كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد - الصفحة 9 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         علاقة القرآن بشهر رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          ماهية الاعتصام بالله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          فوائد مختصرة منتقاة من المجلد الأول من الشرح الممتع على زاد المستقنع للعلامة العثيمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          سحر صلاة العشاء في رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          من أقوال السلف في السفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أساليب التعذيب النفسي في السجون الإسرائيلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          حق اليقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          آل عمران.. المرابطون ببيت المقدس!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 51 - عددالزوار : 25015 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #81  
قديم 17-10-2021, 01:50 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 130,367
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث
سورة البقرة
الحلقة (81)
من صــ 92 الى صـ 103


[سورة البقرة (2) : آية 285]
آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا غُفْرانَكَ رَبَّنا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285)

الإعراب:
(آمن) فعل ماض (الرسول) فاعل مرفوع (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (آمن) ، (أنزل) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (إلى) حرف جرّ (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل) ، (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل) و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر «11» (كسب) فعل ماض و (التاء) تاء التأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي أي النفس (الواو) عاطفة (عليها ما اكتسبت) مثل لها ما كسبت (ربّ) منادى مضاف منصوب محذوف منه أداة النداء و (نا) ضمير مضاف إليه (لا) ناهية دعائية جازمة (تؤاخذ) مضارع مجزوم و (نا) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (إن) حرف شرط جازم (نسينا) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط ... و (نا) فاعل أو حرف عطف (أخطأنا) مثل نسينا (ربّنا) مثل الأول (الواو) عاطفة (لا تحمل) مثل لا تؤاخذ (على) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تحمل) ، (إصرا) مفعول به منصوب (الكاف) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق أي حملا كالذي حملته على الذين «12» . (حمل) فعل ماض مبنيّ على السكون و (التاء) ضمير فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (على) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (حملته) ، (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف الصلة و (نا) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (ربّنا) مثل الأول (الواو) عاطفة (لا تحمّل) مثل لا تحمل (نا) مفعول به (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به ثان «13» ، (لا) نافية للجنس (طاقة) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (لنا) مثل لها متعلّق بمحذوف خبر لا (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من الضمير نا، أي: لا تحمّلنا أمرا لا نطيقه معذّبين به (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (اعف) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة وهو للدعاء، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (عن) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اعف) ، (اغفر) مثل اعف مبنيّ على السكون (لنا) مثل عنا ومتعلّق ب (اغفر) ، (ارحم) مثل اعف مبنيّ على السكون و (نا) ضمير مفعول به (أنت) ضمير بارز منفصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع مبتدأ (مولى) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف و (نا) مضاف إليه (الفاء) للسببيّة المحضة «14» (انصرنا) مثل ارحمنا (على القوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (انصر) (الكافرين) نعت للقوم مجرور مثله وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «لا يكلّف الله..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لها ما كسبت» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «كسبت» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ.
وجملة: «عليها ما اكتسبت» لا محلّ لها معطوفة على جملة لها ما كسبت.
وجملة: «اكتسبت» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني الاسميّ أو الحرفيّ.
وجملة النداء وجوابها في محلّ نصب مقول القول لفعل محذوف
(المؤمنون) معطوف على الرسول مرفوع مثله «15» وعلامة الرفع الواو (كلّ) مبتدأ مرفوع، والتنوين هو تنوين العوض أي كلّهم (آمن) مثل الأول والفاعل هو (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمن) ، (الواو) في المواضع الثلاثة عاطفة (ملائكته، كتبه، رسله) ألفاظ معطوفة على لفظ الجلالة مرفوعة مثله ومضافة إلى ضميره (لا) نافية (نفرّق) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (بين) ظرف مكان مفعول فيه منصوب متعلّق ب (نفرّق) ، (أحد) مضاف إليه مجرور (من رسل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لأحد و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (سمعنا) فعل ماض وفاعله (الواو) عاطفة (أطعنا) مثل سمعنا (غفران) مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب «16» ، و (الكاف) ضمير مضاف إليه (ربّ) منادى مضاف محذوف منه أداة النداء وهو منصوب و (نا) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (المصير) مبتدأ مؤخّر مرفوع.
جملة: «آمن الرسول» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنزل إليه» لا محلّ لها صلة الموصول.
وجملة: «كلّ آمن بالله» لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: «آمن بالله» في محلّ رفع خبر المبتدأ كلّ.
وجملة: «لا نفرّق..» في محلّ نصب مقول القول لفعل محذوف
تقديره يقولون.. وجملة الفعل المقدّر في محلّ نصب حال.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «سمعنا» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أطعنا» في محلّ نصب معطوفة على جملة سمعنا.
وجملة: «غفرانك» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء: «ربّنا» لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «إليك المصير» لا محلّ لها معطوفة على استئنافيّة مقدّرة.
أي: منك المبدأ وإليك المصير.
الصرف:
(أطعنا) فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون، حذفت عين الفعل وزنه أفلنا.
(غفرانك) ، مصدر سماعيّ لفعل غفر يغفر باب ضرب، وزنه فعلان بضمّ الفاء.
[سورة البقرة (2) : آية 286]
لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَها لَها ما كَسَبَتْ وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (286)

الإعراب:
(لا) نافية (يكلّف) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (نفسا) مفعول به منصوب (إلا) أداة حصر (وسع) مفعول به ثان منصوب و (ها) ضمير مضاف إليه (اللام) حرف جرّ و (ها) ضمير في .
وجملة: «لا تؤاخذنا» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «إن نسينا» لا محلّ لها في حكم التعليل.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما سبق أي: إن نسينا أو أخطأنا فلا تؤاخذنا.
وجملة: «أخطأنا» لا محلّ لها معطوفة على جملة نسينا.
وجملة النداء: «ربّنا» لا محلّ لها اعتراضيّة لإظهار مزيد من التضرّع.
وجملة: «لا تحمل علينا إصرا» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تؤاخذنا.
وجملة: «حملته» لا محلّ لها صلة الموصول الاسميّ أو الحرفيّ (ما) .
وجملة: «لا تحمّلنا..» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تؤاخذنا.
وجملة: «لا طاقة لنا به» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) «17» .
وجملة: «اعف عنّا» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تؤاخذنا.
وجملة: «اغفر لنا» لا محلّ لها معطوفة على جملة اعف أو لا تؤاخذ.
وجملة: «ارحمنا» لا محلّ لها معطوفة على جملة اعف أو لا تؤاخذ.
وجملة: «أنت مولانا» لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
وجملة: «انصرنا..» لا محلّ لها استئنافيّة مسبّبة عن سبب «18» .
الصرف:
(وسعها) ، بضمّ الواو- وقد تفتح وتكسر- الاسم من وسع، أو هو مصدر له (الآية 233) .
(إصرا) ، مصدر أصر يأصر باب ضرب، وزنه فعل بكسر فسكون.
(الطاقة) ، مصدر طاق يطوق ومثله الطوق، وزنه فعلة بفتحتين فيه إعلال بالقلب، قلبت الواو ألفا لتحركها وفتح ما قبلها.
(اعف) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء، وزنه افع بضمّ العين.
(مولى) ، وزنه مفعل بفتح العين، وهو في الأصل مصدر ميميّ سميّ به المتصرّف في وجوه الضرّ والنفع أو السيّد، أو الناصر أو ابن العمّ فأصبح في حكم الصفة المشبّهة، فعله ولي يلي باب وثق، وفيه إعلال الياء وقلبها ألفا لانفتاح ما قبلها وأصله مولي بفتح اللام.
البلاغة
1- «لَها ما كَسَبَتْ وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ» أي ينفعها ما كسبت من خير ويضرها ما اكتسبت من شر، وكما نلاحظ فقد طابق بين لها وعليها، وبين كسبت واكتسبت فالفعل الأول يختص بالخير، والفعل الثاني يختص بالشر 2- حسن الختام: من حق سورة البقرة وقد اشتملت على العديد من الأحكام، وانطوت على التشريع الجلي- ان يتناول ختامها شكر المنعم الذي منّ على الإنسان بالعقل ليفكّر، ومن حق المنعم عليه أن يعترف لمن أسدى إليه الآلاء أن يشكرها ويشهد له بالحول والطول والانفراد بالوحدانية المتجلية على قلوب المؤمنين.
[انتهت سورة البقرة ويليها سورة آل عمران]
__________
(1) يجوز أن تكون الواو حاليّة.
(2) في الآية السابقة (282) .
(3) يجوز أن يكون الضمير للشأن وهو اسم إنّ، والخبر الجملة الاسميّة: آثم قلبه.
(4) أو هو خبر مقدّم وقلبه مبتدأ مؤخّر، والجملة الاسميّة خبر إنّ.
(5) أو هو حرف مصدريّ، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ بالباء متعلّق بعليم أي:
الله بعملكم عليم.
(6) أو معطوفة على استئناف متقدّم في الآية السابقة.
(7) أو في محلّ نصب معطوفة على خبر كنتم.. أو حال من الضمير المستكنّ في خبر كنتم. [.....]
8- يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(9) وهي عاطفة في قراءة الفعل بالجزم لأنه معطوف على الجواب (يحاسبكم) ، وهي فاء السببيّة- عند ابن هشام- فالفعل بعدها منصوب ب (أن) مضمرة، والمصدر المؤوّل معطوف على مصدر متصيّد سابق.
(10) الاستئناف عند بعضهم هو جملة اسمية لمبتدأ مقدّر أي فهو يغفر لمن يشاء.
(11) يجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريّا، والمصدر المؤوّل في محلّ رفع مبتدأ أي لها كسبها.
(12) أو هو حرف مصدري، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمصدر محذوف..
(13) يجوز أن يكون نكرة موصوفة في محلّ نصب مفعول به، والجملة بعده في محلّ نصب صفة.
(14) وهي عاطفة للسبيّة عند من يجيز عطف الإنشاء على الخبر أو الخبر على الإنشاء.
(15) أو هو مبتدأ خبره جملة: كلّ آمن بالله.
(16) ويقدّر الفعل إما اغفر فالجملة طلبية أو نستغفر فالجملة خبرية.. وقد يكون المصدر نائبا عن فعله الطلبي.. هذا ويجوز أن يكون المصدر مفعولا به لفعل محذوف تقديره نطلب.
(17) أو هي في محلّ نصب نعت ل (ما) النكرة الموصوفة.
(18) يجوز أن تكون معطوفة على جملة (أنت مولانا) وإن اختلفت الجملتان خبرا وإنشاء.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #82  
قديم 04-11-2021, 05:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 130,367
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث
سورة البقرة
الحلقة (82)
من صــ 104 الى صـ 110

الم (1)

سورة آل عمران:
من الآية 1- حتى الآية 92
1-

[سورة آل عمران (3) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الم (1)
، انظر إعرابها في الآية (1) من سورة البقرة.
2-

[سورة آل عمران (3) : آية 2]
اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2)

«1»
الإعراب:
(الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (لا) نافية للجنس (إله) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب، وخبر لا محذوف تقديره موجود (إلّا) أداة استثناء (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع بدل من
الضمير المستكنّ في الخبر «2» ، (الحيّ) خبر ثان مرفوع «3» ، (القيّوم) خبر ثالث مرفوع.
[سورة آل عمران (3) : آية 3]
نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ (3)

الإعراب:
(نزّل) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نزّل) ، (الكتاب) مفعول به منصوب (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الكتاب (مصدّقا) حال منصوبة من ضمير عليك، (اللام) زائدة للتقوية (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ بمحله القريب، وفي محلّ نصب مفعول به لاسم الفاعل بمحلّه البعيد «4» ، (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (يدي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أنزل التوراة) مثل نزّل الكتاب (الإنجيل) معطوف على التوراة بالواو منصوب مثله.
جمل الآية 2:
جملة: «الله لا إله.» لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: «لا إله إلّا هو» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة: «نزّل عليك ... » في محلّ رفع خبر رابع للمبتدأ (الله) .
وجملة: «أنزل التوراة» في محلّ رفع معطوفة على جملة نزل.
الصرف:
(مصدّقا) ، اسم فاعل من صدق الرباعيّ وزنه مفعّل بضمّ الميم وكسر العين (الآية 89 من البقرة) .
(التوراة) ، قيل هو لإن ورى الزند يرى إذا ظهر منه النار، فكأنّ التوراة ضياء من الضلال وزنه فوعلة، وفيه إبدال وإعلال: الإبدال قلب الواو تاء، وأصله وورية، والإعلال قلب الياء ألفا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها. وقيل- قاله الفرّاء- أصلها تورية زنة تفعلة ثمّ فتحت الراء وانقلبت الياء ألفا.
(الإنجيل) ، من النجل وهو الأصل الذي يتفرّع عنه غيره، وزنه إفعيل، وقيل هو من السعة من قولهم نجلت الإهاب إذا شققته، فالإنجيل تضمّن سعة لم تكن لليهود.
البلاغة
1- المجاز: في قوله «لِما بَيْنَ يَدَيْهِ» والمراد أمامه.
2- الطباق: بين «الأرض» و «السماء»
[سورة آل عمران (3) : آية 4]
مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقامٍ (4)

