فوائد السفر عند الإمام الشافعي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3952 - عددالزوار : 391059 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4419 - عددالزوار : 856542 )           »          حق الجار والضيف وفضل الصمت.محاضرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          حبل الله قبل كلّ سبب وفوقه .! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          اضربوا لي معكم بسهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          ونَزَعْنا ما في صدورهم من غِلٍّ إخواناً على سُرُر متقابلين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أنت وصديقاتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          التشجيع القوة الدافعة إلى الإمام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          شجاعة السلطان عبد الحميد الثاني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          نظرات في مشكلات الشباب ومحاولة الحل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-06-2023, 04:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,974
الدولة : Egypt
افتراضي فوائد السفر عند الإمام الشافعي

فوائد السفر عند الإمام الشافعي


محمد الحمود النجدي

إن للسفر منافع وفوائد كثيرة ، كما له أيضاً عيوبا وأضرارا ، وإن مما يُسْتَشهدُ به دائماً عند ذكر فوائد السفر ومحاسنه ، أبيات للإمام الشافعي قال فيها :
تغرَّبْ عن الأوطان في طلب العلى وسافرْ ففي الأسفار خمسُ فوائد تَفَــرُّج هـمٍّ واكتساب مــعيشـة وعلـم وآداب وصحبة ماجـد فإنْ قـيل في الأسفار ذُلٌّ ومحنـة وقطع الفيافي وارتكاب الشدائد فـموت الـفتى خيرٌ له من قيامـه بدار هـوانٍ بين واشٍ وحـاسد هذه هي الفوائد التي ذكرها الإمام الشافعي رحمه الله تعالى ونبين ما جاء فيها بشيء من التفصيل :
أولا انفراج الهم والغم : فمما عرف واشتهر بين الناس أن الملازم للمكان الواحد ، أو المسكن الواحد ، أو حتى الطعام الواحد ، يصاب بالسآمة والملل منه ، ويعتريه ما يُضيّقُ به صدره ويغتم ، ويحس بالرتابة في حياته ، وتنتابه الرغبة في التجديد والتغيير ، فإذا سافر الواحد منهم ، وتغيّرت الوجوه من حوله ، واختلفت المشاهد والأجواء عليه ، فحينئذ يذهب همه ، وينشرح صدره ، ويعود لعمله ومسكنه بهمة ونشاط . وهذا ما ينصح به الأطباء النفسيون أيضا ، فمن أصابه همّ أو غمّ أو مشكلة ، ينصحونه بأن يسافر ليرتاح ويغير الجو ويستجم .
ثانيا اكتساب المعيشة : فإنّ من ضاق عليه رزقه في بلده ، ربما نُصح بالسفر إلى بلاد أخرى طلباً للرزق ، وسعياً في كسب المعاش ، فالله سبحانه وتعالى يقول: { هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا منْ رزقه وإليه النّشور } (تبارك : 15) . أي : سخّر لكم الأرض لتسيروا في طرقها ، ولتنالوا منها كل ما تحتاجون من غرس وزرع وبناء وتجارة وصناعة . وكم من رجل سافر لاكتساب الرزق ففتح الله عليه .
ثالثا تحصيل العلم : فقد كان سلفنا الصالح ، ومن قبلهم ممن نقتدي بهم من الأنبياء والصالحين ، يرتحلون في طلب العلم ، ويقطعون المسافات الطويلة أحياناً لأجل سماع حديث واحد عن رسول الله ، يقول الإمام البخاري رحمه الله تعالى : رحل جابر بن عبد الله ، مسيرة شهر إلى عبد الله بن أنيس رضي الله عنهما ، في حديث واحد . وألّف الإمام الخطيب البغدادي كتابا سماه : ” الرحلة في طلب الحديث ” وهو مطبوع . وقد قصّ الله تعالى علينا في كتابه العزيز، قصة سفر موسى صلى الله عليه وسلم للخضر عليه السلام في آيات من سورة الكهف ، ولما لقيه قال له في تواضعٍ جم : { هل اتّبعك على أنْ تعلمن مما علمت ُرشدا ) الكهف : 61 . ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ ” .
رابعا تحصيل الآداب : وذلك إذا سافر والتقى بالصالحين والزهاد والعلماء والأدباء الذين لا يلقاهم ببلده ، وما يُراه منهم من الأخلاق والآداب الحسنة ، والشمائل الفاضلة ، فيكتسب من أخلاقهم ويقتدي بهم ، فيحصل له من الأدب الشيء الكثير ، وتسمو طباعه .قال تعالى لنبيه بعد أن ذكر جملة من الأنبياء { أولئك الذينَ هدَى الله فَبهُداهم اقْتده } (الأنعام: 90 ). وقال للمسلمين { لقدْ كان لكم في رُسول الله أسوةٌ حسنةٌ لمنْ كان يَرجو الله واليومَ الآخر وذكرَ الله كثيرا } (الأحزاب : 21).
