كيف أكسب حب طلابي؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي Ashefaa Forum
اخر عشرة مواضيع :         الخواطر (الظن الكاذب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الإنفــاق العــام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          توقفوا عن التنصيف رحمكم الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 3363 )           »          مكافحة الفحش.. أسباب وحلول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أي الفريقين؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 19 )           »          نكبتنا في سرقة كتبنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          كيف نجيد فن التعامل مع المراهق؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الطفل والأدب.. تنمــية الذائقة الجمالية الأدبية وتربيتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         
[حجم الصفحة الأصلي: 48.20 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.57 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.38%)]

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-01-2022, 09:17 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,017
الدولة : Egypt
افتراضي كيف أكسب حب طلابي؟

كيف أكسب حب طلابي؟


أم عبدالرحمن الديب






إن تطييب الخاطر والمودَّة لهما أثرٌ عظيم على التأديب والتعليم؛ فإن المعلم أو المربِّيَ إن كان ذا مكانةٍ في نفس الطالب، تفتَّحت له مسامعُه وقلبه، فلا يغفل عنه إلا لمانع؛ كفاقة، أو حاجة من حاجات البشر، أو مصاب ألَمَّ به.

وإن الطفل هو مِن أيسر الناس قَبولًا للمودَّة، فإنه لا يسهل أن يحمل ضغينةً عميقة الأثر طويلة الأمد إلا بأذى عميق الأثر أو طويل الأمد، وما الله به عليم.
بل هو أقرب إلى العفو عمَّن أساء له باليسير من المصالحة وتطييب الخاطر.

والمعلم ليست له صفة تنطبق على كل مُتمكِّن مِن عِلمٍ ما، بل هي قدرة وطاقة وموهبة يَمُنُّ الله بها على مَن يشاء من عباده، ويسعى إليها محبُّو الخير.

فكيف يكتسب المعلم حبَّ طلابه؟
أولًا: التقدير.
ثانيًا: الاحترام وترك الإهانة.
ثالثًا: الثناء غير المبالغ فيه وبحكمة، فلا يكثر فيُفسد، ولا يقل فيُجحَد.

رابعًا: الابتسام، وهو مما يفتح آفاقًا للتواصل، ويزيد نجابة الصبي؛ ذلك لأنه يتعلم الفَهم من غير كثير كلام.

خامسًا: الوقار، فالمعلِّم المِهذار قد يُحبُّه الأطفال، لكنه لا يتمكَّن من عقولهم وأخلاقهم كالمعلِّم الوقور، فالوقور أعظم وأعمق أثرًا.

سادسًا: العفو والحِلم والتغافل، وهي صفات لا يُرى أثرُها سريعًا، برغم أهميتها؛ بل قد تكون لها كلفةٌ نفسية عند كَظْم الغيظ وتحمُّل تبعات الصبر الأولى.
ولكن خيرَها إن شاء الله عظيم ولو كان آجلًا، فالإنسان يرتاح إلى مَن يعفون عنه ويشعر معهم بالسكينة، وليس ذلك فيمَن يكثر توبيخه وعتابه.

سابعًا: الرفق؛ فعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يا عائشةُ، إنَّ اللهَ رفيقٌ يحبُّ الرِّفقَ، ويُعطي على الرِّفقِ ما لا يُعطي على العنفِ، وما لا يُعطِي على ما سواه)).
وعنها أيضاً أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((ما كان الرِّفْقُ في شيءٍ إلا زانَه، وما نُزِعَ من شيءٍ إلا شانَه)).
فمع أن العنف قد يُحقِّق بعض نتائج آنية، فإنه خادع، فالرفق له بركةٌ على المعلِّم والطلاب، ويكفي ابتغاء الأجر.

ثامنًا: إخلاص النية لله.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّ اللهَ إذا أحبَّ عبدًا دعا جبريلَ، فقال: إنِّي أحبُّ فلانًا فأحِبَّه، قال: فيُحبُّه جبريلُ، ثمَّ يُنادي في السَّماءِ فيقولُ: إنَّ اللهَ يُحبُّ فلانًا فأحِبُّوه، فيُحبُّه أهلُ السَّماءِ، قال: ثمَّ يُوضعُ له القَبولُ في الأرضِ، وإذا أبغض عبدًا دعا جبريلَ فيقولُ: إنِّي أُبغِضُ فلانًا فأبغِضْه، قال فيُبغِضُه جبريلُ، ثمَّ يُنادي في أهلِ السَّماءِ: إنَّ اللهَ يُبغِضُ فلانًا فأبغِضُوه، قال فيُبغِضونه، ثمَّ تُوضعُ له البغضاءُ في الأرضِ))؛ (صحيح مسلم).
فالإخلاص سبيلٌ إلى طلب حب الله، ومن ثمَّ فإنه طلب للتوفيق والفلاح ممن يملكُهما سبحانه وتعالى.

تاسعًا: الهديَّة.
فإن دعاءً على صفحات الكتاب، أو عبارةً جميلة في ورقة مسطرة غير مُجملة، قد تترك أثرًا في نفس الطالب، حتى إنه قد تمرُّ السنون فيفرِّط في الغالي والثمين، ولا يفرط في تلك الورقة التي حملت في عباراتها تقديرًا أو مودَّة من مُعلم الطفولة.

عاشرًا: الدعاء.
فإن الدعاء للطلاب على مسامعِهم له عميق الأثر، فهو دليلٌ على أن المعلِّم يذكر طلابه عند ربه، وذلك يعني أنهم يهمُّونه.
بل الدعاء لهم سرًّا متوكلًا على الله في إصلاحهم كذلك، وكذلك أن يطلب المعلم من طلابه الدعاء له.

فالدعاء يغسلُ الصدور والضغائن بإذن الله، فإذا دعا العبدُ لأخيه وهما في خصومة، فقد يخفف ذلك من الضغينة وعمل الشيطان ونزغه، فالعبد حين يدعو الله لأخيه مخلصًا، فإنه يُرغِم نفسه على أن تحب الخير له، فينكسر عمل الشيطان في قلبه بإذن الله، وذلك يحتاجه المعلم والطالب، ويسري ذلك على المُربِّي والراعي في رعيته، مع مراعاة حرمات الله وعدم التعدي أو التجاوز بما لم يحرمه الله أو أنذر من تبعاته وعواقبه.

هذا والله أعلم، هدانا الله وإياكم سبيل الرشاد.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.20 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.57 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.38%)]