عوامل تحقيق الأهداف (مستوحاة من سيرة سيد البشر) - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12410 - عددالزوار : 208984 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 167 - عددالزوار : 59566 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 60 - عددالزوار : 758 )           »          الأعمال اليسيرة.. والأجور الكثيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          خواطر متفرقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          السلفية منهج الإسلام وليست دعوة تحزب وتفرق وإفساد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 35 )           »          القذف أنواعه وشروطه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 65 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 15883 )           »          الضلع أعود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-06-2023, 09:07 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,380
الدولة : Egypt
افتراضي عوامل تحقيق الأهداف (مستوحاة من سيرة سيد البشر)

عوامل تحقيق الأهداف (مستوحاة من سيرة سيد البشر)
د. وفا علي وفا علي




تختلف أهداف الناس حسب تصوراتها ومعتقداتها في الحياة، وقد بين الله عز وجل أن من الناس من يريد الدنيا ومنهم من يريد الآخرة، وبين سبحانه وتعالى أن أفضل الناس وأنجحهم هو من يوازن بين الدنيا والآخرة فيجعل عمل الدنيا مزرعة للآخرة سائلا الله التوفيق في الدارين، فيقول: ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201]، والإنسان الناجح السعيد هو الإنسان المتوازن الذي يشبع احتياجاته النفسية والروحية والجسدية والعقلية في اعتدال، ويوازن بين أمور الدنيا والآخرة فيعطي لكل شيء حقه، كما قال سلمان الفارسي رضي الله عنه: "إنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا، ولِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، ولِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فأعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ"[1]، فإن فعل المسلم ذلك شعر بالراحة والسعادة التامة، وحقق الاطمئنان والأمان الكامل، ونال الفوز العظيم.


النموذج الأمثل:
أعظم قدوة لنا في الحياة، وأبرز نموذج في تحقيق النجاح على كل المستويات هو النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا بشهادة غير المسلمين؛ فهذا العالم الفلكي الرياضي المسيحي مايكل هارت الذي ألف كتابًا اسمه "الخالدون مائة أعظمهم محمد"، يقول: (لقد اخترت محمدًا صلى الله عليه وسلم وجعلته في أول هذه القائمة، ولابد أن يندهش كثيرون لهذا الاختيار، ومعهم حق في ذلك، ولكن محمدًا عليه السلام هو الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحًا مطلقًا على المستوى الديني والدنيوي... )[2].

ومن خلال سيرة النبي صلى الله عليه وسلم يتضح أبرز خطوات التوفيق لتحقيق الهدف، ولعل أهمها:
وضوح الهدف مع الاستعانة بالله تعالى - الإصرار والإيمان - الانشغال بالهدف - التخطيط الجيد مع الشورى - التنفيذ والانضباط – التقييم - العلاج - الصبر والمرونة – التطوير – الاستمرار.


1- وضوح الهدف:
الهدف لابد أن يكون واضحًا محددًا، ولابد أن يكون عظيمًا (تراه قريبًا ويراه غيرك مستحيلا) ولقد كان هدف النبي صلى الله عليه وسلم واضحًا قويًّا منذ البداية وهو تبليغ رسالة الله تعالى إلى الدنيا، هداية البشرية جميعًا، تغيير العالم مستعينًا بالله متوكلا عليه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً، وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ عَامَّةً »[3] فهو يهدف منذ البداية ان تصل دعوته للعالمين.


2- الإصرار والإيمان:
إصرار الإنسان على الهدف وشدة إيمانه به وحبه له يجعله ينطلق نحوه بقوة لا تعرف اللين وشدة لا تعرف الضعف، لما جاء الكفار يساومون النبي صلى الله عليه وسلم على ترك الدعوة ويستعينون بعمه أبي طالب، قال: « يَا عَمُّ، وَاَللَّهِ لَوْ وَضَعُوا الشَّمْسَ فِي يَمِينِي، وَالْقَمَرَ فِي يَسَارِي عَلَى أَنْ أَتْرُكَ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى يُظْهِرَهُ اللَّهُ، أَوْ أَهْلِكَ فِيهِ، مَا تَرَكْتُهُ »[4].


