نتائج حول الاختصار في اللغة العربية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4412 - عددالزوار : 850058 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3942 - عددالزوار : 386243 )           »          الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 65 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 56 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى الإنشاء

ملتقى الإنشاء ملتقى يختص بتلخيص الكتب الاسلامية للحث على القراءة بصورة محببة سهلة ومختصرة بالإضافة الى عرض سير واحداث تاريخية عربية وعالمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-03-2021, 04:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي نتائج حول الاختصار في اللغة العربية

نتائج حول الاختصار في اللغة العربية


أ. د. عبدالله أحمد جاد الكريم حسن









لقد نتج عن الاختصار كثير من النتائج التي سنحاول رصدها مما أكسب اللغة العربية مكانة سامية وسمات وخصائص رائعة لذلك لا نستغرب قول ابن الأثير: "اللغة العربية سيدة اللغات؛ فهي أشرفهن مكانًا، وأحسنهن وضعًا، وذلك لأنها جاءت آخرًا فنفت القبيح من اللغات من قبلها، وأخذت الحسن، ثم إن واضعها تصرَّف في جميع اللغات السالفة، فاختصر ما اختصر وخفف ما خَفَّفَ"[1].



ومن أهم نتائج الاختصار تمثيلاً لا حصرًا:

أولاً: تَفْضِيْلُ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ عَلَى سَائِرِ اللُّغَاتِ:

لقد كرَّم الله تعالى لغتنا العربية بأن أنزل بلسانها القرآن الكريم دستور الله القويم؛ ليرسمَ لهم طريق الفوز في الدارين، وقد يكون الاختصارُ سببًا في ذلك، فالله سبحانه وتعالى رحيم بعباده، يريد عز وجل التعبير عن القيم والمعاني السامية الكثيرة في أقل العبارات، و يقول عز وجل: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [يوسف: 2] [2] ويقول عز وجل: ﴿ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ ﴾ [الشعراء: 195] [3]. ولذلك فاللغة العربية بسماتها وخصائصها المتفردة في كثيرٍ من الأحيان كانت ولا زالت قادرة على حمل الرسالة، وتأدية الأمانة والدور المنوط بها الذي قدَّره الله لها أن تقوم به، وفي هذا الشأن يقول ابن جني: "إنَّ اللُّغَةَ العَرَبِيَّةِ لُغَةُ نَبِيِّكَ التي فَضَّلَهَا الله عز وجل على سائِرِ اللُّغَاتِ، وفرعت بها فيه سامي الدرجات"[4]، "وما مِنْ لُغَةٍ تستطيعُ أَنْ تُطَاوِلَ اللُّغَةَ العَرَبِيَّةَ في شَرَفِهَا، فهي الوسيلةُ التي اُخْتِيْرَتْ لِتَحْمِلَ رِسَالَةَ اللهِ النِّهَائِيَّةِ، وليست منزلتها الرُّوحيةُ هي وحدها التي يسمو بها على ما أودع الله في سائر اللغات من قُوَّةٍ وبيانٍ، أمَّا السِّعَةُ فالأمْرُ فيها وَاضِحٌ، ومَنْ يَتْبَعُ جَمِيْعَ اللُّغَاتِ لا يَجِدُ فيها على ما سمعته لُغَةً تُضَاهِي اللغةَ العربيةَ[5]".



ثانيًا: التَّعْبِيْرُ عَمَّا فِي النَّفْسِ بِأَقَّلِ الألْفَاظَ والتَّرَاكِيْبِ:

التعبير عمَّا في النفس بأقل الألفاظ والتراكيب يُريح نفس المتكلم والسامع ويُوفر الوقت والجهد، ويُؤدِّي الاختصارُ إلى تجويد المعنى وإبرازه؛ فربَّ إشارَةٍ أبْلَغُ مِنْ عِبَارَةٍ كما يقولون، وهذا الأمر واضحٌ ولا يحتاج إلى تفصيلٍ وإطنابٍ. وذلك من أهم النتائج التي تحققت عندما اختصر العرب كلامهم.



ثالثًا: بالاخْتِصَارِ تَتَفَوَّقُ العَرَبِيَّةُ الفُصْحَى عَلَى العَامِيَّةِ:

لقد أفرط المُغرضون أو الجاهلون في اتِّهامهم للعربية بالجفاف والتعقيد، والبعد عن الواقع اللغوي اليومي للإنسان العربي؛ ولذلك فإِنَّهُمْ يطالبون بإزاحة اللغة العربية الفصحى عن العربي، ويريدون استبدالها باللغات العامية أو اللهجات القُطْرِيَّةِ العربية، وهم يُدركون أو يجهلون ما في هذا التَّصَرُّفِ مَنْ خَطَرٍ مُمِيْتٍ على اللغة العربية الفصحى[6]، وإذا تمَّ لهم ذلك يَتِمُّ هَجْرُ القرآنِ وتدميرُ عُرَى الإسلام.



