تخريج حديث: لا تصلوا خلف النائم ولا المتحدث - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 39 )           »          تعظيم خطاب الله عزوجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          رسـائـل الإصـلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 43 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى الاحاديث الضعيفة والموضوعة

ملتقى الاحاديث الضعيفة والموضوعة ملتقى يختص بعرض الاحاديث الضعيفة والموضوعه من باب المعرفة والعلم وحتى لا يتم تداولها بين العامة والمنتديات الا بعد ذكر صحة وسند الحديث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-02-2021, 02:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي تخريج حديث: لا تصلوا خلف النائم ولا المتحدث

تخريج حديث: لا تصلوا خلف النائم ولا المتحدث












الشيخ محمد طه شعبان




عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لَا تُصَلُّوا خَلْفَ النَّائِمِ وَلَا الْمُتَحَدِّثِ».







تخريج الحديث:



حديث منكر: أخرجه أبو داود (694)، ومن طريقه البيهقي في «الكبير» (3558)، قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي، قال: حدثنا عبد الملك بن محمد بن أيمن، عن عبد الله بن يعقوب بن إسحاق، عمن حدثه، عن محمد بن كعب القرظي، قال: قلت له: يعني لعمر بن عبد العزيز، حدَّثَني عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، به



.



قلت: هذا الإسناد فيه مجهولان، ومبهم.







فعبد الملك بن محمد بن أيمن، وعبد الله بن يعقوب بن إسحاق، مجهولان، كما في «التقريب»، وغيره.







وقد يكون هذا المبهم هو أحد المتروكين الآتي ذِكْرُهم الذين رووا هذا الحديث عن محمد بن كعب القرظي، كما صرح بذلك العقيلي، وسيأتي كلامه.







قال البيهقي عقب هذا الحديث: «وهذا أحسن ما روي في هذا الباب وهو مرسل، ورواه هشام بن زياد أبو المقدام عن محمد بن كعب، وهو متروك».







وقال في «معرفة السنن» (3/ 197): «يُروَى عن محمد بن كعب، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تصلوا خلف النائم، ولا المتحدث»، وهذا أمثل ما ورد فيه، وهو مرسل من قِبَل محمد بن كعب، ويُذكر من أوجه كلها ضعيف»اهـ.







وقال الخطابي في «معالم السنن» (1/ 186، 187): «هذا حديث لا يصح عن النبي؛ لضعف سنده، وعبد الله بن يعقوب لم يُسَمِّ مَن حَدَّثه عن محمد بن كعب، وإنما رواه عن محمد بن كعب رجلان كلاهما ضعيفان؛ تمام بن بزيع وعيسى بن ميمون، وقد تكلم فيهما يحيى بن معين والبخاري، ورواه أيضًا عبد الكريم أبو أمية عن مجاهد عن ابن عباس، وعبد الكريم متروك الحديث، قال أحمد: ضربنا عليه، فاضربوا عليه. قال يحيى بن معين: ليس بثقة ولا يحمل عنه، وعبد الكريم هذا أبو أمية البصري، وليس بالجزري، وعبد الكريم الجزري أيضًا ليس في الحديث بذلك، إلَّا أن البصري تالف جدًّا؛ وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى وعائشة نائمة معترضة بينه وبين القبلة»اهـ.







وقال النووي في «المجموع» (3/ 251): «رواه أبو داود، ولكنه ضعيف باتفاق الحفاظ، وممن ضعفه أبو داود، وفي إسناده رجل مجهول، لم يُسَمَّ».







وقال في «الخلاصة» (1/ 527): «اتفقوا على ضعفه، وفي إسناده مجهول».







وقال الإشبيلي في «الأحكام الوسطى» (1/ 350): «خرجه أبو داود بإسناد منقطع، ولا يصح بغيره أيضًا».







وقال ابن القطان في «بيان الوهم والإيهام» (3/ 50): «ولو كان متصلًا ما صح؛ للجهل براويين من رواته؛ وذلك أنه من رواية عبد الملك بن محمد بن أيمن، عن عبد الله بن يعقوب بن إسحاق، عمن حدثه عن محمد بن كعب القرظي، عن ابن عباس؛ وعبد الله بن يعقوب بن إسحاق لا يُعرَف أصلًا، وكذلك عبد الملك بن محمد بن أيمن، وقد يغلط فيه من لا يعرف محمد بن عبد الملك بن أيمن الأندلسي، وذلك عبد الملك بن محمد، وهذا محمد بن عبد الملك»اهـ.







وقال ابن القطان أيضًا (3/ 449): «عبد الله بن يعقوب بن إسحاق، مجهول».







وقال الزيلعي في «نصب الراية» (2/ 96): «في سند أبي داود رجل مجهول، وفي سند ابن ماجه أبو المقدام هشام بن زياد البصري، لا يُحتج بحديثه»اهـ.







وقال ابن رجب في «الفتح» (2/ 690): «خرجه أبو داود وابن ماجه، وله طرق إلى محمد بن كعب كلها واهية، قاله أبو داود والعقيلي والبيهقي وغيرهم»اهـ.







وأخرجه عبد بن حميد (675)، وابن ماجه (959)، والحارث بن أبي أسامة في «مسنده» (1070)، وعبد الله بن أحمد في «الزهد» (1707)، والعقيلي في «الضعفاء» (6/ 259)، والمخلص في «أماليه» (59)، وفي «المخلصيات» (3020) و (3154)، وأبو نعيم في «الحلية» (3/ 218)، وقوام السنة في «الترغيب والترهيب» (659) و (660) و (2107)، وقاضي المارستان في «مشيخته» (173)، وابن عساكر في «تاريخه» (55/ 132) و (55/ 133)، وابن البخاري في «مشيخته» (1/ 668)، وابن طرخان في «مشيخته» (ص131)، من طريق أبي المقدام هشام بن أبي هشام، عن محمد بن كعب القرظي، عن ابن عباس رضي الله عنهما، مطولًا، وفيه: «وَلَا تُصَلُّوا خَلْفَ نَائِمٍ وَلَا مُتَحَدِّثٍ».







وهو عند ابن ماجه مختصر، بلفظ: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُصَلَّى خلف المتحدث والنائم».







قلت: أبو المقدام هشام بن أبي هشام، وهو هشام بن زياد بن أبي يزيد، ويقال له أيضًا: هشام بن أبي الوليد المدني.







قال عبد الله بن المبارك، كما في «الضعفاء الكبير» (6/ 258): «هشام بن زياد، ارمِ به».







وقال ابن معين في «رواية الدوري» (944): «ليس بشيء».



وقال في «رواية ابن محرز» (1219): «كذاب».



وقال أحمد في «العلل» رواية عبد الله (3344): «ضعيف الحديث».



وقال البخاري في «التاريخ الكبير» (8/ 199): «ضعيف».







وقال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (9/ 58): «سألت أبي عن أبي المقدام هشام بن زياد، فقال: ليس بالقوي، ضعيف الحديث، وكان جارًا لأبي الوليد الطيالسي، فلم يرو عنه، وكان لا يرضاه، ويقال: إنه أخذ كتاب حفص المنقري من أصحاب الحسن، فروى عن الحسن، ويقال: إنه وقع إليه كتاب يونس بن عبيد عن الحسن، فروى عن الحسن، وعنده عن الحسن أحاديث منكرة، وهو منكر الحديث.







سئل أبو زرعة عن هشام بن زياد أبي المقدام، فقال: ضعيف الحديث»اهـ.



وقال النسائي في «الضعفاء والمتروكين» (612): «هشام بن زياد أبو المقدام، متروك الحديث».







وقال ابن حبان في «المجروحين» (2/ 436): «كان ممن يروي الموضوعات عن الثقات والمقلوبات عن الأثبات حتى يسبق إلى قلب المستمع أنه كان المتعمد لها، لا يجوز الاحتجاج به»اهـ.







وقال ابن عدي في «الكامل» (8/ 406): «أحاديثه يشبه بعضها بعضًا، والضعف بيِّن على رواياته».







وأخرجه العقيلي في «الضعفاء» (1/ 468)، وابن المنذر في «الأوسط» (2452)، من طريق تمام بن بزيع الشقري، قال: سمعت محمد بن كعب القرظي قال: سمعت ابن عباس يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لَا تُصَلُّوا إِلَى النِّيَامِ وَالْمُتَحَدِّثِينَ».







قال العقيلي عقبه: «لم يحدِّث بهذا الحديث عن محمد بن كعب ثقة؛ رواه هشام بن زياد أبو المقدام، وعيسى بن ميمون، ومصادف بن زياد القرشي، وكل هؤلاء متروك، وحدَّث به القعنبي، عن عبد الملك بن محمد بن أيمن، عن عبد الله بن يعقوب، عمن حدثه، عن محمد بن كعب, ولعله أخذه عن بعض هؤلاء»اهـ.








