ترجمة كتب الأطفال.. خيار أسهل وإثراء أسرع - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         علاقة القرآن بشهر رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          ماهية الاعتصام بالله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          فوائد مختصرة منتقاة من المجلد الأول من الشرح الممتع على زاد المستقنع للعلامة العثيمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          سحر صلاة العشاء في رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          من أقوال السلف في السفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          أساليب التعذيب النفسي في السجون الإسرائيلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          حق اليقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          آل عمران.. المرابطون ببيت المقدس!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 51 - عددالزوار : 25024 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-10-2021, 04:23 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 130,367
الدولة : Egypt
افتراضي ترجمة كتب الأطفال.. خيار أسهل وإثراء أسرع

ترجمة كتب الأطفال.. خيار أسهل وإثراء أسرع


فاطمة محمد الحسين






لا شكَّ أنَّ ترجمة الآداب والفنون تَفتح نافذة على ثقافات الشعوب الأخرى، ولكن في مجال ثقافة الطفل قد تُمثل الترجمة أكثر من ذلك، وقد ترتقي لتُمثِّل حبل الإنقاذ من قلة وضَعف المنتج الموجَّه للطفل باللغة العربية؛ سواء ككُتب أو غيرها، بالإضافة لكون الترجمة خيارًا سريعًا للناشر؛ لأنه يستطيع شراء حقوق كتاب أثبَت قَبوله لدى الشريحة المستهدفة وهم الأطفال، وحقَّق مبيعات جيدة، كما أنه جاهِزٌ ومُعَد، ولا يحتاج إلاَّ لإسقاط النص العربي بدلاً من النص الأصل، فتزول عن الناشر أعباء البحث عن النص الجيد، والرَّسام المُبدع، والمُصمِّم المُبتكر.

وتُمثِّل الترجمة للناشرين غير التجاريين محاولةً جادَّة وصادقة لإثراء مكتبة الطفل العربي بكُتب متميِّزة، وفي حالات كثيرة لا مثيلَ لها باللغة العربيَّة؛ مما يقودنا إلى ماذا يجب أن يترجَم؟ وكيف يجب أن تتمَّ عمليَّات الاختيار؟ وما التحدِّيات التي تواجه المترجِم والناشر في ترجمة كُتب الأطفال؟


في ظلِّ غياب منظمة عربية تُعنى بثقافة الطفل العربي، مُنبثقة من جامعة الدول العربية، نجد أن جهود الترجمة لكتب الأطفال لا تتمُّ وَفْق معايير مُوحَّدة، ولتحقيق غايات مُتَّفق عليها عربيًّا، بل هي جهود متفاوتة ومتباينة الأهداف؛ ما بين أهداف تجارية، وأهداف إثرائيَّة ثقافية، وكنتُ أتمنَّى تضافُر الجهود؛ لترجمة الكتب الفائزة بجوائز عالَميَّة، وترجمة الكتب المتميزة المنشورة بغير الإنجليزية والفرنسية والألمانية، والتي يَغلب الترجمة عنها في العالم العربي، فهناك كنوز مَخفيَّة عن الطفل العربي في العالم؛ سواء شرقه، أو غربه، تصدر بلغات لسنا مُنفتحين عليها، وبالإمكان أن تمثِّلَ إثراءً كبيرًا لكتب الأطفال العربيَّة، وتَوْسِعَةً لأُفق الكاتب العربي لكتب الأطفال والرَّسام كذلك؛ حيث تمثِّل هذه الكتب توجُّهات غير توجُّهات الكُتَّاب باللغات السالف ذِكرُها، وفي غياب هذه المؤسَّسة أو المنظَّمة العربية لثقافة الطفل العربي، لا يتمُّ عمل دراسات تقدِّم للناشرين احتياجَ المكتبة العربية لكتب الأطفال، فكلُّ ناشر يَجتهد كما يرى من منظاره الشخصي الاحتياج، واختياراته للترجمة ليستْ قائمة على دراسات وإحصاءات؛ لأن هذه الدراسات والإحصاءات غير موجودة لغياب المؤسَّسة التي تقوم بها، كما أنَّ هذا الغياب حرَم المبدع العربي من ترجمة كتبه للغات الأخرى، من خلال تعريف الآخر بالإنتاج العربي، ونجد أنَّ حركة الترجمة من العربية للغات الأخرى في مجال كتب الأطفال، قد تكون مُنعدمة، بل إننا نجد أنَّ قَصص التراث العربي - كقَصص "جحا، وعلي بابا" - تتمُّ كتابتها بلغات أخرى، ورَسْمها بشكل بديعٍ، ثم ترجمتها للغة العربية، مثل: "كتاب جحا وأبوه والحمار"، والمترجَم عن الفرنسيَّة، والذي يمتاز برسومه البديعة، ولُغته الجميلة المليئة بالفُكاهة، وكذلك قصة "مصطفى ولغز المدينة"، والذي يدور في أحد شوارع مدينة "فاس".