ومما قاله بعض السلف في أحد أئمة الحديث وهو حماد بن زيد رحمه الله :
أيهـا الطالب علماً إئت حماد بن زيد فاكتسب حلماً وعلما ثم قيـّده بقـيد خامسا صحبة الأمجاد : وهو مما أوصى الله تعالى به في كتابه ، فقال { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وُكونوا مع الصّادقين} (التوبة : 119). فالإيمان يقتضي أن يكون المؤمن مع المؤمنين الصادقين ، لا مع المنافقين الكاذبين المخادعين . وقال سبحانه أيضا لنبيه عليه الصلاة والسلام { واصْبر نفسَك مع الذين يَدعون ربّهم بالغَداة والعَشي يُريدون وجهه ولا تعدو عيناك عنهم تُريد الحياة الدنيا ولا تُطع من أغفلنا قلبه عنْ ذكرنا واتبعَ هواه وكان أمرُه فُرطا } (الكهف : 28 ). ويشهد لهذا الحسّ والواقع ، فكم من إنسان سافر فلاقى كرام الرجال وأطايبهم ، فخالطهم وعاش معهم ، فتغيرت أخلاقه ، وتبدل حاله ، وارتفعت همته ، مما لم يكتسبه لما كان في وطنه وبين أهله من العلم والآداب والسمت الحسن .
ويقول الإمام الشافعي رحمه الله تعالى أيضا :
سافرْ تجد عوضاً عمن تفارقه وانصبْ فإنّ لذيذَ العيش في النّصب إني رأيتُ وقوف الماء يفسده إنْ ساحَ طاب وإنْ لم يجرِ لم يـطِبِ سادسا استجابة الدعاء : لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لا شَكَّ فِيهِنَّ : دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ ، وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ ” ( حديث حسن رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وأحمد). فلذا ينبغي للمسافر الحرص على الإكثار من الدعاء بالمغفرة والرحمة له ولوالديه ولجميع المسلمين ، وأن يسأل الله عز وجل التسهيل والتوفيق لما فيه خير الدنيا والآخرة ، ويتخيّر من الأدعية النبوية الشريفة ما شاء .
سابعا زيارة الأقارب وصلة الأرحام : وهذا من أفضل القربات إلى الله سبحانه وتعالى ، وأعلاه السفر للقيا الوالدين والإخوة والأخوات ، قال سبحانه { واعبُدُوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى} (النساء:26 ). وكذا السفر للقاء الأحباب في الله ، والتزاور مع المسلمين . ويشهد لذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” أَنَّ رَجُلاً زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى ، فَأَرْصَدَ اللَّهُ لَه عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا ، فَلَمَّا أَتَى علَيهِ قَال َ: أَيْنَ تُرِيدُ ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ . قَالَ: هَلْ لَكَ عَلَيه مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا ؟ قَالَ: لا غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهِ عز وجل . قَالَ : فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ ، بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ ” (رواه مسلم) .
ثامنا دفع الإنسان الذل عن نفسه : فإنه إذا كان بين قوم لئام ظلمة ، يظلم فيها ويهان ، لأنه قد يكون مثلاً : صاحب دين وعلم ، وهم أهل فسق وفجور ، أو غير ذلك فيكرهون مقامه بين أظهرهم ، وقد يستخفون به ، كما قال قوم لوط لنبيهم وأهله { أَخرجوا آل لوطٍ من قريتكم إنهم أناسٌ يتطهرون } (النمل : 58)، فإذا فارقهم إلى بلد أخرى ، فيها أهل الدين والعلم ، أو صار بين من يُحبه ويعرف منزلته ، صار في عزٍّ وارتفع شأنه ، وزال عنه ما كان يضره ، ما لم يكن في بقائه ببلده مصلحة للدعوة إلى الله تعالى ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيبقى لأجل ذلك . ويشهد لهذا أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من مكة ، مكرها بعد أن خطط المشركون لسجنه وحبسه أو قتله ، ومنعه من تبلغ دعوته ، فهاجر منها وهي أحب البقاع إليه ، وتحول إلى طيبة الطيبة ، والمدينة المباركة ، فكان من أمره ما كان ، من العز والقوة والتمكين في الأرض ، ثم عاد إليها عزيزاً فاتحاً منصورا .




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.10 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.38%)]