قلت: تمام بن بزيع.



قال ابن معين في «رواية الدارمي» (202): «ليس بشيء».



وقال البخاري في «التاريخ الكبير» (2/ 157): «يتكلمون فيه».



وقال الدارقطني، كما في «الميزان» (1/ 333): «متروك».







وأخرجه ابن سعد في «الطبقات» (7/ 361)، وابن المنذر (2453)، عن شبابة بن سوار، قال: حدثنا عيسى بن ميمون، قال: حدثنا محمد بن كعب القرظي، عن ابن عباس رضي الله عنهما، مطولًا، وفيه: «ولَا تَيَمَّمُوا بِالنِّيامِ ولَا بِالمُتَحَدِّثينَ».







قلت: عيسى بن ميمون؛ هو المدني.



قال ابن معين في «رواية الدوري» (3292): «ليس بشيء».



وقال مرة (3471): «ليس بثقة».



وقال البخاري في «التاريخ الكبير» (6/ 401): «منكر الحديث».



وقال أبو حاتم في «الجرح والتعديل» (6/ 287): «متروك الحديث».



وقال أبو زرعة: «ضعيف».



وقال النسائي في «الضعفاء والمتروكين» (425): «متروك الحديث».







وقال ابن حبان في «المجروحين» (2/ 99): «منكر الحديث جدًّا، يروي عن الثقات أشياء كأنها موضوعات، فاستحق مجانبة حديثه والاجتناب عن روايته وترك الاحتجاج بما يروي لما غلب عليه من المناكير»اهـ.







وقال ابن عدي في «الكامل» (8/ 221): «عامة ما يرويه لا يتابعه أحد عليه».







وأخرجه الحاكم (7706)، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني، قال: حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن معاوية، قال: حدثنا مصادف بن زياد المديني، قال: وأثنى عليه خيرًا، قال: سمعت محمد بن كعب القرظي، عن ابن عباس رضي الله عنهما، مطولًا، وفيه: «وَلَا يُصَلِّيَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ وَرَاءَ نَائِمٍ وَلَا مُحْدِثٍ».







قال الذهبي: «بطل الحديث».



قلت: هذا إسناد تالف.



* محمد بن معاوية؛ هو ابن أعين النيسابوري.



قال أحمد بن حنبل، كما في «الضعفاء الكبير» (5/ 408): «محمد بن معاوية النيسابوري، كذاب».



وقال ابن أبي خيثمة في «تاريخه» (2/ 689): «سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن معاوية، كذاب».







وقال ابن الجنيد في «سؤالاته» (565): «قلت ليحيى: بلغنا موت محمد بن معاوية النيسابوري، فقال: الحمد لله الذي أماته، فإنه كان يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال إبراهيم بن الجنيد: يعني: يكذب من غير تعمد، وكان رجلًا صالحًا، وجاور، وما زال بمكة حتى مات»اهـ.







وقال الدارقطني في «سؤالات البرقاني» (456): «يضع الحديث، متروك».



وقال في «الضعفاء والمتروكين» (473): «يكذب».



* ومصادف بن زياد المديني.



قال أبو حاتم في «الجرح والتعديل» (8/ 441): «مجهول».



وقال الذهبي في «الميزان» (4/ 335): «مجهول».







وأخرجه البيهقي في «الكبير» (14703)، من طريق أحمد بن عبد الجبار العطاردي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثني عبد الرحمن الضبي، عن القاسم بن عروة، عن محمد بن كعب القرظي، قال: حدثني عبد الله بن عباس، يرفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم، مطولًا، وفيه: «لَا تُصَلُّوا خَلْفَ نَائِمٍ وَلَا مُتَحَدِّثٍ».







قال البيهقي: «وروي ذلك أيضًا عن هشام بن زياد أبي المقدام عن محمد بن كعب، وروي من وجه آخر منقطع عن محمد بن كعب، ولم يثبت في ذلك إسناد»اهـ.







قلت: هذا إسناد تالف.







عبد الرحمن الضبي؛ هو ابن قيس أبو معاوية الزعفراني.



