تراجم الفقهاء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3959 - عددالزوار : 398161 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4428 - عددالزوار : 864230 )           »          أنماط من الرجال لا يصلحون أزواجاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          أيها الأب صدر موعظتك بكلمة حب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          كيف تُحدِّين من دلع طفلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          المرأة في أوروبا الجديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          وتوقفت عن معصية الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          تربية الأطفال عند السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          كرم المرأة المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          بيت السعادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام > ملتقى أعلام وشخصيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى أعلام وشخصيات ملتقى يختص بعرض السير التاريخية للشخصيات الاسلامية والعربية والعالمية من مفكرين وأدباء وسياسيين بارزين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-03-2020, 02:54 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,332
الدولة : Egypt
افتراضي تراجم الفقهاء

تراجم الفقهاء



عبد الفتاح محمد الحلو

مقدمة
شغل الفقه الإسلامي عقول أبناء هذه الأمة منذ هداها الله -عز وجل- إلى دينه ، فقد كان الصحابة -رضوان الله عليهم- يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يعرض لهم ، وكان الوحي يتنزل عليه من السماء بالقول الفصل والحكم القاطع ، وحين انقطع الوحي ، ولحق رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى ، كان صحابته رضوان الله عليهم قد فقهوا في دينهم ، وكان بعضهم كعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب مرجعا مهما في كثير من المعضلات التي تحدث في الأمة ، وهكذا كان العلماء يتسلم الراية بعضهم من بعض ، وينظرون فيما يجد في حياتهم من مسائل على هدى من سبقهم ، ويعملون الفكر استنباطا من كتاب الله وسنة رسوله ، حتى بنوا هذا الصرح الشامخ من الدراسات الفقهية ، الذي واكب الأمة الإسلامية في تاريخها الطويل ، ووضع لها القوانين والأحكام الضابطة ، وقد أدى اختلاف النظر ، وتوسع رقعة البلاد الإسلامية ، إلى نشأة المذاهب الفقهية ، وتعدد مدارس الفقه ، وتبع كل مذهب فريق من رجال الفكر على مر العصور ، يمحصون قول صاحب المذهب ، ويستدلون له ، وقد يخالفه بعضهم في بعض المسائل ، وقد أثرى هذا الجهد الرائع حصيلة الفقه الإسلامي ، وملأ جوانبه نقاشا ودراسة ، مما أتاح له علاج المشكلات ، والإفتاء في جميع النوازل التي وقعت .


وإذا كانت كتب الفقه في المذاهب المختلفة قد قامت بتسجيل ذلك كله ، وتشعبت مناهجها في تفصيل ذلك من المختصرات إلى الكتب المبسوطة ، ومن الكتب التي تعتمد الرأي الراجح إلى الكتب التي تثير مسائل الخلاف وتناقشها ، فإن كتب تراجم الفقهاء أضافت جهدا لا يقل عن ذلك في خدمة الفقه الإسلامي ، والتعريف به على مر العصور .



القيمة العلمية للتراجم


إن تراجم الفقهاء تكشف عن حياتهم الخاصة وحياتهم العلمية ، فهي تسجل نسب الفقيه ومولده وموطنه ، وما عرض له في حياته من ظروف أعانت على رسم شخصيته ، والإفصاح عن نوازعه ، وما لقيه في حياته من يسر أو عسر ، ووفاته ، كما تكشف عن أساتذته الذين أخذ عنهم علمه ، ورحلاته العلمية ، والرجال الذين لقيهم ، والكتب التي قرأها على شيوخه ، وحلقات العلم التي تصدرها ، وما أتيح له من التدريس والفتوى والقضاء ، والطلاب الذين أخذوا عنه ، والمناقشات التي شارك فيها ، والمؤلفات التي كتبها ، ومنزلته بين الفقهاء على مر التاريخ .


وهذا كله يسهم في تكوين فكرة كاملة عن الفقيه ، وتتيح لنا رؤية صحيحة لعلمه ، وتقويما سليما لأفكاره ، كما تكشف لنا عن المصدر الأصلي لكل قول في المسائل الفقهية التي ندرسها ، وبذلك نستطيع أن نتتبع التسلسل الزمني للأقوال في المسألة الواحدة ، فنعرف السابق من اللاحق والتابع من المتبوع ، كما نستطيع أن نضع المسألة في الزمن الذي نبتت فيه المشكلة فنتعرف على الظروف الحضارية والبيئية التي واكبت المشكلة ، لنرى إلى أي مدى أمكن لفقهائنا أن يستنبطوا الاستنباط الصحيح ، وأن يوفقوا إلى الحكم السليم .


وكتب تراجم الفقهاء تزيل اللبس الذي يقع في أسمائهم ، وتكشف عن كناهم وألقابهم ، وربما أدى اللبس في أسماء بعض الفقهاء إلى عزو قول إلى من لم يقله ، أو نفيه عن صاحبه ، أو اتهام من هو بريء من التهمة ، فكان لزاما على الفقيه أن يتعرف إلى وجه الحق في ذلك عن طريق كتب التراجم .


