حديث: إن الله حبس عن مكة الفيل - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4416 - عددالزوار : 852320 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3947 - عددالزوار : 387659 )           »          هل لليهود تراث عريق في القدس وفلسطين؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 1050 )           »          أوليــاء اللــه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          المشكلات النفسية عند الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          هل المديرون بحاجة للحب؟هل تحب وظيفتك ومكان عملك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          وأنت راكع وساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          لماذا تصاب المرأة بالقولون العصبي بــعد الــزواج؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          لطائف تأخير إجابة الدعاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-05-2021, 12:16 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,839
الدولة : Egypt
افتراضي حديث: إن الله حبس عن مكة الفيل



حديث: إن الله حبس عن مكة الفيل


الشيخ عبد القادر شيبة الحمد

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما فتح الله على رسوله صلى الله عليه وسلم مكة، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن الله حبس عن مكة الفيل، وسلط عليها رسوله والمؤمنين، وإنها لم تحل لأحد كان قبلي، وإنما أحلت لي ساعة من نهار، وإنها لن تحل لأحد من بعدي. فلا ينفر صيدها، ولا يختلى شوكها، ولا تحل ساقطتها إلا لمنشد، ومن قتل له قتيل، فهو بخير النظرين. فقال العباس: إلا الإذخر يا رسول الله فإنا نجعله في قبورنا وبيوتنا فقال: إلا الإذخر. متفق عليه.

المفردات:
لما فتح الله على رسوله صلى الله عليه وسلم مكة في يوم العشرين من رمضان عام ثمان من الهجرة.

قام في الناس: أي خطيبًا الغد من يوم الفتح أي في اليوم الثاني من فتح مكة وكان بعد الظهر في اليوم الحادي والعشرين من رمضان.

حبس عن مكة الفيل: أي لم يمكنه من الدخول إليها وحجز أصحاب الفيل عنها وهم جيش أبرهة بن الأشرم.

وسلط عليها رسوله قبلي: أي مكنهم من دخولها وفتحها.

لم تحل لأحد قبلي: أي لم يبح الله لأحد قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم أم يقاتل أهلها. لأنها حرام بحرمة الله يوم خلق السماوات والأرض.

وإنما أحلت لي ساعة من نهار: أي أباح الله لي قتال أهلها في جزء من نهار واحد وهو الوقت الذي تمكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه من فتحها. وكانت من طلوع الشمس إلى العصر.

وإنها لن تحل لأحد بعدي: أي وإن الله عز وجل أعاد حرمتها بعد الفتح كحرمتها قبل الفتح فلا يجوز لأحد أن يقاتل أهلها إلى يوم القيامة.

فلا ينفر صيدها: أي فلا يصطاد أولا يهيج من مكانه. وقد ذكر البخاري عن عكرمة قال: هل تدري: ما لا ينفر صيدها؟ هو أن ينحيه من الظل، ينزل مكانه. اهـ، وإذا كان التنفير محرمًا فالاصطياد والإتلاف من باب أولى، وهذا إذا لم يحصل من الصيد ضرر وأذى فإن حصل منه ضرر دفع بأخف الضررين.

ولا يختلى شوكها: أي ولا يقطع ولا يؤخذ وقد جاء في لفظ: ولا يختلى شوكها ولا يعضد شجرها. وهو يفيد تحريم قطع شجر الحرم سواء كان ذا شوك أو لا شوك فيه، وجاء في لفظ البخاري عن ابن عباس: لا يختلي خلاها. أي حشيشها الرطب قال ابن قدامة: وأجمعوا على إباحة أخذ ما استنبته الناس في الحرم من بقل وزرع ومشموم، فلا بأس برعيه واختلائه. اهـ.


ولا تحل ساقطتها إلا لمنشد: أي ولا يحل ولا يجوز التقاط لقطة مكة إلا لمعرف لها لا لتملكها، بل للعمل على إرجاعها إلى أهلها. فالساقطة هنا اللقطة، والمنشد المعرف.

فهو بخير النظرين: أي فولي القتيل بأفضل الأمرين عنده إما أن يأخذ دية القتيل وإما أن يقتل القاتل بعد حكم ولي الأمر. وقد جاء في لفظ مسلم: إما أن يفدى وإما أن يقتل يعني القاتل. وجاء في لفظ للبخاري: إما أن يعقل، وإما أن يقاد أهل القتيل، أي أن يمكنوا من القود وهو قتل القاتل.

إلا الإذخر: قال الحافظ في الفتح: الإذخر هو نبت معروف عند أهل مكة طيب الريح له أصل مندفن، وقضبان دقاق، ينبت في السهل والحزن، وبالمغرب صنف منه فيما قاله ابن البيطار. قال: والذي بمكة أجوده، وأهل مكة يسقفون به البيوت بين الخشب، ويسدون به الخلل بين اللبنات في القبور، ويستعملونه بدل الحلفاء في الوقود. اهـ.

نجعله في قبورنا: أي نسد به الخلل بين اللبنات في القبور.

وبيوتنا: أي نسقف به البيوت بين الخشب.

فقال إلا الإذخر: أي فإنه يباح لكم أخذه، فهو مستثنى مما لا يختلى إذ هو في الأصل داخل في عموم قوله ولا يختلى خلاها.



البحث:
هذا الحديث ساقه البخاري في باب كتابة العلم من صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن خزاعة قتلوا رجلًا من بني ليث عام فتح مكة بقتيل منهم قتلوه. فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فركب راحلته فخطب فقال: إن الله حبس عن مكة القتل أو الفيل - شك أبو عبد الله – وسلط عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين، ألا وإنها لم تحل لأحد قبلي، ولم تحل لأحد بعدي، ألا وإنها حلت لي ساعة من نهار، ألا وإنها ساعتي هذه حرام، لا يختلى شوكها، ولا يعضد شجرها ولا تلتقط ساقطتها إلا لمنشد، فمن قتل فهو بخير النظرين: إما أن يعقل، وإما أن يقاد أهل القتيل. فجاء رجل من أهل اليمن فقال: اكتب لي يا رسول الله، فقال: اكتبوا لأبي فلان. فقال رجل من قريش: إلا الإذخر يا رسول الله فإنا نجعله في بيوتنا وقبورنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إلا الإذخر، إلا الإذخر. قال أبو عبد الله: يقال: يقاد بالقاف، فقيل لأبي عبد الله: أي شيء كتب له؟ قال: كتب له هذه الخطبة، أما مسلم فقد ساق هذا الحديث في كتاب الحج من طريق الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما فتح الله عز وجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة قام الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن الله حبس عن مكة الفيل، وسلط عليها رسوله والمؤمنين، وإنها لن تحل لأحد كان قبلي، وإنها أحلت لي ساعة من نهار، وإنها لن تحل لأحد بعدي، فلا ينفر صيدها، ولا يختلى شوكها، ولا تحل ساقطتها إلا لمنشد، ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين إما أن يفدى، وإما أن يقتل. فقال العباس: إلا الإذخر يا رسول الله فإنا نجعله في قبورنا وبيوتنا! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الإذخر. فقام أبو شاه رجل من أهل اليمن فقال: اكتبوا لي يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اكتبوا لأبي شاه. قال الوليد: فقلت للأوزاعي ما قوله: اكتبوا لي يا رسول الله؟ قال: هذه الخطبة التي سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد روى البخاري ومسلم نحوًا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن أبي شريح العدوي رضي الله عنه وعبد الله بن عباس رضي الله عنهما أما حديث أبي شريح فإنه قال لعمرو بن سعيد وهو يبعث البعوث إلى مكة: ائذن لي أيها الأمير أحدثك قولًا قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم للغد من يوم الفتح، فسمعته أذناي، ووعاه قلبي، وأبصرته عيناي حين تكلم به، إنه حمد الله، وأثنى عليه ثم قال: إن مكة حرمها الله، ولم يحرمها الناس، فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دمًا، ولا يعضد بها شجرة، فإن أحد ترخص لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا له: إن الله أذن لرسوله صلى الله عليه وسلم ولم يأذن لكم، وإنما أذن لي ساعة من نهار، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، وليبلغ الشاهد الغائب. وفي لفظ لهما عن أبي شريح قال العباس: يا رسول الله إلا الإذخر فإنه لقينهم وبيوتهم، قال: إلا الإذخر. أما حديث ابن عباس رضي الله عنهما فقد رواه البخاري ومسلم واللفظ للبخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله حرم مكة، فلم تحل لأحد قبلي، ولا تحل لأحد بعدي، وإنما أحلت لي ساعة من نهار، لا يختلى خلاها ولا يعضد شجرها، ولا ينفر صيدها، وتلتقط لقطتها إلا لمعرف. وقال العباس: يا رسول الله! إلا الإذخر لصباغتنا وقبورنا، فقال: إلا الإذخر.


ما يستفاد من ذلك:
1- أن مكة بلد الله الحرام لا يحل لمسلم أن يقاتل أهلها إلى يوم القيامة .

2- أن الله رخص لرسوله صلى الله عليه وسلم في قتال أهلها ساعة من نهار ثم عادت حرمتها كما كانت عليه.

3- أنه يحرم تنفير الصيد في حرم مكة أو اصطياده.

4- لا يجوز قطع شجر الحرم ولا أخذ شوكه، ولا رعي حشيشه الرطب.

5- أنه يجوز أخذ الإذخر ولا شيء على من أخذه.

6- أنه لا يجوز التقاط لقطة في مكة.

7- أنه من قتل له قتيل عمدًا فإنه بالخيار: أن يقبل الدية أو يستوفي القصاص.

8- أنه يجوز كتابة أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن النهي عن كتابتها قد نسخ في اليوم الثاني من فتح مكة.

9- أن ما استنبته الآدميون من المزارع والأشجار في الحرم لا حرج على أهلها في قطعها.

10- أن الصيد إذا آذى في الحرم جاز دفعه بأخف الضررين.

11- أن بعض أفعال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تكون مختصة به صلى الله عليه وسلم.

12- يجوز أخذ الحشيش اليابس ورعيه من الحرم.

13- جواز مراجعة العالم في المصالح الشرعية.









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.22 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.20%)]