الحياء في طبيعة الحيوان - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         المسائل الفقهية المتعلقة بالمسبحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          دم الاستحاضة سببه ركضة الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حكم التسميع والتحميد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          فضل الصلاة في الصف الأول والصفوف المقدمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          جوانب خفية في الخلاف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الوجيز في فقه الزكاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 181 - عددالزوار : 60935 )           »          أبو بكر الصديق رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 28 )           »          لماذا يصمت العالم عن المجاعة في غزة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          أعمال تعدل أجر الصدقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-01-2023, 08:49 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,947
الدولة : Egypt
افتراضي الحياء في طبيعة الحيوان

الحياء في طبيعة الحيوان
د. أحمد سعيد صالح عزام

قال تعالى: ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ ﴾ [الأنعام: 38]، هذه الآية - التي نزلت قبل أربعة عشر قرنًا - كانت كافية لأن تلفتَ أنظار الناس للدواب الأرضية من حولهم، ليدركوا بعض ما بينهم وبين من يدب على الأرض من المخلوقات من تشابه، رغم التميز الذي فاز به الإنسان عن غيره؛ وذلك لأنه يضطلع بمهام صناعة الحضارة الإنسانية.

ومن الصفات التي امتاز بها الرقي الإنساني خُلُقُ "الحياء"، وهو خلق نابع من تكريم الله لهذا المخلوق الفريد؛ قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ ﴾ [الإسراء: 70]، وربما كان يُظنَّ أنه خُلقٌ حُكِرَ على البشر لخصوصيتهم، إلا أن الإنسان لاحظ وجوده لدى العديد من الحيوانات، وهذا بلا شك أمر يدفع إلى الغرابة والبحث الجاد للوصول إلى هذه الحقيقة لدى الحيوانات، التي تعتبر عاملًا قويًّا في ضبط تصرفات وسلوك المخلوقين، وربما كان أكثر ما يستفز هذا الخلق ويبرزه واضحًا هو وقت التجارب الجنسية وعملية التزاوج بين الذكور والإناث.

والحياء خلق ممدوح أثنى عليه الإسلام، واعتبره من الأخلاق السامية - حتى ولو كان الفعل مباحًا مشروعًا - لأن جلباب الحياء يبقي المخلوق في دائرة محصورة بعيدة عن الانغماس والسقوط في الرذيلة والدوائر المحرمة شرعًا.

وهذا ليس غريبًا أن نجده عند الإنسان لخصوصيته، لكننا نشاهده بين الجنسين عند عدد من الحيوانات، وتلك بلا ريب من حكمة الله سبحانه وآياته العجيبة التي تدل على عظمة الخلق، وفيها إشارة ولفتة لابن آدم بأن الله الذي أودع الحياء عند الحيوانات، كان الإنسان هو الأولى بهذا الخلق الرفيع، ومع هذا فإن بعض الناس في بعض المجتمعات يتصرفون في العلاقات بين الجنسين بأخلاقيات متدنية فيما يخص عدم الحياء.

ولنأخذ بعض الأمثلة على موضوع المقال، فلدى الجمال والنوق مثلًا لوحظ أنها في بعض الأحيان لا تمارس عملية التزاوج بينها أمام الناس، ولا حتى أمام جنسهم من الجمال والإبل، ويحاولون التستر عن الأعين أثناء هذه العملية، بل إن ذكور الإبل قد يتغير سلوكها في موسم التزاوج والتناسل، فتظهر عليها حالة من الغضب والغيرة الشديدة على إناثها، بحيث لا تسمح لأيٍّ كان أن تقترب من قطيع إناثها.

ووجد أن بعض إناث الحمام قد لا تقبل بغير زوجها، وإن طلبها آخر فإنها تفر منه، ولوحظ أن الذكر والأنثى من هذا النوع يقومان بخفض ذيلهما وجره على الأرض بعد التزاوج بينهما، وربما كان ذلك إعرابًا عن حالة الخجل والحياء التي تعتريهما.

أما الشمبانزي وغيرته، فرغم أنه معروف بمسالمته، فإنه ربما يصبح عدوانيًّا عندما يجد شريكة حياته ترحب بذكر آخر؛ فإما أن يعدوَ عليها ويشوهها، وإما أن يخرجها من أماكن معيشته.

وقد كشفت دراسة حديثة أن الغيرة تتزامن مع زيادة النشاط العصبي في مناطق الدماغ المرتبطة بالترابط الزوجي والألم الاجتماعي، ومع ارتفاع هرمون (التستوستيرون) و(الكورتيرول)، وأوضحت الدراسة من جامعة (كاليفورنيا) أن حوالي 4% من أنواع الثدييات هي أحادية اجتماعيًّا لا تقبل تقاسم شريك حياتها وفق موقع (سايكولوجي توداي).

وقد سبق علماؤنا قديمًا وذكروا طرفًا من هذه الملاحظات على بعض الحيوانات في كتبهم، كما وردت نصوص في ذلك؛ ومنها ما رواه البخاري عن عمرو بن ميمون قال: ((رأيتُ في الجاهلية قِرْدةً اجتمع عليها القِرَدَةُ قد زنت فرجموها، فرجمتها معهم))؛ [البخاري، 3849]، وعلَّق ابن تيمية على الرواية بقوله: "ومثل ذلك شاهد الناس في زماننا غير القرود حتى الطيور"؛ [مجموع الفتاوى، 11/ 545].

أهم المراجع:
1- حياء بعض البهائم في الحياة الجنسية، د. محمد فتحي راشد الحريري.

2- موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، العفة والحياء في عالم الحيوان، د. محمد يوسف، 20 سبتمبر 2019م.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.76 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.59%)]