمحي لي بإكمال كلامي؟
-
تنبهت المسؤولة وتذكرت
قالت: صحيح, صحيح,
أنا من سمح بذلك
قلت: لكني أعرف السبب الحقيقي لقبول حنان.
قالت: ماهو؟
قلت: لقد قلت لأم حنان (ابنتك لا مكان لها عندي)
فردت بثقة بالله قائلة: سيجعل الله لها مكانا
فجعل الله لها مكانا .
كانت هذه الحكاية .. أما الآية
{‏يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ‏}‏
ال عمران 154
إذا أردت أن تنجو من أن تكون من هذا الفريق الذي تنطبق عليه الآية ..
وتحقق حسن الظن بربك .. فاستمع لهذا المقطع بقلبك :
-
و تذكر دائما هذه المقولة لفضيلة الشيخ صالح المغامسي:
(من حٌسن الظن بالله أن تعلمبأن الله لا يضيع من لجأ إليــــــه)
………………………….
ما وافق الحق من قولي فخذوه .. وما جانبه بلا تردد اجتنبوه
كتبته: هند عامر
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 16-01-2013, 01:24 PM
الصورة الرمزية أمة_الله
أمة_الله أمة_الله غير متصل
هُـــدُوءُ رُوح ~
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: ღ تحت رحمة ربي ღ
الجنس :
المشاركات: 6,445
افتراضي رد: حكـــاية وآيــــة ... للكاتبة هند عامر (متجدد)

(10)


الموت في أحضان سجادة
اليوم أستشعر الحنين للسجود حتى في الكلمات ..
أبذل مجهود لأصيغ هذا المقال فلا أملك تذليل الكلمات لعجزها
لكن من سأتحدث عنهم يستحقون ..
يستحقون أن أجاهد مابقي لي من عمر في تطويع هذه الأحرف
ولله دره ذلك الشاعر حين قال:
حدث عن القوم فالألفاظ ساجدة خلف المحاريب و الأوزان تبتهل
الصورة السابقة يا أحباب
هي لخبر منشور في صحيفة سبق الإخبارية بتاريخ 27 شعبان 1433 الموافق -2012-07-16
الخبر يجعلك تسرح بعيدا .. ويكفيك منه عنوانه:
( داعية عشرينية تنتقل لرحمة الله وهي ساجدة تصلي الضحى)
-
يا الله
داعية.. وعشرينية .. وتموت وهي ساجدة .. وفي صلاة ضحى
من يبيعني خاتمة كهذه فأشتريها؟!
والله أن خاتمة كهذه لا تكفي أموال الدنيا لشرائها
لا نزكي تلك الداعية على الله .. لكن التفاصيل تحمل بشارات قبول وحسن ختام
التفاصيل تشير إلى أن المتوفاة التي عرفت بالدعوة إلى الله وتحفيظ القرآن
طلبت من زوجها أن يوصلها للجامعة حيث تدرس،
وقبل أن ينطلقا طلبت منه أنه ينتظرها حتى تصلي صلاة الضحى كعادتها.
لكنه دخل عليها بعد مرور ساعة كاملة، ليجدها ساجدة, وقد أسلمت الروح لبارئها أثناء سجودها .
دخل فرأى زوجته .. حبيبته ..قد ماتت
وأي ميته .. ماتت ساجدة .. ماتت وهي أقرب ماتكون لربها حبيبها
ماتت في أحضان سجادتها
وستبعث على ما ماتت عليه
-
يا الله
من منا لا يريد أن يموت على سجادته؟!
من منا لا يريد أن يحتضن سجادته في أخر عهده بالدنيا؟
من منا لا يريد أن يلقى الله على طاعة؟!
-
اقرأ بقلبك .. كرر القراءة أرجوك
هذه الميته بشارة للميت .. و رسالة للحي
تتحسس في قلبك وأنت تتفكر فيها مزيج رجاء ووجل ..
وشعور انكسار تتهاوى معه كل ملذات الدنيا
لم يمض ثلاثة أيام بعد نشر الخبر حتى نزل الخبر الثاني على قلبي أشد من الأول
هذه المرة توفيت الأستاذة الفاضلة (داعية بنت عبد الرحمن الباني)
هل تعرفون كيف ماتت ؟!
ماتت وهي تصلي صلاة العصر
ماتت في أول أيام رمضان 1433 الموافق20/ 7/ 2012م
ماتت وهي صائمة
ماتت وهي قانتة
ماتت في يوم الجمعة الفضيل،
ماتت في ساعة من أبرك الساعات بين العصر والمغرب.
يا رب رحماك
يا رب رحماك بداعية
-
يا رب رحماك بداعية
فقد كانت اسما على مسمى
هل تعرفون من هي هذه المرأة؟
هي امرأة.. خفية .. نقية .. تقية
- نحسبها ولا نزكيها –
بعضنا لم يكن يعرفها قبل موتها ..
لكن لما عرفها أهل السماء .. ارتج لموتها أهل الأرض
رأيت الداعيات والدعاة .. يدعون لها بالرحمة بشكل مؤثر
وشهد جنازتها جمع .. ممن لم يعرفها إلا بعد وفاتها
هزني ما كتبه أحدهم بعد أن شهد جنازتها قال:
(اللهم ميتةً كميتة أختنا داعية)
-
وصدق والله
(اللهم ميتةً كميتة أختنا داعية)
- نحسبها ولا نزكيها –
يا أحباب..
هل تنتظرون مني تعليقا
والله ما أدري ما أقول ..
يلجمني بكاء في قلبي فلا أملك أن أزيد حرفا
كانت هذه الحكاية أما الآية:
(أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا )
هل تريد أن تعرف منهم؟
استمع لهذه الآيات بسكينة
فإذا ما أنهيت سماعها
ردد ماكتبه العلامة السعدي .. حينما أراد تفسير هذه الآية:
اللهم ارحمنا رحمة تغنينا بها عن رحمة من سواك فلا خاب من سألك ورجاك.
اللهم ارحمنا رحمة تغنينا بها عن رحمة من سواك فلا خاب من سألك ورجاك.
اللهم ارحمنا رحمة تغنينا بها عن رحمة من سواك فلا خاب من سألك ورجاك.
………………………….
ما وافق الحق من قولي فخذوه .. وما جانبه بلا تردد اجتنبوه
كتبته: هند عامر
__________________