وتعرض كتب تراجم الفقهاء فيما تعرض مثلا عليا عاش عليها الفقهاء ، ونهجا قويما في حياتهم العامة وحياتهم العلمية ، وسلوكا رائعا في مواقفهم ممن يريدون طمس الحق ، أو تزوير العدالة ، أو الخروج عن أحكام الشرع ، وفي ذلك من القدوة ما ينشئ الأجيال على معان كريمة ، وأسس راسخة قوية .


* * *

معالم مناهج الفقهاء


ولا تكتفي بعض كتب تراجم الفقهاء بإيراد ما سبق الحديث عنه فحسب ، وإنما تضيف إلى ذلك معالم لمنهج الفقيه في فقهه ، وتثير من المسائل الفقهية والجدلية ما لا غنى عنه لدارس الفقه الإسلامي ، وما لا تجده في كتب الفقه المختصرة منها والمبسوطة ، بل إن بعض كتب تراجم الفقهاء تضم بين دفتيها رسائل في مسائل بعينها ، ضاعت أصولها ، وحفظتها لنا هذه الكتب .


ويدل هذا الذي تقدم على مبلغ الفائدة التي يجنيها الفقيه والمتفقه من الرجوع إلى هذه التراجم ودراستها ، بل إن المثقف المسلم لا يستطيع التعرف إلى صورة كاملة للفكر الإسلامي عبر قرونه المتطاولة إلا إذا عاد إلى كتب التراجم هذه ينبشها ، ويلتقط اللمحة ، والفكرة إثر الفكرة ، حتى يكتمل تصوره لهذا الفكر في مراحله المختلفة ، ولا أجد في نفسي اطمئنانا إلى كاتب يتصدر للفكر الإسلامي ، وهو مبتوت الصلة بهذا التراث العظيم ، بعيد عما فيه من ثروة فكرية ، ونماذج للفكر الإنساني الرفيع ، فلا بد من عودة إلى تراثنا في هذا الجانب نستلهمه ونفيد منه ، ونيسر قراءته للناس .


أما عن جهود العلماء في تسجيل تراجم الفقهاء ، فالحديث عنها يطول ، وسأقصر حديثي هنا على ما عرفته من المصنفات لأئمة المترجمين للفقهاء من أتباع المذاهب الأربعة ، وهي على الترتيب الزمني : الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة .


ولقد كان الشافعية أسبق رجال المذاهب الفقهية إلى تدوين تراجم رجالهم ، وتلاهم في هذا الحنابلة ، وتبعهم المالكية أو واكبوهم ، ثم جاء الحنفية في آخر المطاف ليسجلوا تراجم رجالهم ، ولا ينقص هذا ما ذكره حاجي خليفة في كشف الظنون ( 1 \ 28 ) من أن الشيخ الإمام أبا بكر الحسن بن محمد بن الحسن الزبيدي النحوي المتوفى سنة 379 هـ قد ألف كتابا في أخبار الفقهاء المتأخرين من أهل قرطبة ، وأن أبا عمر وأحمد بن محمد قد صنع منتخبا له ، فربما كان كتاب الزبيدي في تراجم الفقهاء من المذاهب المختلفة ؛ ذلك أننا لا نعرف الشيء الكثير عن المذهب السائد في الأندلس خلال القرن الرابع الهجري ، ولا نستطيع القول بأن المذهب المالكي فرض سلطانه على الجزيرة في هذه الفترة المبكرة من حياتها الفقهية .


* * *
يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25-03-2020, 02:55 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,332
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تراجم الفقهاء

تراجم الفقهاء




عبد الفتاح محمد الحلو

مصنفات الشافعية

ونبدأ بذكر مصنفات الشافعية في تراجم أهل مذهبهم :

القرن الخامس :

ففي القرن الخامس الهجري تصدى لهذا العمل رجال هم الإمام أبو حفص عمر بن علي المطوعي ، المتوفى نحو سنة 440 هـ ، حيث صنف للإمام أبي الطيب سهل الصعلوكي كتابا سماه " المذهب في ذكر شيوخ المذهب " والإمام الطيب الطبري القاضي المتوفى سنة 450 هـ ، الذي صنف مختصرا ذكر فيه مولد الشافعي رضي الله تعالى عنه ، وعد في آخره جماعة من أتباعه والإمام أبو عاصم العبادي المتوفى سنة 458 هـ ، حيث ألف كتابه الطبقات ، والإمام أبو إسحاق الشيرازي المتوفى سنة 476 هـ وكتابه في تراجم الفقهاء يضم إلى الشافعية رجال المذاهب الأخرى ( المالكية والحنابلة ، والحنفية ، والظاهرية ) والحافظ أبو محمد عبد الله بن يوسف الجرجاني المتوفى سنة 489 هـ ، حيث ألف كتابه الطبقات والقاضي أبو محمد عبد الوهاب بن محمد الشيرازي المتوفى سنة 500 هـ ، صاحب كتاب تاريخ الفقهاء .

