رمضان شهر تطوّر أم تدهور ؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4417 - عددالزوار : 853362 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3948 - عددالزوار : 388526 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 213999 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-01-2022, 11:35 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي رمضان شهر تطوّر أم تدهور ؟

رمضان شهر تطوّر أم تدهور ؟
محمد الأمين مقراوي الوغليسي‎





رمضان شهر تطوّر أم تدهور ؟


ينتظره الكثير من المسلمين على الأبواب، و تخفق القلوب لسماع مقدمه، يعانقون وصوله بكل لهفة، و يعتنقون نفحاته بكل شغف، إنه الشهر الذي أنزل فيه القرءان، و ارتبط ذكره بفتوحات عظيمة، و انتصارات جليلة، عن شهر رمضان نتحدث، ذلك الشهر المعظم، الذي عظمه الله في كتابه، وأكد على جلالته نبيه محمد عليه الصلاة و السلام.


رمضان بيننا و بينهم


لقد كان شهر رمضان المباركدافعا ايجابيا للأمة على مر القرون، بسبب التحفيزات الكبيرة التي يحملها، من خلال جملة المعاني التي يهدف إلى تحقيقها، و قد تشوّفت نفوس سلف هذه الأمة تلك المقاصد العظيمة و تشربتها، حتى صارت متمثلة فيهم، فكان بحق شهر التغير لأنهم تغيروا بحق، ثم توالت السنين على الأمة، و ضعفت تلك الحكم و الأسرار التي عرفها سلفنا، و سيطرت العادات الدخيلة و الراكدة على شهر رمضان، حتى أذهبت الكثير من غاياته، و صار عند عدد غير يسير من الناس، شهرا للنوم و الأكل، و المسلسلات و إضاعة الأوقات و إطالة السهرات، و لم يعد العالم الإسلامي يلمس تلك الروح المحفزة التي كانت تظهر في رمضان، بعد أن حجبتها ممارسات منافية تماما للغاية التي شرع من أجلها الصوم، و لذلك كانت هذه الكلمات محاولة لإحياء ما اندثر من معاني هذا الشهر المبارك.




سيد الشهور


يقول النبي عليه الصلاة و السلام في مدح و تعظيم رمضان: " أتاكم رمضان ، سيد الشهور ، فمرحباً به وأهلاً " أخرجه البيهقي، هذا الحديث يشير إلى أن السنة عبارة عن مناطق زمنية، و أفضل مرحلة خلال العام هي منطقة رمضان.. ففيها يرتقي الانسان و يطور ذاته، و فيها يكتسب معاني عميقة في علاقته مع ربه، و علاقته بنفسه و محيطه الاجتماعي و الطبيعي، لذلك كان وصف شهر القرءان بسيد الشهور لفتة نبوية تستحق التوقف عندها، و الانطلاق من خلالها نحو أكثر المقاصد تجليا فيه.


رمضان فرصة للتطور لا للخمول


من المعاني الجليلة التي يحمل الصوم المسلمين إليها: تطوير الإرادة و الارتقاء بها الى الدرجة القصوى من الفعالية، فلا صيام بلا إرادة، و لا تحمل للجوع و العطش دون إرادة، و لا تغير في مواعيد الطعام و النوم دون إرادة، وبالتالي فإن الصوم يجعل أهمية الإرادة القوية في حياة المسلم بارزة بين عينيه، حتى يصل به للوعي بأهمية التحكم فيها، و زيادة سماكتها، أمام مختلف التحديات التي يجابهها في حياته اليومية، و من يلحظ الدور الذي تلعبه العزيمة في تغيير أنماط الحياة نحو الإيجابية، فإنه أسرع الناس تغيرا، و استمرارا في السمو الأخلاقي، قد تحقق هذا في القرون التالية للبعثة، عندما تلبس السابقون بهذه المعاني، صاروا يسألون الله أن يتقبل منهم الصيام ستة أشهر، و يدعون في الستة الباقية أن يبلغهم إياه، بعد أن وجدوا بركاته في باقي الأيام، و أما من غابت عنه هذه اللفتة فإنه محروم من بركات شهر رمضان أثناءه و بعده، محجوز عن الإمساك بجليل أهدافه.


تطوير المفاهيم الحياتية


فالصوم يعلم المسلم الانتباه لمعاناة الفقراء و المساكين و المحتاجين و الضعفاء، و الإحساس بشعور العوز الذي يجتاحهم طيلة أيام السنة، مما يدفعه إلى الاهتمام بهم، واستحضار فضيلة البذل و العطاء طيلة السنة، بل والنضال لأجل أن يأخذ كل منهم حقه من طعام المسكين، و المساعدات المالية و العينية، و تمكينهم من العيش بكرامة وسلام.


