من الطب النبوي التداوي بالقسط الهندي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         واتس اب بلس الذهبي (اخر مشاركة : whatsapp Girl - عددالردود : 2 - عددالزوار : 2638 )           »          الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 654 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 923 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1087 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 849 )           »          صحتك فى شهر رمضان ...........يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 834 )           »          اعظم شخصيات التاريخ الاسلامي ____ يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 914 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 564 - عددالزوار : 92789 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11935 - عددالزوار : 190995 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 114 - عددالزوار : 56912 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم الطبي و آخر الإكتشافات العلمية و الطبية > الملتقى الطبي

الملتقى الطبي كل ما يتعلق بالطب المسند والتداوي بالأعشاب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-01-2023, 10:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,607
الدولة : Egypt
افتراضي من الطب النبوي التداوي بالقسط الهندي

من الطب النبوي التداوي بالقسط الهندي
د. محمد عاطف التراس

الحمد لله المعز لمن أطاعه واتقاه، والمذل لمن أضاع أمره وعصاه، وبعد:
فلعل الفارق الجوهري بيننا وبين جيل الصحابة أن جيل الصحابة ما كانوا يسمعون عن شيء من سنن النبي -صلى الله عليه وسلم- دقَّتْ أو جلَّتْ إلا طاروا إلى امتثالها ذرافاتٍ ووُحدانًا، يحدوهم شعار كبير لا يخرمونه، ألا وهو «سمعنا وأطعنا»، لذا عزُّوا بين الأمم وسادوا، ولو أن المسلمين الآن كانوا على هذا النهج لدانت لهم رقاب الأمم شرقًا وغربًا.

ولا أعلم زمانًا الناسُ أحوجُ فيه إلى العمل بالسنة النبوية مثل زماننا هذا، فقد استشرت الأمراض القلبية والعضوية، وما من بلد إلا وقد أفزع أهلَه فيروس كورونا المستجِدّ، والذي انتشر في العالم كله انتشار النار في الهشيم، وعجز العالم كله أن يقف على علاج لمنع انتشار هذا الوباء، أو الحدّ منه، ومات بسببه مئات الألوف حول العالم في أشهر معدودة، وأصيب الملايين، واكتظت المشافي حتى لجأ الناس للعزل المنزلي.

وقد اتجهت - والحالة هذه - أنظار الكثيرين للبحث عن علاج، فأرشدني أحد أصدقائي إلى استعمال القُسط الهندي لما له من فوائد عظيمة في علاج أعراض هذا الفيروس، فشرعت أبحثُ عن معلومات عن هذا العُشب، فإذا به من الأدوية التي نصح بها النبي – صلى الله عليه وسلم – ولكنه غائب عنَّا كسائر ما غاب عنا من الطب النبوي.

ففي "الصحيحين" من عدة طرق بعدة ألفاظ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، أن أمَّ قيسٍ بنتَ مِـحصَنٍ [وكانت من المهاجرات الأُول اللاتي بايعنَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي أختُ عُكَّاشةَ بنِ محصَن، أحد بني أسدِ بنِ خزيمةَ] قال: أخبرتني أنها أتتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بابنٍ لها لم يبلغ أن يأكل الطعام، وقد أعلقتْ عليه من العُذرة. [قال يونس بن يزيد أحد رواة الحديث: أعلقتْ: غَمزتْ فهي تخاف أن يكون به عُذرة]. قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «علامَهْ تَدغَرنَ أولادَكنَّ بهذا الإعلاق؟ عليكم بهذا العُود الهندي [يعني به الكُسْتَ]، فإن فيه سبعةَ أشفيةٍ، منها ذاتُ الجَنب؛ يُسْعَطُ مِنَ العُذْرَة، ويُلَدُّ مِن ذاتِ الجَنْبِ».