قال عبد الله بن أحمد في «العلل» (748): «سألت أبي عن عبد الرحمن بن قيس الزعفراني، فقال: كان جارًا لحماد بن مسعدة، يُحدِّث عن ابن عون، قال: رأيته بالبصرة، وقدم علينا إلى بغداد، وكان واسطيًّا، ولم يكن بشيء، حديثه حديث ضعيف، ثم خرج إلى نيسابور، ولم يكن بشيء، متروك الحديث»اهـ.







وقال البخاري في «التاريخ الكبير» (5/ 339): «ذهب حديثه».



وقال مسلم في «الكنى» (2/ 760): «ذاهب الحديث».



وقال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (5/ 278): «سألت أبي عنه، فقال: ذهب حديثه.



سئل أبو زرعة عنه، فقال: كان كذابًا».



وقال النسائي في «الضعفاء والمتروكين» (364): «متروك الحديث».







وقال ابن حبان في «المجروحين» (2/ 25): «كان ممن يقلب الأسانيد، وينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات، تركه أحمد بن حنبل».







وقال الحافظ في «التقريب»: «متروك، كذبه أبو زرعة وغيره».



* والقاسم بن عروة، لم أقف له على ترجمة.



وقال الألباني في «الضعيفة» (3/ 661): «لم أعرفه».



وروى الحديث غير محمد بن كعب القرظي.







فقد أخرجه الطيالسي (2767)، قال: حدثنا شريك، عن عبد الكريم، عن مجاهد أو عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «نُهِيتُ أَنْ أُصَلِّيَ خَلْفَ النِّيَامِ وَالْمُتَحَدِّثِينَ».







وأخرجه أبو يعلى (2738)، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي أمية، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نُهِيتُ أَنْ أُصَلِّيَ وَرَاءَ الْمُتَحَدِّثِينَ وَالنِّيَامِ».







وأخرجه البزار (4952)، قال: حدثنا محمود بن بكر، قال: حدثنا أبي، عن عيسى بن المختار، عن ابن أبي ليلى، عن عبد الكريم، عن مجاهد، عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «نُهِيتُ أَنْ أُصَلِّيَ إِلَى النُّيَّامِ وَالْمُتَحَدِّثِينَ».







قلت: مدار هذه الطرق الثلاث على أبي أمية عبد الكريم بن أبي المخارق، وهو متروك.







قال البزار عقبه: «وهذا الحديث لا نعلمه يُروى إلا عن ابن عباس، وروي عنه من وجهين، وهذا الوجه أحسن الوجهين اللذين يرويان عنه».







وقال ابن رجب في «الفتح» (2/ 690): «خرَّج البزار من رواية ابن أبي ليلى، عن عبد الكريم، عن مجاهد، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «نهيت أن أصلي إلى النيام والمتحدثين»، وابن أبي ليلى ضعيف لسوء حفظه، وخالفه سفيان، فرواه وكيع، عن سفيان، عن عبد الكريم، عن مجاهد مرسلًا، وهو أصح»اهـ.







قلت: ستأتي روايته.



♦ ♦ ♦








قال ابن خزيمة في «صحيحه» (2/ 18): «باب ذكر البيان على توهين خبر محمد بن كعب: «لا تصلوا خلف النائم ولا المتحدثين»، ولم يرو ذلك الخبر أحد يجوز الاحتجاج بخبره»اهـ، ثم ذكر أحاديث صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وعائشة معترضة بين يديه.







وقال ابن المنذر في «الأوسط» (5/ 85، 86)، عقب عدة روايات لهذا الحديث: «وهذه كلها أخبار واهية، ذكر محمد بن إسماعيل أن تمام بن بزيع يتكلمون فيه، فأما عيسى بن ميمون، فإن يحيى بن معين قال: ليس بشيء، وقال محمد بن إسماعيل: عيسى بن ميمون المدني مولى القاسم صاحب مناكير عن محمد بن كعب، وأما عبد الكريم أبو أمية البصري، فإن يحيى بن معين قال: هو ضعيف، قال أيوب: ليس بثقة، قال يحيى بن معين: حدثنا هشام بن يوسف، عن معمر قال: قال لي أيوب: عبد الكريم أبو أمية غير ثقة، فلا تحمل عنه. وذُكِر لأحمد بن حنبل حديث عبد الكريم، فقال: هذا أبو أمية قد ضربنا عليه، فاضرب عليه. قال ابن المنذر: ومع ضعف هذه الروايات فقد ثبت عن نبي الله صلى الله عليه وسلم خبر يدل على إباحة الصلاة خلف النائم، كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وعائشة نائمة بين يديه»اهـ.