والله عز وجل يقول ﴿ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾ [الأنفال: 30] [7] ويقول عز وجل ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9] [8].



ومن المؤكد أنَّ هذه المحاولات الهدَّامَةَ برزت أولاً لدي الغرب المُتناقض في كُلِّ شئٍ، فمثلاً في الوقت الذي يرى البريطاني اللورد جراي في مجلس العموم البريطاني أنَّه " لا تصلح اللغة العربية اليوم لتعليم العلوم"[9]. يؤكد الأستاذ ماسنيون عن عكس الفكرة قائلاً: "إنَّ المنهاج العلمي قد انطلق، أول ما انطلق، باللغة العربية، ومن خلال العربية في الحضارة الأوربية. وإنَّ العربية استطاعت بقيمتها الجدلية، والنفسية، والصوفية، أن تُضْفِيَ سربالَ الفُتُوَّةِ على التفكير الغربي"[10].



ويقول الأستاذ فنتجيو: "قد صارت العربيةُ لغةً دوليَّةً للتجارةِ والعلومِ"[11].



وفي الوقت الذي يُحاربون فيه العربية يعتقد الجنرال "ديجول" أنَّ السَّمَاحَ بتداول الكلمات الأجنبية خيانةٌ للشخصية الوطنية!!. وفي سنة 1790م " قدمت الجمعية الوطنية في فرنسا خطةً مدروسةً للعمل على التَّخْلُّصِ من اللهجات المحلية، والخواص الإقليمية في اللغة قصدًا إلى التوحيد اللغوي "[12].



وللأسف يذهب بعض علماء العرب مذهب بعض علماء الغرب في تفضيل العامية على الفصحى مع أنَّ الواقع العملي واللغوي والعملي يؤكد أنَّ اللغة العربية الفصحى أخصر من العامية في كثير من الأحيان؛ مما يُوفر الوقت والجهد، ويُحقِّقُ كثيرًا من الفوائد فضلاً عن إقامة الشعائر الدينية الواجبة كالصلاةِ، وغير ذلك.



ويُمكن للقارئ الكريم أنْ يُثْبِتَ دون أدنى عناءٍ أنَّ اللغةَ العربيةَ الفُصْحَى أخصرُ مِنْ العامِيَّةِ، وأدَقُ وأفضلُ عند استخدامها وإتقانها والعودة إلى السليقة اللغوية العربية السليمة خالية من الأدران والمؤثرات، ولنأخذ مظهرًا يؤكد ما نذهب إليه ويمكن للقارئ التعامل مع نماذج وأمثلة أكثر بنفسه ليتحقق، وذلك على النحو التالي:



م

جمل لمتُحَدِّث بالفصحى

جمل لمتحدِّث بالعامية

1

صباح الخير

صباح الخير

2

لم أتناول إفطاري

أنا مكلتش فطاري / مفطرتش

3

ألم تحضر الجريدة لنقرأ " الأخبار"

إنت مجبتش لنا الجورنال علشان نشوف الأخبار

4

لن أذهب للعمل لأن اليوم إجازة "عيد العمال "

مش حروح الشغل علشان النهارده أجازة " عيد العمال " / محروحش

5

لم أحضر مشروبًا لأني لا أعرف مكان السكر

أنا محضرتش حاجة نشربها علشان أنا مخبرشي فين السكر / معرفشي





والمُدَقِّقُ في العبارات السابقة يعرف بكلِّ سهولةٍ ويسرٍ مَدَى الجَهْدِ الذي يبذله المتحدث بالعامية، كما يمكن حساب الوقت الزَّائد الذي يهدره في سبيل التعبير عمَّا يعنيه، كما أنَّ استبدال بعض الحروف مكان أخرى وإضافة حروف أو حذفها والجمع بين حروف مختلفة المخرج،...الخ؛ كلُّ ذلك مظاهر تؤكد على اعتباطية اللغة العامية في أحيان كثيرةٍ وافتقادقها لقانونٍ يُنَظِّمُهَا أو يحميها أو يمكن تدريسه أو دراسته، فهي أقربُ إلى الاعتباطية والفوضى اللغوية، وهذا الأمر يَأْبَاهُ عِلْمُ اللُّغَةِ.



