آداب إسلامية للأطفال

[ابوالوليد المسلم]

آداب إسلامية للأطفال
خلدون بن محمود بن نغوي الحقوي

مِن آداب السَّلامِ:

1) إفْشَاءُ السلام [وهو نَشْرُه] عند الدخول والخروج؛ قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ السَّلامَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّه تَعَالَى وَضَعَهُ فِي الأَرْضِ، فَأَفْشُوا السَّلامَ بَينَكُم"؛ صحيح الأدب المفرد.


2) إذا كان الداخلون جماعةً، فيكفي سلامٌ واحدٌ منهم، ويكفي أيضًا ردُّ السلام مِن واحد، والأفضل السلام والرد من الجميع.


3) الصغيرُ يُسَلِّمُ على الكبير، والراكبُ على الماشي، والقليلُ على الكثير.


4) السلامُ على مَن عَرَفتَ ومَن لم تَعْرِف.


5) عدمُ ابتداءِ الكافر بالسلام.


6) يجوز إلقاءُ السلامِ مِن الرجال على النساء، وبالعكس إذا لم تكن هناك فتنةٌ.


7) إذا دخل بيتًا فإنه يُسَلِّمُ سواء كان فيه شخص أم لا. وكان ابنُ عمر رضي الله عنهما يقول: "السلامُ علينا وعلى عباد الله الصالحين"؛ صحيح الأدب المفرد.


8) المصافحة عند اللقاء، ولكنها لا تجوز بين الرجال والنساء الأجانب.


9) عدم السلام بالإشارة.


10) يجوزُ السلامُ على المصلي بصوت لا يُشوش على المصلين؛ عن صُهيب أنه قال: "مررتُ برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يُصلي، فسلَّمتُ عليه، فردَّ إشارةً"؛ صحيح أبي داود.


11) لا يُشرع ردُّ السلام إذا كان الشخص في مكان قضاء الحاجة.


12) يجوز قول: صباح الخير، وأهلًا وسهلًا، وما أشبه، ولكنْ بعد السلام.



مِن آدابِ الاستئذان:
1) تقديمُ السلام قبل الاستئذان. قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النور: 27].


2) أنْ يقف المُستأذِنُ عن يمين أو شمال الباب.
3) أنْ يُعرِّفَ المُستأذِنُ بنفسه.
4) ألا يَدُقَّ البابَ بعنف.
5) ألا يَنظر الرجلُ في بيت غيره إلَّا بإذنه.


6) إذا لم يُؤذن للمستأذِن فلْيَرْجِعْ،فربما كان صاحبُ البيت لا يستطيعُ الاستقبالَ؛ قال تعالى: ﴿ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا ﴾ [النور: 28].

7) الاستئذانُ على المحارم مِن النساء كالأموالأخت.


8) استئذانُ الأطفالِ عندَ الدخولِ على الآباء في أماكن الراحة في ثلاثة أوقات: قبل صلاةِ الفجر، وفي وقت تبديل الثياب في الظهر، وبعد صلاة العشاء.


9) الاستئذانُ عند الخروج.

مِن آدابِ قراءةِ القرآن
1) الإخلاصُ للَّه في قراءته.
2) تَدَبُّرُ القرآن عند قراءته أو استماعه.
3) العملُ به.
4) مراجعةُ الحفظ.
5) يُشرعُ تلاوة القرآن قائمًا وماشيًا ومضطجعًا وراكبًا.
6) الطهارةُ مِن الحَدَثِ قبل القراءة أو مَسِّ المصحف.
7) التسوكُ قبل تلاوة القرآن.
8) الاستعاذةُ قبلَ التلاوة.
9) تحسينُ الصوت بالقراءة بدون تكلف؛ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "زَيِّنوا القرآنَ بأصواتكم"؛ صحيح النسائي.
10) الحذرُ مِن اتخاذِ قراءةِ القرآن مهنةً للتَّكَسُّبِ.
11) عند نسيان آيةَ، يقولُ: أُنسيت.

