الانتماء شريان الحياة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الفهم الخطأ للدعوة يحولها من دعوة علمية تربوية ربانية إلى دعوة انفعالية صدامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          معالجة الآثار السلبية لمشاهد الحروب والقتل لدى الأطفال التربية النفسية للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-05-2021, 01:36 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي الانتماء شريان الحياة

الانتماء شريان الحياة
صلاح عبد المتعال


الانتماء هو إحساس وشعور يصاحب نمو الإنسان منذ مولده، فهو انتساب فطري بصلة الدم أو العصبية أو الأسرة أو القبيلة أو الرهط، ومن ناحية أخرى انتساب اجتماعي يتنامى مع تنشئة شخصية الإنسان تجاه أسرته ورفاقه وأرضه ووطنه وجنسيته وهويته وعقيدته.
وهو أيضاً انتساب إلى جماعة قوية يحتاج إليها وتحتضنه، وبذلك يتقمص شخصيتها، وتتوحد نفسه أو ذاته معها، كالحال بالنسبة للأسرة والنادي والحزب والوطن والأمة والحضــارة.
الانتماء قيمة ايجابية تعبر عن رابطة اجتماعية ونفسية مع الجماعة، وتختلف دوائر الانتماء للإنسان من الضيق إلى السعة (الأسرة، الوطن، الأمة، الإنسانية).
ومن لا ينتمي إلى شيء فهو لا شيء؛ إذ أن الانتماء هو شريان الحياة لأي جماعة أو مجتمع أو أمة، فلا بد أن يضخ فيه من الصغر قيم الانتساب والانتماء أو الشعور بالنحن، ويطعّم به الإنسان، وليحصن لزيادة المناعة النفسية والاجتماعية في حفاظ على وحدة الجماعة أو الوطن، في نفس الوقت أن يكون عضواً فاعلاً في المجتمع، وبعبارة أخرى فالمجتمع أو الأمة في داخل المنتمي.
هناك انتماءات رئيسية وأخرى فرعية:
الرئيسية (الأسرة، الجماعة القرابة الممتدة، الوطن، الأمة).
الفرعية (لأصحاب، أقران، مدرسة، ورشة، نادي، حزب).
ومن خصائص الفطرة الاجتماعية للانتماء أنها تنمو وتزداد مشاعرها مع الزمن، وتعتمد على المودة والحب والعطاء وقيم المشاركة التي تكوّن المصطلحات المستحدثة كالمواطنة والديمقراطية.
وسائل وأدوات:
وللانتماء أدوات وأساليب:
أولها: اللغة العربية الأم؛ إذ أن الارتقاء باللغة وآدابها واستخدامها كوسيلة اتصال اجتماعي ومعرفي يعزّز بها الهوية والشخصية أو الشخصية القومية أو الحضارية، ونستحضر موقف فرنسا رفضها حكومة وشعباً اجتياح العولمة الثقافية والإعلامية واتفاقية الجات.
فالانحدار بمستوى اللغة مؤشر لتفسّخ الشخصية القومية، وهذا ما تعاني منه أغلب الربوع في العالم العربي والإسلامي من تشوّه في ملامح الشخصية القومية، حيث انجرفت إلى تغريب عشوائي في بعض برامجها التعليمية والإعلامية وإعلانات السلع والمحال والتجار.
ثانياً: منظومة إدارة الحكم والعلاقات الإنتاجية من حيث تعهدها بتحقيق الأمن والاستقرار والوفاء بحاجات المواطن الأساسية، والرفاهية والرخاء إن أمكن، كما تتحمل مسؤولياتها لمساندة قيم الانتماء، ومن ثم يجب تعزيز العرف وأعمال القانون والذود عن منظومة القيم الإنسانية كالمساواة والعدل والحرية.
وثالث: ما تقدم أن أي مجتمع لا يحقق نجاح مسيرته إلا بتكافل أعضائه الاجتماعي في إطار التماسك والتضامن العضوي بين الأفراد والجماعات؛ ذلك تكاملاً مع منظومة الحكم والسياسة، ومن ثم يبرز دور المجتمع الأهلي (المدني) أو الجمعيات الأهلية التي تقدم الخدمات والمساعدات في مجالات الرعاية المختلفة (دور التبرعات والصدقات والهبات والأوقاف والزكاة .
رابعاً: تعتمد تكوين وتنمية حاسة الانتماء على مسؤولية الأسرة والمدرسة، وجميع وسائل الاتصال والإعلام؛ لأنها موجودة كفطرة نفسية واجتماعية، ونضوجها على المستوى الوطني يوجّه بوصلة المجتمع تلقائياً نحو التنمية والتقدم أو على الأقل تجاوز التخلف، وقد يخفّف من جهد الرقابة والضبط القانوني والأمني؛ لأن الانتماء يعمل على تشكيل وصياغة الضمير الجمعي الوطني أو القومي أو العقدي.
خامساً: يعتبر الانتماء هو مداد (حبر) الميثاق الاجتماعي بين الأفراد والمجتمع، يسطّر فيه حقوق وواجبات المواطنة المتبادلة فيما بينهم ومن ثم يسهم الانتماء بشكل أساسي في تكوين منظومة القيم الأخلاقية الحاكمة، أعلاها نصرة الجماعة أو الوطن والتضحية من أجله عند اقتراب الخطر.
سادس الأمور: أن الانتماء قيمة وسطية بين التعصّب الأعمى المتهور للجماعة أو الجنس أو العنصر أو الوطن إذا ما ظلم غيره، وبين رخاوة الإحساس بالمجتمع وتهميشه واللامبالاة، فالغلو وتطرف الشعور بالانتماء يعني التعصب الأعمى الذي يحدث على حساب الانتماءات الإنسانية الأخرى كالعصبية، الانحياز القرابي الذي يغلّب نفسه على حساب مسار التنمية والكفاءة، والتعصب المذهبي العقدي الذي يقلل من شأن العقائد الأخرى، والاستعلاء القومي (الشوفونية) التي تقطّع أوصال الروابط مع دول الجوار أو المجتمع الدولي.
إن الغلو في الانتماء إلى مستوى التعصب الأعمى قد يؤدي إلى: الانحراف الاجتماعي (جرائم الثأر) أو التعصب للنوع الذكوري أو الأنثوي.
الانحراف العنصري والشعور بالكراهية أو العداوة تجاه الشعوب الأخرى.
الانحراف السياسي باصطناع الأزمات السياسية، وإشعال الحروب العالمية والإقليمية، كذلك احتدام الاحتكاكات الطائفية، وتفعيل التعصب في العمليات الانتخابية، والعلاقات السياسية الداخلية.
ويترتب على وهن الشعور بالانتماء غالباً مشكلات معاصرة، مثل التفكك الأسري، الانحلال الاجتماعي، الفساد السياسي والاقتصادي، الهزائم والفشل في مشروعات التنمية، الآثار السلبية لازدواج الجنسية.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.52 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]