* * *

القرن السادس :

وفي القرن السادس الهجري ألف المحدث أبو الحسن بن أبي القاسم البيهقي المعروف بفندق المتوفى سنة 565 هـ كتابا سماه وسائل الألمعي في فضائل الشافعي ثم جمع الشيخ الإمام أبو النجيب السهروردي المتوفى سنة 563 هـ مجموعات في تراجم الشافعية .

* * *

القرن السابع :

وفي القرن السابع الهجري ألف الشيخ ابن الصلاح المتوفى سنة 643هـ كتابه ، ولكن المنية عاجلته والكتاب مسودة ، فأخذه الإمام أبو زكريا النووي المتوفى سنة 676هـ ، واختصره وزاد أسام قليلة جدا ، ومات أيضا وكتابه مسودة ، فبيضه الحافظ أبو الحجاج المزي المتوفى سنة 742 هـ . كذلك ألف الشيخ عماد الدين بن باطيش المتوفى سنة 655 هـ ، كتابه في تراجم الشافعية .

* * *

القرن الثامن :

وحفل القرن الثامن الهجري بمؤلفات ضخمة في تراجم الشافعية ، فقد ألف تاج الدين أبو نصر عبد الوهاب بن علي السبكي المتوفى سنة 771 هـ في طبقات الشافعية ثلاثة كتب : الطبقات الصغرى ، وطبقات الفقهاء الشافعيين المعروف بالطبقات الوسطى ، وموسوعته الضخمة طبقات الشافعية الكبرى وألف جمال الدين عبد الرحيم بن حسن الأسنوي المتوفى سنة 772 هـ ، كتابا في طبقات الشافعية ، فرغ من تأليفه سنة 769 هـ ، ورتبه على حروف الاشتهار ، وذكر في كل حرف فصلين ، أوله في رجال الشرح الكبير والروضة ، والثاني في الزائد عليهما ، ونقل من طبقات التفليسي لموسوي عمر بن بندار المتوفى سنة 672 هـ ، وهي في مجلد ضخم ألفه قبل الأسنوي ثم صنف الحافظ ابن كثير المتوفى سنة 774 هـ ، كتابه في طبقات الشافعية ، وصنف محمد بن الحسن بن عبد الله الحسيني الواسطي المتوفى سنة 776 هـ كتابه المطالب العلية في مناقب الشافعية ، وألف شمس الدين محمد بن عبد الرحمن العثماني قاضي صفد المتوفى سنة 780 هـ كتابا في طبقات الشافعية ، كما ألف القاضي شرف الدين أبو عبد الله محمد بن قطب الدين بن عبد الرحمن المتوفى في حدود سنة 800 هـ كتابه الكافي في معرفة علماء مذهب الشافعي ، وصنف سراج الدين عمر بن علي المعروف بابن الملقن المتوفى سنة 804 هـ ، كتابا سماه العقد المذهب في طبقات حملة المذهب ، من زمن الشافعي إلى سنة 780 هـ ، ورتبه على ست وثلاثين طبقة .

القرن التاسع :

كذلك حظي القرن التاسع الهجري بمؤلفات كثيرة في تراجم الشافعية ، فقد ألف الفيروزآبادي صاحب القاموس المتوفى سنة 817 هـ كتابه المرقاة الأرفعية ، وجمع الشيخ شهاب الدين بن أرسلان بن أحمد بن حسين الشافعي الرملي المتوفى سنة 844 هـ في ذلك كتابا ، ثم صنف القاضي تقي الدين أبو بكر بن أحمد بن شهبة الدمشقي الأسدي المتوفى سنة 851 هـ مصنفا رتبه على تسع وعشرين طبقة ، وذيل عليه الشريف عز الدين حمزة بن أحمد الدمشقي الحسيني المتوفى سنة 874 هـ ، ثم ألف رضي الدين محمد بن أحمد بن عبد الله العزي العامري المتوفى سنة 864 هـ كتابه بهجة الناظرين إلى تراجم المتأخرين من الشافعية البارعين ، وفي أخريات القرن التاسع ألف القاضي قطب الدين محمد بن محمد الخيضري المتوفى سنة 894 هـ كتابا سماه اللمع الألمعية لأعيان الشافعية .

* * *

القرن العاشر :

أما القرن العاشر فلم يحظ إلا بمجموع في ست ورقات ، كتبه كمال الدين أبو المعالي محمد بن أحمد الشافعي المقدسي المتوفى سنة 906 هـ .

* * *

القرن الثاني عشر :

وفي القرن الثاني عشر الهجري صنف أبو بكر بن هداية الله الحسيني الملقب بالمصنف المتوفى سنة 1014 هـ كتابا في طبقات الشافعية .

وآخر من نعرف ممن ألف في طبقات الشافعية شيخ الإسلام عبد الله الشرقاوي المتوفى سنة 1227 هـ ، وقد جمع في كتابه تراجم متأخري الشافعية من سنة 900 إلى سنة 1121 هـ .
يتبع


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.23 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 64.05 كيلو بايت... تم توفير 2.18 كيلو بايت...بمعدل (3.29%)]