مِن آدابِ الضيافة:
1) إكرامُ الضيف والترحيبُ به.
2) إذا جاء مع الضيف مَن لم يُدْعَ فإنه يُسْتَأْذَنُ له مِن صاحبِ البيت.
3) عدمُ التَّكَلُّفِ للضيف.
4) الانصرافُ بعد الفراغ مِن الطعام إلَّا إذا كان صاحب البيت يرغب في بقاء الشخص.
5) دعاءُ الضيف لِمَن استضافه بعد الفراغ مِن الطعام.
6) أنْ يُؤْثِرَ صاحبُ البيت الضيفَ على نفسه وعِيَالِه.
7) خدمةُ صاحبِ البيتِ للضيوف بنفسه.
8) أنْ يَبْدَأَ عندَ الضيافة بيمين المجلس.
9) الخروجُ مع الضيف إلى باب الدار لتوديعه.
10) ألا يَدْعُوَ الإنسانُ لضيافته إلَّا الأتقياءَ دون الفساق.


من آداب المجالس:
1) السلامُ على أهل المجلس عند القدوم والانصراف.
2) ألا يُقِيمَ أحدًا مِن مَجْلِسِه ثم يَجْلِسَ مكانه.
3) ألا يُفَرِّقَ بين اثنين.
4) أنْ يَجْلِسَ حيث يُجلسه صاحبُ المنزل.
5) مَن رَجَعَ إلى مجلسه بعد أنْ قام منه، فهو أَولى به.
6) النهيُ عن الاتكاء على راحة اليد اليسرى خلف الظهر؛ لأنها جلسة المغضوب عليهم في النار.
7) حِفْظُ السمع والبصر، فلا يَنْظُرُ إلى ما لا يَحِلُّ، ولا يتجسسُ على أهل الدار.


8) مراعاةُ أدبِ الحديث؛ كحُسْنِ الاستماعِ والإنصاتِ، وعدمُ المقاطعةِ أو الاستئثارِ بالحديث، أو رفعِ الصوت، أو كثرةِ الضحك، أو الانشغالِ عن الضيوف بالجوال أو غيره مِن الأمور.


9) عدمُ إفشاءِ أسرار المجالس.


10) الاستفادةُ مِن أهلِ الفضل الذين في المجلس.


11) تركُ التفاخرِ ومَدْحِ النفس وحُبِّ الظهور في المجالس، والتواضعُ في ذلك.


12) أنْ يقولَ دعاءَ كفارةِ المجلس إذا أرادوا الانصرافَ، وهو "سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أنْ لا إله إلَّا أنت، أستغفرك وأتوب إليك".


مِن آدابِ النوم:
1) إطفاءُ النار، وإغلاقُ الأبواب، مع ذِكْرِ اسمِ الله تعالى.


2) تغطيةُ الآنية؛ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "غَطُّوا الإناءَ، وأَوكُوا السِّقَاء؛ فإنَّ في السَّنَةِ ليلةً يَنزل فيها وباءٌ، لا يَمُرُّ بإناءٍ - ليس عليه غطاءٌ - أو سقاءٍ - ليس عليه وِكاء - إلَّا نزل فيه مِن ذلك الوباءِ"؛ صحيح مسلم.

3) استحبابُ الوضوءِ قبل النوم.


4) النومُ على الجانب الأيمن، ووضع اليد اليمنى تحت الخدِّ.


5) قراءةُ بعض السور والأذكار قبل النوم. عن عائشة رضي الله عنها أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم: "كان إذا أوى إلى فِراشهِ كلَّ ليلةٍ جمَعَ كفَّيهِ، ثم نفَثَ فيهما فقرأ فيهما: «قل هو الله أحد» و«قل أعوذ برب الفلق» و«قل أعوذ برب الناس»، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأُ بهما على رأسهِ ووجههِ، وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات"؛ صحيح البخاري.

وأيضًا قراءة: "باسمك ربي وضعتُ جَنبي وبك أَرْفَعُه؛ إنْ أمسكتَ نفسي فارحمها، وإنْ أرسلتَها فاحفظها بما تحفظُ به عبادَك الصالحين"، وأيضًا قراءة آية الكرسي، وهناك غيرها.


6) عدمُ النوم على البطن.
7) التبكير في النوم.