التفكير الزائد بسبب الحساسية النفسية المفرطة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 3 )           »          تعظيم خطاب الله عزوجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          رسـائـل الإصـلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 2 )           »          أبناؤنا والإجازات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12439 - عددالزوار : 210351 )           »          الجامع في أحكام صفة الصلاة للدبيان 3 كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          دور المسجد في بناء المجتمع الإنساني المتماسك السليم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 25-05-2023, 02:10 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,530
الدولة : Egypt
افتراضي التفكير الزائد بسبب الحساسية النفسية المفرطة

التفكير الزائد بسبب الحساسية النفسية المفرطة
الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل

السؤال:

الملخص:
امرأة مطلقة تذكُر أنها عندما تُفكِّر في أي موضوع يبقى التفكير مستمرًّا، وقد تعرَّفت على شاب، لكنه لم يُعطها أي اهتمامٍ، وتسأل عن حلٍّ لمشكلاتها.

التفاصيل:
السلام عليكم أنا سيدة مطلَّقة، المشكلة أنني عندما أفكِّر في أي موضوع يبقى التفكير مستمرًّا، سواء في عمل أو حياتي العملية أو العاطفية، فأنا عندما تحدُث لي مشكلة، أفكِّر فيها ليلَ نهارَ، وأتعب من التفكير المستمر، وقد تعرَّفت من مدة على شاب، وعندما كتبتُ له أول رسالة لم يُجب وأحسستُ أن حياتي توقَّفت، وأنا أفكِّر فيه ليلَ نهار، وأعلم أنه لا يفكِّر بي، ثم قمتُ بعد ذلك بأيام بإرسال رسالة ثانية، وحتى الآن أنتظر منه الرد، أشعر أني أذل نفسي، مع أن لدي الكثير من المؤهلات، لكن لا أدري ما يحدُث، فقد ذهبت ثقتي في نفسي بعد الطلاق.


صرتُ خائفةً من تقدُّم العمر دون أولاد، أو أن أحدًا يتقدم لخطبتي، الحقيقة لا أدري ما سببُ هذا التفكير المستمر، أشعُر أن عقلي يتعب كثيرًا عندما أفكِّر في الحمل والأولاد، ولا أدري ماذا أفعل، خاصة أني أَعيش في بلد أجنبي بعيد عن أهلي.


بعد طلاقي حاول طليقي إرجاعي بشرط عدم الحديث في موضوع الإنجاب؛ حيث إنه تَعِبَ مني ومن إلحاحي، وكل أهلي يعانون مني بسبب موضوع الإنجاب، أنا حقًّا متعبة، أرجو منكم مساعدتي.



الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد ومن والاه؛ أما بعد:
فيتضح للقارئ لمشكلتكِ الأمور الآتية:
١- أصابكِ إحباط شديد بعد الطلاق وعدم الإنجاب، ونتج عنه حالة نفسية متوترة جدًّا.

٢- يظهر أنك حساسة وتضخِّمين الأمور؛ فتجعلكِ هذه الحساسية المفرطة تعطين الأمور أكبر من حجمها، فتزدادين قلقًا واضطرابًا.

٣- تعانين كذلك من جوع عاطفي، حاولتِ سده بطريقة غير شرعية؛ ظنًّا منكِ أنها تسد جوعتكِ أو أنها طريقٌ صحيح للزواج؛ فأثمر ذلك لكِ المرارة.

٤- يبدو أنك تحتاجين إلى تقوية لجانب التوكل والإيمان بالقدر، وإلى زيادة في العبادات، فضعف ذلك يثمر حالة نفسية مشتتة متشائمة غير راضية، بل ساخطة.

وهنا بعد هذا التشخيص الاستنتاجي مما سطرتِهِ، يبقى السؤال المهم: ما الحل لوضعكِ؟ فأقول مستعينًا بالله سبحانه ومتوكلًا عليه: يبدو لي أن حل مشكلتك بإذن الله في الآتي:
أولًا: تقوية التوحيد والإيمان في قلبك بالآتي:
أ- العلم الشرعي.

