أحفى الناس بي: "من جفوته"! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         القاعدة الأوفى في الأسماء الحسنى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 23 )           »          العلم والعدل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          أعظم مذمة في التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 55 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 30 )           »          أهمية اللعب في تنشئة الطفل وتكوين شخصيته في الوطن العربي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 31 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 626 )           »          توجيهات نبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 38 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 57 - عددالزوار : 15838 )           »          اتهام السلفيين بالبعد عن الواقع المعاصر وعدم الاحتكاك بالناس إجحاف وظلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-05-2021, 02:48 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,355
الدولة : Egypt
افتراضي أحفى الناس بي: "من جفوته"!

أحفى الناس بي: "من جفوته"!
د. طه محمد نجا




(1)
كانت هذه هي المرَّة الثانية، التي أَزور فيها مدينة "أسوان" الدَّافئة، الجميلة، الطَّيِّبِ أهلُها!

فليتَ شِعري؛ هل أبيتنَّ فيها ليلة مثلَ تلك الليالي، أم كان: شيئًا كان؛ ثمَّ انقضى؟!

كان المسجد الذي تُقام فيه الدورة العلميَّة التي أُشارك فيها مسجدًا كبيرًا، فخمًا، على شاطئ النِّيل، في موقع سياحيٍّ من المدينة السياحيةِ بطبيعتها.

كان ذلك من شأنه أن يُغري السائحين بالدخول إلى المسجد، و"الفُرْجَة" عليه؛ كما قد تراهم يَفعلون في: "الأزهر" و"الحسين".

كنَّا في الفترة الصباحيَّة، وأنا جالس على الكرسي، أُلقي الدرس.

دخل ثلاثة نفَر من هؤلاء السيَّاح، جلسوا في مؤخِّرة المسجد، "يتفرَّجون" عليَّ؛ شيخ جالس على كرسيِّه وحوله المستمعون؛ شيء "فرجة" حقًّا!

لا شك أنَّ ذلك "يغيظ" أيَّ "شيخٍ" سلَفي؛ مثل العبد لله؛ وقد كان، وغاظَني الأمر.

لكن من غير أن يُمكنني أن أفعل شيئًا لأُخرج به "بني الأصفر" و"عُلوج الروم" من المسجد!

تنبيه: كانت فيهم امرأة، أو امرأتان، لا أذكر...

لم أُرَوِّمْ، إلَّا قليلًا، حتى تقدَّم إليَّ أحدهم؛ رجل مسنٌّ، قد ناهَز السبعين، أبيض الوجه، مشرب بحمرة؛ كحال بني قومه.. طبيب، ألماني، ممسكًا بيده كتابًا بلغته...

كان الكتاب: ترجمة لمعاني القرآن الكريم.
قال لي بإنجليزية؛ فهمتُها، وربما خلطَها بقليلٍ من العربيَّة:
أريد أن أدخل في الإسلام!

وقد كان..
فلقَّنتُه الشهادتين.. ولأول مرَّة أفعل، في حياتي!

(2)
لم أعد أَذكر على وجه التَّحديد: متى، أو لماذا، سجَّلتُ بياناتي في هذا "الموقع"!

فأنا لم أَدخله مرَّة واحدة بعدها.. ونسيتُ بيانات مروري، ولم أفكِّر في استخدامه، قطُّ!

لكنَّه - رغم ذلك كله - كان الموقع الوحيد - ربَّما - الذي سجَّلتُ فيه تاريخ ميلادي الحقيقي...

ولعلَّه لأجل ذلك كان هو الموقع الوحيد الذي يُرسل لي رسالةَ تهنئة، بعيد ميلادي!

(3)
لم أَعد أذكر ذلك التاريخ على وَجه التحديد؛ فلقد كانت سفراتي - في هذا الزَّمان - كثيرات، وأنا - أيضًا - ذاكراتي مثقوبات؛ تتسرَّب منها التواريخ.. والذِّكريات!

كان عليَّ أن أَنتظر دوري في "قِطار" الواقفين، لإنهاء إجراءات السفَر في المطار.

ربَّما تكون المصادفة هي التي أَوقفتني في ذلك القطار بعينه.

وربَّما أكون أنا الذي لمح من بعيد أملًا في الترفُّق والسَّماحة، أو لربَّما اللَّطافة، في ذلك المكان الكئيب؛ مثل كل أماكنـ"هم"!

ما إن اقتربتُ من غرفة "ختم الجوازات".. حتى انتبهتُ إلى أنَّ السيدة "الضابط"، كانت نصرانيَّة.. فلقد علقَت صليبًا، في مكان بارز؛ كعادة بني قومها.

غاظني ذلك؛ امرأة، وأيضًا صليبيَّة؟! أغُدَّة، وموت في بيت سلولية؟!

فهبها "تغلظَت" معي، واخشوشنَت، على خلاف ما كنتُ أرجو، وأوقفَتني، وحوَّلَتني، ودورَتني؛ فماذا يقول الناس؟

واحسرتاه؛ فـ"لو غيرُ ذاتِ سوارٍ لَطَمَتْني"!

وبينما أنا مع نفسي، تذهب بي الظُّنون كلَّ مذهب؛ و"أنشال" من الغيظ - في داخلي، طبعًا - وأنخبط؛ وتنحلُّ عقدة نفسي ولساني مرة، وترتبط.

إذ فاجأَتني السيدة "الضابط":
كل سنة وحضرتك طيِّب.
نعم؟!
كل سنة وحضرتك طيب؛ هل هناك أحد يسافر يوم عيد ميلاده؟!
"معلش والله، أصل أنا مش واخد بالي إن النَّهار ده عيد ميلادي.
وأصلًا: أول مرة حد يقول لي كده، أو يهنيني.. بعيد ميلادي"!
شكرًا لكِ.

أنهَت لي إجراءات سفري، وخلَّت سبيلي.. للمسير..
فشكرتُها، ومضيتُ!

ولله أبوه ذلك "الكِنْدِيُّ"؛ أبو الطيب:
عَشِيَّةَ أحفَى النَّاسِ بي مَن جفَوْتُه وَأهْدَى الطَّرِيقَينِ التي أتَجَنَّبُ


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.65 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]