لا تكاد تجد إنسانًا يؤمن بهدف عظيم وغاية كبرى نافعة، ويعمل مجدًّا نحوها حتى يحققها الله له.


3- الانشغال بالهدف:
ويكون ذلك بكثرة التفكير فيه، في وسائله، في خطواته، في تيسير الوصول إليه، النبي صلى الله عليه وسلم لما نزل عليه الوحي، وأصبح مكلفًا بتبليغ الرسالة إلى الدنيا سيطر هذا الهدفُ على تفكيره فكان مشغولًا جدًّا بدعوته مهمومًا جدًّا بانصراف قومه عنها.. حتى نزل القرآن يخفف عنه فيقول تعالى: ﴿ لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ [الشعراء: 3].


﴿ بَاخِعٌ نَفْسَكَ؛ أي: مهلكها وشاق عليها، ﴿ أَلا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ؛ أي: فلا تفعل، ولا تذهب نفسك عليهم حسرات، فإن الهداية بيد الله، وقد أديت ما عليك من التبليغ؟"[5].


4- التخطيط الجيد مع الشورى:
قبل البدءِ بالعمل ماهي خطتك للنجاح، ما هي تجهيزاتك وإعداداتك؟ ما هي الخطة البديلة عند الفشل؟ ومن تستشير؟ كان صلى الله عليه وسلم مع كمال عقله وبالغ حكمته يستشير أصحابه ويعمل بالشورى.


على سبيل المثال كان تخطيط النبي صلى الله عليه وسلم للهجرة محكمًا؛ حيث الاستعانة بأهل الخبرة، النبي صلى الله عليه وسلم استأجر عبد الله بن أريقط دليلًا للطريق لأنه خبير، شراء راحلتين وتجهيزهما، شخص مكلف بالطعام، شخص مكلف بمعرفة الأخبار، شخص مكلف بمحو الآثار.


وفي الشورى أخذ النبي صلى الله عليه وسلم برأي سلمان الفارسي رضي الله عنه في حفر الخندق والأمثلة كثيرة..


ومع التخطيط لابد من الأمل والتفاؤل، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم مستبشرًا متفائلًا دائمًا حتى في أشد المواقف، حتى إنه لم يُر إلا مبتسمًا، قال عبد الله بن الحارث: ما رأيته إلا متبسمًا. وقال جرير بن عبدالله: ما رآني إلا تبسم في وجهي؛ كلاهما في البخاري.


فالتفاؤل، أعظم دافع للاستمرار وتخطي العقبات، لكن التشاؤم يبعث اليأس ويثبط العزم ويقطع السعي.


في غزوة الأحزاب اجتمع عشرة آلاف من الكفار حاصروا المسلمين من خارج المدينة وخان اليهود العهد وهم داخل المدينة وزلزل المؤمنون، ولكن النبي صلى عليه وسلم يقول متفائلًا: «... اللهُ أكبرُ أُعْطِيتُ مَفاتيحَ الشامِ، واللهِ إني لَأُبْصِرُ قصورَها الحُمْرَ الساعةَ، ثم ضرب الثانيةَ فقطع الثلُثَ الآخَرَ فقال: اللهُ أكبرُ، أُعْطِيتُ مفاتيحَ فارسٍ، واللهِ إني لَأُبْصِرُ قصرَ المدائنِ أبيضَ، ثم ضرب الثالثةَ وقال: بسمِ اللهِ، فقطع بَقِيَّةَ الحَجَرِ فقال: اللهُ أكبرُ أُعْطِيتُ مَفاتيحَ اليَمَنِ، واللهِ إني لَأُبْصِرُ أبوابَ صنعاءَ من مكاني هذا الساعةَ »[6].


