شرح حديث أبي سفيان: "ويأمرنا بالصلاة، والصدق، والعفاف، والصلة" - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (اخر مشاركة : رضا البطاوى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4387 - عددالزوار : 836914 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3919 - عددالزوار : 379431 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11942 - عددالزوار : 191288 )           »          سحور يوم 19 رمضان.. ساندوتشات فول مخبوزة خفيفة ولذيذة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          واتس اب بلس الذهبي (اخر مشاركة : whatsapp Girl - عددالردود : 2 - عددالزوار : 2668 )           »          الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 662 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 948 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1103 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 855 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-04-2021, 05:39 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,615
الدولة : Egypt
افتراضي شرح حديث أبي سفيان: "ويأمرنا بالصلاة، والصدق، والعفاف، والصلة"

شرح حديث أبي سفيان:


"ويأمرنا بالصلاة، والصدق، والعفاف، والصلة"


سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

عن أبي سفيان صخر بن حرب رضي الله عنه، في حديثه الطويل في قصة هرقل: أن هرقل قال لأبي سفيان: فماذا يأمُرُكم به؟ يعني النبيَّ صلى الله عليه وسلم، قال: قلت: يقول: ((اعبُدوا الله وحده، ولا تُشرِكوا به شيئًا، واترُكوا ما يقول آباؤكم، ويأمُرُنا بالصلاة، والصِّدق، والعفاف، والصِّلة))؛ متفق عليه.


وعن أبي ذر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنكم ستفتحون أرضًا يُذكَر فيها القيراط)).

وفي رواية: ((ستفتحون مصر، وهي أرض يُسمَّى فيها القيراط، فاستوصُوا بأهلها خيرًا؛ فإن لهم ذِمَّةً ورحمًا)).

وفي رواية: ((فإذا افتتحتموها، فأَحسِنوا إلى أهلها؛ فإن لهم ذِمَّةً ورحمًا))، أو قال: ((ذِمَّة وصِهرًا))؛ رواه مسلم.

قال العلماء: الرحم التي لهم كونُ هاجرَ أمِّ إسماعيل صلى الله عليه وسلم منهم، ((والصِّهر)): كون ماريةَ أمِّ إبراهيم ابنِ رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية: ﴿ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ﴾ [الشعراء: 214]، دعا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قريشًا، فاجتمَعوا، فعمَّ وخصَّ، وقال: ((يا بَني عبدشمس، يا بني كعب بن لؤي، أَنقِذوا أنفسَكم من النار، يا بني عبدمناف، أنقِذوا أنفسَكم من النار، يا بني هاشم، أنقِذوا أنفسَكم من النار، يا بني عبدالمطلب، أنقِذوا أنفسَكم من النار، يا فاطمةُ، أنقِذي نفسَك من النار؛ فإني لا أَملِكُ لكم من الله شيئًا، غير أن لكم رحمًا سأَبُلُّها بِبَلالِها))؛ رواه مسلم.

قوله صلى الله عليه وسلم: ((ببلالِها)) هو بفتح الباء الثانية وكسرها، ((والبلال)): الماء، ومعنى الحديث: سأصِلُها، شبَّهَ قطيعتها بالحرارة تُطفأ بالماء، وهذه تبرد بالصلة.


وعن أبي عبدالله عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم جهارًا غير سرٍّ يقول: ((إن آل بني فلان ليسوا بأوليائي؛ إنما وليِّي اللهُ وصالح المؤمنين، ولكنْ لهم رحمٌ أَبُلُّها ببلالِها))؛ متفق عليه واللفظ للبخاري.

قال سَماحة العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
هذه الأحاديث التي ساقها المؤلِّف رحمه الله كلُّها تدل على أهمية صلة الرحم؛ أي: صلة القرابة، وصدَّرَها بحديث أبي سفيان صخر بن حرب حين وفد ومعه قومٌ من قريش على هرقل، وكان قد وفَدَ على هرقل قبل أن يُسلِمَ رضي الله عنه؛ لأنه أسلَمَ عام الفتح.

وأما قدومه إلى هرقل، فإنه كان بعد صُلحِ الحُدَيبيةِ، ولما سمع بهم هرقلُ، وكان رجلًا عاقلًا، عنده علمٌ من الكتاب، وعنده علمٌ بمبعث النبي صلى الله عليه وسلم وبما يدعو إليه؛ لأن صفة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم موجودةٌ في التوراة والإنجيل، كما قال تبارك وتعالى: ﴿ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ ﴾ [الأعراف: 157]، مكتوبًا بصفته ومعروفًا، حتى إنهم يعرفونه كما يعرفون أبناءهم لا يشُكُّون فيهم.

فلما قدم هؤلاء الجماعةُ من العرب من مبعث النبي صلى الله عليه وسلم من الحجاز، دعاهم يسألهم عن حال النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وعما يأمر به، وعما ينهى عنه، وعن كيفية أصحابه، ومعاملتهم له، إلى غير ذلك مما سألهم عنه، وقد ذكره البخاري مطوَّلًا في صحيحه، وكان من جملة ما سألهم عنه: ماذا يأمر به؟ قالوا: كان يأمرنا بالصِّلة، والصِّدق، والعفاف.

الصلة: يعني صلة الرحم، والصِّدق: الخبر الصحيح المطابق للواقع، والعفاف: عن الزِّنا، وعما في أيدي الناس من الأموال، وكذلك الأعراض.

ثم إنه لما ذكَرَ لهم ما ذكَرَ، قال له: إن كان ما تقوله حقًّا، فسيَملِك ما تحت قدميَّ هاتين، يقول ذلك وهو أحد الرئيسين في الدولتين الكبيرتين: الرُّوم والفُرس.

يقول ذلك وهو ملِكٌ له مملكة كبيرة عظيمة، لكنه يعلم أن ما جاء به النبيُّ صلى الله عليه وسلم حقٌّ، وأنه هو الصواب المطابق للفطرة ولمصالح الخَلْق، كان يأمر بالصدق والعفاف وصلة الأرحام.

ثم ذكَرَ المؤلِّف رحمه الله أحاديثَ في هذا المعنى؛ أي: في صلة الأرحام، ومنها أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أنزل الله عليه ﴿ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ﴾ [الشعراء 214]، جمَعَ قريشًا، وعمَّم وخصَّ وقال: ((يا بَني فلان، يا بني فلان، يا بني فلان)) يعدُّهم أفخاذًا أفخاذًا، حتى وصل إلى ابنته فاطمةَ، قال: ((يا فاطمة، أَنقِذي نفسَك من النار؛ فإني لا أَملِكُ لكم من الله شيئًا))، وهذا من الصلة.

وبيَّن أن لهم رحمًا سيبُلُّها ببَلالِها؛ أي: سيبلها بالماء؛ وذلك لأن قطيعة الرحم نارٌ، والماءُ يطفئ النار، وقطيعة الرحم موت، والماء به الحياة، كما قال تعالى: ﴿ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ﴾ [الأنبياء: 30]، فشبَّهَ الرسول صلى الله عليه وسلم صلةَ الرحم بالماء الذي يبل به الشيء.

وكذلك أيضًا من الأحاديث التي ساقها المؤلِّف رحمه الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن آل بني فلان ليسوا بأوليائي))؛ وذلك لأنهم كفار.

والواجب على المؤمن أن يَتبرَّأَ من ولاية الكافرين، كما قال الله تعالى: ﴿ قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ ﴾ [الممتحنة: 4]، فتَبرَّأَ منهم مع قرابتهم له.

قال: ((ولكنْ لهم رحم أبُلُّها ببَلالِها))؛ يعني سأعطيها حقَّها من الصلة، وإن كانوا كفارًا.
وهذا يدلُّ على أن القريب له حقُّ الصلة وإن كان كافرًا، لكن ليس له الولاية، فلا يُوالَى ولا يُناصَر لما عليه من الباطل.


ثم ذكر أيضًا من الأحاديث أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم أخبَرَ الصحابة بأنهم سيفتحون مصر، وأَوصى بأهلها خيرًا، وقال: ((إن لهم رحمًا وصهرًا))؛ وذلك أن هاجرَ أمَّ إسماعيل سُرِّيَّةَ إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام كانت من مصر؛ ولهذا قال: ((إن لهم صهرًا ورحمًا))؛ لأنهم أخوال إسماعيل، وإسماعيل هو أبو العرب المستعربة كلِّها.

فدلَّ ذلك على أن الرحم لها صلة ولو كانت بعيدة، ما دمتَ تعرف أن هؤلاء من قبيلتك فلهم الصلةُ ولو كانوا بعداء.

ودلَّ أيضًا على أن صلة القرابة من جهة الأم كصلة القرابة من جهة الأب.

المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 195- 199)




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.12 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]