من حقوق الطفل في الإسلام - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 38 )           »          تعظيم خطاب الله عزوجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          رسـائـل الإصـلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 42 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-01-2023, 09:03 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي من حقوق الطفل في الإسلام

من حقوق الطفل في الإسلام
روان سعد عاتق الحربي


لقد حرص الإسلام على حفظ وصيانة الإنسان في جميع مراحل حياته؛ قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ﴾ [الإسراء: 70]؛ وحيث إن الطفولة هي أول مرحلة في حياة الإنسان، فقد اعتنى بها وأولاها اهتمامًا كبيرًا؛ حيث يعتبر الإسلام أول المهتمين بحقوق الطفل منذ العصور الوسطى، وسبق في ذلك العصور الحديثة بأكثر من أربعة عشر قرنًا؛ وما ذلك إلا لأن الأطفال هم المستقبل وشباب الغد، فقد وضع الإسلام دستورًا شاملًا لحقوق الطفل يحتوي على حقوقه قبل مولده وهو جنين، وبعد ذلك في سنوات طفولته المختلفة؛ حيث يُعرِّف الإسلام الطفل بأنه مَن لم يبلغ الحُلُمَ (حد البلوغ)، ولا تتجاوز سنه الخامسة عشرة[1].

ومن هذه الحقوق:
أولًا: حقوق الطفل قبل ولادته:
حيث أمر الإسلام بحسن اختيار الزوجة؛ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((تُنكَح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين، تربت يداك))[2]، كما حرم الدين الإسلامي الزنا؛ حفاظًا على الأنساب وعلى هُوِيَّةِ كل طفل، فيعرف كل طفل أباه وأمه، وينعم برعايتهما وحمايتهما.


أيضًا حرصت الشريعة الإسلامية على اتباع الوالدين للتعاليم الإسلامية قبل الإنجاب؛ ليكون الطفل سليمًا لا يضره الشيطان[3]؛ فعن أبي عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أما لو أن أحدهم يقول حين يأتي أهله: باسم الله، اللهم جنِّبني الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، ثم قُدِّر بينهما في ذلك، أو قُضيَ ولدٌ - لم يضره شيطان أبدًا))[4] ، كما شرع الإسلام على الوالد الإنفاق على ابنه في حمله ورضاعته[5]، وهذا الحق يشمل الطفل قبل ولادته وبعدها؛ قال تعالى: ﴿ وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ﴾ [الطلاق: 6].

ثانيًا: حقوق الطفل بعد ولادته:
تتعدد حقوق الطفل التي كفلها له الإسلام، لكن من أبرزها ما يأتي:
حقه في الرضاعة؛ لما لها من أهمية للطفل في كل النواحي الجسدية؛ حيث تحميه من الأمراض وتقوي مناعته؛ لذلك فرض المولى سبحانه وتعالى على الأم أن ترضع طفلها حولين كاملين؛ لقوله تعالى: ﴿ وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ﴾ [البقرة: 233]، ثم حقه في أن يُسمَّى بأحسن الأسماء؛ حيث إن الاسم يرافق الإنسان طوال حياته وإلى مماته؛ كما ردَّ الرسول صلى الله عليه وسلم عن حق الولد على الوالد؛ حيث قال: ((حق الولد على الوالد أن يحسن اسمه ويحسن أدبه))[6].

أيضًا كفل الإسلام حق الطفل في حياة كريمة إلى أن يشتد عوده، ويصبح قادرًا على الحياة وتحمل مسؤولياتها، كما لا بد من توفير حماية خاصة للطفل؛ كونه كائنًا ضعيفًا لا يستطيع أن يحميَ نفسه، بالإضافة إلى إقرار الإسلام حق الطفل في المساواة؛ حيث لا يجوز للوالدين التمييز بين أطفالهم إلا لضرورة تقتضيها ظروف بعضهم مما يتطلب منحهم رعاية خاصة؛ مثل: إصابة أحد الأبناء بالمرض[7]، وكما نادى الإسلام بعدم التفريق بين الذكور والإناث في المعاملة، فمن المعروف أن النفس البشرية جُلبت على حب الأبناء الذكور دون الإناث، فجاء الإسلام ومحا هذه الدعوة؛ فعن أنس رضي الله عنه: ((أن رجلًا كان جالسًا مع النبي صلى الله عليه وسلم فجاء بُنيٌّ له، فأخذه فقبَّله وأجلسه في حجره، ثم جاءت بُنيَّةٌ له، فأخذها وأجلسها إلى جنبه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فما عدلتَ بينهما))[8] ، كما حثَّ الإسلام على التعليم، وأكده من أول آية نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال تعالى: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴾ [العلق: 1]، فالطفل بطبيعته يحب تعلم كل جديد، ولديه حبٌّ للاستطلاع وللاستكشاف، كل ذلك يجعله قابلًا للتوجيه سلوكًا وعملًا؛ لهذا كان الوالدان ملزمَيْنِ بتعليم ابنهما العلوم الدينية والدنيوية، ومن أوجب ما يتعلمه الطفل الأمور الدينية؛ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((مُرُوا الصبي بالصلاة ابن سبع، واضربوه عليها ابن عشر))[9] ، ويتضح من ذلك ضرورة تعليم الأطفال كل ما ينفعهم دينيًّا ودنيويًّا[10].

وبناءً على ما سبق، يتضح لنا أن الشريعة الإسلامية اهتمت بالطفل اهتمامًا كبيرًا، فأوجبت له حقوقًا شملت جميع سنوات طفولته المختلفة، كما أن المجتمعات الإسلامية بما فيها من أفراد عمومًا ومربين خصوصًا بحاجة إلى الوعي بالحقوق التي كفلها الإسلام للطفل؛ ومن هذه الحقوق: حقه في اختيار والده لزوجة صالحة، تحريم الزنا، اتباع الوالدين للتعاليم الإسلامية قبل الإنجاب؛ ليكون الطفل سليمًا لا يضره الشيطان، حقه في النفقة، حقه في الرضاعة، حقه في اختيار اسم حسن له، حقه في حياة كريمة، حقه في الحماية والمساواة، بالإضافة إلى حقه في التعليم.

وفي الختام، فإن التوعية بحقوق الطفل هي مسؤولية جميع أفراد المجتمع ومؤسساته؛ كالمسجد عن طريق الخطب، والمدرسة من خلال تضمين حقوق الطفل في المناهج الدراسية، والإعلام بما يقدمه من برامج تلفزيونية.

[1] أحمد، أحمد إبراهيم (2012)، التربية الدولية، ط: 1، القاهرة، دار الفكر العربي.

[2] مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري (1374ه)، صحيح مسلم (المسند الصحيح المختصر من السنن بنقل العدل عن العدل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم)، ط: 1، 1466، دار إحياء الكتب العربية.

[3] الخطيب، محمود بن إبراهيم (2006)، حقوق الطفل في الإسلام، وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، (50) (7)، ص: 76 - 82.

[4] محمد بن إسماعيل البخاري (1400ه)، الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله وسننه وأيامه، ط: 1، 4870، المكتبة السلفية، القاهرة.

[5] حقوق الطفل في الشريعة الاسلامية، برنامج الأمان الأسري، تم الاسترجاع بتاريخ 10/ 3/ 1441ه.

[6] أحمد بن الحسين البيهقي (1424هـ)، شعب الإيمان، ط: 1، 2899/6، دار الفكر، بيروت.

[7] الخزرجي، عروبة جبار (2005)، حقوق الطفل في الإسلام، مجلة البحوث والدراسات الإستراتيجية، (1) (2)، ص: 89 - 106.

[8] عبدالله بن أحمد بن عدي (1418هـ)، الكامل في ضعفاء الرجال، ط: 1، 394/5، دار الكتب العربية.

[9] أحمد بن الحسين البيهقي (1413ه)، السنن الكبرى، 14/2، دار المعرفة.

[10] بن عبدالله، عبدالقادر (2011)، حقوق الطفل في الإسلام، مجلة المنبر القانوني، ع: 1، ص: 187 - 202.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.57 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.45%)]