5- التنفيذ والانضباط:
هو أهم سبب من أسباب النجاح، وهو فارق التميز بين الناس، فكثيرون يعملون ماذا يريدون ويكون لديهم خطط يكتبونها وعقلاء يستشيرونهم، لكنهم لا يلتزمون بها، ولا ينفذون شيئًا منها، بسبب عوامل أخرى في حياتهم مثل الانشغال، أو الملل، أو عدم الصبر أو العجز عن الاستمرار، وللنجاح في الوصول للهدف لابد من الالتزام بتنفيذ الخطة التي وضعتها، وضعها أمامك للعمل عليها أيا كانت مشاغلك وهذا ما يعرف باسم الانضباط الذاتي وهو بكل بساطة فعل الشيء الصحيح في وقته سواء أحببت فعله أم لا.


وقد كانت كل حياة النبي صلى الله عليه وسلم تطبيق لما يقول، فقد كان خلقه القرآن، وكانت طريقته التنفيذ لما يخطط بلا تردد ولا عجز، وكذا كان أصحابه رضي الله عنهم، من ذلك لما أخذ النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة بمشورة سلمان رضي الله عنه في حفر الخندق بادر المسلمون إلى العمل، وقد استعاروا من بني قريظة آلة كثيرة - من مساحي وكرازين ومكاتل -، للحفر في الخندق، ووكل صلّى اللَّه عليه وسلّم بكل جانب من الخندق قوما يحفرونه. وكان الشباب ينقلون التراب، ويخرج المهاجرون والأنصار في نقل التراب وعلى رؤوسهم المكاتل، ويرجعون بها بعد إلقاء التراب منها وقد ملأوها حجارة من جبل سلع: وهي أعظم سلاحهم، يرمون بها.


وكان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يحمل التراب في المكاتل والقوم يرتجزون، ورسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يقول: هذا الجمال لا جمال خيبر... هذا أبر ربنا وأطهر[7].


6- التقييم:
أثناء العمل وبعده لابد من التقييم؛ للتعرف على نقاط الضعف ونقاط القوة، سواء أكان التقييم للعمل أو لمن يقوم به، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان متابعا ومقيما للأعمال ولأصحابه رضي الله عنهم يعالج نقاط الضعف وينبه إليها، ومن ذلك:
"اسْتَعْمَلَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلًا علَى صَدَقَاتِ بَنِي سُلَيْمٍ، يُدْعَى ابْنَ اللُّتْبِيَّةِ، فَلَمَّا جَاءَ حَاسَبَهُ، قالَ: هذا مَالُكُمْ وهذا هَدِيَّةٌ. فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فَهَلَّا جَلَسْتَ في بَيْتِ أبِيكَ وأُمِّكَ، حتَّى تَأْتِيَكَ هَدِيَّتُكَ إنْ كُنْتَ صَادِقًا ثُمَّ خَطَبَنَا، فَحَمِدَ اللَّهَ وأَثْنَى عليه، ثُمَّ قالَ: أمَّا بَعْدُ، فإنِّي أسْتَعْمِلُ الرَّجُلَ مِنكُم علَى العَمَلِ ممَّا ولَّانِي اللَّهُ، فَيَأْتي فيَقولُ: هذا مَالُكُمْ وهذا هَدِيَّةٌ أُهْدِيَتْ لِي، أفلا جَلَسَ في بَيْتِ أبِيهِ وأُمِّهِ حتَّى تَأْتِيَهُ هَدِيَّتُهُ، واللَّهِ لا يَأْخُذُ أحَدٌ مِنكُم شيئًا بغيرِ حَقِّهِ إلَّا لَقِيَ اللَّهَ يَحْمِلُهُ يَومَ القِيَامَةِ، فَلَأَعْرِفَنَّ أحَدًا مِنكُم لَقِيَ اللَّهَ يَحْمِلُ بَعِيرًا له رُغَاءٌ، أوْ بَقَرَةً لَهَا خُوَارٌ، أوْ شَاةً تَيْعَرُ ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ حتَّى رُئِيَ بَيَاضُ إبْطِهِ، يقولُ: اللَّهُمَّ هلْ بَلَّغْتُ بَصْرَ عَيْنِي وسَمْعَ أُذُنِ[8].


وقال صلى الله عليه وسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله قال: «نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل»، قال سالم بن عبد الله: فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلًا؛ متفق عليه.