الإعراب:
(من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل) في الآية السابقة (هدى) مفعول لأجله منصوب
وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف «5» ،، (للناس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لهدى، أو ب (هدى) لأنه مصدر (الواو) عاطفة (أنزل الفرقان) مثل أنزل التوراة في الآية السابقة.. (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (كفروا) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (عذاب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (شديد) نعت لعذاب مرفوع مثله (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (عزيز) خبر مرفوع (ذو) خبر ثان مرفوع وعلامة الرفع الواو (انتقام) مضاف إليه مجرور.
جملة: أنزل الفرقان في محلّ رفع معطوفة على جملة أنزل التوراة في الآية السابقة.
وجملة: «إنّ الذين..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لهم عذاب» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «الله عزيز» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(انتقام) ، مصدر قياسيّ لفعل انتقم الخماسيّ، وزنه افتعال.
[سورة آل عمران (3) : آية 5]
إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ (5)

الإعراب:
(إنّ الله) حرف مشبّه بالفعل واسمه (لا) نافية (يخفى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يخفى) ، (شيء) فاعل مرفوع (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لشيء (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (في السماء) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به في الأرض لأنه معطوف عليه.
جملة: «إنّ الله لا يخفى» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يخفى» في محلّ رفع خبر إنّ.
البلاغة
1- والمراد من الأرض والسماء العالم بأسره. وجعله الكثير مجازا من إطلاق الجزء وارادة الكل.
[سورة آل عمران (3) : آية 6]
هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6)

الإعراب:
(هو) ضمير بارز منفصل في محلّ رفع مبتدأ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر (يصور) مضارع مرفوع و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (في الأرحام) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من ضمير المفعول أي: كائنين في الأرحام «6» ، (كيف) اسم شرط غير جازم مبنيّ على الفتح في محلّ نصب حال عامله يشاء (يشاء) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو،ومفعوله محذوف أي يشاء تصويركم (لا إله إلّا هو) مرّ إعرابها «7» ، (العزيز) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (الحكيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «هو الذي يصوّركم» لا محلّ لها استئنافيّة «8» .
وجملة: «يصوّركم» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «يشاء» لا محلّ لها استئنافيّة «9» وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: كيف يشاء تصويركم يصوركم في الأرحام.
وجملة: «لا إله إلّا هو» لا محلّ لها استئنافيّة «10» .
وجملة: «هو العزيز» لا محلّ لها استئنافيّة.
البلاغة
1- «هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ» المفعول محذوف تقديره يشاء تصويركم وهذا على سبيل الإيجاز بالحذف وذلك للغرابة وإظهار قدرة الله تعالى.
__________

(1) انظر الآية (163) من سورة البقرة، وكذلك سورة الكرسيّ من البقرة الآية (255) .
(2) أو بدل من محلّ لا مع اسمها، ومحلّه الرفع.
(3) أو هو نعت، أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، أو هو مبتدأ خبره جملة نزّل عليك الكتاب، أو هو بدل من الضمير المنفصل هو. [.....]
(4) يجوز جعل اللام حرف جرّ أصليّا وتعليق الجارّ والمجرور ب (مصدّقا) اسم الفاعل.
(5) أو مصدر في موضع الحال أي هاديين للناس.
(6) أو متعلّق ب (يصوّر) .
(7) في الآية (2) من هذه السورة.
(8، 9، 10) يجوز أن تكون في محلّ رفع خبر إن في الآية السابقة.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #83  
قديم 04-11-2021, 05:59 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 130,367
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث
سورة البقرة
الحلقة (83)
من صــ 110 الى صـ 117

[سورة آل عمران (3) : آية 7]
هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَما يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُوا الْأَلْبابِ (7)


الإعراب:
(هو الذي) مرّ إعرابها «1» ، (أنزل) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على) حرف جرّ و (الكاف) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل) ، (الكتاب) مفعول به منصوب (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم «2» ، (آيات) مبتدأ مؤخّر مرفوع (محكمات) نعت لآيات مرفوع مثله (هن) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (أمّ) خبر مرفوع «3» ، (الكتاب) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (أخر) معطوف على آيات مرفوع مثله «4» ، وامتنع من التنوين للوصفية والعدل (متشابهات) نعت لأخر مرفوع مثله. (الفاء) استئنافيّة (أمّا) حرف شرط وتفصيل (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (في قلوب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (زيغ) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط أمّا (يتّبعون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون والواو فاعل (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (تشابه) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (منه) مثل الأول متعلّق بمحذوف حال من فاعل تشابه (ابتغاء) مفعول لأجله منصوب (الفتنة) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (ابتغاء تأويل) مثل ابتغاء الفتنة ومعطوف عليه منصوب مثله (الواو) حاليّة (ما) نافية (يعلم) مضارع مرفوع (تأويل)
مفعول به منصوب و (الهاء) هنا وفي السابق ضمير مضاف إليه (إلّا) أداة حصر (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (الراسخون) معطوف على لفظ الجلالة مرفوع وعلامة رفعه الواو «5» ، (في العلم) جارّ ومجرور متعلّق ب (الراسخون) ، (يقولون) مثل يتّبعون (آمنّا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. (ونا) فاعل (به) مثل منه متعلّق ب (آمنا) ، (كلّ) مبتدأ مرفوع والتنوين للعوض (من عند) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ كلّ (ربّ) مضاف إليه مجرور و (نا) ضمير مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (ما) نافية (يذكّر) مضارع مرفوع (إلّا) أداة حصر (أولو) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (الألباب) مضاف إليه مجرور.
جملة: «هو الذي أنزل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنزل عليك الكتاب» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «منه آيات» في محلّ نصب حال من الكتاب.
وجملة: «هنّ أم الكتاب» في محلّ نصب حال من آيات أو في محلّ رفع نعت لآيات.
وجملة: «الذين» في قلوبهم زيغ لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «في قلوبهم زيغ» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «يتّبعون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) وهي جواب أمّا.
وجملة: «تشابه منه» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «يعلم تأويله..» في محلّ نصب حال.
وجملة: «يقولون» في محلّ نصب حال من (الراسخون) .
وجملة: «آمنّا به» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «كلّ من عند ربّنا» في محلّ نصب بدل من جملة آمنّا به «6» .
وجملة: «ما يذّكّر إلّا أولو الألباب» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(محكمات) ، جمع محكمة مؤنث محكم، اسم مفعول من أحكم الرباعيّ وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين.
(متشابهات) ، جمع متشابه مؤنّث متشابه، اسم فاعل من تشابه الخماسيّ وزنه متفاعل بضمّ الميم وكسر العين.
(زيغ) ، مصدر سماعيّ لفعل زاغ باب ضرب وزنه فعل بفتح فسكون.
(تأويل) ، مصدر قياسيّ لفعل أوّل الرباعيّ، وزنه تفعيل بزيادة التاء في أوّل الماضي والياء قبل الآخر.
(الراسخون) ، جمع الراسخ، اسم فاعل من فعل رسخ يرسخ باب نصر وزنه فاعل.
(يذكّر) ، فيه إبدال، أصله يتذكر وزنه يتفعّل، قلبت التاء ذالا لمجيئها قبل الذال- فاء الكلمة- وأدغمت بها للمجانسة.
[سورة آل عمران (3) : آية 8]
رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (8)

الإعراب:
(رب) منادى مضاف محذوف منه أداة النداء منصوب و (نا) ضمير مضاف إليه (لا) ناهية دعائية جازمة (تزغ) مضارع مجزوم والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (قلوب) مفعول به منصوب و (نا) مضاف إليه (بعد) ظرف زمان منصوب (إذ) اسم ظرفيّ مبنيّ على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه وهو بمعنى وقت (هديت) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (التاء) فاعل (نا) ضمير في محلّ نصب مفعول به (الواو) عاطفة (هب) فعل أمر دعائي والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (هب) ، (من) حرف جرّ (لدن) اسم مبنيّ على السكون في محلّ جرّ متعلّق ب (هب) ، (والكاف) ضمير مضاف إليه (رحمة) مفعول به منصوب (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الكاف) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (أنت) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ «7» ، (الوهّاب) خبر المبتدأ أنت مرفوع.
جملة النداء: ربّنا لا تزغ في محلّ نصب مقول القول لفعل محذوف والتقدير قالوا أو قولوا ...
وجملة: «لا تزغ قلوبنا» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «هديتنا» في محلّ جرّ مضاف إليه بإضافة (إذ) .
وجملة: «هب..» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تزغ.
وجملة: «إنّك أنت الوهّاب» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «أنت الوهّاب» في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(تزغ) ، فيه إعلال بالحذف، أصله تزيغ، حذفت
الياء لمجيئها ساكنة قبل الغين الساكنة لمناسبة الجزم وزنه تفل بضمّ التاء وكسر الفاء.
(هب) ، فيه إعلال بالحذف، حذفت الواو- فاء الكلمة- لأنه معتلّ مثال، ماضيه وهب، وزنه عل بفتح العين.
(لدن) ، ظرف لأول غاية زمان أو مكان أو ذات من الذوات مثل: من لدن زيد.. وأكثر ما تضاف إلى المفرد، وقد تضاف إلى (أن) وصلتها، وقد تضاف إلى الجملة الاسميّة والفعليّة، وزنه: فعل بفتح الفاء وضمّ العين.
(رحمة) ، مصدر سماعيّ لفعل رحم يرحم باب فرح، وزنه فعلة بفتح فسكون.
(الوهّاب) ، صفة مشتقّة على وزن فعّال، فهي مبالغة اسم الفاعل لفعل وهب.
[سورة آل عمران (3) : آية 9]
رَبَّنا إِنَّكَ جامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ (9)

الإعراب:
(ربّنا) مرّ إعرابها- في الآية السابقة- وكذلك (إنّك) ، (جامع) خبر إنّ مرفوع (الناس) مضاف إليه مجرور (ليوم) جارّ ومجرور متعلّق باسم الفاعل جامع (لا) نافية للجنس (ريب) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر لا (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إن منصوب (لا) نافية (يخلف) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره
هو (الميعاد) مفعول به منصوب.
جملة: «ربّنا ... » لا محلّ لها اعتراضيّة لتأكيد الاسترحام.
وجملة: «إنّك جامع الناس» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «لا ريب فيه» في محلّ جرّ نعت ليوم.
وجملة: «إنّ الله لا يخلف..» لا محلّ لها استئنافيّة «8» .
وجملة: «لا يخلف..» في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(جامع) ، اسم فاعل من جمع يجمع باب فتح، وزنه فاعل.
(الميعاد) ، اسم زمان أو مكان على غير القياس من وعد يعد، وزنه مفعال، وفيه إعلال بالقلب أصله موعاد بكسر الميم، جاءت الواو ساكنة بعد كسر قلبت ياء، ويجوز أن يدلّ لفظ الميعاد على المصدر بمعنى الوعد.
[سورة آل عمران (3) : آية 10]
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَأُولئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ (10)

الإعراب:
(إنّ) مرّ اعرابها (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (لن) حرف نفي ونصب واستقبال (تغني) مضارع منصوب (عن) حرف جرّ و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (تغني) ، (أموال) فاعل مرفوع و (هم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (أولاد) معطوف على أموال مرفوع مثله و (هم) مضاف إليه (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من شيئا- نعت تقدّم على المنعوت- (شيئا) مفعول به منصوب «9» ، (الواو) عاطفة (أولاء) ، اسم اشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب (هم) ضمير فصل لا محلّ له «10» ، (وقود) خبر المبتدأ أولئك مرفوع (النار) مضاف إليه مجرور.
جملة: «إنّ الذين كفروا..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لن تغني عنهم أموالهم» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «أولئك هم وقود» في محلّ رفع معطوفة على جملة لن تغني «11» .
الصرف:
(الوقود) ، الاسم من وقد يقد باب ضرب أي ما توقد به النار، وزنه فعول بفتح الفاء، قيل يجوز أن يكون الوقود بفتح الواو مصدرا كالوقود في ضمّها.
__________

(1) في الآية (6) السابقة.
(2) أو متعلّق بنعت لمبتدأ محذوف والتقدير: القسم الأول منه أو الجزء الأول منه..
وآيات هو الخبر.
(3) أخبر بالمفرد عن الجمع لأنه أراد أن كلّ آية منه هي أمّ الكتاب، أو أنّ آياته بإحكامها وتماسكها كآية واحدة هي أمّ الكتاب.
(4) هو في الأصل نعت ل (آيات) مقدّرا، وقد حلّ النعت محلّ المنعوت.
(5) يجوز جعل الواو استئنافيّة و (الراسخون) مبتدأ خبره جملة يقولون آمنّا.. وهذه الآية عوض من تكرار (أمّا) وما بعدها، وكأنّ الأصل أن يقال: وأمّا غيرهم فيؤمنون به معناه إلى ربّهم.
(6) هذه الجملة داخلة في حيّز القول فهي مقول القول معنى ولا ترتبط مع الجملة السابقة بحرف العطف.
(7) يجوز أن يكون الضمير فصلا و (الوهّاب) خبر إنّ، كما يجوز أن يكون في محل نصب توكيد للضمير المتّصل وأستعير هنا لمحلّ النصب.
(8) أو هي بدل من جملة (انّك جامع الناس) على رأي بعضهم.. وأن في الكلام التفاتا من ضمير الخطاب إلى ذكر لفظ الجلالة.
(9) وإذا تعلّق الجارّ والمجرور بالفعل ف- (شيئا) مفعول مطلق نائب عن المصدر، والتقدير: لا تغني الأموال من عذاب الله بعض غناء أو شيئا من إغناء. [.....]
(10) أو ضمير منفصل مبتدأ، خبره وقود، وجملة هم وقود خبر أولئك.
(11) يجوز أن تكون استئنافيّة.. لا محلّ لها.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #84  
قديم 04-11-2021, 05:59 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 130,367
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث
سورة البقرة
الحلقة (84)
من صــ 117 الى صـ 126