ب- المحافظة على الواجبات الشرعية، خاصة الصلاة بشروطها وأركانها وواجباتها، ومستحباتها وفي أوقاتها.

ج- الإكثار من تلاوة القرآن بتدبُّر وخشوع.

د- الدعاء بإلحاح بأن يشفيكِ الله.

ه-كثرة الاستغفار.

و-كثرة الاسترجاع؛ فعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا حضرتم المريض - أو الميت - فقولوا خيرًا؛ فإن الملائكة يؤمِّنون على ما تقولون، قالت: فلما مات أبو سلمة، أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إن أبا سلمة قد مات، قال: قولي: اللهم اغفر لي وله، وأعقبني منه عقبى حسنة، فقلت: فأعقبني الله من هو خير لي منه: محمدًا صلى الله عليه وسلم))؛ [رواه مسلم هكذا: ((إذا حضرتم المريض أو الميت)) على الشك، رواه أبو داود وغيره: ((الميت)) بلا شك].

ز- الصدقات.

ثانيًا: عرض نفسكِ على طبيب نفسي.

ثالثًا: القراءة في سِيَر الأنبياء والصالحين، وكيف ابتُلوا بمصائب عظيمة وصبروا وظفروا.

رابعًا: تذكُّر أن ما أصابكِ قد يكون قدرًا سابقًا لحِكَمٍ يعلمها الله سبحانه؛ ومنها: رفع درجاتكِ في الجنة؛ قال عز وجل: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ [القمر: 49].

خامسًا: تذكُّر عِظَمِ أجْر الصبر؛ قال سبحانه: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155 - 157].

سادسًا: تذكُّر أنه ليس كل المتزوجات سعيدات، وليس كل من رُزقوا ذريَّةً صاروا نعمة لهم، بل بعضهم صاروا نقمة على أهلهم بمشاكل وجرائمَ مزعجة، أو سببًا لمتاعب جمة بأمراض مستعصية.

سابعًا: مراسلتكِ للشاب خطأ منكِ، فالعقلاء من الشباب لا يرضَون زوجة تأتيهم بهذه الطريقة، بل لا يثقون في صيانتها لعرضها، وتربيتها لأبنائها.

ثامنًا: بدلًا من هذا القلق وهذه التصرفات المراهقة، اشغلي نفسكِ بما ينفعكِ حقًّا؛ من عبادة وصيام، وقيام وتلاوة؛ قال سبحانه: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28].

تاسعًا: وصاحبي رُفقة من الصالحات؛ يُذكِّرْنَكِ بالآخرة، ويُزَهِّدْنَكِ في الدنيا ومتاعها الزائل، ويُقوِّينَ إيمانكِ ومحبة الله سبحانه في قلبكِ، والصبرَ على أقدار الله تعالى.

عاشرًا: لا بد من مجاهدة نفسكِ على التخلص من كثرة التفكير فيما يَعرِض لكِ من مصاعب، وما ينتج عنها من توتُّر مزعج لكِ ولمن حولكِ؛ قال سبحانه: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [العنكبوت: 69].

حادي عشر: تذكَّري الحديث الآتي واعمَلي به لتَسعدي: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((انظروا إلى مَن هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم؛ فهو أجدر ألَّا تزدروا نعمة الله عليكم))؛ [متفق عليه، وهذا لفظ مسلم]، وفي رواية البخاري: ((إذا نظر أحدكم إلى من فُضِّل عليه في المال والخلق، فلينظر إلى من هو أسفل منه)).

ثاني عشر: ومع كل ما سبق، ادعي الله كثيرًا أن يرزقكِ زوجًا صالحًا يسعدكِ، وذرية طيبة، ولا بأس أن تستعيني - بعد الاستعانة بالله سبحانه - بالأَخوات الموثوقات ليبحثن لك عن زوج مناسب، حفظكِ الله، ورَزَقكِ القناعة والرضا وقوة الإيمان وحلاوته، وفرَّج الله كربكِ، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 73.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 71.33 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (2.63%)]