()

{وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ}
[الأعراف: 156]


اللَّهُمَّ مَغْفِرَتِكَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِي وَرَحْمَتَكَ أَرْجَى عِنْدِي مِنْ عَمَلِي



رد مع اقتباس
  #17  
قديم 18-02-2013, 10:52 PM
الصورة الرمزية زارع المحبة
زارع المحبة زارع المحبة غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 11,227
الدولة : Algeria
افتراضي رد: حكـــاية وآيــــة ... للكاتبة هند عامر (متجدد)

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 29-11-2013, 01:12 AM
هيمن الكفيف هيمن الكفيف غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مكان الإقامة: أربيل العراق
الجنس :
المشاركات: 208
افتراضي رد: حكـــاية وآيــــة ... للكاتبة هند عامر (متجدد)

فعلا مؤثرة الله ولي من لا ولي له وهو الأول والآخر ما خاب ولا ندم من إستجار به.
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 06-01-2014, 07:08 PM
محمد أمين الدريدي محمد أمين الدريدي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
مكان الإقامة: tunisie
الجنس :
المشاركات: 5
الدولة : Tunisia
Smile رد: حكـــاية وآيــــة ... للكاتبة هند عامر (متجدد)

بارك الله لك وفيك
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 29-03-2014, 03:14 AM
الصورة الرمزية أمة_الله
أمة_الله أمة_الله غير متصل
هُـــدُوءُ رُوح ~
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: ღ تحت رحمة ربي ღ
الجنس :
المشاركات: 6,445
افتراضي رد: حكـــاية وآيــــة ... للكاتبة هند عامر (متجدد)

الأفاضل

زارع المحبة
هيمن الكفيف
محمد أمين الدريدي

بارك الله فيكم وجزاكم ربي خيرا

في حفظ الله
__________________

()

{وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ}
[الأعراف: 156]


اللَّهُمَّ مَغْفِرَتِكَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِي وَرَحْمَتَكَ أَرْجَى عِنْدِي مِنْ عَمَلِي



رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 201.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 195.71 كيلو بايت... تم توفير 5.96 كيلو بايت...بمعدل (2.96%)]