دليلك إلى تعلم اللغة الثانية (المنهج التقابلي) - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 39 )           »          تعظيم خطاب الله عزوجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          رسـائـل الإصـلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 43 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-12-2022, 03:11 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي دليلك إلى تعلم اللغة الثانية (المنهج التقابلي)

دليلك إلى تعلم اللغة الثانية (المنهج التقابلي)
د. عصام فاروق




أوَّلًا: مفهومه:
إذا كان المنهجان الوصفي والتاريخي يُعتمد فيهما على دراسة ظاهرةٍ في لغةٍ معينةٍ، بهدف الوصف والتحليل أو التأريخ وبيان التطور، وإذا كان المنهج المقارِن يختلف عنهما في أنه يدرس الظاهرة بين لغتين أو لهجتين أو لهجة ولغة، موازنًا ومقارنًا، فإن هناك منهجًا آخر يشاركه في مثل هذه الموازنة وتلك المقارنة هو المنهج التقابلي، لكنه يختلف عنه في الهدف المبتغَى من وراء استخدامه، وفي اللغتين المقارن بينهما، ففي حين يرصد المنهج المقارن – على سبيل المثال - التطورَ الواقع بين لغتين غالباً ما تنتميان إلى فصيلة لغوية واحدة، كالعربية والعبرية، ناشدًا الوصول إلى ما كانت عليه صورة اللغة السامية الأم، فإن المنهج التقابلي يدرس كيفية التغلب على صعوبات التعلم بين اللغتين اللتين لا تنتميان إلى فصيلة لغوية واحدة، كالعربية والإنجليزية، راصدًا أوجه الاتفاق والاختلاف بين هاتين اللغتين – على سبيل المثال - بحسب مستويات اللغة، وفي صدارتها الاختلافات الصوتية، بهدف تيسير تعلم اللغة الأجنبية.

ثانيًا: نشأته:
تعود نشأة هذا المنهج إلى نهاية الحرب العالمية الثانية حيث "ظهرت الحاجة الملحة لتعليم اللغات الأجنبية على أسس علمية.. وآنذاك برزت صعوبات متعددة في وجه المتعلمين والمعلمين على حدٍ سواء، حينئذ جاءت فكرة هذا العلم لتقدم الأسس العلمية المنبثقة عن الدرس اللغوي الحديث، ومن هنا أخذ هذا العلم بعد ذلك ينمو في اطراد مصطنعا لنفسه المناهج والطرق المتعددة."[1]

ثالثًا: أهمية هذا المنهج وأهدافه:
لا شك أن لهذا المنهج أهميةً في الدراسات اللغوية تتضح من خلال الأهداف التي يرنو إلى تحقيقها، ومنها:
- ما قيل من " أن دراسة التقابل بين اللغات تهيئ الظروف لتعلم اللغة الأجنبية تعلمّا صحيحًا.. وكما يصدق ذلك على اللغات يصدق على الثقافات، بل وقد أشار المهتمون بدراسة هذا الفرع من العلوم اللغوية [علم اللغة التقابلي] إلى أهميته بالنسبة للتفاهم العالمي." [2]

- كما أن الدراسة التقابلية بين اللغات " تبرز على وجه الدقة الملمح الذي يسبب الإشكال سواء في الأنماط التي يستعملها الطالب أو في البدائل.. أو في لكنته في الكلام.. أو في استعماله صيغًا غير صحيحة.. أو في تحريفاته المختلفة.. إلى آخره." [3]

رابعًا: هل مارس علماء العربية القدامى المقابلة بين العربية وغيرها؟
ما قيل من قبل في المنهج المقارن من حيث معرفة بعض علماء العربية للغات سامية وعدم مبالاتهم بدراسة الفروق بين هذه اللغات والعربية، يقال هنا أيضاً، فقد عرف بعض علماء العربية لغات أخرى، بل كانت لغتهم الأصلية قبل العربية، فسيبويه على سبيل المثال فارسي، وابن جني من أصول رومية، وغيرهما كثير، لكن منعهم من هذه المقارنة ما قلناه من قبل من تعصبهم للعربية وعكوفهم على دراستها، بل ورؤية البعض منهم أنها الأفضل، والنموذج الأعلى للغات.

خامسًا: من تطبيقات هذا المنهج بين العربية وغيرها:
هناك الكثير من الاختلافات بين اللغة العربية والإنجليزية على سبيل المثال التي أظهرتها الدراسات التقابلية وعملت على إيجاد حلول لها، ومنها: [4]
أ- على المستوى الصوتي:
من القواعد المقررة في العربية أن الكلمة فيها لا تبدأ بساكن، وهذه القاعدة هي التي بُنيت عليها فكرة همزة الوصل وهمزة القطع، فما كان أوله متحركًا من الكلمات المبدوءة بهمزة كانت همزته همزة قطع، أما إذا كان أوله ساكنا فلابد حينئذ من همزة وصل، يتوصل بها إلى النطق بالساكن، مثل: استنتج، انطلق.. إلخ.

