يمن الاستقامة وشؤم المعصية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الجامع في أحكام صفة الصلاة للدبيان 3 كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          دور المسجد في بناء المجتمع الإنساني المتماسك السليم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          ملامح الشخصية الحضارية في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          المثنى بن حارثة الشيباني فارس الفرسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          أدب الحديث على الهاتف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          المدرسة الإسماعيلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أثر صحبة العلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أحكام خطبة الجمعة وآدابها***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 94 - عددالزوار : 74472 )           »          علمني هؤلاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الحب المفقود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-11-2021, 10:49 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,491
الدولة : Egypt
افتراضي يمن الاستقامة وشؤم المعصية

يمن الاستقامة وشؤم المعصية


عبد الله بن صالح القصير


خَلَق اللهُ تبارك وتعالى هذا الملكوتَ بجميع عوالِمِه، وأحسَنَه وهيَّأ كلَّ مخلوقٍ لِمَا خُلِق له وهَداه ويَسَّره، ودَبَّر هذا المُلْكَ العظيمَ بأمْره الكونيِّ القَدَريِّ فإنه سبحانه: {إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [آل عمران: 47].

ونظَّم سبحانه أمْرَ المكلَّفين مِن الجن والإنس بأمره الديني الشرعي الذي أنزله على رُسُله هداية لعباده، ورحمة بهم وإحسانًا، وجَعَل ختامه دينَ الإسلام المنزل على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد عليه وعليهم الصلاة والسلام، فنسخ الله به المِلَل والشرائع السابقة، والأهواء والنِّحَل اللاحقة، وجعَله دينًا كاملًا خالدًا إلى آخر الدهر، وعامًّا لكافة المكلَّفين من الجن والإنس على اختلاف أزمانهم وأوطانهم وأجناسهم ولغاتهم، ومَن يبتغِ غيرَ الإسلام دينًا فلن يُقبل منه، وهو في الآخرة من الخاسرين.


فباستقامتهم عليه؛ فِعلًا للمأمور به، وتركًا للمنهيِّ عنه وإيمانًا بالقضاء والقدَر له تُستنزَل البركاتُ؛ قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} [الأعراف: 96]، وتطيب الحياة؛ قال الله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: 97]، وتحصل النجاةُ من النار، والفوز بجنات تجري تحتها الأنهار؛ قال الله تعالى: {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا} [مريم: 72]، وقال: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ} [الأحقاف: 14،13].

وبالاستقامة على الشرع تُدفع العقوبة، وتُصرف البليَّة، وتُتَّقَى الهلكة، فيُنال اللطفُ في الأمْر الكوني القدري ويُرفع شرُّ ما قضِي وقُدِّر فيه، ويُتوصَّل إلى أحسَن عواقبه قال الله تعالى: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} [آل عمران: 174،173].

وقال الله تعالى: {فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ} [يونس: 98].


وفي الحديث: «لا يَرُدُّ القدَر إلا الدعاءُ، ولا يَزيد في العُمر إلا البِرُّ» وفي الحديث الآخر: «إنَّ الدعاء والبلاء يَعْتَلِجانِ بين السماء والأرض فيَغْلِبُ الدعاءُ البلاءَ» وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مَن أحبَّ أنْ يُبسَط له في رزقه، ويُنْسَأَ - [أي: يؤخَّر] - له في أثره - [يعني: عُمره] - فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ»، وفي الحديث الآخَر؛ أنَّ صِلة الرحِم مَثْراة في المال، محبة في الأهل، منسأة في الأثر، وكان صلى الله عليه وسلم يحثُّ أصحابَه على التوبة والاستغفار والدعاء والصدقة عند الكسوف أو القحط؛ مما يدلُّ على عظيمِ أثَر العباداتِ في صَرْف العقوبات، وحُصول الخيرات، وأنها مِن أسباب يُسْر الأمور، وانشراح الصدور، وسعة الأرزاق، والائتلاف والاتفاق. وأن المعاصي والمخالفات من أسباب العقوبات، ونزْع الكُربات، وعُسر الأمور، وضِيق الصدور؛ قال الله تعالى: {فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [العنكبوت: 40].



وقال الله تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} [الشورى: 30]، فبالاستقامة على الشرع، والإيمان بالقدَر يُدفع البلاء، ويَتحقَّق اللطف في القدَر والقضاء، وتُنال سعادة الدنيا والآخرة، وبمخالفة ذلك يَقع المرء في المعصية، ويُبتلى بالمصيبة، ويكُون عُرضة للعقوبة العاجلة والآجلة إلا أن يتداركه الله بعفوٍ أو توبة، ومَن عصى الله بشيء عُذِّب به، ومَن يَظلم منكم نُذقه عذابًا كبيرًا.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.78 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]