الإخفاق في الحياة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الاكتفاء بسماع أذكار الصباح والمساء عند قولها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الفرق بين صلاة التراويح وصلاة القيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          قراءة القرآن بصوت مرتفع في المسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الفرصة الأخيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ترزقوا وتنصروا وتجبروا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          لا سمَرَ إلَّا لِمُصَلٍّ ، أوْ مُسافِرٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          على أبواب العشر الأواخر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          رمضان شهر الإقبال على مجالس العلم والعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          التغيير الشامل في رمضان .. هل هو ممكن؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تاريخ غزوة بدر .. الميلاد الثاني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-05-2021, 02:22 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,505
الدولة : Egypt
افتراضي الإخفاق في الحياة

الإخفاق في الحياة


أ. مروة يوسف عاشور


السؤال

ملخص السؤال:
فتاةٌ بينها وبين عائلتِها مشكلات بسبب تفضيلهم للذكور على الإناث، كما أنها أخفقت في جوانب من حياتها، وتريد نصائحَ لتطوير نفسها.

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاةٌ في العشرين مِن عمري، مشكلتي أنَّ أهلي لا يُحبُّون البنات، ويُفضِّلون الذكور، كما أنَّ أمي منذ أن وعيتُ الحياة وهي تُلقبني بأوصافٍ قبيحةٍ، وتَنعتني بأقبح الألفاظ والأوصافِ.


الحمدُ لله كنتُ مجتهدةً جدًّا في دراستي منذ صِغَري، ولم أجدْ مِن أحدٍ يومًا تشجيعًا، بل كان الكل يقول لي: سنرى ماذا تفعلين، وما نَظنك إلا فاشلةً؟!


كبرتُ وتكوَّنتْ لديَّ عُقَدٌ نفسية، وهبَط مستواي الدراسي بسبب الضغوط النفسية التي أجدها ممن حولي.


في بداية مراهقتي تعلَّقتُ بشابٍّ يكبرني بعامينِ، أَحببتُه حبًّا شديدًا، وللأسف لم يكنْ يستحقُّ هذا الحب، فقد دمَّرَني، وقال لي كلامًا جارحًا، وتلاعَب بمَشاعري، وبسبب ذلك لم أحصُلْ على درجة عالية في الثانوية، ولم أستطعْ دخول الكلية التي كنتُ أحلم بها، حتى عندما دخلتُ الجامعة قابَلتُه مرةً أخرى، لكنه ازداد وقاحةً وكسَرني أمام صديقاتي بسبِّه وإحراجِه لي، فما كان مني إلَّا أنْ تركتُ الجامعة، ورسبتُ في تلك السنَة!


حاولتُ أن أَستعيدَ نَشاطي وأعود في العام المُقبل بجدٍّ ونشاط، لكن العائلة مَنَعَتْني مِن العودةِ وإكمال الدراسة، وأرسلوني إلى أقاربي بالخارج، لكنهم عامَلوني أحقرَ معاملة، وسمعتُ منهم الكلمات الجارحةَ والمُهينة، حتى استقللتُ بنفسي لأبدأَ حياتي مِن جديد.


تعرفتُ على شابٍّ وأحببتُه؛ فاستغلَّني مثل الشاب الأول ودمَّرني، وفشلتُ دراسيًّا ولم أَعُدْ أستطيع التركيز!


كرهتُ نفسي، وتمنيتُ الموتَ، وفكرتُ في الانتحار، لكنني تُبتُ إلى الله، وعاهدتُه ألا أُعيدَ التفكير في ذلك مرةً أخرى! حاولتُ تدارُك نفسي، لكن للأسف فات الأوان، فقد مَرَّتْ 3 سنوات على تركي للدراسة.


أصبحتُ ضعيفةً هزيلة، ولم أَعُدْ أستطيع النومَ ليلًا ولا الأكل، ولم أَعُدْ أتمنَّى شيئًا، فقلبي يُؤلمني!


وسؤالي: هل مِن المنطقي أن أصلَ إلى ما أنا فيه بسبب الفشل الذي وصلتُ إليه؟


وجزاكم الله خيرًا

الجواب

بُنيتي الكريمة، حياكِ الله.
نعم مِن المنطقي أن تصلي لتلك المرحلة السيئة مِن الإخفاق في الحياة التي نشأتِ فيها على أملِ إرضاء والدةٍ تَنعتكِ بصفات قبيحة، مع محاولاتٍ يائسةٍ لإرضائها، ثم التعلُّق بشابٍّ لم تَجِدي منه إلا الخبثَ والاحتقارَ، رغم محاولات غير مُجديةٍ لاستجلاب محبته، ثم تلا ذلك أيضًا محاولات أخرى ومتنوعة لإرضاء الناس، أو لإثبات الذات أمامهم!


الخطأُ الذي نقَع فيه كثيرًا ويُدَمِّرنا دون أن ندري هو: أننا نريد أن ننجحَ ليَرانا الناسُ، ونتميَّز ليَحترمنا الناسُ، ونرتقي بأنفسنا ليعلمَ الناسُ، ولو مَنَحْنا أنفسَنا مِن الاهتمام نصفَ ما نمنحه لمن حولَنا لرأينا منها العجائب!


أنتِ لم تخفُقي في حياتك، وإنما لم تُعطي نفسَكِ الفرصةَ الكافية للنجاح، كانتْ محاولات لإثبات الذات أمام الوالدةِ، أو للتغلب على مشاكل شابٍّ لا يستحقُّ أن يحتلَّ مِن تفكيركِ إلا كما تحتلُّ بعوضة لدغَتْكِ يومًا!


فعليكِ مِن الآن أن تُحسني الظنَّ بالله، وأن تتوكَّلي عليه حق التوكل، وتأخُذي بالأسباب التي وهَبكِ الله، ولو تأملتِ لوَجدْتِ الكثير مِن الأمور التي ستُعينك على تحقيق النجاح واكتشاف مَواطن الإبداع لديكِ، متى ما تحررتِ مِن أَسْرِ مَن حولكِ، والاعتقاد بأنَّ لهم سُلطةً على حياتكِ ومهاراتكِ.


عزيزتي، تقولين: لم يعد بإمكانكِ النوم، وجسدكِ قد أصابه الوهَن والذبولُ!


وأقول لكِ: وماذا تنتظرين مِن جسدٍ أو نفسٍ لَم توليها الاهتمام والرعاية التي تستحقُّها؟!


أنتِ إنسانة ولكِ كرامة، شاء الناسُ أو أبَوْا، فهل أعددتِ لنفسكِ يومًا كوبًا مِن القهوة وجلستِ تقرئين كتابًا تُحبينه أو تشاهدين برنامجًا تُفضِّلينه؟! هل جرَّبتِ أن تستمتعي بوقتكِ بالكيفية التي تُحبينها على أن تكوني بمفردكِ؟


لماذا يرى البعضُ أن الاهتمام بالنفس مِن الأنانية؟ لماذا نظنُّ أن أنفسنا لا تستحقُّ ما يستحقُّه الآخرون وأكثر؟ لماذا عُدتِ بعد تشجيعِ صديقاتكِ؟ أوَلَا تستحقُّ نفسكِ أن تشجعيها مِن أجل نفسكِ، لا مِن أجل صديقة أو قريبة أو غيرها؟


ذلك ما تحتاجين إليه لتُثبتي لنفسكِ أنها أقوى مِن أن تُهزم، ولو تراجعتِ أو ضعفتِ أو بعدتِ عن الطريق.


حُسنُ الظنِّ بالله، وصدقُ التوكل عليه، واليقين بأنه خلَقكِ كغيركِ مِن الفتيات، لكِ سلبيات وإيجابيات، وأنَّ العسير اليوم سيكون يسيرًا غدًا، وأنَّ اللهَ وهَبكِ مِن الإمكانات ما إنْ أحسنتِ استغلاله فستتحوَّل حياتكِ في أيام قليلةٍ إلى ما تتمنينه - كلُّ ذلك كافٍ لشحذِ همتكِ، وتقويةِ عزيمتكِ، وتحقيق ما ظننتِ يومًا أنك عاجزةٌ عنه!


صدِّقيني بُنيتي، كثيرًا ما تكون نظرتُنا السلبية لأنفسنا وراء الكثير مِن الإخفاقات وتدهْوُر الحال، وكثيرًا ما ترتقي النفسُ بالعزيمة والأمل.


لستِ بحاجة لجدول يُوجِّهكِ إلى أين تسيرين، وكيف تنهضين بعد السقوط، ومتى تَبدَئين، لكنكِ بحاجة لنظرة أكثر إيجابية عن نفسكِ، تلك النفسُ الطيبةُ الرائعة التي ستُحقِّق بإذن الله الكثيرَ مما تصبو إليه.


جرِّبي أن تعيشي يومكِ، وتنظُري إليه كهديةٍ مِن الله، لتعيشيه دون خوفٍ مِن الغد أو بكاء على الأمس، فقط فكِّري كيف تحسنين التصرُّف في هذا اليوم على أكمل وجهٍ!


قومي بالاطلاع على الأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن التي تحتاجين إليها، كنوعٍ مِن الاهتمام بالنفس، وتحسين النظرة إليها.


جرِّبي كيف تُسعدين نفسكِ لتسعدَ بحقٍّ، وجرِّبي ألا تُعلِّقي سعادتكِ على بشرٍ، فهي في رضا الله تعالى وَحدَهُ، واستشعري قوةَ المؤمن التي مدَحها الشرع.


حفظكِ الله، ووهبكِ مِن الخير أضعاف ما ترجين، وأصلح لكِ دينكِ ودُنياكِ


والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.76 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.10%)]