|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
زوجتي تركتني
زوجتي تركتني د. سليمان الحوسني السؤال ♦ ملخص السؤال: شاب بينه وبين زوجته خلافات، أخذت ابنه وذهبتْ إلى أهلها وحرَمَتْهُ منه، والآن يُفكِّر في الزواج لاحتياجه للزوجة والاستقرار، ويريد النصيحة. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ عمري 26 عامًا، متزوج منذ 3 سنوات، في الفترة الأخيرة بدأتْ زوجتي تُعاندني، وتتلفظ بكلماتٍ شديدةٍ، ومن كثرة الخلافات انتهى الأمر بالطلاق. حاولت بعد ذلك الصُّلح، وعادت إلى البيت، ورزقتُ منها بولدٍ، ثُم عاد العناد مرة أخرى والكلمات الشديدة، والتلفظ بألفاظ فيها شيءٌ من القبح، وأدى ذلك إلى الخلافات مرة أخرى، والآن كلٌّ منا يريد الطلاق، لكني متوقِّفٌ وأمسك عليها مِن أجل الولد فقط. ذهبتْ إلى أهلها منذ فترة، ولا أرى ابني، وأنا في حيرةٍ ولا أعرف ماذا أفعل؟ فهي تزيد مِن عنادها، ولا تحترمني، وأنا أفكر في الزواج مرة أخرى لاحتياجي للزوجة والاستقرار والاهتمام. فما نصيحتكم بارك الله فيكم الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. نُرحب بك عبر شبكة الألوكة، ونسأل الله لك الحياة السعيدة. بالنسبة لاستشارتك التي تحتوي على شقين: الأول ما يتعلق بالعلاقة بينك وبين زوجتك، والشق الثاني: ما يتعلق بالتعدُّد. فالعلاقةُ بين الزوجين ينبغي أن تكونَ قائمةً على الودِّ والمحبة، والتعاون والانسجام؛ فالله تعالى يقول: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21]، وإذا فقَد أحدُ الزوجين تلك المودة والرحمة فهو دليلُ خللٍ يحتاج إلى صبرٍ وعلاجٍ. ووسائلُ العلاج كثيرةٌ ومتنوعة، وعليك أخي الكريم أن تصبرَ وتتحمَّل، وتحتسب الأجرَ عند الله، وألا تيئس من الوصول إلى النتائج الطيبة، ومما ننصحك به عدة أمور: • كثرة اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى، والاستعانة به، والحرص على العبادات التي شرَعها اللهُ، وخاصة التوحيد الخالص، والاعتناء بالصلاة وبقية العبادات التي تُقربك مِن الله، وتكسب بسببها محبة المولى ورضاه؛ بحيث إذا دعوتَه أجاب دعوتك، وفرَّج كربتَك. • تجتهد مع الزوجة في جانب العبادة أيضًا، فقد يكون لديها قُصور في هذا الجانب، مما جعل الشيطان قريبًا منها يُزين لها أفعالها غير الطيبة وسوء معاملة الزوج. • ادفع بالتي هي أحسن، وأكْثِرْ من الإحسان إليها وإلى أهلها، وأكثِرْ مِن الهدايا والكلمات الطيبة والثناء عليها والشكر لها فيما تُتقنه؛ حتى تجذب قلبها وتُؤثِّر في نفسيتها. • التركيز على الجلسات الخاصة بينكما، والرحلات الترويحية، والسفرات المفيدة النافعة، حتى تُغَيِّرا الأجواء الملتهبة، وتبتعدَا عن جوانب الاختلاف، وتنشغلَا بلحظات متعة وسعادة. • رمضان فرصةٌ ينبغي أن تستغلَّا أيامه ولياليه، وتعيشَا روحانيته، وتكثرَا فيه من الطاعات والقربات، وتذهبا معًا إلى الصلوات والفعاليات الطيبة والأنشطة المباركة. • الدخول في بعض الدورات التدريبية مِن أجل كسب بعض المهارات في التعامل بين الزوجين، وإن استطعتَ إقناعها بالمشاركة فهو أمرٌ ضروري حتى تتعرَّفا إلى الكثير مِن الأمور المهمة في العلاقة. • لا يمنع أن تزورَا بعض مراكز الاستشارات الأسرية، والجلوس مع بعض أهل الاختصاص حتى يسمعَ منكما ويوجهكما نحو الأفضل. أما بالنسبة للشق الثاني والمتعلق بالتعدد، فهو أمر مشروع، وقد يكون علاجًا للمشكلات في بعض الأحيان، لكن ينبغي دراسة الموضوع بتأنٍّ وبلا تعجُّل، والنظر في قدراتك وإمكانياتك الجسدية والمادية وقدرتك على العدل وعدم الوقوع في الظُّلم، إضافة إلى مواصفات الزوجة الثانية وتفهمها لواقعك وظروفك. نُقَدِّر ما أنت فيه مِن بعد الزوجة والولد وحاجتك إلى السكَن والمَوَدَّة، ولا يمنع أن تعملَ على المحورَينِ: إصلاح الزوجة الأولى، والبحث عن الثانية. نسأل الله لك التوفيق والسداد
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |