شرح حديث عمر بن أبي سلمة: "يا غلام، سم الله وكل بيمينك" - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          الفهم الخطأ للدعوة يحولها من دعوة علمية تربوية ربانية إلى دعوة انفعالية صدامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          معالجة الآثار السلبية لمشاهد الحروب والقتل لدى الأطفال التربية النفسية للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-04-2021, 02:07 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي شرح حديث عمر بن أبي سلمة: "يا غلام، سم الله وكل بيمينك"

شرح حديث عمر بن أبي سلمة: "يا غلام، سم الله وكل بيمينك"








سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين


عن أبي حفصٍ عمرَ بن أبي سلمة عبدالله بن عبدالأسد رَبِيبِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: كنتُ غلامًا في حَجَرِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت يدي تطيش في الصَّحْفة، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا غلامُ، سمِّ اللهَ تعالى، وكُلْ بيمينك، وكُلْ مما يَليك))، فما زالتْ تلك طِعْمتي بعدُ. متفق عليه.



((وتطيش)): تدور في نواحي الصَّحْفَةِ.



قال سَماحة العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:

ذكَرَ المؤلِّف رحمه الله تعالى فيما نقله عن عمرَ بن أبي سلمة رضي الله عنه، وكان ربيبَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ لأنه ابنُ زوجته أمِّ سلمة رضي الله عنها، أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في طعام يأكل، فجعَلتْ يدُه تطيش في الصحفة، يعني تذهب يمينًا وشمالًا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا غلامُ، سمِّ الله، وكُلْ بيمينك، وكُلْ مما يليك))، فهذه ثلاثة آداب علَّمَها النبيُّ صلى الله عليه وسلم هذا الغلامَ، وهي:

أولًا: قال: ((سمِّ الله))، وهذا عند الأكل.



فعند ابتداء الأكل يجب أن يقول الإنسان: بسم الله، ولا يحلُّ له أن يتركها؛ لأنه إذا ترَكَها شارَكَه الشيطان في أكله؛ أعدى عدوٍّ له يشاركه في الأكل إذا لم يقل: بسم الله، ولو زاد: الرحمن الرحيم، فلا بأس؛ لأن قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((بسم الله)) يعني أذكُرُ اسمَ الله.



والتسمية الكاملة هي أن يقول الإنسان: بسم الله الرحمن الرحيم، كما ابتدأ الله بها كتابه، وكما أرسل بها سليمانُ صلى الله عليه وسلم: ﴿ إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ [النمل: 30]، فإنِ اقتصَرتَ على قول: "بسم الله" فلا حرج، وإن زدتَ "الرحمن الرحيم" فلا حرج، الأمر في هذا واسع.



وأما التسمية على الذبيحة، فهي شرط من شروط التذكية، إذا لم تُسَمِّ على الذبيحة فهي حرام مَيْتة، كأنما ماتت بغير ذبح.



ولكن العلماء يقولون: لا ينبغي أن يقول: بسم الله الرحمن الرحيم؛ لأنه الآن يريد أن يذبحها، فالفعل ينافي القولَ بالنسبة لهذه الذبيحة؛ لأنها ستُذبَح، هكذا علَّل بعض العلماء، ولكن لو قالها أيضًا فلا حرج.



الأدب الثاني: قوله: ((وكُلْ بيمينك)): وهذا أمر على سبيل الوجوب، فيجب على الإنسان أن يأكل بيمينه، وأن يشرب بيمينه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يأكل الإنسانُ بشماله، أو أن يشرب بشماله، وقال: ((إذا أكَلَ أحدُكم فلْيأكُلْ بيمينه، وإذا شرب فلْيَشرَبْ بيمينه؛ فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله))، وقد نُهينا عن اتباع خطوات الشيطان؛ قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾ [النور: 21].



ولهذا كان القول الراجح وجوب الأكل باليمين، ووجوب الشرب باليمين، وأن الأكل بالشمال أو الشرب بالشمال حرام، ثم إن الأكل بالشمال والشرب بالشمال مع كونه من هَدْيِ الشيطان، فهو أيضًا من هَدْيِ الكفار؛ لأن الكفار يأكلون بشمائلهم ويشربون بشمائلهم.



ثم إن بعض الناس إذا كان على الأكل وأراد أن يشرب، فإنه يمسك الكأس باليسار ويشرب، ويقول: أخشى أن تتلوث الكأس إذا شربت باليمين، فنقول: لِتتلوَّثْ، فإنها إذا تلوَّثتْ فإنما تتلوثُ بطعام، ولم تتلوث ببول ولا غائط، تلوث بطعام ثم تغسل.



وبإمكانك أن تمسك الكأس من الأسفل بين إبهامك والسبَّابة، وتجعلها كالحلقة ولا يتلوث منها إلا شيءٌ يسير، ولا عذر لأحد بالشرب بالشمال من أجل هذا؛ لأن المسألة على سبيل التحريم، والحرامُ لا يجوز إلا عند الضرورة، والضرورةُ مثل أن تكون اليد شلاء، لا يمكن أن يرفعها إلى فيه، أو مكسورةً لا يمكن أن يرفعها إلى فيه، فهذه ضرورة، أو تكون متجرحة لا يمكن أن يأكل بها أو يشرب.



المهم إذا كان ضرورة، فلا بأس باليسار، وإلا فلا يحلُّ للمسلم أن يأكل باليسار، ولا أن يشرب باليسار.



الأدب الثالث: قوله ((وكُلْ مما يليك)): يعني لا تأكل من حافة غيرك، بل كُلْ مِن الذي يليك؛ لأنك إذا اعتديتَ على حافة غيرك، فهذا سوء أدب، فكُلْ من الذي يليك.



إلا إذا كان الطعام أنواعًا، مثل أن يكون هناك لحمٌ في غير الذي يليك، فلا بأس أن تأكل، أو يكون هناك قرع، أو ما أشبه ذلك مما يقصد، فلا بأس أن تأكل من الذي لا يليك؛ لأن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: أكَلتُ مع النبي صلى الله عليه وسلم (فكان يَتتبَّعُ الدُّبَّاء من حوالي القصعة).



الدبَّاء: القرع، يتتبَّعه: يعني يلقطه مِن على الصَّحْفة ليأكله، هذا لا بأس به.



وفي هذا الحديث من الفوائد أن ينبغي على الإنسان أن يؤدِّب أولاده على كيفية الأكل والشرب، وعلى ما ينبغي أن يقول في الأكل والشرب، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في رَبيبِه، وفي هذا حُسنُ خلُقِ النبي صلى الله عليه وسلم وتعليمه؛ لأنه لم يزجُر هذا الغلامَ حين جعلت يدُه تطيش في الصحفة، ولكن علَّمه برفق، وناداه برفق: ((يا غلام، سمِّ الله، وكُلْ بيمينك)).



ولْيُعلَمْ أن تعليم الصغار لمِثل هذه الآداب لا يُنسى، يعني أن الطفل لا يَنسى إذا علَّمتَه وهو صغير، لكن إذا كَبِر ربما يَنسى إذا علَّمتَه، وربما يتمرَّد عليك بعضَ الشيء إذا كبر، لكن ما دام صغيرًا وعلَّمتَه يكون أكثر إقبالًا، ومن اتقى الله في أولاده، اتقَوُا الله فيه، ومن ضيَّع حقَّ أولاده، ضيَّعوا حقَّه إذا احتاج إليهم.




المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 169- 172)





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.27 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.38 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]