ومن أبرز المفاهيم التي يهدف الصوم إلى تحقيقها في دنيا الناس، تطوير الاداء الاجتماعي للفرد، من خلال تدريب الصائم على التحكم أكثر في الأعصاب، و تربيته على ضبط ردّات الفعل مهما كان حجم الاستفزاز، وتطوير مهارة التغافل عن التفاهات ، و يظهر هذا جليا في عدم الرد على المسيء أصلا، قال عليه الصلاة و السلام: "إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، و لا يصخب، فإن سابه أحد أو شاتمه أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم" فالرد بكلمة " إني صائم" تذكير من الصائم لخصمه و لنفسه بما هو فيه من جو عبادي راقٍ ، و بالتالي ينأى بنفسه عن تدنيس الصوم.


ومن المفاهيم الغائبة و التي يريد رمضان تعليمنا إياها ضبط الأوقات، و ضبط الشهوات المباحة، حتى لا تكبر فتغطي حياتنا و تصبح هي الأصل، فالجد هو الأصل في حياة الأمم، و هو هدف نبيل مقصود، فحق للصائم أن يفتح عينيه عليه، و يداوم عليه، و هذا لا ينافي أن يكون له قسط من الراحة و المرح و الترفيه و التسلية.



تطوير عمل الجوارح


ومن الغايات التي يرنو إلى تحقيقها شهر القرءان : تطوير عمل الجوارح من خلال زيادة الكم و النوع في العبادات، وهذا لا يتم إلا إذا فهم دور الإرادة الفذة، و العزيمة الصلبة في تحقيق ذلك، و لذلك وردت كلمة "احتسابا" في عدة أحاديث تناولت فضل الصيام و القيام في رمضان" فلا احتساب دون إرادة، و لا صيام و لا قيام بحق إلا بتحققها، و لا يقف الأمر عند هذا الحد، بل إن الغاية الكبرى من ذلك إيجاد المسلم الفعال، الذي ينفع أينما حل، و الذي تسكنه روح العمل و النشاط و الإصلاح، ومن الأدلة على أن هذا الشهر شهر للارتقاء بعمل الجوارح ما يلي:


- الإكثار من قراءة و ختم القرآن في رمضان، بالصورة التي لا نجدها في غيره، فقد كان جبريل عليه السلام يدارس النبي عليه الصلاة و السلام القرءان في رمضان، وكان السلف يشتغلون فيه بالقرآن اشتغالا تاما، و يختمون ختمات كثيرة لشرف الزمان.


- مضاعفة أجر القيام: "من قام رمضان إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه" أخرجه البخاري ومسلم.


- و تزداد فضيلة الصدقة في رمضان وقد قال صلى الله عليه وسلم : " أفضل الصدقة صدقة في رمضان" أخرجه الترمذي عن أنس. ففيما روى ابن عباس رضي الله عنهما، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، و كان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل.. فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة" متفق عليه.


- مضاعفة أجر إطعام الطعام في رمضان، قال صلى الله عليه وسلم : " من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء" أخرجه أحمد والنسائي وصححه الألباني . وفي حديث سلمان :" ومن فطر فيه صائماً كان مغفرةً لذنوبه وعتق رقبته من النار ، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء قالوا : يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر به الصائم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يعطي الله هذا الثواب لمن فطر صائماً على مذقة لبن أو تمرة أو شربة ماء ومن سقى صائماً سقاه الله من حوضي شربةً لا يظمأ بعدها ، حتى يدخل الجنة"


- الاعتكاف: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام ، فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً " أخرجه البخاري ، و هي عبادة لا يحققها إلا من وفق في الارتقاء بإرادته، و السمو بعمل الجوارح في العشرين يوما السابقة للعشر الأواخر من رمضان، فهو حبس النفس على العبادة فقط، و لاشك أن هذا من الأمور التي تستثقلها النفوس التي فشلت في التلبس بالمعاني السابق ذكرها.


إن المسلم الصائم و القائم و القارئ و المنفق و المعتكف، و الذي يقوم بكل هذه الأعمال دون التفريط في واجباته اليومية و عمله، يحق له أن يتريد العالم، و أن يتسيّد المشهد الحضاري، فهلا انتبه إلى ذلك.؟


رمضان فرصة قد لا تتكرر


إن الحديث عن المعاني السامية التي يهفو شهر رمضان إلى تحقيقها في دنيانا كثيرة، و لا يمكن الإحاطة بها في مقالة صغيرة كهذه، و لكن الإشارة إلى بعضها من أجل إيجادها في حياتنا و تحقيقها واجب محتم، خاصة مع تميع وتسيب الكثير من هاته المقاصد، مما يعرض المسلم إلى الانتكاسة الشديدة في حياته، بعد رحيل الفرصة الرمضانية الذهبية، بسبب حصره الإمساك على شهوتي البطن و الفرج، دون الوصول به إلى المراتب العليا، و هنا يأتي حديث النبي عليه الصلاة و السلام شاهدا ودليلا على خطورة ذلك " من لم يدع قول الزور و العمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه و شرابه" أخرجه البخاري. فكل ما يعاكس غايات شهر الصيام، يجعله شهرا نصب و تعب و شقاء، نسأل الله أن يوفقنا لصيامه حق الصيام، و إدراك معانيه الراقية، و التخرج من مدرسته بأحسن الأوصاف و الأخلاق.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.97 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.08 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.26%)]