[سورة آل عمران (3) : آية 11]
كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقابِ (11)

الإعراب:
(كدأب) جارّ ومجرور متعلّق بخبر محذوف لمبتدأ مقدّر تقديره دأبهم «1» ، (آل) مضاف إليه مجرور (فرعون) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف للعلميّة والعجمة (الواو) عاطفة (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ معطوف على آل فرعون «2» ، (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة الموصول و (هم) ضمير مضاف إليه (كذّبوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (كذّبوا) و (نا) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة وفيها معنى السببيّة (أخذ) فعل ماض و (هم) ضمير متّصل مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (بذنوب) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخذ) وقد ضمّن معنى أهلك و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (شديد) خبر مرفوع (العقاب) مضاف إليه مجرور.
جملة: «دأبهم) كدأب آل فرعون» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كذّبوا» لا محلّ لها تفسيريّة للاستئنافيّة «3» .
وجملة: «أخذهم الله» لا محلّ لها معطوفة على جملة كذّبوا.
وجملة: «لله شديد العقاب» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(دأب) مصدر دأب يدأب باب فتح، وزنه فعل بفتح فسكون.
(ذنوب) جمع ذنب اسم مصدر من أذنب الرباعيّ، وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة
1- التشبيه التمثيلي: في قوله تعالى إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً، وَأُولئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ، كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقابِ» .
تتضمن الآية التشبيه لحال المشركين في اجتهادهم في كفرهم وتظاهرهم على النبي عليه السلام، وتكذيبهم بآيات الله التي جاء بها، بحال آل فرعون في تظاهرهم على موسى عليه السلام وتكذيبهم بآيات الله التي جاء بها، فوجه الشبه مركب من أمور مجتمعة هي: الانغماس في الكفر، وعداوتهم للنبي، والتكذيب بآيات الله، وليس من شيء واحد من هذه الأشياء. فالتشبيه تمثيلي.
[سورة آل عمران (3) : آية 12]
قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهادُ (12)

الإعراب:
(قل) فعل أمر والفاعل أنت (اللام) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (قل) (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (السين) حرف استقبال (تغلبون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب فاعل (الواو) عاطفة (تحشرون) مثل
تغلبون (إلى جهنّم) جارّ ومجرور متعلّق بفعل تحشرون، وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف للعلميّة والتأنيث (الواو) استئنافيّة (بئس) فعل ماض جامد لإنشاء الذمّ (المهاد) فاعل مرفوع، والمخصوص بالذّم محذوف أي جهنّم.
جملة: «قل..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «ستغلبون» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تحشرون» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «بئس المهاد» لا محلّ لها استئنافيّة «4» .
الفوائد
1- بئس المهاد:
قد تتصل «ما» بنعم مثل نعمّا يعظكم به وهي على ثلاثة أقسام..
أ- مفرده غير متبوعة بشيء نحو: دققته دقّا نعمّا وهي معرفة تامة فاعل والمخصوص بالمدح محذوف أي نعم الشيء الدقّ.
ب- أن تكون متبوعة بمفرد نحو «فنعمّا هي» وفي هذه الحالة تعرب فاعلا وما بعدها هو المخصوص.
ج- أن تكون متبوعة بجملة فعلية نحو «نعمّا يعظكم به وبئسما اشتروا به أنفسهم، فتعرب «ما» نكره بموضع نصب على التمييز والمخصوص محذوف أي نعم شيئا يعظكم به ذلك القول» .
[سورة آل عمران (3) : آية 13]
قَدْ كانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتا فِئَةٌ تُقاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرى كافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشاءُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصارِ (13)

الإعراب:
(قد) حرف تحقيق (كان) فعل ماض ناقص (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر كان مقدّم (آية) اسم كان مؤخّر مرفوع (في فئتين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لآية، وعلامة الجرّ الياء فهو مثنّى (التقت) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. (والتاء) تاء التأنيث و (الألف) ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل (فئة) خبر لمبتدأ محذوف تقديره إحداهما «5» (تقاتل) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (تقاتل) (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (أخرى) مبتدأ مرفوع «6» ، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (كافرة) نعت لأخرى مرفوع مثله.. والخبر محذوف تقديره تقاتل في سبيل الطاغوت (يرون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل و (هم) ضمير متّصل مفعول به (مثلي) حال منصوبة وعلامة النصب الياء و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه (رأي) مفعول مطلق منصوب (العين) مضاف إليه مجرور.
(الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يؤيّد) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بنصر) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤيّد) ،
و (الهاء) مضاف إليه (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يشاء) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (في) حرف جرّ (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم ل (إنّ) ، (اللام) للبعد و (الكاف) حرف خطاب (اللام) للابتداء تفيد التوكيد (عبرة) اسم إنّ منصوب مؤخّر (لأولي) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لعبرة، وعلامة الجرّ الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (الأبصار) مضاف إليه مجرور.
جملة: «قد كان لكم..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «التقتا» في محلّ جرّ نعت لفئتين.
وجملة: «تقاتل» في محلّ رفع نعت لفئة «7» .
وجملة: «يرونهم ... » في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ أخرى «8» .
وجملة: «الله يؤيّد ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يؤيّد بنصره» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة: «يشاء» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «إنّ في ذلك لعبرة» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(التقتا) ، فيه إعلال بالحذف لالتقاء الساكنين، حذفت الألف- لام الكلمة- لمجيئها ساكنة قبل تاء التأنيث، وزنه افتعتا.
(رأي) ، مصدر سماعيّ لفعل رأى، وزنه فعل بفتح فسكون.
(نصر) ، مصدر سماعيّ لفعل نصر، وزنه فعل بفتح فسكون (انظر الآية 214 من سورة البقرة) .
(يشاء) ، إعلال بالقلب أصله يشيأ بياء مفتوحة، ثمّ نقلت حركتها إلى الشين وسكّنت، ثمّ قلبت الياء ألفا لتحركها في الأصل وانفتاح ما قبلها.
(انظر الآية 247 من سورة البقرة) .
(عبرة) ، مصدر من عبر يعبر باب فتح أو اسم مصدر من فعل اعتبر الخماسيّ، وزنه فعلة بكسر الفاء وسكون العين.

البلاغة
1- الاحتباك: وهو الحذف من كلامين متقابلين، وكل منهما يدل على المحذوف من الآخر وهذا في قوله: «فِئَةٌ تُقاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرى كافِرَةٌ» فكل منهما مبتدأ محذوف الخبر، أى فئة مؤمنة تقابل في سبيل الله، وفئة أخرى كافرة تقاتل في سبيل الشيطان.
2- الكلام الموجه لأن المعنى إما أن يفهم منه شيء واحد لا يحتمل غيره وإما أن يحتمل منه الشيء وغيره، وتلك الغيرية إمّا أن تكون ضدا أو لا، وهذه الآية احتملت معنيين متغايرين، وتلك الغيرية ضد إذا احتملت رؤية الكثرة أن تكون للمسلمين أو للمشركين في وقت واحد، وليس هناك ما يرجح واحدا على الآخر لأن كلا منهما يصح إطلاقه في الآية.
[سورة آل عمران (3) : آية 14]
زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعامِ وَالْحَرْثِ ذلِكَ مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ (14)

الإعراب:
(زيّن) ، فعل ماض مبنيّ للمجهول (للناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (زيّن) ، (حبّ) نائب فاعل مرفوع (الشهوات) مضاف إليه مجرور (من النساء) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الشهوات (البنين، القناطير) اسمان معطوفان على النساء بحرفي العطف، وعلامة
الجرّ في البنين الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (المقنطرة) نعت للقناطير مجرور مثله (من الذهب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من القناطير أو المقنطرة (الواو) عاطفة (الفضّة) معطوفة على الذهب مجرور مثله (الخيل، الأنعام، الحرث) أسماء معطوفة على النساء بحروف العطف مجرورة (المسوّمة) نعت للخيل مجرور مثله. (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (متاع) خبر مرفوع (الحياة) مضاف إليه مجرور (الدنيا) نعت للحياة مجرور مثله وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (عند) ظرف مكان- أو زمان- منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (حسن) مبتدأ مرفوع مؤخّر (المآب) مضاف إليه مجرور.
جملة: «زيّن للناس حبّ..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ذلك متاع.» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الله عنده حسن..» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «عنده حسن المآب» في محلّ رفع خبر.
الصرف:
(حبّ) ، مصدر سماعيّ لفعل حب يحب باب ضرب وزنه فعل بضمّ فسكون (انظر 165 من سورة البقرة) .
(الشهوات) ، جمع شهوة وهو اسم مصدر من فعل اشتهى وزنه فعلة بفتح فسكون، أو هو مصدر سماعيّ لفعل شها يشهو أو شهي يشهي باب فرح.
(البنين) ، جمع ملحق بالسالم لأن مفرده ابن حيث تغيّرت صورة المفرد في الجمع، ولكنّه عومل معاملة جمع السالم رفعا بالواو ونصبا وجرّا بالياء. والألف في ابن زائدة، وهي عوض من لام الكلمة المحذوفة وهي الواو، وزنه افع.
(القناطير) ، جمع القنطار، قيل النون فيه أصليّة فوزنه فعلال بكسر الفاء، وقيل هي زائدة لأنه من قطر يقطر باب نصر إذا جرى، فالفضّة والذهب يشبّهان بالماء في الكثرة وسرعة التقلّب، وعلى هذا فوزنه فنعال. واختلف في وزن القنطار قديما وحديثا ولكنّ الغالب أنه مائة رطل.
(المقنطرة) ، اسم مفعول من قنطر الرباعيّ، وزنه مفعللة بضمّ الميم وفتح اللامين.
(الخيل) ، اسم جمع لا واحد له من لفظه، واحده فرس، وقيل واحده خائل وهو مشتقّ من الخيلاء مثل طير وطائر.
(المسوّمة) ، اسم مفعول من سوّم الرباعيّ، والتاء للتأنيث المناسب للجمع، وزنه مفعّلة، بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة.
(الأنعام) ، جمع نعم- بفتح النون والعين- والنعم اسم جمع لا واحد له من لفظه وهو يذكّر ويؤنّث ويطلق على الإبل والبقر والغنم، والجمع أنعام باعتبار أنواعه الثلاثة.
(حسن) ، مصدر سماعيّ لفعل حسن يحسن باب نصر وباب كرم وزنه فعل بضمّ فسكون (الآية 83 البقرة) .
(المآب) ، وزنه مفعل بفتح العين، أصله مأوب لأنه من آب يئوب، ثمّ نقلت حركة الواو وهي الفتح إلى الهمزة وسكّنت، وقلبت الواو ألفا لتحركها في الأصل وانفتاح ما قبلها فأصبح مآبا، وهو مصدر ميميّ بمعنى الرجوع، وقد يكون اسم مكان أو اسم زمان لفعل آب.
البلاغة
1- في الآية فن مراعاة النظير، وهو أن يجمع الشاعر أو الناثر بين أمر وما يناسبه مع إلغاء ذكر التضاد لتخرج المقابلة والمطابقة، وقد جمع سبحانه في هذه الآية معظم وسائل النعيم الآيلة بالمرء الى الانهماك في الفتنة والانسياق مع دواعي النفوس الجموحة، وقد زينت للناس واستهوتهم بالتعاجيب والمفاتن.
الفوائد
1- مراعاة النظير: وذلك بتعداد أنعم الدنيا التي يشتهيها الإنسان، وتعدّ من المحسنات المعنوية التي جذبت إليها نفوس الشعراء حينا من الدهر. ولا يزال الشعراء الشعبيون يجيدون هذا الفن وأمثاله ويتخذونه وسيلة لمعاجزة أقرانهم من الشعراء.
2- القناطير «المقنطرة» المقصود من لفظ «المقنطرة» التوكيد كقولهم «ألف مؤلفة، وبدرة مبدرة» والمسوّمة «المعلّمة» من أسامها الله وسوّمها بمعنى رعاها.
__________