تُواجه الناشر والمترجِم تحدِّيات عدَّة حين الترجمة، فأوَّلها: اختيار النص؛ فالإنتاج الغزير في العالم الغربي يجعل الناشر محتارًا حيالَ الخيارات الكثيرة، ونجد أن الناشرين يركِّزون على القَصص المصوَّرة والكتب والموسوعات العلميَّة، وكتب المفاهيم للصِّغار؛ حيث إنَّ هذه أكثر الكتب رواجًا، ولا تمثِّل أيَّ إشكالات ثقافيَّة، فالقَصص المصوَّرة تَدور في عالم الطفولة المتوسطة وحول اهتمام الأطفال؛ من مشاكل المدرسة والخوف من الظلام، وعدم الرغبة في النوم، وغيره من المواضيع المشتركة بين جميع أطفال العالم، وكذلك الكتب والموسوعات العلميَّة التي تحوي معلومات تمثِّل حقائق، ولا تحمل رأي أو ثقافة مجتمع محدَّدٍ، بينما لا تَحظى كتب الناشئة - وخصوصًا الروايات - بنفس الاهتمام؛ لِما تمثِّله من تحدِّيات ثقافية، فهي تدور في عالم المراهقين الذي يَمتلئ بتحدِّي سلطة الأبوين، ومشاكل البلوغ، ورغبة المراهق في إثبات وجوده، من خلال تجربة المحظور، وهنا يلعب الناشر دور الرقيب على نفسه، فهو لا يريد الاصطدام بـ "التابو" الاجتماعي غير المكتوب، ولا بالمؤسَّسات الدينيَّة؛ لذا يتجنَّب روايات الناشئة، ويتَّجه نحو الخيارات الأسلم من القَصص المصوَّرة والموسوعات العلمية، كما أنَّ كتب الناشئة طويلة؛ ففي الغرب يلتهم المراهقون الروايات التي تتعدَّى صفحاتها المائتين، وهذه تمثِّل مُجازفة مالية للناشر الذي لا يرغب في دَفْع تكاليف عالية للمترجِم، مقابل ترجمة رواية للناشئة لا يعلم مدى قَبولها، كما أنَّ هناك شِبه إجماعٍ على عزوف المراهقين العرب عن القراءة، بينما أرى أن عزوفَهم عائد لعدم وجود كُتب مُمتعة ومُشوِّقة تَجذبهم للقراءة، وهنا لا بدَّ من تركيز الجهود على النشر والترجمة للمراهقين؛ حتى لا نَفقدهم كقرَّاء، وقد تكون الترجمة خيرَ سبيل لذلك، ومن الغريب أن قَصص "سوبرمان، وتان تان" تربَّى عليها أكثر أُدباء وقتنا الحالي لجهود ترجمتها من قِبَل عدَّة دور مصرية ولبنانية خلال الستينيَّات والسبعينيات الميلادية، إلاَّ أننا نجد أن دُور النشر حاليًّا لا ترغب في ترجمة القصص المصوَّرة، وخصوصًا "المنجا" رغم شعبيَّتها في أوساط المراهقين، وقد تُحقِّق أرباحًا خياليَّة لِمَن يقوم بذلك.

