|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أولويات البر
أولويات البر الشيخ محمد بن إبراهيم السبر السؤال: ♦ الملخص: شاب بارٌّ بأمه؛ لأنها مثَّلت له الأب والأم بعد انفصال والده عنها منذ ولادته، وهو يسكن مع جدته وأعمامه في مدينة، وقد طلبت منه أمُّه أن ينتقل إليها؛ لأنه لم يعد هناك من يقوم على خدمتها، وهو لا يألف المدينة التي تسكن فيها أمُّه، ويسأل: كيف يوازن بين الأمرين؟ ♦ التفاصيل: أنا شاب أعيش مع والدتي منذ الطفولة؛ نظرًا لانفصال والدي عنها بعد ولادتي؛ فكانت لي بمنزلة الأم والأب معًا، ثم إنني أصبحت أعيش مع جدتي منذ سنوات طويلة، أساعدها وأقوم على حاجاتها؛ لأن إخوتي لا يعتنون بها مطلقًا، والحمد لله أنا متزوج، وأعيش في بيت جدتي وأعمامي في مدينة أخرى، وأزور أمي وأقوم على حاجاتها، وقد طلبت مني أمي مؤخرًا الانتقال إليها والسكن عندها؛ لأنه لا يوجد أحد يقوم بخدمتها، علمًا أني لا آلف المدينة التي فيها أمي، وأرتاح نفسيًّا في مدينة جدتي وأعمامي، ولا أشعر بأي رغبة في الانتقال، أخبروني كيف أوازن بين الأمرين؟ علمًا أني أتواصل مع أمي يوميًّا، وأساعدها بشكل يومي، وأقدم لها الهدايا، وأفعل لها كل ما تحب. الجواب: بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فالرأي أن تنتقل لمكان سكن أمِّك، وتكمل برَّك بها، وثِقْ بأن الله لن يَخذلك، وأبشر بالعِوضِ الجميل من رب العالمين، ولكن إن كانت ظروف عملك تجبرك على البقاء في مدينة جدتك، ولا تستطيع البتةَ السكن مع أمك، فعليك - على الأقل - أن تكون نهاية كل أسبوع عندها، وأن تزورها بين الفَينة والأخرى؛ بحيث تعوِّضها بأقل القليل من قضاء حاجتها، وإدخال السرور عليها، ولا تنسَ أن رضا الله في رضا والديك، فما بالك وهي أمك؟ وأنت أخي الفاضل وحسب رسالتك - بارٌّ بأمك، فأكمِلْ برَّك وإحسانك حسب استطاعتك، ولا تَعجِز، ولا يردَّك عن طاعتها شيءٌ. وفَّقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه، وزادك برًّا وإحسانًا.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |