شرح حديث أبي هريرة: "لي قرابة أصلهم ويقطعوني" - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4412 - عددالزوار : 849962 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3942 - عددالزوار : 386164 )           »          الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 49 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-04-2021, 04:19 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي شرح حديث أبي هريرة: "لي قرابة أصلهم ويقطعوني"






شرح حديث أبي هريرة: "لي قرابة أصلهم ويقطعوني"











سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين




عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رجلًا قال: يا رسول الله، إن لي قرابةً أصلُهم ويقطعوني، وأُحسِنُ إليهم ويُسيئون إليَّ، وأحلُمُ عنهم ويجهلون عليَّ! فقال: ((لئن كنتَ كما قلتَ، فكأنما تُسِفُّهم المَلَّ، ولا يزال معك من الله ظهيرٌ عليهم ما دمتَ على ذلك))؛ رواه مسلم.







و((تُسِفُّهم)): بضم التاء، وكسر السين المهملة، وتشديد الفاء، و((المَلُّ)): بفتح الميم، وتشديد اللام، وهو الرَّماد الحارُّ؛ أي: كأنما تُطعِمُهم الرمادَ الحارَّ، وهو تشبيه لما يلحقهم من الإثم بما يلحق آكلَ الرماد الحار من الألم، ولا شيء على هذا المحسن إليهم، لكن ينالهم إثمٌ عظيم بتقصيرهم في حقِّه، وإدخالهم الأذى عليه، والله أعلم.







وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن أَحَبَّ أن يُبسَطَ له في رزقه، ويُنسأ له في أثره؛ فلْيَصِلْ رحمَه))؛ متفق عليه.







ومعنى ((يُنسأ له في أثره)): أي يؤخَّر له في أجَلِه وعمره.







وعنه قال: كان أبو طلحة أكثرَ الأنصار بالمدينة مالًا من نخل، وكان أحَبَّ أمواله إليه بَيْرُحاءُ، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها، ويشرب من ماء فيها طيِّبٍ، فلما نزلت هذه الآية: ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴾ [آل عمران: 92]، قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن الله تبارك وتعالى يقول: ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴾، وإن أحَبَّ مالي إليَّ بَيْرُحاءُ، وإنها صدقة لله تعالى، أرجو بِرَّها وذُخرَها عند الله تعالى، فضَعْها يا رسول الله حيث أراك الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بخ! ذلك مال رابح، ذلك مال رابح! وقد سمعتُ ما قلتَ، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين))، فقال أبو طلحة: أفعلُ يا رسول الله، فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه. متفق عليه.







وسبق بيان ألفاظه في باب الإنفاق مما يحب.







وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: أقبَلَ رجل إلى نبيِّ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله تعالى، قال: ((فهل لك من والديك أحدٌ حيٌّ؟))، قال: نعم، بل كلاهما، قال: ((فتبتغي الأجر من الله تعالى؟))، قال: نعم، قال: ((فارجِعْ إلى والديك، فأَحسِنْ صُحبتَهما))؛ متفق عليه، وهذا لفظ مسلم.







وفي رواية لهما: جاء رجل فاستأذنه في الجهاد، فقال: ((أحيٌّ والداك؟))، قال: نعم، قال: ((ففيهما جاهِدْ)).







وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ليس الواصل بالمكافئ؛ ولكن الواصل الذي إذا قَطَعتْ رَحِمُه وصَلَها))؛ رواه البخاري.







و((قَطَعتْ)) بفتح القاف والطاء، و((رحمُه)) مرفوع.







وعن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الرحمُ معلَّقةٌ بالعرش تقول: مَن وصَلَني وصَلَه الله، ومَن قطَعَني قطَعَه الله))؛ متفق عليه.



قال سَماحة العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:



هذه الأحاديث في بيان فضيلة صلة الرحم، وأن الإنسان الواصلَ ليس المكافئ الذي إذا وصَلَه أقاربُه وصَلَهم، ولكن الواصل هو الذي إذا قَطَعتْ رحمُه وصَلَها، فتكون صلتُه لله، لا مكافأةً لعباد الله، ولا من أجل أن ينال بذلك مدحًا عن الناس، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ليس الواصلُ بالمكافئ))؛ يعني بالذي إذا وصَلَه أقاربُه وصَلَهم مكافأة لهم؛ وإنما الواصل الذي إذا قطَعَت رحمُه وصَلَها.







وكذلك أيضًا في هذه الأحاديث أن الرحم متعلِّقة بالعرش، تقول: ((مَن وصَلَني وصَلَه الله، ومن قطَعَني قطَعَه الله))، وهذا يحتمل أن يكون خبرًا وأن يكون دعاءً، يعني يحتمل أن الرحم تُخبِر بهذا، أو تدعو الله عز وجل به، وعلى كل حال فهو دليل على عِظَمِ شأن الرحم وصلتِها، وأنها تحت العرش تدعو بهذا الدعاء، أو تُخبِر بهذا الخبر.







ثم ذكَرَ المؤلِّف حديثَ الرجل الذي كان يُحسِن إلى قرابته فيُسيئون إليه، ويصلهم فيقطعونه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن كنتَ))؛ يعني كما تقول ((فكأنما تُسِفُّهم المَلَّ))، والملُّ: هو الرَّماد الحارُّ، وتُسِفُّهم: يعني تجعله في أفواههم، والمعنى: أنك كأنما ترغمهم بهذا الرماد الحار عقوبةً لهم، ولا يزال لك من الله عليهم ظهير، يعني عون عليهم، ما دمتَ على ذلك؛ أي: تصلهم وهم يقطعونك.







فكل هذه الأحاديث وما شابهها تدلُّ على أنه يجب على الإنسان أن يصل رحمه وأقاربه بقدر ما يستطيع، وبقدر ما جرى به العُرفُ، ويَحذَر من قطيعة الرحم.








المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 188- 191)













__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.82 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]