الذكر والحذف في البلاغة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12508 - عددالزوار : 213524 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى الإنشاء

ملتقى الإنشاء ملتقى يختص بتلخيص الكتب الاسلامية للحث على القراءة بصورة محببة سهلة ومختصرة بالإضافة الى عرض سير واحداث تاريخية عربية وعالمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-03-2021, 04:32 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,886
الدولة : Egypt
افتراضي الذكر والحذف في البلاغة

الذكر والحذف في البلاغة

أبو أنس أشرف بن يوسف بن حسن





في الذِّكر والحذف




شرح دروس البلاغة للشيخ محمد بن صالح العثيمين



تحقيق الأستاذ أشرف بن يوسف (8)











إذا أريد إفادة السامع حكمًا، فأي لفظ يدل على معنى فيه، فالأصل ذكره، وأي لفظ علم من الكلام لدلالة باقية عليه، فالأصل حذفه، وإذا تعارض هذان الأصلان، فلا يعدل عن مقتضى أحدهما إلى مقتضى الآخر، إلا لداعٍ.







فمن دواعي الذِّكر:



1- زيادة التقرير والإيضاح: نحو: ﴿ أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [البقرة: 5].



2- التسجيل على السامع: حتى لا يأتي له الإنكار، كما إذا قال الحاكم لشاهد: هل أقر زيد هذا بأن عليه كذا؟ فيقول الشاهد: نعم، زيد هذا أقر بأن عليه كذا (1).










(1) اعلم - رحمك الله - أن الأصل فيما يراد إفهامه، الذِّكر؛ لأن المحذوف الأصل فيه عدم العلم، وإذا كان ذكر الشيء لا فائدة منه، فالأصل الحذف، ولا يذكر إلا لفائدة، يعني إذا كان معلومًا من السياق، فالأصل حذفه، ولا يذكر إلا لفائدة؛ وذلك لأن ذكره مع العلم به تطويل بلا فائدة.







فإذا تعارض هذا وهذا، فإن الأصل ذكر ما يحتاج إلى ذكر، وحذف ما يحتاج إلى حذف.







ثم ذكر المؤلف رحمه الله شيئين من دواعي الذكر، هما:



1- زيادة التقرير والإيضاح: نحو: ﴿ أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [البقرة: 5].







الشاهد: قوله: ﴿ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [البقرة: 5]، لو قال: ﴿ أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ ﴾ [البقرة: 5] كفى؛ لأن كل من كان على هدى من ربه، فهو مفلح، لكنه ختمها بقوله: ﴿ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [البقرة: 5].







2- التسجيل على السامع: لئلا ينكر؛ مثل أن يقول القاضي للشاهد: هل أقرَّ زيد هذا بأن عليه كذا؟ فيقول: نعم، زيد هذا أقر بأن عليه كذا، فلا يحتاج إلى هذا إلا من أجل أن يسجل على السامع حتى لا ينكر، فلا يقول: إني أردت زيدًا غير هذا.







ومن دواعي الحذف:



1- إخفاء الأمر عن غير المخاطب: نحو: أقبل، تريد عليًّا مثلًا (1).



2- وضيق المقام: إما لتوجع، نحو:



قال لي: كيف أنت قلتُ عليلُ سهر دائم وحزنٌ طويل (2)



وإما لخوف فوات فرصة، نحو قول الصياد: غزال (3).










(1) فمن دواعي الحذف: إخفاء الأمر:



تقول: أقبل، ولا تذكر المقبل.



وتقول: سرق، ولا تذكر السارق.



وتقول: سُرق المتاع، ولا تذكر السارق.







(2) هذا سئل: كيف أنت؟



قال: عليل؛ أي: مريض.



ثم فسره بقوله: سهر دائم، وحزن طويل، اللهم أعذنا من ذلك.



المحذوف هنا: قلت: أنا عليل، حالي سهر دائم، وحزن طويل.



فحذف المبتدأ في كلتا الجملتين[1].



فالأول: التقدير: أنا عليل، لكن قال: عليل[2]؛ لأجل أن يبادر المتكلم بذكر الحال.



والثاني: التقدير: حالي سهر دائم، وحزن طويل، فحذف كلمة "حالي"؛ حتى يبين سبب علته من أول وهلة.







(3) فالصياد يريد أن يصيد، فيقال له: غزال غزال، ولا يقال: انظر إلى الغزال، يمشي على يمينك، أو على يسارك؛ إذ لو تكلم بهذا الكلام، فاتت الفرصة.



ومثاله أيضًا: إذا كان الصياد يصيد، والسلاح عنده، فيأتي مسرعًا، ويقول: غزال غزال.



ولا يمكن أن يقول: رأيت غزالًا، يمكن أن أرميه، فأوثقه، لا يحتاج إلى كل هذا.



فالقاعدة الآن: أنه إذا خِيفَ فوات الفرصة، فإنه يحذف.



وقول المؤلف رحمه الله: غزال، تقديره: هذا غزال[3].







3- والتعميم باختصار، نحو: ﴿ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ ﴾ [يونس: 25]؛ أي: جميع عباده؛ لأن حذف المعمول يؤذِنُ بالعموم (1).



4- وتنزيل المتعدي منزلة اللازم؛ لعدم تعلق الغرض بالمعمول، نحو: ﴿ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الزمر: 9] (2).










(1) قال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ ﴾ [يونس: 25]: يدعو جميع العباد سبحانه.



أما في الهداية فقد قال: ﴿ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ [4] إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [يونس: 25]؛ فالدعوة عامة، والهداية خاصة[5].







(2) فالمتعدي في هذه الآية هو قوله: "يعلمون" الأولى والثانية، والتقدير: هل يستوي الذين يعلمون العلم، أو يعلمون الشيء، والذين لا يعلمونه.







فحذف المعمول[6]؛ لعدم تعلق الغرض به؛ لأن الغرض هو العلم إثباتًا، أو نفيًا.







ويعد من الحذف إسناد الفعل إلى نائب الفاعل، فيقال: حذف الفاعل؛ للخوف منه، أو عليه، أو للعلم به، أو الجهل، نحو: سرق المتاع (1)، و﴿ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا ﴾ [النساء: 28] (2).










(1) إذن: سُرق المتاع، يحتمل أنه أخفى السارق "الفاعل": للخوف عليه؛ لأنك ستأخذه إلى السلطات وتعزِّره.



أو للخوف منه؛ إذ لو علم بالسارق، لربما قتله هذه السارق.



أو للجهل؛ أي: إنه لا يدري من هو السارق؟







(2) قوله تعالى: ﴿ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا ﴾ [النساء: 28]، حُذف فيه الفاعل؛ للعلم به؛ لأنه لا خالق إلا الله.







[1] وهو "أنا" في الجملة الأولى، و"حالي" في الجملة الثانية.




[2] فحذف المبتدأ "أنا".




[3] فهي خبر لمبتدأ محذوف.




[4] فلم يحذف المعمول هنا، وهي قوله: ﴿ مَنْ يَشَاءُ




[5] الدعوة عامة؛ لحذف المعمول، والهداية خاصة؛ لذكره.




[6] هو "العلم، أو الشيء" في الأولى، والهاء العائدة عليه في الثانية.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 69.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 68.05 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (2.71%)]