رابعًا: بالاخْتِصَارِ تَتَفَوَّقُ العَرَبِيَّةُ عَلَى كَثِيْرٍ مِنْ اللُّغَاتِ الأُخْرَى:

مما أكد عليه جمهور العلماء أنَّ الإيجازَ أو الاختصارَ صِفَةٌ وَاضِحَةٌ في اللغة العربية. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: [أُوْتِيْتُ جوامِعَ الكَلِمِ]. ويقول العرب (البلاغة الإيجاز) و(خير الكلام ما قلّ ودلّ) و (وَرُبَّ إشارة أبلغُ من عبارة)..الخ.



ويُلْحَظُ الاختصار أو الإيجاز في الحرف في العربية حيث تُكتب الحركاتُ في العربية عند اللَّبْسِ فوق الحرف أو تَحْتَهُ بينما في اللغات الأجنبية تأخذ حجماً يساوي حجم الحرف أو يزيد عليه.



وقد نحتاج في اللغة الأجنبية إلى حرفين مُقابل حرفٍ واحدٍ في العربية لأداء صوتٍ مُعَيَّنٍ كالخاء (KH) مثلاً، ولا نكتبُ مِنْ الحروف العربية إلا ما نحتاج إليه؛ أي ما نتلفظ به، وقد نحذف في الكتابة بعض ما نلفظ كما في:" لكن - هكذا – أولئك". بينما في الفرنسية - مثلاً - نكتب علامة الجمع ولا نلفظها، وأحياناً لا تلفظ نصف حروف الكلمة. ونكتب في الإنكليزية حروفاً لا يمرُّ اللسان عليها في النطق، كما في كلمة (right) مثلاً التي نسقط عند النطق بها حرفين من حروفها (gh) نثبتهما في كتابتها.



وفي العربية إشارة نسميها (الشدَّة)، نضعها فوق الحرف لندلَّ على أنَّ الحرفَ مُكَرَّرٌ أو مُشَدَّدٌ؛ أي أنَّه في النطق حرفان، وبذلك نستغني عن كتابته مُكَرَّراً، على حين أنَّ الحرفَ المُكَرَّرَ في النُّطْقِ في اللغة الأجنبية مُكَرَّرٌ أيضاً في الكتابة على نحو (frapper) و (recommondation).



ونحن فيالعربية قد نستغني كذلك بالإدغام عن كتابة حروف بكاملها، وقد نلجأ إلى حذف حروف. فنقول ونكتب (عَمَّ) عوضاً عن (عن ما) و (مِمَّ) عوضاً عن (من ما) و (بِمَ) عوضاً عن (بما) ومثلها (لِمَ) عوضاً عن (لِما).



والإيجاز أو الاختصار في الكلمات العربية واضحٌ جدًّا وبمقارنة كتابة بعض الكلمات بين العربية والفرنسية والإنكليزية نجد الفرق واضحًا، ولنأخذ مثلا لا حصرًا بعض الكلمات الخاصة بالعائلة كما هو موضح بالجدول التالي:



م

العربية

الإنجليزية

الفرنسية

1

أم

mother

mère

2

أب

father

père

2

أخ

brother

frère





وليست العربية كاللغات التي تهمل حالة التثنية لتنتقل من المفرد إلى الجمع، وهي ثانيًا لا تحتاج للدلالة على هذه الحالة إلى أكثر من إضافة حرفين إلى المفرد ليصبح مثنى، على حين أنَّه لا بد في الفرنسية من ذكر العدد مع ذكر الكلمة وذكر علامة الجمع بعد الكلمة:



فالمثنى من (الباب) في اللغة العربية (البابان – البابين)، وأمَّا في الفرنسية فنقول: (les deux portes) وفي الإنجليزية نقول: (the two doors)



وأمًّا عن الإيجاز والاختصار في التراكيب العربية فحدِّث ولا حرج، فالجملة والتركيب في العربية قائمان أصلاً على الدَّمْجِ أو الإيجاز والاختصار. ففي الإضافة يكفي أن تضيف الضمير إلى الكلمة وكأنه جزء منها: فـ (كتابه) وفي الفرنسية نقول son livre))، و(كتابهم) وفي الفرنسية ( leur livre ) وفي الإنجليزية نقول: his book) ، (them book).



