ما الحكمة من قتل الخضر غلاما لا ذنب له ولا جريمة؟!! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         العلم والعدل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          أعظم مذمة في التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 54 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 29 )           »          أهمية اللعب في تنشئة الطفل وتكوين شخصيته في الوطن العربي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 30 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 622 )           »          توجيهات نبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 31 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 57 - عددالزوار : 15831 )           »          اتهام السلفيين بالبعد عن الواقع المعاصر وعدم الاحتكاك بالناس إجحاف وظلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          القدوس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-01-2023, 11:22 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,354
الدولة : Egypt
افتراضي ما الحكمة من قتل الخضر غلاما لا ذنب له ولا جريمة؟!!

ما الحكمة من قتل الخضر غلاما لا ذنب له ولا جريمة؟!!



ركن العلماء والمناشط الإسلامية أكرم كساب



الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله.....

وبعد،،،

فقد وردني سؤال؛ أرى أنه سؤال وجيه، وهو يحمل في طياته أسئلة وأسئلة؛ يقول صاحبه:

ما الحكمة من قتل غلام بغير ذنب؟

هل فقط لأن والديه سيشقيان به؟

أليس هذا قتل نفس حرم الله قتلها؟

ألم يكن من الممكن إصلاحه وهدايته، بدلا من التخلص منه قتلا؟

وأحسب أن هذا السؤال يخرج من واحد من اثنين:

الأول: رجل يحاول أن يتدبر القرآن، فهو يقرأ ويعمل عقله وذهنه، وأحكام الشريعة بين عينيه يحاول أن يرفع عنها أي تضارب.

الثاني: رجل يرفض الإسلام ويحاول ضربه، ورميه بما ليس فيه من نقائص، فهو يقرأ القرآن لا بحثا عن الهداية، وإنما بحثا عن الشبهات.

وعلى كل فهذه المسألة ليست بالجديدة، بل هي مسألة قديمة وأستعين بالله فألخص الإجابة عن هذا التساؤل فيما يلي:

1. الغلام إما أن يكون بالغا، وإما أن يكون غير بالغ، وعليه:

- أن يكون الغلام غير بالغ، وهذا ما يثبته ظاهر النص القرآني: {فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ } [الكهف: 74]، والأصل في كلمة (غلام) أن تكون للصبي غير البلغ، وهذا يعني أنه غير مكلف، ومثله حتى وإن أتى منكرا فهو غير مكلف ولا محاسب حسب ما جاءت به ديننا، روى أحمد عَنْ عَلِيٍّ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاثَةٍ: عَنِ الصَّغِيرِ حَتَّى يَبْلُغَ، وَعَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الْمُصَابِ حَتَّى يُكْشَفَ عَنْهُ " (قال الأرناؤوط: صحيح لغيره)، لكن ما قام به الخضر عليه السلام كان مباحا في شريعته، وهو محرم في شريعتنا كما هو محرم في شريعة موسى عليه السلام ولذلك قال له: { لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا } [الكهف: 74]، قال الشوكاني: يمكن أن يكون للخضر شريعة من عند الله سبحانه تسوغ له ذلك... ((فتح القدير للشوكاني (3/ 359)).

وهذا القول ( معاقبة الصبي غير البالغ) أستبعده، وذلك للتالي:

- أنه لا دليل على ذلك من كتاب ولا سنة، وإنما هو مجرد استنباط.

- أن اختلاف الشرائع الذي قال الله عنه: {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا} [المائدة: 48]؛ لا أحسب أنه يدخل فيه تكليف الصبي غير البالغ بما يوجب القتل إذا خالف أمر الله، لأن هذا لا يتماشى مع حكمة الله وعدله جل في علاه.

 أن يكون الغلام بالغا، وهذا تحتمله اللغة، قال صاحب (المصباح المنير)): الغلام الابن الصغير، ويطلق الغلام على الرجل مجازا باسم ما كان عليه.... قال الأزهري: وسمعت العرب تقول للمولود حين يولد ذكرا: غلام، وسمعتهم يقولون للكهل: غلام. وهو فاش في كلامهم... ((المصباح المنير في غريب الشرح الكبير (2/ 452)).

2. يؤيد كون الغلام بالغا أن موسى عليه السلام قال له: {أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ} [الكهف: 74]، فلو كان الغلام صبيا لقال له: (أقتلت نفسا زكية بغير ذنب أو بغير جرم) مثلا.

3. ويضاف إلى كونه بالغا أنه أتى بجرم عقوبته القتل، فقتله الخضر لأن بقاءه دون قتل قد يجر أبويه إلى الكفر، قال الشوكاني: إن الخضر خاف على الأبوين أن يذبا عنه ويتعصبا له فيقعا في المعصية، وقد يؤدي ذلك إلى الكفر والارتداد.... ((فتح القدير للشوكاني (3/ 359))).

4. يظهر لي والله أعلم أن الغلام (البالغ) أتى جرما ما يوجب القتل في شريعة الخضر عليه السلام، وأن الخضر قام بما قام به بما أوحاه الله إليه، ويدل على ذلك قوله تعالى عن الخضر في أول القصة: {فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا}[الكهف: 65] ، وقوله سبحانه على لسان الخضر في آخر القصة: {وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي} [الكهف: 82].

5. أن ما لدى الخضر من علم خفي عن موسى عليهما السلام، لذا اعترض موسى قائلا: {أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا} [الكهف: 74]، ولئن ظهر الأمر لموسى عليه السلام بما أعلمه به الخضر، فأحسب أن الأمر كان خافيا عن أبوي الغلام، ثم علما بعد ذلك من نبي الله الخضر -الجمهور على أنه نبي- وحيا وبرهانا، فلا أحد يرضى بقتل ولده بدون بينة أو برهان..

6. أما قوله تعالى: {فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا} [الكهف: 81]، فلم يكن الغلام الثاني تعليلا لقتل الغلام الأول بلا سبب، وإنما هو من باب تعويض الأبوين على صبرهما، وقد يكون هذا العوض في الدنيا كما في قوله سبحانه عن أيوب: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ} [الأنبياء: 83، 84]. وقد يكون العوض في الآخرة؛ روى البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ اللَّهَ قَالَ: إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدِي بِحَبِيبَتَيْهِ فَصَبَرَ، عَوَّضْتُهُ مِنْهُمَا الجَنَّةَ ".


والخلاصة:

1. أن كلمة (غلام) الأصل أنها تطلق على غير البالغ، لكنها -لغة- تطلق كذلك على البالغ والشيخ الكبير.

2. أن المقتول كان بالغا، وقد ارتكب من الذنب ما يستحق به القتل، يؤيد ذلك قول موسى عليه السلام:{أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ}[الكهف: 74]، ولم يقل بغير ذنب.

3. أن فعل الخضر كان تنفيذا لما أوحاه الله إليه.

4. أن قتل الغلام (البالغ) كان رحمة بالأبوين، فربما رقت قلوبهما له، وتعاونا على تخليصه بذنب أو معصية، فكانت رحمة الله بالغلام (البالغ) أن يوفى جزاءه في الدنيا تطهيرا، وفي الآخرة جنة ونعيما.

5. كان من فضل الله أن عوض الأبوين والدا صالحا لصبرهما ورضاهما بقضاء الله وقدره.

والله تعالى أعلم...

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.52 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.34%)]