كيف تكفرون بالله؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4416 - عددالزوار : 852350 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3947 - عددالزوار : 387688 )           »          هل لليهود تراث عريق في القدس وفلسطين؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 1051 )           »          أوليــاء اللــه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          المشكلات النفسية عند الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          هل المديرون بحاجة للحب؟هل تحب وظيفتك ومكان عملك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          وأنت راكع وساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          لماذا تصاب المرأة بالقولون العصبي بــعد الــزواج؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          لطائف تأخير إجابة الدعاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-04-2021, 10:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,839
الدولة : Egypt
افتراضي كيف تكفرون بالله؟

كيف تكفرون بالله؟

د. أمير الحداد






- آيات كثيرة في كتاب الله تثبت قدرة الله على البعث بعد الموت، ثم الحساب والجزاء، وذلك أن الإنسان إذا أيقن أنه سيبعث بعد موته، ويجازى على أعماله، يفكر مليا قبل أن يعصي الله، فضلا عن أن يكفر بالله. ولذلك تورد الآيات هذا السؤال (كيف تكفرون بالله؟)، سؤال صريح يولد صعقة إيجابية في العقل، ويورث صدمة إيمانية في القلب تدفع العاقل إلى التوقف والتفكير والتدبر واتخاذ القرار الصحيح بالإيمان بالله واليوم الآخر.

صاحبي يحمل درجة الأستاذية في (الفكر التربوي)، درس في الولايات المتحدة، وتميز في بيان النظريات التربوية الغربية، باستخدام آيات الكتاب المبين، مع أني أختلف معه في كثير من أطروحاته، إلا أنه وجد قبولا كبيرا عند فئة شاسعة من التربويين وعامة الناس.

- من الآيات التي تلزم العقل بالتوقف عندها، قوله -سبحانه-: {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} (البقرة:28)، ففي هذه الآية ألزم -عز وجل- الناس بعدم الكفر والإيمان به، إذا ثبت لديهم ما ذكر بعد ذلك {وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ} (الآية)، وهذا الأسلوب التربوي يجبر العقل على التفكر في الحجة ليحاول دحضها، فإن لم يستطع لزمه قبولها.

- دعنا نطلع على تفسير هذه الآية ومثيلاتها، فهذا أحب إلي من الصدمات والصفعات التربوية. {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} (البقرة:28). (كيف) سؤال عن الحال، والتعجب، أي هؤلاء ممن يجب أن يتعجب منهم حين كفروا وقد ثبتت عليهم الحجة. و(كيف) لفظه لفظ الاستفهام وليس به، بل هو تقرير وتوبيخ، أي كيف تكفرون نعمة الله عليكم وقدرته هذه؟ وبخهم بهذا غاية التوبيخ، لأن الموات والجماد لا ينازع صانعه في شيء، وإنما المنازعة من الهياكل الروحانية.

قوله -تعالى-: {وكنتم أمواتا} هذه الواو واو الحال، والتقدير (وقد كنتم أمواتا) (فأحياكم ثم يميتكم)، ثم قال: (ثم يحييكم) قال ابن عباس وابن مسعود: أي كنتم أمواتا معدومين قبل أن تخلقوا فأحياكم -أي خلقكم- ثم يميتكم عند انقضاء آجالكم، ثم يحييكم يوم القيامة، وهو الذي لا محيد للكفار عنه لإقرارهم بهما، وإدا أذعنت نفوس الكفار لكونهم أمواتا معدومين، ثم للإحياء في الدنيا، ثم للإماته فيها قوي عليهم لزوم الإحياء الآخر وجاء جحدهم له دعوى لا حجة عليها. وفي مناسبة نزول الآية ورد أنها نزلت في أبي بن خلف، وقيل العاصي بن وائل، وقيل أبو جهل قالوا في الروايات: جاء أحد هؤلاء الثلاثة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يده عظم إنسان رميم ففته وذراه في الريح وقال: يا محمد أتزعم أن الله يحيي هذا بعد ما أرم (أي بلى) فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: نعم يميتك الله ثم يحييك ثم يدخلك جهنم.