7- العـــلاج:
مع العمل والسعي والتقييم ستظهر المشكلات، ولكل مشكلة يوجد أكثر من حل فيتخذ لها أقوى الحلول وأنسبها، لما أفلتت عير قريش التي خرج النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة لاعتراضها قبل غزوة بدر، وعلم الصحابة بإفلاتها وبخروج قريش للقتال، استشار النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة وقرروا مواجهة المشكلة بالاستعداد للقتال، ومواجهة جيش المشركين مهما كانت تكاليف المعركة، وكان حسن التخطيط وقوة التنفيذ، وكان العون والنصر من الله سبحانه تعالى رغم التفاوت الهائل في العدد والعدة والاستعداد.


8- الصبر والمرونة:
لا حل لمشكلة إلا مع التحلي بالصبر والمرونة الذي لا نجاح لأحد ولا إنجاز لعمل بدونهما... خرج النبي صلى الله عليه وسلم مع بعض أصحابه للعمرة، وقد كان قال لهم: إننا سندخل البيت وسنطوف به، إن شاء الله تعالى، فمُنع من دخول مكة، وكان البديل هو صلح الحديبية الذي رآه بعض الصحابة ضعفًا وإهانة، ورآه النبي صلى الله عليه وسلم حلًا مناسبًا فيه خير، وسماه الله تعالى فتحًا مبينًا.


9- التطوير:
لا ينبغي أن يقف الشخص الناجح على إيجاد حلول للمشكلات، بل عليه توقع ما يمكن أن يقع من مشكلات وإيجاد حلول لها قبل وقوعها. في معركة مؤتةبَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَيْشَ الْأُمَرَاءِ فَقَالَ: «عَلَيْكُمْ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، فَإِنْ أُصِيبَ زَيْدٌ فَجَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، فَإِنْ أُصِيبَ جَعْفَرُ فَعَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ،.. »[9].


وكان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يأخذ بكل وسيلة جديدة مفيدة من شأنها تحقيق الغرض، فقد كان يَخطُبُ في أصحابِه وهو قائمٌ على قَدَمَيه، ويَستنِدُ على جِذعِ نخْلٍ، فلمَّا كثُرَ النَّاسُ بَدا له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَتَّخِذَ مِنبرًا مِن خَشَبٍ يَقِفُ ويَجلِسُ عليه أثناءَ خُطبِه.


فالتطوير أمر ضروري: وهو البحث الدائم عن العمل بطريقة أفضل، وذلك من خلال: زيادة المعرفة، واكتساب الخبرة، وكثرة الاطلاع، ولا تنس أن قراءة كتاب واحد، أو الانصات إلى خبير بفهم في مجال تخصصك، أو مشروعك قد يصنع فارقًا كبيرًا.


10- الاستمرار:
لقد وجد عبر التاريخ عظماء ودعاة كثيرون لكن بموتهم ماتت دعوتهم ومُحيت انجازاتهم ونُسيت أسماؤهم، والسبب أنهم عجزوا عن غرس دعوتهم وتوريث أنجازهم فيمن يحمله بعدهم، لكن النبي صلى الله عليه وسلم استطاع ــ بفضل الله تعالى ــ أن يجعل كل واحد من أصحابه المقربين حوله يستشعر مسئوليته في تحمل الرسالة وتبليغ الدعوة، وكان ذلك أثناء وجوده وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم؛ مما حقق لدعوته البقاء والاستمرار والانتشار.


وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين.

[1] صحيح البخاري ح 1968.

[2] الخالدون مائة أعظمهم محمد صلى الله عليه وسلم مايكل هارت ص 13.

[3] صحيح البخاري ح 335.

[4] سيرة ابن هشام ج 1/266 ط مصطفى الحلبي.

[5] تفسير السعدي صـ 589.

[6] مسند أحمد ح 18694.

[7] إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال والأموال والحفدة والمتاع/: أحمد بن علي، تقي الدين المقريزي 1/ 225.
تحقيق: محمد عبد الحميد النميسي الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت.

[8] صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 6979.

[9] مسند أحمد ح 22551.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 64.53 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (2.83%)]