المترجم وقضايا الترجمة:

ننتقل من الناشر إلى المترجم وبعض قضايا الترجمة، إلى أيِّ مدًى يجب أن يكون المترجم دقيقًا في ترجمته، ومُخلصًا للنصِّ الأصل؟

إنَّ القارئ البالغ لنص أدبي مترجَم، يعي أثناء القراءة أنَّ هذا النص مترجَم، ولكنَّ الطفل لا يَملك ذلك الوعي، فإلى أيِّ درجة يجب أن يكون المترجِم دقيقًا في ترجمته؟ وهل - كمثال - يتغيَّر بَدء الأسبوع من يوم السبت إلى يوم الاثنين مثلاً؟ وماذا عن القضايا الثقافية والأخلاقية.

نص يدور حول فتاة وأمِّها، وصديق أمِّها الذي يعيش معهم، هل يترجَم الصديق إلى أنه زوج الأم؟ قد نجد أنَّ النص بعد ترجمته ليس بنفس سهولة وجمال النص الأصل؛ وذلك عائد إلى عدم تخصُّص المترجم في الترجمة للأطفال؛ حيث لا توجد برامج ترجمة متخصِّصة لكتب الأطفال، وحبَّذا لو قامَت كليَّات الترجمة بتخصيص مواد عن ترجمة كتب الأطفال؛ لتدريب المترجمين وتأهيلهم للترجمة في هذا المجال.

الصعوبة الأخرى غياب قواميس الكلمات الشائعة في لغة الأطفال، فنجد أنَّ كاتب كُتب الأطفال الغربي لديه قواميس للكلمات الشائعة والمناسبة لكلِّ فئة عُمرية، إلاَّ أنَّ هذه القواميس غير موجودة في اللغة العربية بشكل كبيرٍ، والموجود منها قديم ومختصرٌ.

من العوائق التي تواجه المترجم قلَّة الأعمال المُوكلة إليه لترجمتها؛ وذلك لعدم وجود أدلة باللغة العربية للمترجمين العرب المتخصصين في كتب الأطفال، وهنا أدعو كلَّ مترجم عربي لتسجيل بياناته في الدليل الدولي لمترجمي كُتب الأطفال من خلال هذا الرابط:


http://www.bolognachildrensbookfair....aduttori/world


ولا بدَّ من إيجاد قوائم للمتخصِّصين في الترجمة إلى العربية لكتب الأطفال من جميع اللغات؛ حتى يَسهل على الناشر البحث عن المترجم المناسب، وحتى لا يعوقه وجود المترجِم عن اختيار كُتب من لُغات غير الإنجليزيَّة والفرنسيَّة والألمانيَّة.


وقد يكون غياب جائزة عربيَّة لكتب الأطفال المترجمة للعربية من أسباب عدم اهتمام الناشرين باختياراتهم، ومن المناسب خَتْمُ هذا المقال بذِكر بعض الجوائز العالميَّة لترجمة كتب الأطفال:

1 - جائزة مارش الأدبيَّة لكتب الأطفال المترجمة إلى اللغة الإنجليزية، وتُمنح كلَّ سنتين للكتب الأدبية المنقولة للغة الإنجليزيَّة.

2 - جائزة باتشيلدير تُمنح هذه الجائزة منذ عام 1966 لكتب الأطفال المترجمة إلى اللغة الإنجليزية في الولايات المتحدة، والتي تمثِّل إضافة نوعيَّة لكتب الأطفال هناك.

والهدف من هذه الجائزة تشجيع الناشرين على البحث عن كتب أطفال متميزة خارج الحدود، والعمل على تقارُب شعوب العالم.


3 - جائزة ترجمة أدب الطفل الممنوحة من المركز الكندي لكتب الأطفال.

لطالَما مثَّلت الكتب المترجمة جزءًا من ذاكرة الكثير منا، بل ودخَلت إلى قواميس اللغة المتداولة، مثل: "أليس في بلاد العجائب" و"نساء صغيرات" و"الحديقة السرية"، وقد يكون تأثير هذه القصص المترجمة أكبرَ من تأثير القَصص العربية على بعض الأجيال، ولا بدَّ أن تستمرَّ عجلة الترجمة؛ لنقْل الإبداع العالمي للأجيال الصاعدة.

المصدر: المجلة العربية، ع 417 شوال 1432هـ.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.51 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]