(1) أو متعلّق بمصدر مقدّر، وفي تقديره أقوال: الأول: كفروا كفرا كعادة آل فرعون الثاني: عذّبوا عذابا كدأب آل فرعون، الثالث: بطل انتفاعهم بالأموال والأولاد كعادة آل فرعون، الرابع: كذّبوا تكذيبا كدأب آل فرعون (ذكر ذلك أبو البقاء العكبري) .
(2) أو في محلّ رفع مبتدأ خبره جملة كذّبوا بآياتنا.. والجملة لا محلّ لها معطوفة على جملة (دأبهم ... ) .
(3) أو هي استئناف بياني، أو هي خبر إذا أعرب الموصول (الذين) مبتدأ بإتمام الكلام عند قوله آل فرعون.. أو هي في محلّ نصب حال بتقدير قد أي مكذّبين.
(4) أو في محلّ رفع خبر للمخصوص بالذم المحذوف.. والجملة الاسميّة استئنافيّة.
(5) يجوز أن يكون مبتدأ خبره جملة تقاتل، وجاز البدء بالنكرة لأنها في موضع التفصيل.
(6) يجوز أن يكون معطوفا على لفظ فئة.. فلا ضرورة لتقدير خبر بل لتقدير نعت.
(7) يجوز أن تكون خبرا إذا أعربت (فئة) مبتدأ.
(8) يجوز أن تكون الجملة في محلّ رفع نعتا لأخرى.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #85  
قديم 04-11-2021, 06:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 130,367
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث
سورة البقرة
الحلقة (85)
من صــ 126 الى صـ 133


[سورة آل عمران (3) : آية 15]
قُلْ أَأُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَأَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ (15)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الهمزة) للاستفهام (أنبّئ) فعل مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا و (كم) ضمير متّصل مفعول به (بخير) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنبّئ) (من) حرف جرّ (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق- (خير) و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (اللام) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (اتّقوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف حال من جنات «1» - صفة تقدّمت على الموصوف- (ربّ) مضاف إليه مجرور و (هم) ضمير مضاف إليه (جنّات) مبتدأ مؤخّر مرفوع «2» (تجري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (من تحت) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجري) ، و (ها) مضاف إليه (الأنهار) فاعل مرفوع (خالدين) حل منصوبة من الموصول وعلامة النصب الياء (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخالدين (الواو) عاطفة (أزواج) معطوف على جنّات مرفوع مثله (مطهّرة) نعت لأزواج مرفوع مثله (الواو) عاطفة (رضوان) معطوف على جنّات مرفوع مثله (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لرضوان (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (بصير) خبر مرفوع (بالعباد) جارّ ومجرور متعلّق ببصير.
جملة: «قل..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أأنبّئكم» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «للذين اتّقوا.. جنّات» لا محلّ لها استئناف بيانيّ «3» .
وجملة: «تجري من تحتها الأنهار» في محلّ رفع نعت لجنّات.
وجملة: «الله بصير» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(مطهّرة) ، مؤنّث مطهّر، اسم مفعول من الرباعيّ طهّر، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة (الآية 25 البقرة) .
(رضوان) ، مصدر سماعيّ لفعل رضي يرضى باب فرح وزنه فعلان بضمّ الفاء، ويجوز في المصدر كسرها.
الفوائد
- المتعدي الى ثلاثة مفاعيل وهو «اعلم وأرى» وقد أجمع عليهما، وزاد سيبويه «نبأ وأنبأ» . وزاد الفراء في معانيه «خبر وأخبر» وزاد الكوفيون (حدّث)
[سورة آل عمران (3) : آية 16]
الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا إِنَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَقِنا عَذابَ النَّارِ (16)

الإعراب:
الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم «4» ، (يقولون) فعل مضارع مرفوع.. والواو فاعل (ربّ) منادى محذوف منه أداة النداء وهو مضاف منصوب و (نا) ضمير مضاف إليه (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (نا) ضمير اسم إنّ في محلّ نصب (آمنّا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) فاعل (الفاء) عاطفة سببيّة «5» ، (اغفر) فعل أمر دعائيّ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اغفر) (ذنوب) مفعول به منصوب و (نا) مضاف إليه (الواو) عاطفة (قنا) مثل اغفر، مبنيّ على حذف حرف العلّة. و (نا) مفعول به (عذاب) مفعول به ثان منصوب (النار) مضاف إليه مجرور.
جملة: « (هم) الذين يقولون» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يقولون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «النداء وجوابها» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّنا آمنا» لا محلّ لها جواب النّداء.
وجملة: «آمنا» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «اغفر لنا» في محلّ رفع معطوفة على جملة آمنا «6» .
وجملة: «قنا» معطوفة على جملة اغفر لنا تأخذ محلّها من الإعراب.
الصرف:
(عذاب) ، اسم مصدر من عذّب الرباعي، وقياس مصدره تعذيب، وزنه فعال بفتح الفاء. (البقرة 7) .
الفوائد
1- الفعل المعتل الأول هو «المثال» مثل وقى، وعد، فإذا بني منه فعل الأمر حذفت فاؤه التي هي واو أو ياء وبما أن فعل الأمر يبنى على حذف حرف العلة من آخره فسوف تكون النتيجة أن تحذف فاؤه وتحذف لامه مثل وقى تصبح ق ووعى ع إلخ..
[سورة آل عمران (3) : آية 17]
الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحارِ (17)

الإعراب:
(الصابرين) نعت ل (الذين اتّقوا) مجرور «7» ، وعلامة الجرّ الياء (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (الصادقين، القانتين،
المنفقين، المستغفرين) ألفاظ معطوفة على الصابرين مجرورة مثله وعلامة الجرّ الياء (بالأسحار) جارّ ومجرور متعلّق بالمستغفرين فهو اسم فاعل.
الصرف:
(المنفقين) جمع منفق، اسم فاعل من أنفق وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين، وفيه حذف الهمزة تخفيفا وأصله المؤنفقين «8» .
(المستغفرين) ، جمع مستغفر، اسم فاعل من استغفر وهو على الوزن نفسه لكلمة المنفقين.
(الأسحار) ، جمع سحر بفتحتين، اسم جامد، وسمي كذلك لما فيه من الخفاء كالسحر اسم للشيء الخفي وزنة فعل بفتحتين.
البلاغة
1- توسيط الواو بين الصفات المعدودة للدلالة على استقلال كل منها وكما لهم فيها أو لتغاير الموصوفين بها.
[سورة آل عمران (3) : آية 18]
شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)

الإعراب:
(شهد) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (الهاء) ضمير مبنيّ في محلّ نصب اسم أنّ (لا إله إلّا هو) مرّ إعرابها «9» .
والمصدر المؤوّل من (أنّ) واسمها وخبرها في محلّ جرّ بحرف جرّ
محذوف، والتقدير بأنّه لا إله ... والجارّ والمجرور متعلّق ب (شهد) .
(الواو) عاطفة (الملائكة) معطوف على لفظ الجلالة مرفوع مثله و (أولو) معطوف على لفظ الجلالة بالواو مرفوع مثله وعلامة الرفع الواو فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (العلم) مضاف إليه مجرور (قائما) حال منصوبة من الضمير المنفصل بعد إلّا «10» (بالقسط) جارّ ومجرور متعلّق ب (قائما) اسم الفاعل (لا إله إلّا هو) مرّ إعرابها، (العزيز) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، والجملة بدل من الضمير المنفصل هو «11» ، (الحكيم) خبر ثان مرفوع «12» .
جملة: «شهد الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا إله إلّا هو» في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «لا إله إلّا هو (الثانية) » لا محلّ لها استئنافيّة كرّرت للتأكيد.
الصرف:
(قائما) ، اسم فاعل من قام- وكلّ فعل أجوف يقلب حرف العلّة فيه إلى همزة في صيغة فاعل- وأصله قاوم.
(القسط) ، مصدر سماعيّ لفعل قسط يقسط من بابيّ نصر وضرب، وزنه فعل بكسر فسكون.
البلاغة
1- في الآية رد العجز على الصدر، فقد رد العزيز الى قوله تعالى «لا إِلهَ إِلَّا هُوَ» أي الى تفرده بالوحدانيّة التي تقتضي العزّة، ورد «الحكيم» الى قوله تعالى «قائِماً بِالْقِسْطِ» فهو تعالى حكيم لا يتحيفه جور أو انحراف.
[سورة آل عمران (3) : آية 19]
إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآياتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (19)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الدين) اسم إنّ منصوب (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف نعت للدين أي: الدين الثابت أو المرضيّ عند الله.. أو بمحذوف حال من الدين والعامل فيه معنى التوكيد (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الإسلام) خبر إنّ مرفوع (الواو) عاطفة (ما) نافية (اختلف) فعل ماض (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (أوتوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ.. والواو نائب فاعل (الكتاب) مفعول به منصوب (إلّا) أداة حصر (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (اختلف) ، (ما) حرف مصدريّ (جاء) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به (العلم) فاعل مرفوع.
والمصدر المؤوّل (ما جاءهم العلم) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(بغيا) مفعول لأجله منصوب «13» ، (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (بغيا) أو بمحذوف نعت له و (هم) مضاف إليه (الواو) استئنافيّة- أو عاطفة- (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يكفر) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (يكفر) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ الله) مثل إنّ الدين (سريع) خبر إنّ مرفوع (الحساب) مضاف إليه مجرور.
جملة: «إنّ الدين.. الإسلام» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما اختلف الذين..» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «أوتوا..» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «جاءهم العلم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما) .
وجملة: «من يكفر..» لا محلّ لها استئنافيّة أو معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يكفر بآيات الله» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «14» .
وجملة: «إنّ الله سريع» لا محلّ لها تعليل لجواب الشرط المحذوف أي فالله محاسبه لأنه سريع الحساب.
الصرف:
(الإسلام) ، الاسم من أسلم الرجل أي اتّخذ الإسلام مذهبا ودينا، وهو بلفظ المصدر وزنه إفعال بكسر الهمزة على القياس.
البلاغة
1- «وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ» التعبير عنهم بالموصول وجعل إيتاء الكتاب صلة له لزيادة تقبيح حالهم فإن الاختلاف ممن أوتي ما يزيله ويقطع شأفته في غاية القبح والسماجة.
2- «فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ» في إظهار الاسم الجليل تربية للمهابة وإدخال الروعة، وفي ترتيب العقاب على مطلق الكفر إثر بيان حال أولئك المذكورين إيذان بشدة عقابهم.
__________

(1) أو متعلّق بالخبر المقدّم المحذوف.. أو متعلّق بخير إذا علّق الموصول به وأعرب (جنّات) خبرا لمبتدأ محذوف تقديره هي.
(2) أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو.
(3) أو في محلّ جرّ بدل من خير.
(4) أو في محلّ جرّ: إما نعت للموصول السابق في الآية المتقدّمة، أو بدل منه..
وإمّا نعت للعباد ويجوز أن يكون في محلّ نصب بفعل محذوف على نية المدح. [.....]
(5) أو رابطة لجواب الشرط.
(6) قال عباس حسن في كتابه النحو الوافي ج 3 ص 464: (وتفيد- أي الفاء- كثيرا مع الترتيب والتعقيب، التسبّب أي الدلالة على السببيّة (بأن يكون المعطوف متسبّبا عن المعطوف عليه) ، ويغلب هذا في شيئين: عطف الجمل.. وفي المعطوف المشتق» أهـ. ويجوز أن تكون الجملة جوابا لشرط مقدّر.
(7) في الآية (15) من هذه السورة، أو ل (الذين يقولون) (في الآية السابقة) في حالتي الجرّ والنصب.
(8) انظر الآية (3) من سورة البقرة كلمة (ينفقون) .
(9) الآية (2) من هذه السورة.
(10) أو حال من لفظ الجلالة فاعل شهد.
(11) أو بدل من الضمير المنفصل هو.
(12) أو بدل من العزيز مرفوع مثله.
(13) أو مصدر في موضع الحال.
(14) يجوز أن تكون جملتا الشرط والجواب خبرا للمبتدأ (من) .



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #86  
قديم 04-11-2021, 06:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 130,367
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث
سورة البقرة
الحلقة (86)
من صــ 134 الى صـ 140


[سورة آل عمران (3) : آية 20]
فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ (20)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (حاجّوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم.. والواو فاعل و (الكاف) ضمير في محلّ نصب مفعول به (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (أسلمت) فعل ماض وفاعله (وجه) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الهاء و (الياء) ضمير مضاف إليه (لله) جارّ ومجرور متعلّق ب (أسلمت) ، (الواو) عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع معطوف على الضمير في (أسلمت) «1» ، (اتبع) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على من وهو العائد و (النون) نون الوقاية و (الياء) المحذوفة ضمير مفعول به. (الواو) استئنافيّة (قل) مثل الأول (اللام) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ متعلّق ب (قل) ، (أوتوا الكتاب) مرّ إعرابها في الآية السابقة (الأميّين) معطوف على الموصول بالواو وعلامة الجرّ الياء (الهمزة) للاستفهام الدال على الأمر (أسلمتم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. وتم ضمير فاعل (الفاء) استئنافيّة (إن أسلموا) مثل إن حاجّوا (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (اهتدوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين لا محلّ له.. والواو فاعل (الواو) عاطفة (إن تولّوا) مثل إن حاجّوا.. والبناء في (تولّوا) كالبناء في (اهتدوا) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّما) كافّة ومكفوفة (على) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (البلاغ) مبتدأ مؤخّر مرفوع. (الواو) استئنافيّة (الله بصير بالعباد) سبق إعرابها «2» .
جملة: «إن حاجّوك» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في الآية السابقة «3» .
وجملة: «قل..» في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «أسلمت وجهي..» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «اتّبعن» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «قل (الثانية) » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أوتوا الكتاب» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «أأسلمتم» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أسلموا» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قد اهتدوا» في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «إن تولّوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة إن أسلموا.
وجملة: «عليك البلاغ» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «الله بصير ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(اتّبعن) ، تحذف ياء المتكلّم من بعض الكلمات في القرآن الكريم ولا سيّما بعد نون الوقاية إما وصلا وإمّا وصلا ووقفا. وقد قرأ نافع وأبو عمر الآية بإثبات الياء وصلا وحذفها وقفا.
(الأميّين) جمع الأميّ، وهو الذي لا يقرأ ولا يكتب. وجاء في المحيط: «الأميّ والأمان بتشديد الميم من لا يكتب أو من على خلقة الأمة «4» لم يتعلّم الكتاب» .
(البلاغ) ، اسم مصدر من الفعل بلّغ الرباعيّ، وقياس مصدره تبليغ، ووزن البلاغ فعال بفتح الفاء.
البلاغة
1- المجاز المرسل: في قوله «فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ» أي أخلصت نفسي وقلبي وجملتي، وإنما عبر عنها بالوجه لأنه أشرف الأعضاء الظاهرة، ومظهر القوى والمشاعر ومجمع معظم ما يقع به العبادة من السجود والقراءة وبه يحصل التوجه الى كل شيء والعلاقة هنا الكلية.
2- الاستفهام: في قوله «أَأَسْلَمْتُمْ» معناه التنديد والتعيير، أي فهل أسلمتم وعملتم بما أتاكم من البينات أو أنتم على كفركم بعد، كما يقول من لخص لصاحبه المسألة ولم يدع من طرق التوضيح والبيان مسلكا إلّا سلكه: فهل فهمتها؟ على منهاج قوله تعالى «فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ» اثر تفصيل الصوارف عن تعاطي الخمر والميسر وفيه استقصارهم وتعبيرهم بالمعاندة وقلة الإنصاف وتوبيخهم بالبلادة.
الفوائد
1- «فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ» قدم الجار والمجرور على المبتدأ لأنه موضع الاهتمام من جهة وليأخذ التعبير جرسه الموسيقي من جهة أخرى. وكلاهما من خصائص البلاغة والاعجاز القرآني.
2- «اهتدوا وتولّوا» نلاحظ أن حرف العلة الذي هو الياء قد حذف لالتقاء الساكنين وهما حرف العلة من الفعل، واو الجماعة، وسواء أكان الفعل المعتل ماضيا أو مضارعا يحذف حرف العلة إذا التقى مع واو الجماعة، وللتفرقة بين الواو التي هي حرف علة ومن أصل الفعل وبين الواو التي هي واو الجماعة اصطلح النحاة على اضافة ألف سمّيت ألف التفريق، مثال ذلك أحمد يغزو، والمنافقون لم يغزوا. وهذا الوجه من الكتابة إحدى مزالق الإملاء إذ الكثير يخلطون بين المثالين فيضعون ألف التفريق للفعل يغزو ويعلو على خلاف القاعدة.
[سورة آل عمران (3) : آية 21]
إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ (21)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الذين) اسم موصول اسم إن في محلّ نصب (يكفرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (يكفرون) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (يقتلون) مثل يكفرون (النبيّين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (بغير) جارّ ومجرور حال مؤكّدة من فاعل يقتلون (حقّ) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (يقتلون) مثل يكفرون (الذين) مثل الأول وهو مفعول به (يأمرون) مثل يكفرون (بالقسط) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأمرون) ، (من الناس) جارّ ومجرور بمتعلّق بمحذوف حال من الواو في فعل يأمرون (الفاء) زائدة لتضمّن الموصول معنى الشرط (بشّر) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت و (هم) ضمير متّصل مفعول به (بعذاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (بشّرهم) ، (أليم) نعت لعذاب مجرور مثله.
جملة: «إنّ الذين يكفرون..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يكفرون بآيات الله» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «يقتلون..» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «يقتلون الثانية» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «يأمرون..» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «بشّرهم» في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(النبيّين) ، جمع النبيّ، على وزن فعيل، صفة مشبّهة من فعل نبّأ الرباعيّ على غير القياس، وقد تخفّف الهمزة فتصبح ياء- كما جاء في هذه الآية-، وقد تبقى الهمزة على حالها فيلفظ النبيء.
البلاغة
1- الاستعارة التبعية: في قوله تعالى «فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ» .
فاستعمال البشارة هنا مجازي قصد به التهكم، فالمعنى أنذرهم بعذاب أليم، لأن العذاب لا يبشر به، فاستعار التبشير للانذار بعد أن نزل التضاد منزلة التناسب تهكما. لذا كان التعبير بلفظ بشرهم أبلغ لأنه أشد لذعا وايلاما من لفظ أنذرهم الحقيقي.
2- كثيرا ما نجد الفاء الرابطة للجواب تأتى بعد ورود الاسم الموصول وفي مثل هذه الحالة قد يكون الاسم الموصول متضمنا معنى اسم الشرط أو يمتّ إليه
بصلة ما كقوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ.. إلى قوله فبشرهم فالفاء هنا رابطة للجواب.
[سورة آل عمران (3) : آية 22]
أُولئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ (22)

الإعراب:
(أولاء) اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) للخطاب (الذين) اسم موصول في محلّ رفع خبر (حبط) فعل ماض و (التاء) تاء التأنيث (أعمال) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف اليه (في الدنيا) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من أعمال، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة (الواو) عاطفة (الآخرة) معطوف على الدنيا مجرور مثله (الواو) عاطفة (ما) نافية (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (من) حرف جرّ زائد (ناصرين) مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخّر وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «أولئك الذين..» في محلّ رفع خبر ثان ل (إنّ) في الآية السابقة «5» .
وجملة: «حبطت أعمالهم» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «ما لهم من ناصرين» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
الصرف:
(ناصرين) ، جمع ناصر، اسم فاعل من نصر وزنه فاعل.
الفوائد
- «وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ» فقد درج النحاة على اعتبار حرف الجرّ الزائد إنما هو للتوكيد فحسب وقد غاب عن ذهنهم أنّ لهذه الحروف مدلولات أكثر من التوكيد بكثير فعند ما نقول الخبر مجردا من هذا الحرف أو ذاك فهو خبر يصح فيه الصدق والكذب كما يقول علماء البلاغة، ولكن عند ما يدخل حرف الجرّ الزائد فإن الخبر يصبح في مصاف الواقع واليقين.
__________

(1) وجاء العطف من غير ضمير منفصل لوجود الفاصل بين المعطوف والمعطوف عليه، هذا وقد رفض أبو حيّان هذا الاعراب كما رفض جعل الواو للمعيّة و (من) مفعولا معه وقد قال بذلك الزمخشري.. ويجوز أيضا جعل (من) مبتدأ خبره محذوف أي ومن اتّبعني أسلموا وجوههم لله أو أسلم وجهه لله، وقد اختاره أبو حيّان.
(2) في الآية (15) من هذه السورة.
(3) يجوز أن تكون استئنافيّة من غير عطف
(4) يقصد الأم، لأن الأمة هي الأم. [.....]
(5) أو لا محلّ لها استئنافيّة.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #87  
قديم 04-11-2021, 06:01 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 130,367
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث
سورة البقرة
الحلقة (87)
من صــ 140 الى صـ 147


[سورة آل عمران (3) : آية 23]
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُدْعَوْنَ إِلى كِتابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام (تر) مضارع مجزوم ب (لم) الجازم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (إلى) حرف جرّ (الذين) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (تر) ، (أوتوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ.. والواو نائب فاعل (نصيبا) مفعول به منصوب (من الكتاب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (نصيبا) ، (يدعون) مضارع مرفوع مبنيّ للمجهول ونائب فاعل (إلى كتاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (يدعون) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (اللام) لام التعليل (يحكم) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد اللام والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (يحكم) ، و (هم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يحكم) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يدعون) .
(ثمّ) حرف عطف (يتولّى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (فريق) فاعل مرفوع (من) حرف جرّ و (هم) ضمير ل (نصيبا) ، (يدعون) مضارع مرفوع مبنيّ للمجهول والواو نائب فاعل (إلى في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لفريق (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (معرضون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «ألم تر..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أوتوا..» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «يدعون..» في محلّ نصب حال من الموصول الذين أوتوا.
وجملة: «يحكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ المضمر (أن) .
وجملة: «يتولّى فريق» في محلّ نصب معطوفة على جملة يدعون.
وجملة: «هم معرضون» في محلّ نصب حال من فريق منهم.
الصرف:
(نصيبا) ، الاسم من أنصبه إذا جعل له نصيبا وحظّا، وزنه فعيل (البقرة 202) .
(يدعون) ، فيه إعلال بالحذف، حذفت لام الكلمة الألف لمجيئها ساكنة قبل واو الجماعة الساكنة، وزنه يفعون بضمّ الياء وفتح العين (انظر البقرة 221) .
الفوائد
1- لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ: اللام لام التعليل والفرق بينها وبين لام الجحود في أمرين:
الأول انها تأتي في سياق الإيجاب ولام الجحود تأتي في سياق النفي، الثاني أن كلا منهما تنصب بأن مضمرة بعدها ولكن تضمر جوازا بعد لام التعليل ووجوبا بعد لام الجحود.
2- دعا الرسول (صلى الله عليه وسلم) اليهود إلى الإسلام فسألوه عن دينه فأجابهم بأنه على ملّة إبراهيم فزعم اليهود أن إبراهيم كان يهوديا فطلب إليهم ان يحتكموا الى التوراة فرفضوا.
3- وقوله تعالى «مِنَ الْكِتابِ» فمن هذه للتبعيض وقيل للبيان وفيها اشارة الى أن اليهود كانوا على نصيب وافر من التوراة.
[سورة آل عمران (3) : آية 24]
ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (24)

الإعراب:
(ذلك) ، اسم إشارة مبتدأ والإشارة الى الإعراض..
و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (الباء) حرف جرّ (أنّ) حرف مشبّه بالفعل و (هم) ضمير اسم أنّ (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أنّهم قالوا) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (ذلك) .
(لن) حرف ناصب (تمسّ) مضارع منصوب و (نا) ضمير مفعول به (النار) فاعل مرفوع (إلّا) أداة حصر (أيّاما) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تمسّنا) ، (معدودات) نعت لأيام منصوب مثله وعلامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة (غرّ) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به (في دين) جارّ ومجرور متعلّق ب (غرّ) و (هم) ضمير مضاف إليه (ما) اسم موصول في محلّ رفع فاعل- أو حرف مصدريّ- والمصدر المؤوّل فاعل، (كانوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ.. والواو اسم كان (يفترون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «ذلك بأنّهم..» لا محلّ لها استئنافيّة تعليلية.
وجملة: «قالوا..» في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «لن تمسّنا النار» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «غرّهم.. ما كانوا» في محلّ رفع معطوفة على جملة قالوا.
وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الاسميّ أو الحرفيّ (ما) .
وجملة: «يفترون» في محلّ نصب خبر كان.
الصرف:
(معدودات) ، جمع معدود، اسم مفعول من فعل عدّ على وزن مفعول (البقرة 203) .
(يفترون) ، فيه إعلال بالحذف، أصله يفتريون، استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت بنقل حركتها إلى الراء، ثمّ حذف الياء لسكونها وسكون الواو بعدها.. وزنه يفتعون.
[سورة آل عمران (3) : آية 25]
فَكَيْفَ إِذا جَمَعْناهُمْ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (25)

الإعراب
(الفاء) استئنافيّة (كيف) اسم استفهام مبنيّ على الفتح في محلّ رفع خبر مقدّم لمبتدأ محذوف تقديره صنعهم أو حالهم «1» ، (إذا) ظرف مجرّد عن الشرط في محلّ نصب متعلّق بالمبتدأ المقدّر لأنه بتقدير مصدر «2» ، (جمعنا) ، فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) فاعل و (هم) ضمير مفعول به، (ليوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (جمعناهم) على حذف مضاف أى لجزاء يوم (لا) نافية للجنس (ريب) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر لا (الواو) عاطفة (وفّيت) فعل ماض مبنيّ للمجهول..
و (التاء) للتأنيث (كلّ) نائب فاعل مرفوع (نفس) مضاف إليه مجرور (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (كسبت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبتدأ (لا) نافية (يظلمون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. و (الواو) نائب فاعل.
جملة: «كيف (حالهم) » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جمعناهم» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «لا ريب فيه» في محلّ جرّ نعت ليوم.
وجملة: «وفّيت كلّ نفس» في محلّ جرّ معطوفة على جملة لا ريب فيه. وفي الجملة رابط مقدّر أي وفّيت فيه كلّ نفس.
وجملة: «كسبت» لا محلّ لها صلة الموصول والعائد محذوف أي كسبته.
وجملة: «هم لا يظلمون» في محلّ نصب حال.
وجملة: «لا يظلمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
البلاغة
1- لقد خرج بالاستفهام عن معناه الحقيقي بقوله «فكيف» فهي رد لقولهم المذكور وإبطال لما غرهم باستعظام ما سيدهمهم وتهويل ما سيحيق بهم من الأهوال أي فكيف يكون حالهم.
[سورة آل عمران (3) : آية 26]
قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26)

