|
|
ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
باب التعريس بذي الحليفة، والصلاة بها إذا صدر من الحج أو العمرة
باب التعريس بذي الحليفة، والصلاة بها إذا صدر من الحج أو العمرة الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح عن عبدالله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أناخ بالبطحاء التي بذي الحليفة، فصلى بها، وكان عبدالله بن عمر يفعل ذلك. وفي رواية: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أُتي في معرسه بذي الحليفة، فقيل له: إنك ببطحاء مباركة. وعند البخاري من حديث عمر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم بوادي العقيق؛ يقول: «أتاني الليلة آت من ربي، فقال: صلِّ في هذا الوادي المبارك، وقلْ: عمرة في حجة». وعند البخاري أيضًا من حديث موسى بن عقبة، قال: رأيت سالم بن عبدالله يتحرى أماكن من الطريق، فيصلي فيها، ويحدِّث أن أباه كان يصلي فيها، وأنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في تلك الأمكنة. تخريج الأحاديث: حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - تقدم أن مسلمًا أخرجه حديث ( 1257 ) في كتاب الحج، وأخرجه البخاري في "كتاب الحج"، "باب 14" حديث ( 1532 )، وأخرجه أبو داود في "كتاب المناسك"، "باب زيارة القبور"، حديث ( 2044 )، وأخرجه النسائي في "كتاب مناسك الحج"، "باب التعريس بذي الحليفة"، حديث ( 2660 ). وأما الرواية التي تليها، فأخرجها مسلم حديث ( 1346 )، والبخاري في "كتاب الحج"، "باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم: العقيق وادٍ مبارك"، حديث ( 1535 )، والنسائي في "كتاب مناسك الحج"، "باب التعريس بذي الحليفة"، حديث ( 2659 ). وأما حديث عمر - رضي الله عنه - فانفرد به البخاري عن مسلم، وأخرجه في الباب السابق، حديث ( 1534 ). وأما حديث موسى بن عقبة - رضي الله عنه - فهو أيضًا مما انفرد به البخاري عن مسلم، وأخرجه في "كتاب الصلاة"، "باب المساجد التي على طُرق المدينة"، حديث ( 483 ). شرح ألفاظ الأحاديث: ♦ ((أناخ بالبطحاء التي بذي الحليفة)): أي أناخ بعيره ونزل بالبطحاء التي بذي الحليفة، وهي معروفة عند أهل المدينة، فكما أن بمكة بطحاءَ، وهي المحصَّب، فإن للمدينة بطحاءَ يَنزِل فيها المسافرون إذا رجعوا ليستريحوا فيها، وبعضهم ينام فيها، ولذا تُسمى المعرس؛ كما في الرواية الثانية. ♦ ((آت مِن ربي )): هو جبريل عليه السلام. ♦ ((صلِّ في هذا الوادي المبارك)): يعني وادي العقيق، وهو قرب ذي الحليفة يحاذيها؛ [انظر فتاوى شيخ الإسلام ( 26 / 999]. من فوائد الأحاديث: الفائدة الأولى: الأحاديث فيها دلالة على أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان ينزل ببطحاء المدينة إذا رجع إليها قبل أن يَدخُلَها، واتفقوا على أن النزول فيها ليس من مناسك الحج، واختلفوا هل هو سنة؟ واختار مالك - رحمه الله - استحباب النزول به، وقيل: إنه ليس بسنة، وإنما نزله النبي - صلى الله عليه وسلم - لئلا يدخل على أهله ليلًا؛ لأنه نهى عن ذلك، فيمكث في البطحاء حتى النهار ثم دخل نهارًا؛ [انظر المفهم ( 3 / 458 ) حديث ( 1204 )]، والنهي عن الدخول ليلًا إذا كانوا لا يعلمون؛ لأنهم لم يستعدوا له. الفائدة الثانية: الأحاديث فيها دلالة على أن بطحاء المدينة أرض مباركة، وكذا وادي العقيق الذي يحاذي ذا الحليفة، ولذا استحبَّ بعضهم الصلاةَ بذي الحليفة لبركة المكان، كما دلَّ عليه حديث عمر - رضي الله عنه - حيث أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - حين إحرامه من ذي الحليفة أن يصلي بذلك الوادي لبركته، وأن يقول: ((عمرة في حجة)). الفائدة الثالثة: الأحاديث فيها دلالة على شدة تتبُّع ابن عمر - رضي الله عنهما - لهدي النبي - صلى الله عليه وسلم - ومِن شدة تتبُّعه أنه ينظر الأماكن التي صلى فيها النبي - صلى الله عليه وسلم - في الطريق، فيُصلي فيها وكذا ابنه سالم - رحمه الله - وهذا اجتهاد منهما، وإلا فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يَحُثَّ على الصلاة في تلك الأماكن، والله أعلم.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |