الهواتف الذكية كارثة على الأطفال والشباب - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أنوية العلمانيين، وهم يواجهون أعداءهم من أهل القبلة، وحراس العقيدة... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          لفظ (الناس) في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          عالمنا المجهول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الفوائد الحسان في صيام الست من شوال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الوارث جل جلاله، وتقدست أسماؤه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          ذم "الأنا" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          شمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          من صام رمضان ثم أتبعه ستا.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4408 - عددالزوار : 847707 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3938 - عددالزوار : 384681 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-07-2021, 04:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,308
الدولة : Egypt
افتراضي الهواتف الذكية كارثة على الأطفال والشباب

الهواتف الذكية كارثة على الأطفال والشباب



اخترعت اليابان والبلاد الغربية الأجهزة الذكية، وألعاب الفيديو الإلكترونية، ثم أخذت تُطّور هذه الأجهزة بتسارع رهيب.

وضع علماء النفس والاجتماع والأطباء القواعد الصارمة على استعمالها من قبل الأطفال. لكن، وللأسف، استوردناها ولم نضع أية ضوابط على استعمالها من قبل أطفالنا، فبدأنا كارثة القرن الواحد والعشرين بحق شبابنا وأطفالنا.

أدى هذا الخطأ الى تغييرات كثيرة في شخصيتهم وجعلهم انطوائيين وفي عزلة اجتماعية.

شغلنا أوقاتهم بها بدون فائدة وضيعنا أوقاتهم بتوافه ضارة بهم. جعلت منهم أطفالا قساة غلاظ القلوب. يستمتعون بألعاب القتل وإراقة الدماء.

قيدت هذه الأجهزة تطور المواهب.. فقد خسر هؤلاء الاطفال مهارات التواصل والابداع وبناء الصداقات. وأصبحوا عاجزين عن مناقشة موضوع مهم. ولا يتمكنون من إلقاء محاضرة أو تقديم موضوع مفيد لزملاء الدراسة، أو بدء محادثة شيقة أو مفيدة مع أصدقائهم وأقاربهم.

امتنعوا عن مرافقة الأهل في الزيارات العائلية، وكذلك عن مجالسة ضيوفهم وأقاربهم عندما يزورونهم في البيت، ذلك بسبب انفصالهم عن الواقع الاجتماعي، والشرود والضياع في الواقع الافتراضي.

إذا.. نجح هؤلاء الشباب في إنهاء دراستهم والتخرج من الكليات!!.. تجدهم قد فقدوا طموحهم في البحث عن عمل، أو حتى في التفكير بالزواج.

توقف مستخدموها عن القراءة والاستمتاع بها والاستفادة منها.

بينت الدراسات العالمية الحديثة أن عدد الصفحات التي يقرؤها أبناؤنا بل شعوبنا سنوياً، أقلَّ بمئات المرات من أقرانهم في باقي دول العالم. وأن عدد براءات الاختراع السنوية في إسرائيل وحدها خاصة، أو في أي دولة من دول العالم الأخرى، أكثر مئات الأضعاف من براءات الاختراع في الدول العربية مجتمعة. وأصبح عدد العلماء في بلادنا العربية مجتمعة، أقل كثيراً من أي دولة من هذه الدول.

قضى أطفالنا أوقاتهم في غرفهم المغلقة المعتمة، يلعبون الألعاب المدمرة للصحة العقلية، والنفسية، والطموح، والحياة الطبيعية.

لا يخلو أي مؤتمر طبي عالمي مؤخرا من عدة محاضرات مهمة تتحدث عن الأضرار البالغة التي سببتها هذه الأجهزة على أدمغة الشباب والأطفال الذين يقضون أوقاتاً طويلة عليها.

لقد صنفت هذه الأجهزة علمياً مؤخرا، كواحد من أسباب الإدمان، المدمر للعقل والطموح والحياة الاجتماعية الطبيعية، مثلها مثل المخدرات والمسكرات، وغيرها من مواد الإدمان.

لقد سبب استعمالها ساعات متواصلة، أعراضاً ونوباتٍ تشبه إلى حد كبير نوبات الصرع، وكذلك تعددت حالات السقوط على الأرض بدون وعي، مما أدى إلى تأذّي هؤلاء الشباب والأطفال جسدياً، وعصبياً، وذهنياً، ونفسياً، عندما يستغرقون وقتاً طويلا في استعمالها.

وقد وصل عدة أطفال لعيادتي بحالات إسعافية مختلفة، هذه السنة، لهذا السبب، ناهيك عن الأعداد الكبيرة في أقسام الطوارئ في المستشفيات، وقد حولت هذه الحالات لاختصاصية الصحة النفسية لإجراء جلسات العلاج السلوكي بالتقنيات الحديثة، وقد تحسنوا بفضل الله من هذا الإدمان الصعب بعد عدد متفاوت من جلسات العلاج السلوكي.