الإعراب:
(قل) فعل أمر والفاعل أنت (الله) لفظ الجلالة منادى مفرد علم محذوف منه أداة النداء، مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (الميم) المشدّدة زائدة عوض من أداة النداء (مالك) بدل من لفظ الجلالة تبع محلّه في النصب لأنه مضاف «3» ، (الملك) مضاف إليه مجرور (تؤتي) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الملك) مفعول به أوّل منصوب (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به ثان (تشاء) مضارع مرفوع، والفاعل أنت (الواو) عاطفة (تنزع الملك) مثل تؤتي الملك (من) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تنزع) ، (تشاء) مثل الأول (الواو) عاطفة في الموضعين (تعزّ من تشاء، تذلّ من تشاء) مثل تؤتي.. من تشاء (بيد) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (الكاف) ضمير مضاف إليه (الخير) مبتدأ مؤخّر مرفوع (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (الكاف) ضمير اسم إنّ (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق بقدير (شيء) مضاف إليه مجرور (قدير) خبر إنّ مرفوع.
جملة: «قل..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «النداء وما في حيّزها» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تؤتي الملك» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «تشاء (الأولى) » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
وجملة: «تنزع الملك» لا محلّ لها معطوفة على جملة تؤتي.
وجملة: «تشاء (الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: «تعز» لا محلّ لها معطوفة على جملة تؤتي.
وجملة: «تشاء (الثالثة) » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثالث.
وجملة: «تذلّ» لا محلّ لها معطوفة على جملة تؤتي.
وجملة: «تشاء (الرابعة) » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الرابع.
وجملة: «بيدك الخير» لا محلّ لها بدل من جملة تؤتي الملك «4» .
وجملة: «انّك.. قدير» لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(مالك) ، اسم فاعل من ملك وزنه فاعل (انظر الفاتحة الآية 4) .
(الملك) ، إمّا اسم بمعنى المملوك أو مصدر سماعيّ من فعل ملك يملك باب ضرب، وزنه فعل بضمّ فسكون.
(الخير) ، إمّا اسم بمعنى ما هو حسن أو مصدر قياسيّ من فعل خار يخير باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة
1- الاكتفاء: في قوله «بِيَدِكَ الْخَيْرُ» حيث خص الخير بالذّكر- وإن كان الشرّ أيضا- وقد أراد الخير والشرّ، واكتفي بأحدهما لدلالته على الآخر، كما في قوله تعالى «سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ» أي والبرد. وإنما خص الخير بالذكر لأنه هو المرغوب فيه.
2- وفي الآية «فن المقابلة» : فقد طابق بين «تؤتي» و «تنزع» وبين «تعز» و «تذل»
الفوائد
1- قل اللهمّ: لفظ «اللهم» منادى حذفت منه ياء النداء وعوض عنها بالميم المشددة وهذا الاعتبار مختصّ بلفظ الجلالة. ويمكن أن تلحق الميم المشددة بلفظ الجلالة في حالتين أخريين غير النداء:
الأولى: أن تأتي قبل حرف الجواب تمكينا للجواب كقولك للسائل عن أمر «اللهم نعم» .
الثانية: للدلالة على قلة وقوع الأمر كقولك لمن تشك في قدرته على التجارة: انك رابح اللهم إذا درست شؤون السوق وأحسنت اختيار البضاعة.
2- لقد استغرق الطباق المركب «المقابلة» الآيتين بكاملهما وقد أشاع في جو الآيتين المذكورتين نوعا من الموسيقا القرآنية المعجزة كما أنه قرّر معاني متقابلة فزادها وضوحا وقرّب للأذهان قدرة الله المطلقة في سائر الأحوال.
__________

(1) يجوز نصبه على الحال بفعل محذوف تقديره يصنعون.. والتقدير الأول أقيس.
(2) أو متعلّق الفعل المقدّر.
(3) أو منادى ثان منصوب.. والجملة بدل من جملة النداء الأولى.. وقد اختاره أبو حيّان.
(4) أو استئنافيّة.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #88  
قديم 04-11-2021, 06:02 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 130,367
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث
سورة البقرة
الحلقة (88)
من صــ 147 الى صـ 156


[سورة آل عمران (3) : آية 27]
تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَتُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ (27)

الإعراب:
(تولج) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الليل) مفعول به منصوب (في النهار) جار ومجرور متعلّق ب (تولج) ، (الواو) عاطفة (تولج النهار في الليل) مثل تولج الليل في النهار (الواو) عاطفة (تخرج) مثل تولج (الحيّ) مفعول به منصوب (من الميّت) جارّ ومجرور متعلّق ب (تخرج) ، (الواو) عاطفة (تخرج الميّت من الحيّ) مثل تخرج الحيّ من الميّت (الواو) عاطفة (ترزق) مثل تولج (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (تشاء) مثل تولج (بغير)
جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل تشاء «1» ، (حساب) مضاف إليه مجرور.
جملة: «تولج ... (الأولى) » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تولج ... الثانية» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «تخرج (الأولى) » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «تخرج (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «ترزق» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «تشاء» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
الصرف:
(تولج) ، فيه حذف الهمزة للتخفيف مثل تنفق وتكرم، وأصله تؤولج بضمّ التاء وفتح الهمزة.
(الحيّ) صفة مشبّهة من حيي يحيى باب فرح وزنه فعل بفتح فسكون (انظر البقرة 255) .
البلاغة
1- الاستعارة التصريحية: إذا أراد بالحي والميت المسلم والكافر.
حيث قيل في تفسير هذه الآية: تخرج المؤمن من الكافر والكافر من المؤمن، فإذا أراد هذا المعنى كان في الآية استعارة تصريحية، وإذا أراد النطفة والبيضة كان الكلام جاريا على جانب الحقيقة، لا على جانب المجاز.
[سورة آل عمران (3) : آية 28]
لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (28)

الإعراب:
(لا) ناهية جازمة (يتّخذ) مضارع مجزوم وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (المؤمنون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو (الكافرين) مفعول به أوّل منصوب وعلامة النصب الياء (أولياء) مفعول به ثان منصوب وامتنع من التنوين لأنه ملحق بالأسماء المنتهية بألف التأنيث الممدودة على وزن أفعلاء (من دون) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لأولياء «2» (المؤمنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (الواو) اعتراضية (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يفعل) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ليس) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود على اسم الشرط (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من شيء- نعت تقدّم على المنعوت- أي:
ليس على شيء من دين الله ففي الكلام حذف مضاف (في شيء) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر ليس (إلا) أداة حصر (أن) حرف مصدريّ ونصب (تتّقوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تتّقوا) ، (تقاة) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر لأنه ملاقيه في الاشتقاق «3» .
والمصدر المؤوّل (أن تتّقوا..) في محلّ نصب مفعول لأجله والعامل فيه لا يتّخذ أي: لا يتّخذ المؤمن الكافر وليّا لشيء من الأشياء إلّا اتقاء ظاهرا «4» ، والاستثناء في هذه الحال مفرّغ للمفعول لأجله.
(الواو) عاطفة (يحذّر) فعل مضارع مرفوع و (كم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (نفس) مفعول به منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (إلى الله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (المصير) مبتدأ مؤخّر مرفوع.
جملة: «لا يتّخذ المؤمنون» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «من يفعل (الاسميّة) » لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «يفعل ذلك» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «5» .
وجملة: «ليس من الله» في شيء في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «تتّقوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «يحذركم الله..» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «إلى الله المصير» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(أولياء) ، جمع وليّ زنة فعيل، صفة مشبّهة على غير القياس مأخوذ من الرباعيّ والى، (البقرة 107) .
(تقاة) ، فيه إبدال واعلال، الإبدال قلب الواو تاء وأصله وقية مأخوذ من الوقاية والإعلال قلب الياء ألف لتحركها لانفتاح ما قبلها، وزنه فعلة بضمّ الفاء وسكون العين. وفي المختار: تقى يتقي كقضى يقضي، والتقوى والتقى واحد والتقاة التقية، يقال اتّقى تقية وتقاة. وفي
القاموس:
تقيت الشيء أتّقيه من باب ضرب.
البلاغة
1- «إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا» على صيغة الخطاب بطريق الالتفات من الغيبة استثناء مفرغ من أعم الأحوال والعامل فعل النهي معتبرا فيه الخطاب كأنه قيل لا تتخذوهم أولياء ظاهرا أو باطنا في حال من الأحوال إلا حال اتقائكم.
2- «وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ» الإظهار في مقام الإضمار لتربية المهابة وإدخال الروعة.
الفوائد
1- لا يسعنا إلا أن ننوه بهذا الضرب من البلاغة وهو هذا الالتفات من الغائب إلى المخاطب وما يحدثه في نفس السامع من بليغ التأثير. وما أكثر خصائص القرآن البلاغية.
2- درس في التحذير، كان بعض الأنصار يتخذون من اليهود حلفاء وأنصارا، وكانوا يعلنون ذلك في حضرة الرسول ولا يخفونه. وكان الله ورسوله يعلمان مكر اليهود وما يكنون من عداوة للإسلام والمسلمين فنزلت هذه الآية تحذر المسلمين وتنذرهم أن يتخذوا من الكافرين أولياء.
[سورة آل عمران (3) : آية 29]
قُلْ إِنْ تُخْفُوا ما فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (29)

الإعراب:
(قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (إن) حرف شرط جازم (تخفوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم
حذف النون والواو فاعل (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (في صدور) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما و (كم) ضمير مضاف إليه (أو) حرف عطف (تبدوا) مضارع مجزوم معطوف على فعل الشرط ويعرب مثله و (الهاء) ضمير مفعول به (يعلم) مضارع مجزوم جواب الشرط و (الهاء) مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الواو) استئنافيّة (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل هو (ما) مثل الأول (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما (الواو) عاطفة (في الأرض) مثل في السموات ويعطف عليه (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (قدير) (شيء) مضاف إليه مجرور (قدير) خبر المبتدأ مرفوع.
جملة: «قل..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ان تخفوا..» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تبدوه» في محلّ نصب معطوفة على جملة تخفوا.
وجملة: «يعلمه الله» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «يعلم ما في السموات» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الله على كلّ شيء قدير» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(تخفوا) ، فيه حذف الهمزة تخفيفا، وأصله تؤخفيوا..
وفيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف، سكّنت الياء لاستثقال الضمّة عليها ثمّ حذفت لالتقاء الساكنين، سكون الياء وسكون واو الجماعة، وزنه تفعوا بضمّ التاء (انظر البقرة 271) .
(تبدوه) ، جرى فيه ما جرى في (تخفوا) من حذف الهمزة وإعلال بالتسكين وإعلال بالحذف.
الفوائد
1- الواو في قوله تعالى: «وَيَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ» واو الاستئناف. وقد جيء بالكلام مستأنفا لا معطوفا لأن علم الله تعالى غير متوقف على شرط وهو من باب ذكر العام بعد الخاص. فقد ذكر علمه بما في صدور الناس ثم أردف ذلك فذكر علمه بكل شيء.
[سورة آل عمران (3) : آية 30]
يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ (30)

الإعراب:
(يوم) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر «6» ، (تجد) مضارع مرفوع (كلّ) فاعل مرفوع (نفس) مضاف إليه مجرور (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (عملت) فعل ماض.. و (التاء) تاء التأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (من خير) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من مفعول عملت المقدّر (محضرا) حال منصوبة من ما، والعامل فيه تجد «7» ، (الواو) عاطفة (ما عملت من سوء) مثل ما عملت من خير «8» ، (تودّ) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (لو) حرف شرط غير جازم امتناع لامتناع «9» ، (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (بين)ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم و (ها) ضمير مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (الواو) عاطفة (بين) مثل الأول ومعطوف عليه و (الهاء) ضمير مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (أمدا) اسم أنّ مؤخّر منصوب (بعيدا) نعت ل (أمدا) منصوب مثله.
والمصدر المؤوّل من أنّ واسمها وخبرها في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت، أي ثبت حصول الأمد البعيد بينها وبينه.
(الواو) استئنافيّة (يحذّر) مضارع مرفوع و (كم) ضمير متّصل مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (نفس) مفعول به ثان منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (رؤف) خبر مرفوع (بالعباد) جارّ ومجرور متعلّق برؤوف.
جملة: «تجد كلّ نفس» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «عملت ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «عملت (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على الجملة الأولى الصلة.
وجملة: «تودّ ... » في محلّ نصب حال، والعامل تجد.
وجملة: « (ثبت حصول) المقدّرة» في محلّ نصب مفعول به لفعل تودّ «10» .
وجملة: «يحذّركم الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الله رؤف بالعباد» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(محضرا) ، فيه حذف الهمزة للتخفيف وأصله مؤحضرا، وهو اسم مفعول من فعل أحضر الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين.
(أمدا) ، اسم لمنتهى الشيء أي غايته، وزنه فعل بفتحتين.
(بعيدا) ، صفة مشتقّة وزنها فعيل من بعد يبعد باب كرم (انظر الآية 176 من سورة البقرة) .
الفوائد
1- يمكننا اعتبار فعل «تجد» في هذه الآية على وجهين: الأول أنه متعدّ لمفعول واحد فيكون الاسم الموصول «ما» مفعولا لها و «محضرا» حالا من المفعول.
والثاني: اعتباره متعديا لمفعولين الأول الاسم الموصول والثاني «محضرا» .
2- قوله: وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ: هذا التعبير يطلق عليه المشاكلة: لأن الله يخاطب الناس بما يشابه لغتهم ونفوسهم كقوله تعالى «وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ» فإن الله لا يمكر ولكن التعبير مشاكل حالة الكفار ومثل ذلك كثير في القرآن الكريم وهو من الخصائص العربية المألوفة.
[سورة آل عمران (3) : آية 31]
قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31)

