ثقافة الأطفال في مصر هل تتقدم أم تتراجع؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11910 - عددالزوار : 190826 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 554 - عددالزوار : 92676 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 114 - عددالزوار : 56885 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 78 - عددالزوار : 26178 )           »          شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 724 )           »          الدين والحياة الدكتور أحمد النقيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 57 )           »          فبهداهم اقتده الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 56 )           »          يسن لمن شتم قوله: إني صائم وتأخير سحور وتعجيل فطر على رطب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 24 )           »          رمضان مدرسة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أمور قد تخفى على بعض الناس في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النقد اللغوي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-10-2021, 05:43 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,566
الدولة : Egypt
افتراضي ثقافة الأطفال في مصر هل تتقدم أم تتراجع؟

ثقافة الأطفال في مصر هل تتقدم أم تتراجع؟


عبدالتواب يوسف








بدأ الاهتمام بما نسميه (ثقافة الأطفال) في بلادنا عام 1968، والعبارة لم ترد في كتاب د. طه حسين (مستقبل الثقافة في مصر)، وربما يكون أول من أشار إليها هو سلامة موسى، وأسماها (ثقافة الصبيان)، وقد تبنتها وزارة الثقافة بمكتب استشاري للوزير الدكتور ثروت عكاشة، وواكب ذلك مساهمة المجتمع المدني بإنشاء جمعية ثقافة الأطفال.



وأنشئت لجنة ثقافة الأطفال بالمجلس الأعلى للثقافة (كان أيامها للفنون والآداب)، وتحول المكتب ليتبع الثقافة الجماهيرية، وازدهر الاهتمام بالطفولة بإنشاء المجلس القومي للطفولة والأمومة، وإن سبق المجلس العربي للطفولة والتنمية، وكلاهما لم يكتف بالثقافة، لكن تجاوزها إلى الصحة والتعليم وقضايا الاجتماع وحقوق الطفل، وبدأ تقنين ذلك بسن قوانين تنظمه وتستهدف صالح الطفل بمعالجة السلبيات وتنمية الإيجابيات. وكان للمركز القومي للطفولة والتنمية وجمعية الرعاية المتكاملة - باعتبارهما من المجتمع المدني - مساعدة في هذا الاتجاه. ووقع مؤتمر المثقفين الذي نراه منعطف طريق، ومحاولة جادة لتعديل مساراتنا وسياساتنا.



ولا بد لنا أن نتوقف عند (ثقافة الأطفال) وقد تضخمت أجهزتها وإداراتها وهيئاتها ومؤسساتها، حكومية ومدنية، وأصبح من الضروري أن نمعن النظر في القضية برمتها.



ففي المؤتمر الأول لثقافة الأطفال الذي عقد في مارس عام 1970 ركز المؤتمر على أجهزة الأعلام وأدوات الثقافة ووسائلها، وتوقف عند الإذاعة والتليفزيون وصحافة الأطفال ومجلاتهم كإعلام، وعند الكتب والمسرح والسينما، وظل أدب الأطفال هو الهم الأكبر، خاصة وأن هناك اعتماداً كبيراً عليه في كافة الأجهزة والهيئات، إعلامية أو ثقافية، وقد شارك في هذا المؤتمر أساتذة علم النفس، والتربية والاجتماع وكانت بداية موفقة، إذ راحت هذه الهيئات تقيم ندوات وحلقات دراسية تستهدف النهوض بكافة هذه المجالات وعن هيئة الكتاب مدعومة بكل ما يتصل بكتاب الطفل.



وبات من الضروري أن نحاول الإجابة على سؤال هام :

هل (ثقافة الأطفال) واتجاهها الشمولي عاد على الأطفال بالخير؟

هل استطاعت هذه الأجهزة و الهيئات أن تتعاون بشكل عملي للرقي بها؟

هل اندمجت معها وصارت لها فلسفة واحدة تجمعها؟




الإجابة على هذا السؤال تحدد مسار المستقبل.. ولسنا بذلك ندعو إلى نفض أيدينا من هذا الاتجاه والعودة إلى ما كان قبلها وهو مازال سارياً في أوربا الغربية وأمريكا:

أدب الأطفال جزء لا تتجزأ من الأدب عامة، وهكذا الموسيقا والمسرح والفنون التشكيلية والشعبية وما إلى ذلك..



فيما نرى: لم تندمج كل هذه القطاعات بشكل كافٍ، ولم تتعاون بشكل مؤثر تحت مصطلح (ثقافة الأطفال) ولابد من تضافرها بشكل أكبر لتكون ذات أثر أكبر وأعمق. بل لا نظنها تواكب الثقافة العامة، ومازال حظها ونصيبها متواضعاً.



ولنؤكد ذلك: لدينا جمعيات أدبية عديدة، هل لدينا جمعيات أدبية متخصصة في أدب الأطفال أو إعلامهم أو ثقافتهم؟ وما نقوله عن أدب الأطفال والاهتمام به ينسحب على بقية المجالات، كالموسيقا والفنون التشكيلية والفنون الشعبية... وكلها في أمسِّ الحاجة إلى المزيد من الجهد.



