شكرا أيها المصلح - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         قالوا عن الأنانية (الأَثَرَة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          عرض كتاب (التجديد في الفكر الإسلامي) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الجهاد في سبيل الله وعوامل النصر على الأعداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 72 )           »          كيف أربكت التكنولوجيا إدراكنا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أزمة القيم في عالمنا المعاصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          ما يفعله الإنسان بعد الطواف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          من سنن الصلاة (سنن الأذكار بعد الصلاة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الحج على من استطاع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          التوبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          انتفاء الشقاوة عن أهل القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-02-2022, 11:18 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,513
الدولة : Egypt
افتراضي شكرا أيها المصلح

شكرا أيها المصلح



من الأشياء الجميلة المفيدة الخيّرة في الحياة الإصلاح: {قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ} [البقرة: 220]، {فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ} [البقرة: 182]، {فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [الأنعام: 48].

فالإصلاح عمل جليل وعبادة يتقرب بها العبد إلى ربه، وسبيل إلى الخير والأمن والفلاح وكسب الحسنات ورفع الدرجات.

والمصلح هو الذي يقوم بالإصلاح وفي اللغة اسم فاعل من أصلح.

ومُصْلِحٌذَاتِ بَيْنِ النَّاسِ: مَنْ يَسْعَى إِلَى الصُّلْحِ بَيْنَهُمْ.

ومُصْلِحٌ: مَنْ دعا وناضَل لفائدةالإصلاح.

ومُصْلِحٌ اِجْتِمَاعِيٌّ وَسِيَاسِيٌّ: مَنْ يَدْعُو لِلْإِصْلاَحِ فِي الاِجْتِمَاعِ أَوِ السِّيَاسَةِ.

ومُصْلِحُ الأَخْطَاءِ وَالْهَفَوَاتِ: مَنْ يُقَوِّمُ مَا اعْوَجَّ وَفَسَدَ.

وكم يحتاج الناس إلى كثرة المصلحين الذين يصلحون ما أفسد غيرهم، وبكثرة المصلحين يكثر الخير ويقل الفساد، ويصلح الاعوجاج، وتصلح الحياة، ويسعد الناس، ويعم الرخاء.

والمصلحون بفضل الله موجودون في كل زمان ومكان، منذ عهد الأنبياء والمرسلون إلى النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم، ثم الصحابة والتابعون والأئمة والعلماء والدعاة وغيرهم.

والإصلاح يكون بالمال والكلام وبذل الجهد والجاه، ويكون بالوسائل البسيطة السهلة اليسيرة كالابتسامة التي تريح وتبعث رسالة أمن وأمان، ويحتاجها كل إنسان، ولذلك أوصى بها خير الأنام ورغب فيها "الابتسامة صدقة"، إضافة إلى أنه صلى الله عليه وسلم كان دائم الابتسامة.

فشكرًا لك أيها المصلح على إصلاحك من خلال عملك أينما كنت، فتترك بصمة طيبة تدل عليك، وبها يذكرك من رآك وتعامل معك واستفاد منك، ويستفيد كل من وجد آثار إصلاحك التي تركها حيّا أو ميتا، فالمصلحون موجودون وإن رحلوا، أحياء وإن ماتوا، يُذكرون بالخير والثناء والدعوات الجميلة، والحسنات الوفيرة التي تزداد لهم وتصلهم أينما كانوا.

وما زلت أذكر ذلك المصلح الذي تعرفتُ عليه قبل ربع قرن من الزمان وهو ما زال مصلحًا كما كان، مصلح في ابتسامته التي تصدر من قلبه قبل شفتيه، فتخترق العوازل وتصل إلى المخاطَب قبل الكلام، فتبعث الحب والأمان، لأنها ابتسامة صدق لا رياء فيها ولا سمعة، ولذلك تترك الأثر الطيب.

فأذكر إصلاحه من خلال رفقه بإخوانه وزملائه، فلا يعرف اسلوب العنف والنهر والقسوة، فهو هين لين، يألف ويؤلف.

وأذكر إصلاحه من خلال كلامه الجميل وأسلوبه الهادئ، فينصت له السامع، ويقبل طرحه المناسب للأفكار والأعمال، ويتفاعل معه تعاونا للإنجاز.

وأذكر إصلاحه في اهتمامه بالعمل وتنظيمه للوقت وترتيبه لما حوله ومشاركته للجميع بتواضع جم واحترام رائع.

وغير ذلك من جوانب الإصلاح التي أكرمه الله بها هو وعائلته الكريمة حيث المهندس المصلح والطبيب المصلح والكاتب المصلح و.....، وكم هو جميل أن يتنافس أفراد الأسرة في الإصلاح والخير والتفوق والنجاح والتميز والإبداع.

اللهم أصلح أحوالنا وأصلح أعمالنا وأصلح نياتنا، وأصلح أبنائنا وإخواننا وأهلنا وجيراننا، وهب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمامًا، اللهم أصلح حال المسلمين، ووفقنا وإياهم للقيام بالدين واتباع سيد المرسلين وأعظم المصلحين.

__________________________________________________ _______
الكاتب: د. سليمان الحوسني









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.97 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.46 كيلو بايت... تم توفير 1.52 كيلو بايت...بمعدل (3.16%)]