وذكر الله هذه المسألة في آيات أخرى من كتابه العزيز مثل قوله -سبحانه- {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَّا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (25) قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} (الجاثية:25-26).

وقوله -عز وجل-: {وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ} (الحج:66).

وفي تفسير قوله -تعالى-: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ} أي وإذ تقرأ على هؤلاء المشركين آياتنا المنزلة في حدوث البعث {مَّا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا} -الموتى- نسألهم عن صدق ما تقولون، فرد الله عليهم بقوله: {قل الله يحييكم} يعني بعد كونكم نطفأ أمواتا {ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ} كما أحياكم في الدنيا. {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} أن الله يعيدهم كما بدأهم، وسمى قولهم حجة وليس بحجة؛ لأنهم أدلوا به كما يدلى المحتج بحجته، وساقوه مساقها فسميت حجة على سبيل التهكم، أو لأنه في حسبانهم وتقديرهم حجة. كأنه قيل: ما كان حجتهم إلا ما ليس بحجة، والمراد نفي أن تكون لهم حجة البتة، وفي قوله: {مَّا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا} تسجيل عليهم بالتلجلج عن الحجة البينة، والمصير إلى سلاح العاجز من المكابرة والخروج عن دائرة البحث.

ولما أنكروا البعث وكذبوا الرسل، وحسبوا أن ما قالوه قول مبكت ألزموا ما هم مقرون به من أن الله -عز وجل- وهو الذي يحييهم ثم يميتهم، ومن كان قادرا على ذلك كان قادرا على الإتيان بآبائهم، وكان أهون شيء عليه.

هم اعتقدوا ألا حياة بعد الممات استنادا للأوهام والأقيسة الخيالية، وإذا تليت عليهم آيات القرآن الواضحة الدلالة على إمكان البعث وعلى لزومه، لم يعارضوها بما يبطلها بل يهرعون إلى المباهتة فيقولون: إن كان البعث حقا فأتوا بآبائنا إن صدقتم. فالمراد بالآيات آيات القرآن المتعلقة بالبعث دليل ما قبل الكلام وما بعده، والخطاب بفعل ائتوا موجه للمؤمنين بدخول الرسول - صلى الله عليه وسلم .

وقوله: (لا ريب فيه) حال من يوم القيامة، أي لا ريب في وجوده بما يقتضيه من إحياء الأموات، ومعنى نفي الريب فيه أنه حقيقة بكثرة الدلائل الدالة على إمكانه وعلى أنه بالنسبة لقدرة الله ليس أعجب من بدء الخلق، وأن الله أخبر عن وقوعه فوجب القطع بوقوعه، فكان الشك فيه جديرا بالاقتلاع فكأنه معدوم، وهذا كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لما سئل عن الكهان «ليسوا بشيء» مع أنهم موجودون فأراد أنهم ليسوا بشيء حقيق. {ولكن أكثر الناس لا يعلمون}، ارتياب كثير من الناس فيه لأنهم لا يعلمون دلائل وقوعه.

وقوله -تعالى-: {وهو الذي أحياكم} أي بعد أن كنتم نطفا. (ثم يميتكم) عند انقضاء آجالكم. (ثم يحييكم) أي للحساب والثواب والعقاب، (إن الإنسان لكفور) أي لجحود لما ظهر من الآيات الدالة على قدرته ووحدانيته.

{وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ} بعد أن أدمج الاستدلال على البعث بالمواعظ والمنن والتذكير بالنعم أعيد الكلام على البعث هنا بمنزلة نتيجة القياس، فذكر الملحدين بالحياة الأولى التي لا ريب فيها وبالإماتة التي لا يرتابون فيها، وبأن بعد الإماتة إحياء آخر كما أخذ من الدلائل السابقة، وهذا محل الاستدلال، {إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ} تذييل يجمع المقصد من تعداد نعم المنعم بجلائل النعم المتقضية انفراده باستحقاق الشكر ولاعتراف الخلق له بوحدانية الربوبية.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.99 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]