أصبح الأهل في هذا الزمن لا يملكون وقتاً للحديث مع أبنائهم، ولم يعُدِ الأبناءُ مولعين بالحديث مع أهاليهم.

قُطعت صلة الرحم لضيق الوقت، ولم يتبقَ لدينا زمن للمطالعة والدراسة والعبادات.

ضعفت سيطرة المبادئ والأخلاق، وأضحت التطلعاتُ واهيةً، وأحلامُ المستقبل تافهةً.

اشتد الولع باللعب بها، وبشراء كل جهاز جديد.

عندما يشتري الأب له، أو لابنه الذي لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره جهازا ذكياً، او واحداً من ألعاب الفيديو فهذه مصيبة كأْداء. وعندما نعطي فتاةً في المرحلة الابتدائية هاتفا محمولا عليه جميع برامج التواصل الاجتماعي نكون قد أودينا بها للتهلكة. وأجرمنا في حقها أدبياً وعلمياً وخُلُقياً.

إذا لم تسمح لطفلك باقتناء مثل هذا الجهاز فلن تكون قد حرمته إحدى المتع أو ظلمته، بل أنت قد منحته السلوك السوي، وفرصة عيش الحياة الاجتماعية السليمة المناسبة له ليُطوّرَ نفسه.

عندما تنشغل الأم عن أطفالها بجهازها الذكي، تكون قد تصرفت تصرفاً غير مسؤول تجاههم لأنها أهملتهم، ولم تستمتع باللعب معهم والتحدث إليهم، لتنمية مهاراتهم، ولم تمنحهم الحد الأدنى من الحنان والحب والاهتمام، كما يفترض بها أن تفعل. وفوتت فرصة ثمينة لتوجيههم وتعليمهم كيف يصبحوا شباباً ناجحين مميزين.

أضحى الآباء والأمهات في هذا العصر غيرَ مهتمين بأطفالهم، يحرمونهم متعة عيش وممارسة طفولتهم والاستمتاع السليم بها. ويخسرون أوقاتا ثمينة، كان من الممكن أن يستفيدوا منها ليوجهوا ويعلموا أبناءهم قيماً وأخلاقاً وعلماً ودروساً في الحياة، تجعل منهم شباباً وفتياتٍ ناجحين في المستقبل. ترى الأبوين مشغولين بجهازيهما لا يردون على أسئلة أطفالهم، ولا يولونهم الاهتمام اللازم مما يحبطهم، ويفقدهم الاحترام لأبويهم ومحبتهم. وأصبحت العائلة في حالة مأساوية من التشتت والضياع، بالرغم من النعم العظيمة التي تملكها.

لم نستثمر الأجهزة الاستثمار الصحيح، بل جعلناها نقمةً وجحيماً علينا وعلى أولادنا.

أصبح أقصى طموح الشباب امتلاك جهاز حديث، وعددٍ من الأصدقاء الافتراضيين، لم يقابلوا معظمهم شخصياً، ولا يعرفون عنهم شيئاً. وتركوا من هم أحق بالصحبة كالوالدين والأخوة والأقارب والجيران وأصدقاء الدراسة ومعلميهم.

يجب أن نصحو من غيبوبتنا التي طالت سنين، وتفاقمت عواقبها لتصل الى أبنائنا وبناتنا.
ليس الحل في التخلص التام منها، ولكن بتنظيم استعمالها..
حسب تعليمات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال: يسمح للطفل عندما يكمل السنة الثانية من عمره بمشاهدة التلفزيون ساعة واحدة يومياً، وعندما يكملون الخامسة مدة ساعتين، مشاهدة غير متصلة، بل مقسمة إلى عدة فترات.

ولا تسمح هذه التعليمات لهم باستعمال الأجهزة الذكية إلا عندما يكملون الثانية عشرة.. والمدة ساعة واحدة يوميا، شرط ألا تعيقهم عن أداء واجباتهم الدراسية، ونصف ساعة يوميا فقط على ألعاب الفيديو المناسبة. ويفضل ان يكون ذلك مقصوراً على عطلة نهاية الأسبوع.

ارجعوا لحياتكم وأبنائكم وأسركم ولا تحرموا أنفسكم هذه الفرصة الثمينة.

حددوا أوقاتا معينة لها، واستثمروا أوقات فراغكم وحياتكم فيما ينفعكم وينفعهم.

أرشِدوا أبناءكم، وزوروا أصدقاءكم وأحبابكم وارحامكم.


العبوا مع أطفالكم، وتحدثوا معهم وناقشوهم، ووسعوا مداركهم وربوهم التربية الصالحة وامنحوهم النشأة الصحيحة. كي لا تندموا وتذهب حياتكم وحياتهم سُدىً.
______________________________ _______________________

اسم الكاتب: د. علي كوجك \\\"أخصائي طب أطفال وخدج\\\"

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.74 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]