الإعراب:
(قل إن) مرّ إعرابهما «11» ، (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (تم) ضمير اسم كان في محلّ رفع (تحبّون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اتّبعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (يحبب) مضارع مجزوم جواب الطلب و (كم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (يغفر) مضارع مجزوم معطوف على (يحبب) ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يغفر) ، (ذنوب) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (غفور) خبر مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إن كنتم تحبّون..» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تحبّون الله» في محلّ نصب خبر كان.
وجملة: «اتّبعوني» في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «يحببكم» لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي انّ تتّبعوني يحببكم الله.
وجملة: «الله غفور..» لا محلّ لها استئنافيّة فيها معنى التعليل.
البلاغة
1- «يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ» أي يرضى عنكم، فيقربكم من جناب عزه، ويبوئكم في جوار قدسه. عبر عنه بالمحبّة بطريق الاستعارة أو المشاكلة.
__________

(1) أي من تشاء رزقه متكرما.. أو من المفعول أي: من تشاؤه مكرما بفتح الراء..
ويجوز أن يكون متعلّقا بمفعول مطلق والعامل فيه ترزق أي: ترزقه رزقا بغير حساب، أو ترزقه كثيرا بغير حساب..
(2) أو بمحذوف حال من المؤمنين أي متجاوزين.. ويجوز أن يتعلّق بفعل يتّخذ و (من) لابتداء الغاية.
(3) يجوز أن يكون منصوبا على أنه مفعول به أي أن تخافوا منهم شيئا أو أمرا يجب اتقاؤه.
(4) وانظر الآية (229) من سورة البقرة، وإعراب (إلّا) فيها، وانظر الحاشية في تقدير الاستثناء.
(5) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(6) أو متعلّق ب (تودّ) وهو ما اختاره أبو حيّان، وضعّف تعليقه ب (قدير) لأن قدرته على كلّ شيء لا تختصّ بيوم دون يوم.
(7) يجوز أن يكون مفعولا ثانيا لفعل تجد إذا قدّر قلبيا.
(8) لا يجوز أن تكون ما شرطيّة جوابها جملة تودّ بتقدير الفاء أي فهي تودّ.
(9) الأصل في (لو) إذا أتت بعد فعل ودّ وما في معناه أن تكون مصدريّة، ويمتنع ذلك هنا لوجود الحرف المصدريّ (أنّ) . [.....]
(10) قال أبو حيّان في البحر: جواب لو محذوف، ومفعول تودّ محذوف والتقدير: تودّ تباعد ما بينهما لو أنّ بينها وبينه أمدا بعيدا لسرّت بذلك ... والذي يقتضيه المعنى أنّ: لو أنّ وما يليها هو معمول ل (تودّ) في موضع المفعول به.
(11) في الآية (29) من هذه السورة.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #89  
قديم 01-12-2021, 03:25 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 130,367
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث
سورة البقرة
الحلقة (89)
من صــ 157 الى صـ 165



[سورة آل عمران (3) : آية 32]
قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ (32)

الإعراب:
(قل) فعل أمر والفاعل أنت (أطيعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (الرسول) معطوف على لفظ الجلالة منصوب مثله (الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (تولّوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم فعل الشرط.. والواو فاعل «1» ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (لا) نافية (يحبّ) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الكافرين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «قل..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أطيعوا..» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إن تولّوا» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «إنّ الله لا يحبّ..» في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
جملة: «لا يحبّ ... » في محلّ رفع خبر إنّ..
الفوائد
1- قوله تعالى: «فَإِنْ تَوَلَّوْا» يشكل على المرء إعراب هذا الفعل وذلك لوحدة اللفظ بين أن يكون فعلا ماضيا من فعل «تولّى» وقد أسند الى واو الجماعة وبين أن يكون فعلا مضارعا من الأفعال الخمسة «تتولون» وقد حذفت إحدى التائين لتخفيف اللفظ وجزم بحرف الشرط «إن» فحذفت نون الرفع فأصبح «تولوا» ويصح معنى الآية على كلا الاعتبارين، والفرق بينهما محصور في وجود «الالتفات أو عدمه» .
2- قوله تعالى «لا يحب» فإن حب الله مغاير لحب العباد وهو من المجاز المرسل وللحب أبعاد ومدارك فهو لدى الإنسان العادي ناموس من نواميس الخلق أودعه الله في طبيعة الإنسان، لتستمر الخليقة التي اتخذها سبحانه خليفة له في أرضه، وهو لدى الفلاسفة على درجات أعلاها محبة المعبود الحق وهي التي تبعث على حب الطاعات والموافقات.
وهو لدى الصوفية سكر المشاهدة والاستغراق لدى الاشراق والفناء في الله ساعة التجلّي والاتصال. والله أعلم.
[سورة آل عمران (3) : آية 33]
إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ (33)

الإعراب:
(إنّ الله) مرّ إعرابها «2» ، (اصطفى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (آدم) مفعول به منصوب، وامتنع من التنوين للعلميّة والعجمة (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (نوحا، آل، ال) أسماء معطوفة على آدم منصوبة مثله (إبراهيم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف ومثله (عمران) ، (على العالمين) جارّ ومجرور متعلّق بفعل اصطفى، وعلامة الجرّ الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم.
جملة: «إنّ الله اصطفى» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اصطفى» في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(عمران) ، اسم علم قيل أعجميّ، وقيل مشتقّ من العمر والألف والنون فيه مزيدتان.
(نوحا) ، اسم أعجميّ لا اشتقاق له عند المحقّقين النحويّين، ويزعم بعضهم أنه مشتقّ من النوح والبكاء، وهو منصرف لأنه ثلاثيّ ساكن الوسط.
البلاغة
1- في الآية فن التوشيح وهو كما يقول ابن قدامة في نقد الشعر: أن يكون في أول الكلام معنى إذا علم علمت منه القافية فإن معنى اصطفاء المذكورين في الآية يعلم منه الفاصلة، لأن المذكورين صنف مندرج في العالمين.
[سورة آل عمران (3) : آية 34]
ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34)

الإعراب:
(ذرّيّة) حال من آدم وما عطف عليه على تأويل مشتق «3» منصوبة (بعض) مبتدأ مرفوع و (ها) مضاف إليه (من بعض) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ بعض (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (سميع) خبر مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «بعضها من بعض» في محلّ نصب نعت لذريّة.
وجملة: «الله سميع» لا محلّ لها استئنافيّة.
الفوائد
1- قوله تعالى «ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ» .
لفظ «بعض» يضاف إلى الظاهر والمضمر وفي كلا الحالتين يجرد من أل حسب قاعدة المضاف. إذ لا يجوز تعريف المضاف بأل إذا كان مفردا فلا يصح القول «الكتاب الأستاذ ولا القلم تلميذ» ولكن يجوز دخول «أل» على المثنى كقولك «المكرما سليم» وعلى جمع المذكر السالم كقولك «المكرمو علي» «4» .
[سورة آل عمران (3) : آية 35]
إِذْ قالَتِ امْرَأَتُ عِمْرانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35)

الإعراب:
(إذ) اسم ظرفيّ مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (قال) فعل ماض و (التاء) للتأنيث (امرأة) فاعل مرفوع (عمران) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف (ربّ) منادى مضاف منصوب، حذف منه أداة النداء، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة و (ياء المتكلّم) المحذوفة ضمير مضاف إليه (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (الياء) ضمير اسم إنّ (نذرت) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (التاء) فاعل، (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نذرت) ، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (في بطن) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير مضاف إليه (محرّرا) حال منصوبة من اسم الموصول (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب- أو رابطة لجواب شرط مقدّر- (تقبّل) فعل أمر دعائيّ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (من) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تقبّل) ،
(إنّك) مثل إنّي (أنت) ضمير فصل «5» ، (السميع) خبر إنّ مرفوع (العليم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «قالت امرأة عمران..» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة «النداء وما في حيّزها» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّي نذرت» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «نذرت لك.» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «تقبّل منّي» لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّي نذرت، أو في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن رضيت عنّي فتقبّل منّي.
وجملة: «إنّك أنت السميع» لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(امرأة) ، اسم جامد ذات مؤنّث امرئ، جمعه نساء أو نسوة من غير لفظها، وتدخل (ال) التعريف نادرا على امرأة فيقال (المرأة) وزنه افعلة بفتح العين.
(محرّرا) ، اسم مفعول من فعل حرّر الرباعيّ وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة.
[سورة آل عمران (3) : آية 36]
فَلَمَّا وَضَعَتْها قالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى وَإِنِّي سَمَّيْتُها مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُها بِكَ وَذُرِّيَّتَها مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ (36)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق ب (قالت) ، (وضعت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث (ها) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (قالت) مثل وضعت (ربّ إنّى وضعت) مثل ربّ إنّي نذرت في الآية السابقة و (ها) ضمير مفعول به (أننى) حال منصوبة من ضمير الغائبة (الواو) اعتراضيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (أعلم) خبر مرفوع (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أعلم) ، (وضعت) مثل الأول (الواو) عاطفة (ليس) فعل ماض ناقص جامد (الذكر) اسم ليس مرفوع (كالأنثى) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر ليس (الواو) عاطفة إنّي سميت) مثل في نذرت و (ها) ضمير مفعول به (مريم) مفعول به ثان منصوب وامتنع لتنوين للعلميّة والتأنيث (الواو) عاطفة (إني أعيذ) مثل إنّي نذرت، (ها) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (ذرّيّة) معطوف على ضمير النصب في عيذها و (ها) ضمير مضاف إليه (من الشيطان) جارّ ومجرور متعلّق بفعل أعيذ (الرجيم) نعت للشيطان مجرور مثله.
جملة: «وضعتها» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قالت..» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «النداء وما في حيّزها» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّي وضعتها..» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «وضعتها أنثى» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «الله أعلم» لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «وضعت لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «ليس الذكر كالأنثى» لا محلّ لها معطوفة على.
النداء «6» .
وجملة: «إنّي سمّيتها..» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء «7» .
وجملة: «سمّيتها مريم» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «إنّي أعيذها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «أعيذها» في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(أعلم) ، صفة مشتقّة على وزن أفعل وليست للتفضيل، وهي بمعنى عالم أو عليم.
(الرجيم) ، صفة مشتقّة على وزن فعيل بمعنى مفعول أي المرجوم بمعنى المطرود من رحمة الله.
(الذكر) ، صفة مشتقّة على وزن فعل بفتحتين.
البلاغة
1- «قالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى» فائدة الخبر للتحسر فليس الغرض من هذا الكلام الإخبار لأنه إما للفائدة أو للازمها، وعلم الله تعالى محيط بهما، فيكون لمجرد التحسر والتحزن.
2- المراد بالخبر في قوله تعالى «وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ» لازم الفائدة، وليس المراد الرد عليها في إخبارها بما هو سبحانه أعلم به كما يتراءى من السياق بل الجملة «اعتراضية» سيقت لتعظيم المولود الذي وضعته وتفخيم شأنه والتجهيل لها بقدرة- أي والله أعلم بالشيء الذي وضعته وما علق به من عظائم الأمور ودقائق الأسرار وواضح الآيات، وهي غافلة عن ذلك كله.
3- «وَإِنِّي أُعِيذُها بِكَ» أتى هنا بخبر إن فعلا مضارعا دلالة على طلبها استمرار الاستفادة دون انقطاعها هذا بخلاف «وضعتها، وسميتها» حيث أتى بالخبرين ماضيين لانقطاعهما وقدم المعاذ به على المعطوف الآتي اهتماما به.
4- «وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى» اعتراض آخر مبين لما اشتمل عليه الأول من التعظيم وليس بيانا لمنطوقه حتى يلحق بعطف البيان الممتنع فيه العطف 5- الإطناب: في قوله تعالى «وَإِنِّي سَمَّيْتُها مَرْيَمَ» .
وغرضها من عرضها على علام الغيوب التقرب إليه تعالى واستدعاء العصمة لها- فإن مريم في لغتهم بمعنى العابدة وقال القرطبي: معناه خادم الرب- وإظهار أنها غير راجعة عن نيتها وإن كان ما وضعته أنثى وأنها وإن لم تكن خليقة بسدانة بيت المقدس فلتكن من العابدات فيه.
6- قوله «وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ» التفات من الخطاب إلى الغيبة إظهارا لغاية الإجلال.
الفوائد
1- اسم مريم في لغتهم آنئذ هي «العابدة» وقد سميت بنت عمران بهذا الاسم أملا وطمعا بأن تكون من العابدات. وقولها: إني سميتها مريم هذا الخبر لازم الفائدة وليس المقصود إخبار الله بالتسمية لأنه أعلم بذلك.
2- في قوله تعالى: «قالَتْ رَبِّ» ..
إذا كان المضاف الى ياء المتكلم أبا أو أما جاز فيه ثلاث لغات: إحداها:
يا أب ويا أمّ بحذف الياء، والثانية يا أبي ويا أمي، والثالثة يا أبا ويا أما. ويجوز فيهما أيضا حذف ياء المتكلم والتعويض عنها بتاء التأنيث: نحو يا أبت ويا أمت ويا أبت ويا أمت ويجوز إبدال هذه التاء بهاء الوقف نحو يا أبه ويا أمّه. وقريب من ذلك اضافة لفظ «الرب» الى ياء المتكلم فتقول: يا ربّ، ويا ربّ، ويجوز حذف ياء النداء فتقول: ربّ وربّ فالأولى على لغة من لا ينتظر والثانية على من ينتظر،وإذا قلنا يا ربّ فهي على لغة من ينتظر اضافتها لغير ياء المتكلم. مثل «يا ربّ العباد» .
__________
(1) يجوز أن يكون مضارعا حذفت منه إحدى التاءين، مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.
(2) في الآية السابقة.
(3) أي اصطفاهم حال كونهم متشعبا بعضهم من بعض.. ويجوز أن يكون بدلا من نوح أو من آلين.. وبعضهم يجعله بدلا من آدم، وذلك بحسب اختلاف العلماء في تأويل كلمة ذرّيّة.
(4) راجع جامع الدروس العربية ج 3 ص 210
(5) أو ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ خبره لسميع، والخبر خبر إنّ.
(6، 7) أو معطوفة على الاعتراضيّة إذا كانت من تمام قول الله المعترض.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #90  
قديم 01-12-2021, 03:39 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 130,367
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد





كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث
سورة البقرة
الحلقة (90)
من صــ 165 الى صـ 172


[سورة آل عمران (3) : آية 37]
فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَها نَباتاً حَسَناً وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً قالَ يا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هذا قالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ (37)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (تقبّل) فعل ماض و (الهاء) ضمير في محلّ نصب مفعول به، (ربّ) فاعل مرفوع و (ها) مضاف إليه (الباء) حرف جرّ زائد «1» ، (قبول) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه ملاقيه في الاشتقاق (حسن) نعت لقبول مجرور مثله لفظا (الواو) عاطفة (أنبتها) مثل تقبّلها (نباتا) مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه ملاقيه في الاشتقاق (حسنا) نعت ل (نباتا) منصوب مثله (الواو) عاطفة (كفّلها) مثل تقبّلها (زكريّا) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (كلّما) ظرف شرطيّ متعلّق بالجواب وجد «2» .. وما حرف مصدريّ (دخل) فعل ماض (على) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (دخل) ، (زكريّا) فاعل ومرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (المحراب) مفعول به على التوسّع «3» ، (وجد) مثل دخل (عند) ظرف مكان متعلّق ب (وجد) «4» ، و (ها) مضاف إليه (رزقا) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (ما دخل) في محلّ جرّ مضاف إليه أي: كلّ وقت دخول.
(قال) مثل دخل (يا) أداة نداء (مريم) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (أنّي) اسم استفهام في محلّ نصب على الظرفيّة المكانية متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بالخبر المحذوف (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (قالت) فعل ماض و (التاء) للتأنيث (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (من عند) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور. (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (يرزق) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يشاء) مثل يرزق (بغير) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال «5» ، (حساب) مضاف إليه مجرور.
جملة: «تقبّلها ربّها» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنبتها» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «كفّلها» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «دخل عليها» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: «وجد» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يا مريم..» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أنّي لك هذا» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «قالت ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «هو من عند الله» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّ الله يرزق ... » لا محلّ لها استئنافيّة «6» .
وجملة: «يرزق من يشاء» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يشاء» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
الصرف:
(قبول) ، هو بلفظ اسم المصدر، ويصحّ فتح القاف وضمّها.. أو هو مصدر قبل الثلاثيّ، وزنه فعول بفتح الفاء.
(حسن) ، صفة مشبّهة، وزنه فعل بفتحتين، فعله حسن يحسن باب كرم (انظر البقرة- 245) .
(نباتا) ، اسم مصدر من أنبت، مصدره القياسيّ إنبات، وزن نبات فعال بفتح الفاء.
(زكريّا) ، هو مقصور زكرياء وهمزته للتأنيث.
(المحراب) ، اسم مكان على غير القياس، وزنه مفعال بكسر الميم، وفعله حارب وهو كلّ مكان يحارب فيه الشيطان خاص بالعبادة.
البلاغة
1- الجناس المغاير: في قوله «فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبُولٍ حَسَنٍ» وفي قوله «وَأَنْبَتَها نَباتاً حَسَناً» وقوله «رزقا» . و «يرزق» .
2- «فتقبلها» أي رضي بمريم في النذر مكان الذكر.
ففيه تشبيه النذر بالهدية ورضوان الله تعالى بالقبول.
3- «وأنبتها» مجاز عن تربيتها بما يصلحها في جميع أحوالها. فهو مجاز مرسل بعلاقة اللزوم فإن الزارع يتعهد زرعه بسقيه عند الاحتياج وحمايته عن الآفات وقلع ما يخنقه من النبات.
4- الإشارة: وهو التعبير باللفظ الظاهر عن المعنى الخفي في قوله «هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ» أي هو رزق لا يأتي به في ذلك الوقت إلا الله.
5- التنكير: في قوله «رزقا» لإفادة الشيوع والكثرة، وأنه ليس من جنس واحد بل من أجناس كثيرة.
الفوائد
1- «كلّما» : إذا اتصلت «ما» بلفظ «كل» تعرب «ما» مصدرية ظرفية وهذا الوصل وارد في قواعد رسم اللغة أثناء الكتابة ومنه وصل «ما الاسمية» بكلمة «سيّ» مثل «أحب أصدقائي ولا سيما زهير» إذا كسرت عينها مثل «نعمّا يعظكم به» فإذا سكنت عينها وجب الفصل مثل «نعم ما تفعل» وقد وصلوا «ما» الحرفية الزائدة أيا كان نوعها بما قبلها مثل «طالما نصحت لك» و «أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ» و «أتيت لكنما اسامة لم يأت» و «عند ما تجتهد تنجح» و «عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ» و «مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا» و «أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ» و «أينما تجلس اجلس» وإمّا تجتهد تنجح» و «إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ» و «اجتهد كيما تنجح» وقد وصلوا ما المصدرية بكلمة «مثل» وكلمة «ريث» وكلمة «حين» وكلمة «كل» وهي بعد كلمة «كل» خصوصا مصدرية ظرفية.

[سورة آل عمران (3) : آية 38]
هُنالِكَ دَعا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ (38)

الإعراب:
(هنا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب على الظرفيّة الزمانيّة خروجا على حقيقته المكانيّة متعلّق ب (دعا) وهو فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدر على الألف (زكريّا) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (ربّ) مفعول به منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (قال) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ربّ) منادى مضاف منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم المحذوفة و (الياء) المحذوفة ضمير مضاف إليه (هب) فعل أمر دعائيّ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (اللام) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (هب) ، (من) حرف جرّ (لدن) اسم مبنيّ على السكون في محلّ جرّ متعلّق ب (هب) «7» ، و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (ذريّة) مفعول به منصوب (طيّبة) نعت لذريّة منصوب مثله (انّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (الكاف) اسم إنّ (سميع) خبر إنّ مرفوع (الدعاء) مضاف إليه مجرور.
جملة: «دعا زكريّا» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قال.» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «النداء.. رب» لا محلّ لها اعتراضيّة للاسترحام.
وجملة: «هب لي» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنك سميع» لدعاء لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(دعا) ، فيه إعلال بالقلب، أصله دعو، جاءت الواو متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا، وهو من باب نصر.
(هب) فيه إعلال بالحذف ماضيه وهب معتلّ مثال تحذف فاؤه في المضارع والأمر، وزنه على بفتح العين (وانظر الآية 8 من هذه السورة) .
(سميع) ، صفة مشبّهة- من صفات الله- أو مبالغة اسم الفاعل لأنه من المتعدّيّ سمع يسمع باب فرح، وزنه فعيل (انظر الآية 127 من سورة البقرة) .
(الدعاء) ، فيه إبدال لام الكلمة، وهي الواو، همزة لتطرّفها بعد ألف زائدة ساكنة، أصله الدعا وفهو من فعل دعا يدعو، وزنه فعال بضمّ الفاء (انظر الآية 171 من سورة البقرة) .
[سورة آل عمران (3) : آية 39]
فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (39)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة (نادت) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. و (التاء) تاء التأنيث و (الهاء) ضمير في محلّ نصب مفعول به (الملائكة) فاعل مرفوع (الواو) حاليّة (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (قائم) خبر مرفوع (يصلّي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (في المحراب) جارّ ومجرور متعلّق ب (يصلّي) أو باسم الفاعل قائم (أنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (يبشّر) مضارع مرفوع و (الكاف) ضمير في محلّ نصب مفعول به (بيحيى) جارّ ومجرور متعلّق ب (يبشّر) بحذف مضاف أي بولادة يحيى.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله يبشّرك) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (نادته) ، أي: نادته الملائكة بأنّ الله يبشّرك.
(مصدّقا) حال منصوبة من يحيى (بكلمة) جارّ ومجرور متعلّق باسم الفاعل (مصدّقا) «8» ، (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لكلمة (الواو) عاطفة (سيّدا) معطوفة على (مصدّقا) منصوب مثله وكذلك (حصورا، نبيّا) معطوفان بحرفي العطف منصوبان (من الصالحين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (نبيّا) ، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «نادته الملائكة» لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف الأول في الآية السابقة.
وجملة: «هو قائم..(9)» في محلّ نصب حال إمّا من الضمير المفعول في نادته، وإمّا من الملائكة.
وجملة: «يصلّي في المحراب» في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ هو» .
وجملة: «يبشّرك» في محلّ رفع خبر أنّ.
الصرف:
(نادته) ، فيه إعلال بالحذف، حذفت منه الألف لالتقاء الساكنين وهي المنقلبة عن ياء، وزنه فاعته.
(قائم) ، اسم فاعل من قام يقوم، وقلب حرف العلّة الواو همزة قياسا في اسم الفاعل للأجوف حيث يقلب حرف العلّة دائما إلى همزة بعد ألف فاعل (انظر الآية 18 من هذه السورة) .
(يحيى) ، فيه قولان: الأول أنه منقول من المضارع يحيا لأن العرب تسمّي بالأفعال كثيرا مثل يعيش ويعمر، وقال بعضهم سمّوه يحيى لأن الله أحياه بالإيمان.. وعلى ذلك فهو ممنوع من الصرف للعلميّة ووزن الفعل. والقول الثاني أنّه أعجميّ لا اشتقاق له- وهذا هو الظاهر- فامتناعه للعلميّة والعجمة.
(كلمة) ، اسم لما ينطق به الإنسان مفردا أو مركّبا، وزنه فعلة بفتح فكسر، وقد يقرأ على وزن فعلة بكسر فسكون (انظر الآية 37 من سورة البقرة) .
(سيّدا) ، صفة مشبّهة من ساد يسود على وزن فيعل، وأصله سيود، التقت الياء والواو في الكلمة وجاءت الأولى ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الثانية.
(حصورا) صفة مشتقّة فهي مبالغة اسم الفاعل وزنه فعول بمعنى الفاعل، والحصور هو الذي لا يأتي النساء وهو القادر على ذلك.
__________

(1) أو حرف جرّ أصلي، والجارّ والمجرور متعلّق ب (تقبّلها) والباء للاستعانة.. قال أبو حيّان: والقبول اسم لما يقبل به الشيء كالسعوط لما يسعط به.
(2) يجوز أن يكون الجواب قال، وجملة وجد حال.
(3) لأن (دخل) يتعدّى بالحرفين (في) أو (إلى) .
(4) يجوز تعليقه بمحذوف حال من (رزقا) .
(5) انظر الآية (27) من هذه السورة واحتمالات تعليق الجارّ والمجرور المختلفة.
(6) يحتمل أن تكون الجملة من تمام قول مريم، ويحتمل أن تكون من كلام الله تعالى. [.....]
(7) أو متعلّق بمحذوف حال من ذرّيّة.
(8) الكلمة: يعني عيسى عليه السلام أي مصدّقا بعيسى، وكان يحيى أول من صدّق به.
(9) يجوز أن تكون الجملة حالا من الضمير في قائم- وحينئذ يصحّ تعليق (في المحراب) بقائم- كما يجوز أن يكون حالا من الضمير المفعول في نادته.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 306.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 300.47 كيلو بايت... تم توفير 6.05 كيلو بايت...بمعدل (1.97%)]