♦ ♦ ♦








وهذا الحديث له شواهد:



الشاهد الأول: عن أبي هريرة رضي الله عنه.



أخرجه الطبراني في «الأوسط» (5246)، قال: حدثنا محمد بن الفضل السقطي، قال: حدثنا سهل بن صالح الأنطاكي، قال: حدثنا شجاع بن الوليد، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نُهِيتُ أَنْ أُصَلِّيَ خَلْفَ الْمُتَحَدِّثِينَ وَالنِّيَامِ».







قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن محمد بن عمرو إلا شجاع بن الوليد، تفرد به سهل بن صالح».







وقال الهيثمي في «المجمع» (2/ 202): «رواه الطبراني في الأوسط، وفيه محمد بن عمرو بن علقمة، واختلف في الاحتجاج به».







وقال ابن حجر في «الفتح» (1/ 587): «وفي الباب عن ابن عمر، أخرجه ابن عدي، وعن أبي هريرة، أخرجه الطبراني في الأوسط، وهما واهيان أيضًا».







قلت: هذا طريق معل؛ وعلته أنه من رواية محمد بن عمرو بن علقمة.







وقد سئل يحيى بن معين، كما في «الجرح والتعديل» (8/ 31)، عن محمد بن عمرو، فقال: «ما زال الناس يتقون حديثه، قيل له: وما علة ذلك؟ قال: كان محمد بن عمرو يحدِّث مرة عن أبي سلمة بالشيء رأيه، ثم يحدِّث به مرة أخرى عن أبي سلمة عن أبي هريرة».







قلت: وقد غفل العلامة الألباني رحمه الله عن هذه العلة، فحسَّن الحديث بظاهر حال محمد بن عمرو بن علقمة، فإنه صدوق له أوهام، كما في «التقريب».



♦ ♦ ♦








الشاهد الثاني: عن ابن عمر رضي الله عنهما.



أخرجه الجورقاني في «الأباطيل» (424)، من طريق محمد بن غالب الأنطاكي، قال: حدثنا أبان بن سفيان المقدسي، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي الإنسان إلى نائم أو مُتَحدِّث.







قال الجورقاني: «هذا حديث باطل، تفرد به أبان بن سفيان، وهو كذاب لا يجوز الاحتجاج به، ولا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار».







وأخرجه ابن حبان في «المجروحين» (1/ 93)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (732)، معلقًا، عن أبان بن سفيان المقدسي، به.







قال ابن حبان: «أبان بن سفيان المقدسي، يروي عن الفضيل بن عياض وثقات أصحاب الحديث أشياء موضوعة»، ثم ذكر هذا الحديث وحديثًا آخر، ثم قال: «وهذان الخبران موضوعان، كيف يأمر المصطفى صلى الله عليه وسلم باتخاذ الثنية من ذهب، وقد قال: إن الذهب والحرير محرَّمان على ذكور أمتي وحل لإناثهم؟ وكيف ينهى عن الصلاة إلى النائم، وقد كان صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل وعائشة معترضة بينه وبين القبلة؟ لا يجوز الاحتجاج بهذا الشيخ، ولا الرواية عنه، إلا على سبيل الاعتبار للخواص».







وقال ابن الجوزي: «تفرد به أبان بن سفيان، وهو كذاب».



♦ ♦ ♦








الشاهد الثالث: عن مجاهد، مرسلًا.



أخرجه عبد الرزاق (2491)، عن ابن عيينة، وأخرجه ابن أبي شيبة (6467)، عن وكيع، عن سفيان؛ وهو الثوري، كلاهما، من طريق عبد الكريم بن أبي المخارق، عن مجاهد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نُهِيتُ أَنْ أُصَلِّيَ خَلْفَ النِّيَامِ وَالْمُتَحَدِّثِينَ».







وعبد الكريم بن أبي المخارق متروك.







وأخرجه ابن أبي شيبة (6466)، قال: حدثنا إسماعيل بن علية، عن ليث، عن مجاهد يرفعه، قال: «لَا يَأْتَمُّ بِنَائِمٍ وَلَا مُتَحَدِّثٍ».







وليث بن أبي سليم متروك.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 73.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 71.38 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (2.57%)]