وأمَّا إضافة الشيء إلى غيره فيكفي في العربية أن نضيف حركة إعرابية؛ أي صوتًا بسيطًا إلى آخر المضاف إليه فنقول: (كتاب التلميذ)، و(مدرسة التلاميذ)، على حين نستعمل في الفرنسية أدوات خاصة لذلك فنقول:

(Le Livre de l'élève), (l’'ée des élèves)




وأمَّا في الإسناد فيكفي في العربية أن تذكر المسند والمسند إليه وتترك لعلاقة الإسناد العقلية المنطقية أن تصل بينهما بلا رابطة ملفوظة أو مكتوبة، فنقول مثلاً (أنا سعيد) على حين أن ذلك لا يتحق-ق في اللغة الفرنسية أو الإنكليزية، ولا بد لك فيهما مما يساعد على الربط فتقول ( I am happy )




(je suis heureux)، وتستعمل هاتان اللغتان لذلك طائفة من الأفعال المساعدة مثل (avoir، étre) في الفرنسية، ونحتاج إلى (to have، to be) في الإنكليزية. كما أن الفعل يمتاز في العربية باستتار الفاعل فيه أحيانا ً، فنقول (أكتب) مُقَدِّرِيْنَ الفاعل المستتر، بينما نحتاج إلى البدء به منفصلاً دوماً مُقَدَّماً على الفعل ففي الفرنسية (je-t…)، وفي الإنكليزية (I، you...)



وكذلك عند بناء الفعل للمجهول يكفي في العربية أن تغير حركة بعض حروفه فتقول: كُتِبَ على حين نقول بالفرنسية: (il a été écrit)، وفي الإنكليزية: (it was written)، وفي العربية إيجاز واختصار يجعل الجملة قائمة على حرفٍ في بعض الأحيان: (فِ) الأمر من (وفى - يفي)، و(عِ) الأمر من (وعى - يعي)، و(قِ) من (وقى - يقي)، فكلٌّ من هذه الحروف إنَّما يُشكِّلُ في الحقيقةِ جملةً تَامَّةً؛ لأنَّهُ فعلٌ وقد استتر فيه فاعله وجوبًا.



وفي العربية ألفاظ يصعب التعبير عن معانيها في لغة أخرى بمثل عددها من الألفاظ كأسماء الأفعال نقول في العربية (هيهات) ونقول في الإنكليزية:

(it is too far) ، و(شتان) (there is a great difference)، وحرف الاستقبال مثل: (سأذهب) (I shall go)، و(النفي) أسلوب في العربية يدلُّ على الإيجاز والاختصار أيضًا: ففي العربية: لم أقابله، وفي الإنكليزية: (I did not meet him)،وفي الفرنسية (Je ne l’ai pas rencontré) وفي العربية نقوللن أقابله)، وفي الإنكليزية (I will never meet him ) وفي الفرنسية: (Je ne lerencontrerai jamais)



والاختصارُ والإيجازُ في اللغة المكتوبة واضحٌ أيضًأ: فمثلاً سورة (الفاتحة) المُؤَلَّفَةُ في القرآن من (31) كلمة استغرقت ترجمتها إلى الإنكليزية (70) كلمة. وفي هذا الشأن يقول الدكتور يعقوب بكر: "إذا ترجمنا إلى العربية كلامًا مكتوباً بإحدى اللغاتالأوروبية كانت الترجمة العربية أقَلُ من الأصل بنحو الخُمْسِ أو أكثر"[13].



ويقول ابن الأنباري تحت باب (اللغة العربية أفضل اللغات وأوضحها):

أين لسائر اللغات من السِّعَةِ ما للغة العربية؟ ويستطرد فيضرب لنا مثلاً بقوله: وقد نقل الإنجيل عن السريانية إلى الحبشية، والرومية، وترجمت التوراة، والزبور، وسائر كتب الله عز وجل إلى اللغة العربية، أمَّا القرآنُ فلا يُمْكِنُ ترجمته للغات الأخرى، لأنَّ ما فيه من استعارةٍ، وتمثيلٍ، وقلبٍ، وتقديمٍ، وتأخيرٍ، لا تَتَّسِعُ له طبيعةُ اللُّغَاتِ الأخرى.





[1] المثل السائر لابن الأثير (1 /206).




[2] سورة يوسف، الآية (2) .




[3] سورة الشعراء، الآية (195).




[4] المحتسب (1 /32).




[5] ينظر: الفصحى لغة القرآن، لأنور الجندى، (ص306).




[6] ينظر: الدرس النحوي في القرن العشرين، للمؤلف، (ص110) وما بعدها.




[7] سورة الأنفال، الآية (30).




[8] سورة الحجر، الآية (9).




[9] ينظر: في الأدب الحديث، لعمر الدسوقي، ط1، القاهرة ، (2 /34-35).




[10] ينظر: مقال " اللغة العربية وآراء المفكرين الغربيين " لإدريس بن الحسن العلمي.




[11] المرجع السابق نفسه.




[12] ينظر: قضايا لغوية لكمال بشر، ط دار الطباعة القومية، القاهرة 1962م، (ص65).




[13] ينظر: العربية لغة عالمية: نشر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة 1966م.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 77.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 75.59 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (2.49%)]