الرقابة الذاتية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         كيفية التعامل مع الأعداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 35 - عددالزوار : 1158 )           »          التربية على الإيجابية ودورها في نهضة الأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          زخرفة المساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 70 - عددالزوار : 16827 )           »          لماذا نحن هنا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          يغيب الصالحون وتبقى آثارهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الهواتف الذكية تحترف سرقة الأوقات الممتعة في حياة الزوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          استشراف المستقبل من المنظور الشرعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 21 )           »          من شبهات اليهود وأباطيلهم «أن تحويل القبلة أنهى مكانـة المسـجد الأقصى عند المسلمين»!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-05-2023, 10:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,992
الدولة : Egypt
افتراضي الرقابة الذاتية

الرقابة الذاتية

"إذا كان عمر لا يرانا، فإن ربَّ عمر يرانا"؛ تلك المقولة الشهيرة التي قالتها فتاة صالحة لأمها، حينما طلبت منه خلط الحليب بالماء، فاستعظم الفاروق شأنها، وأبى إلا أن تكون أمًّا لأحفاده؛ فخرج من نسلها خامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبدالعزيز[1].

إن تلك الفتاة استشعرت رقابة الله لها، فأبت أن تعصيه بما حرمه سبحانه وتعالى.

وفي أعمال البشر نجد رقباء ومشرفين يتابعون سير العمل فيحاسبون المقصر، ويوقعون عليه الجزاء، ولا شك أن تلك العقوبات رادعة ومؤلمة، فيبذل الموظف الجهد الكبير من أجل اتقاء تلك العقوبات، ولكن لا يمكن بحال أن تكون تلك العقوبات رادعة مثل الرقابة الذاتية أو المسؤولية الذاتية، فلا ألمَ أشدُّ من ألم الضمير الحي على الإنسان.

إن الإنسان يمكنه التحايل على مديريه؛ كيلا يتعرض للعقوبات، ولكن أنى له أن يخادع ضميره؟

إن ديننا الإسلامي يحث على الرقابة الذاتية، بل إن الرقابة الذاتية دلالة تحقق الإنسان من الإيمان بالله، فهو يدرك أن الله بصير بالعباد، وأنه مطلع عليه في كل حال؛ قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]؛ لذا لا يحتاج لمن يتابعه في عمله؛ إذ لا أحد عنده أعظم من خالقه.

إن الرقابة الذاتية خُلق يجب أن يُغرس في الطفل منذ نعومة أظفاره، ولقد ربى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه على هذا الخلق العظيم؛ فهو صلى الله عليه وسلم الذي قال لابن عباس رضي الله عنهما: «يا غلام، إنِّي أعلمك كلمات: احفظ الله، يَحفظك، احفظ الله، تَجده تُجاهَك، إذا سألتَ، فاسألِ الله، وإذا استعنت، فاستعن بالله، واعلم أنَّ الأمةَ لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أنْ يَضروك بشيء، لَم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفعت الأقلام وجفَّت الصُّحف».

إن المؤسسات التي لديها موظفون يتمتعون بالرقابة الذاتية، تكون قد امتلكت كنزًا لا يُقدَّر بثمن.

إن الرقابة الذاتية في كل مجالات الحياة على قدرٍ كبيرٍ من الأهمية، ولكنها في مجال تربية الأبناء وفي مجال التربية والتعليم أشد أهمية؛ إذ يكون المعلم مسؤولًا عن كل تصرفاته أمام طلابه، وهو قدوة لهم شاء أم أبى.

إن بعض المدارس يمكنها وضع كاميرات لمراقبة سلوك الطالب والمعلم في الفصل، ولكن ببساطة يمكنهم أن يخادعوا تلك الكاميرات، لكنهم لن يتمكنوا من مخادعة ضميرهم الحي.

[1] هذه القصة على طرافتها رواها أبو نعيم في الحلية وابن عساكر في تاريخ دمشق، وفي إسنادها ضعف.
________________________________________________
الكاتب: رامي عبدالفتاح السيد







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.09 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.64%)]