في أوروبا وأمريكا هناك تضافر وتعاون ما بين التعليم والثقافة، فكتاب المطالعة في كافة سنوات الدراسة حافل بالأعمال الأدبية الخاصة بمن هم أقل من 18 سنة، وكتاب المطالعة كتاب أدبي وليس تجميعاً لمواد تعليمية لسن ضمن المنهج الدراسي، إذ إن كل ما نحس أننا لم نعلِّمه لأبنائنا نلقي به داخل غلاف كتاب المطالعة الذي هو في الغرب نصوصٌ أدبية وأشعار وعناية قصوى باللغة القومية!



التعاون بين التعليم وكافة الهيئات والمؤسسات يجعل المدرسة صانعةً لثقافة الطفل، لذلك لا نجد لديهم مراكز وهيئات تصنع الثقافة، لأن المدرسة تحضر عمليًّا لتقيم الأساس، متعاونة مع البيت المستنير وأجهزة الإعلام الجماهيرية من إذاعة مسموعة ومرئية، بجانب المجلات التي تلقى إقبالاً كبيراً من الأطفال، أما دور النشر فإنها تتسابق في إصدار أعمال رائعة لأطفالهم بملايين النسخ.



والسؤال : ماذا لدينا الآن في مجال ثقافة الطفل؟

أجهزة الأعلام بلا صلة حقيقية بالمؤسسات الأخرى، وبرامج الأطفال في الإذاعة لا تلقى أذناً صاغية، وتذاع هذه البرامج في أوقات غير مناسبة، ولا تستغرق إلا دقائق محدودة، لا يعرف الأطفال مواعيدها وسط الزحام، ونظن أن الأطفال قد انصرفوا عنها وعن برامجهم على الشاشة الصغيرة، وكلها صباحية أثناء انشغال الأطفال في المدرسة أو خلال استذكار دروسهم وعمل واجباتهم المدرسية.. وهناك برنامج وحيد على القناة الثانية أغلب مادته مأخوذ عن البرنامج الأمريكي (شارع السمسم) أو على نفس النمط..



نحن أصبحنا لا نستثمر أجهزة الأعلام مسموعةً ومرئيةً بشكل يدعو للارتياح، أما مجلات الأطفال في بلادنا فقد انهارت، وأصبحت توزع أعداداً محدودة ولا تلقى الإقبال بعد أن كان توزيعها معقولاً وبالآلاف، ولا بد وأن توليها نقابة الصحفيين شيئاً من الاهتمام.



وليس لدينا مسرح حقيقي للأطفال.. يقدم المسرح القومي للطفل مسرحية أو مسرحيتين في السنة، ويكتفي مسرح العرائس بواحدة، وربما كانت مسارح هيئة قصور الثقافة أنشط، وتجمَّد المسرح المدرسي ومسرح المجلس القومي للشباب.



وفي مجال السينما يدهشنا أن نقيم مهرجاناً سنويًّا عالميًّا بدون أن نشارك فيه بفيلم وذلك على مدى عشرين عاماً!



ولعل (كتاب الطفل) هو محور الاهتمام الحقيقي، وذلك بفضل اهتمام الرعاية المتكاملة به، وحماسة دور النشر حكوميةً وخاصةً له. وإن كان معرض القاهرة الدولي لكتب الأطفال قد توقف على مدى السنوات الثلاث الماضية بضمه لمعرض كتب الكبار، وتعرضت كتب الأطفال إلى مشكلة كبيرة بسبب معونة قدمت إليها، وكانت ذات حدين: امتلأت رفوف المكتبات المدرسية بكتب منحة أعطيت لها وهي كتب تخلو من أمور الدين والتاريخ الوطني والقومي، وتعثرت أمور المكتبات المدرسية بوزارة التعليم، وتوزيع الكتب وبيعها في الأسواق ليس كما نرجو ونتمنى، ولابد من دراسة جادة ومتعمقة لكتاب الطفل في المرحلة الراهنة تنميةً للإيجابيات وتخلصاً من السلبيات.



ومن المؤكد أننا لن نستسلم ولن نرضخ للظروف التي تحول بيننا وبين تنمية ثقافة الطفل لأنها قضية المستقبل ولا نستطيع أن نغفله ونتغافل عنه.



ونحن لم نطرح هذا السؤال حول تقدم أو تراجع ثقافة الطفل في بلدنا لكي نجيب عليه إجابة كاملة شاملة، بل نحن نثير به قضيةً غاية في الأهمية، ولابد وأن نشارك فيها كافة الهيئات والأجهزة والأفراد ممن يعملون في المجالات المختلفة، وكلهم رغبة وغيرة في الدفع به إلى الأمام، في عالم صراعه من أجل أطفاله يتجاوز صراعاته وتنافساته.. وذلك واضح، إذ تخصص لهم نسب عالية في ميزانيات التعليم والصحة والثقافة ما يتجاوز في كثير من الأحيان ما يتم تخصيصه للقوات المسلحة والدفاع.




الدول تخوض حروبا من أجل أطفالها والمهزوم فيها لن تُجديه الجيوش بكل أسلحتها.. وقد يدهش البعض عندما نذكر أن ثقافة طفل ما قبل المدرسة تلقى اهتماما يتجاوز المنافسة الضارية في مجالات الذرة والفضاء!



المصدر: مدونة أحمد طوسون.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.90 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]