بداية أوضح بعض الكلمات التي استعملها النبي – صلى الله عليه وسلم – وهي غير مستعملة في عصرنا، وهي: أعلقتُ: عالجتُ وجعَ لهاته بإصبعي. والعُذرة: وجع في الحلق يهيج من الدم. وتدغرنَ: قد كان من عادة النساء في معالجة العذرة أن تأخذَ المرأة خرقة، فتفتلَها فتلًا شديدًا، وتُدخِلَها في أنف الصبي، وتطعنَ ذلك الموضع، فيتفجرَ منه دم أسود، وربما أقرحته. وذلك الطعن يُسمى دغرًا وغدرًا، فمعنى «تدغرنَ أولادكنَّ»: أنها تغمز حلق الولد بإصبعها، فترفع ذلك الموضع وتكبسه. والإعلاق: هو معالجة عُذرة الصبي، وهو وجع حلقه، وفي رواية أخرى «العِلاق». وعليكم بهذا العُود الهندي: أي: استعمِلوا هذا العود، وهو خشب يؤتى به من بلاد الهند طيب الرائحة قابض فيه مرارة! ويُسمَّى أيضًا «القُسط» بالقاف والكاف. وذات الجَنب: التهاب غلاف الرئة فيحدث منه سعال وحمى ونخس في الجنب يزداد عند التنفس. والمعنى: استعمِلنَ هذا العُود في العلاج من العُذرة، ولا تؤلمنَ أولادكنَّ بغمز حلوقهم. ويُسعَط به: أي: يُصَبُّ بهذا العود في الأنف. ومِن العُذرة: أي: لأجل العلاج من العذرة. ويُلَدُّ به: أي: يُصَبُّ بهذا العود في أحد جانبَيِ الفم للعلاج.

وأسوق هنا جملة من فوائد الحديث لعل أحدًا ينتفع بها:
منها أن رسول الله كان أرحم الناس بالناس، وأعلمهم بسياسة النفوس، تدخل عليه المرأة بولدها الرضيع ليحنِّكَه كما وقع في الرواية الأخرى، وهو من هو؟ هو رسول الله للعالمين، يحدوه الرفق واللين، فإن الرفق ما كان في شيء إلا زانه، وما نٌزع من شيء إلا شانه.

ومنها بيان ما كان عليه الصحابة - رضي الله عنهم - من شدّة حبّهم للنبيّ -صلى الله عليه وسلم- حيث يحملون أطفالهم الصغار إليه، فقد كان رسول الله مرجعًا للصحابة في كل صغير وكبير حتى في أمراضهم العضوية، فالنبي بمثابة جامعة علمية يلجأ إليها ذوو الحاجة على اختلاف معارفهم.

ومنها أنه لا ينبغي أن يداوى المريض بالأدوية ذات الأعراض الجانبية المؤذية طالما وُجد علاج خالٍ من الأعراض، فقد أنكر النبي عليهم الدغر بالإعلاق، ونصحهم باستعمال العود الهندي، وفي حديث أنس عند البخاري أيضًا أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «إن أمثل ما تداويتم به الحجامة والقُسط البحري».

ومنها أن الطب النبوي في حاجة لإعادة نظر منا للوقوف على هذه الأدوية التي تعالج الأمراض المستعصية على الطب في العصر الحديث، فهذا العود الهندي من الأدوية التي ثبتت بالوحي، فينبغي استعماله، ولا سيّما من العُذرة.

قوله: «علامَه» مكوَّنة من: «على» الجارة و«ما» الاستفهامية» وهاء السكت التي ثبتتْ في درج الكلام. وفي رواية البخاري «على ما» بإثبات ألف «ما» الاستفهامية المجرورة، وفي بعض روايات البخاري: «علامَ» بإسقاطها؛ أي: لأي شيء؟ وجماهير النحاة على أن «ما» الاستفهامية إذا دخل عليها حرف الجر حُذفت منها الألف مثل: ﴿عمَّ يتساءلون﴾. قلتُ: لعل النُّساخ في هذا الحديث أرادوا مشاكلة اللغة المكتوبة للغة المنطوقة، فإن الاستفهام في قول النبي: «على ما تدغرن أولادكن بهذا العِلاق؟!» استفهام استنكاري لهذا الذي يفعله النساء بأولادهن من غمز موضع الدم لينفجر. والعذرة قريبةٌ من اللَّهاة، وهي اللحمة الحمراء التي في آخر الفم وأول الحلق، وكانت النساء ترفعها بأصابعهن، فنهاهنَّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك؛ لِـمـا فيه من تعذيب الصبيّ، ولعل ذلك يزيد في وجع اللهاة.

قوله: «يُسعَط به من العُذرة، ويُلدُّ به من ذات الجَنب» كذا وقع الاقتصار في الحديث من السبعة على اثنين، فإما أن يكون ذكر السبعة، فاختصره الراوي، أو اقتصر على الاثنين لوجودهما حينئذ دون غيرهما، وسيأتي ما يقوي الاحتمال الثاني. وقيل: ذكر -صلى الله عليه وسلم- سبعة أشفية في القسط، فسمى منها اثنين، ووكل باقيها إلى طلب المعرفة، أو الشهرة فيها. وقيل: خصّ ذات الجنب بالذِّكر؛ لأنه أصعب الأدواء، وقلّما يَسْلَم منه من ابتُلي به.

ومنها أنه إذا كان في العود الهندي هذه الأدوية الكثيرة، فما وجه تخصيص منافعه بسبع كما في الحديث، مع أنها أكثر من ذلك كما نص عليه الأطباء؟ ولأي شيء لم يُفصِّلها رسول الله؟ الجواب عن الأول بعد تسليم أن لأسماء الأعداد مفهومَ مخالفةٍ: أنَّ هذه السَّبعَ المنافعَ هي التي علمها بالوحي وتحقَّقَها، وغيرَها من المنافع عُلمت بالتجرِبة، فتعرَّض لما علِمه بالوحي دون غيره. وعن الثاني: أنَّه إنما فضَّل منها ما دعتْه الحاجة إليه، وسكتَ عن غيره؛ لأنَّه لم يُبعثْ لبيان تفاصيل الطبِّ، ولا لتعليم صنعته، وإنما تكلَّم بما تكلَّم به منه ليُرشدَ إلى الأخذ فيه والعمل به، وأن في الوجود عقاقير وأدوية ينتفع بها، وعيَّن منها ما دعتْ حاجتهم إليها في ذلك الوقت، وبحسب أولئك الأشخاص. قاله القرطبي في المفهِم.

وقد ذكر الأطباء من منافع القسط: أنه يعالج التهاب الغشاء المحيط بالرئتين، ويعالج أعراض نزلات البرد، وخاصة التهاب الجيوب الأنفية، ويقلل من نسبة السكر، ويحارب السرطان، ويدرُّ البول، ويقتل ديدان الأمعاء، ويدفع السم، ويحرك شهوة الجماع، ويقلل من الالتهابات البكتيرية والفطرية، وغيرها.

ويُنصح مع هذا أن يتجنَّبه الأطفال، وألَّا يستعمله البالغون أكثر من ثلاث مرات يوميًّا.

ولاستعمال القسط الهندي عدة طرق لكل منها فوائدة متنوعة، منها أن يغلى كوب ماء صغير، ثم يُوضع فيه ملعقة من مطحون القسط الهندي، ثم يغطى الإناء حتى يُخرِجَ مادته ويبرد، ويشرب منه من أصيب بالتهاب الرئتين جرعة صغيرة، وأما من أصيب بالتهاب الجيوب الأنفية فيمكنه أن يأخذ منه بقطَّارة، ثم يستلقي على ظهره، وينقط منه في أنفه نقطتين، وبإذن الله يكون الشفاء، والله تعالى أعلى وأعلم.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.51 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]