أما في اللغة الإنجليزية فنجد كلمات كثيرة تبدأ بالساكن مثل: station (محطة) دون الحاجة إلى حرف قبل (s) لكي يتوصل بواسطته إلى النطق به، وهذا يسبب صعوبة بالغة لمن يتعلم اللغة الإنجليزية من غير الناطقين بها، إذ تراه مضطرًا إلى النطق بالهمزة، قبل الحرف (s) فيقول: استاشن، وربما قطع الهمزة فقال: إستاشن.

ناهيك عن الأصوات الموجودة في العربية وليست متوافرة في الإنجليزية، كالحاء التي ينطقها الإنجليزي هاءً، والخاء التي ينطقها كافا فيها إشمام بسيط من الخاء، وكذلك الضاد- الذي سميت به العربية- لا وجود لها في الإنجليزية مثلا، إلخ من الأصوات التي يجد متعملها صعوبة في نطقها.
وكذلك من الصعوبات عدم تفريق الإنجليزي بين نطق الطاء والتاء، وغيرهما.

ب- على المستوى الصرفي:
إن من أهم مظاهر المستوى الصوتي في الدراسات التقابلية ظاهرة التذكير والتأنيث والعدد، "ذلك أن ظاهرة التثنية والجمع من الظواهر اللغوية التي تسبب مشكلات أمام الطلاب الذين يدرسون اللغة العربية من الجنسيات الأخرى، وذلك لأن ظاهرة التثنية لا وجود لها في لغاتههم كما أن الجمع عندهم ليس له أقسام على نحو ما هو في اللغة العربية: جمع مذكر سالم، وجمع مؤنث سالم، وجمع تكسير بأنواعه." [5]

ج- على المستوى النحوي:
على سبيل المثال فإن التركيب الإضافي في اللغة العربية يتم بوضع المضاف ويليه المضاف إليه مثل: (نجوم السماء) و (صفحات الكتاب). وهذا غريب على من يتعلم العربية من غير أبنائها؛ إذ إن اللغة الإنجليزية تستعمل الحرف (of) بين المتضايفين The book of Ahmed أو يذكر المضاف إليه أولا ثم يتبعه الحرف (s) وأخيرا يأتي المضاف نحو: Ahmed،s book

وكذلك فإن اللغة العربية تعتمد على الإعراب، بخلاف الإنجليزية، مما يترتب عليه أن ترتيب الكلمات في العربية لا أثر له ما دامت الكلمات معربة، فليس هناك إبهام إذا أخرنا الفاعل وقدمنا المفعول، كقوله سبحانه وتعالى: (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ)، أو مثال صاحب الألفية في باب الفاعل (خاف ربَّه عمر) أما في الإنجليزية فإن ترتيب الكلمات وموقع كل كلمة هما اللذان يحددان معنى الجملة.

د- على المستوى الدلالي:
ومن هذا المستوى على سبيل المثال الاقتباسات التي تتم بين اللغات، إذ انتقل إلى الأوروبية في ظل الاقتباس كثير من الكلمات العربية الدالة على منتجات زراعية أو صناعية، مثل: الليمون، والزعفران، والشراب، والسكر، والقطن، والقهوة، والكمون. ومن المنتجات الصناعية النسيج الموصلي، وكذلك الدمشقي.

وقد صارت تلك المفردات في الإنجليزية على هذا النحو:
في العربية
في الإنجليزية
الليمون
Lemon
الزعفران
Saffron
الشراب
Sherbet
السكر
Sugar
القهوة
Coffee
القطن
Cotton
الكمون
Cumin
النسيج الموصلي
Muslin
النسيج الدمشقي
Damask


سادسًا: نموذج من الدراسات التقابلية في المكتبة العربية:
حظيت المكتبة العربية الحديثة ببعض الدارسات الجادة التي تتناول ظاهرة لغوية من خلال بُعدها التقابلي بين اللغة العربية وغيرها من لغات الفصائل الأخرى، ومن هذه الكتب:
(في علم اللغة التقابلي)، للدكتور البدراوي زهران، وهي – كما ذكر المؤلف في عنوان الكتاب الفرعي- دراسات نظرية على دعائم تطبيقة للغات مختلفة استمدت مادة الدراسة من رواة متعددين، واللغات التي تناولها بالدراسة كلها لغات حية منطوقة، ووزع أبواب الكتاب وفصوله بحسب مستوى النطق والدراسة الصوتية والكتابة، والصيغ والبنيات النحوية والمفردات من حيث الجانب المعجمي والدلالي.

ففي الباب الأول (التقابل اللغوي في مجال الأنظمة الصوتية) تناول الوحدات الصوتية للغات، ومنها - على سبيل المثال- اللغة السواحلية، والتركية والفارسية والملايوية والأردية.
وفي الباب الثاني (التقابل اللغوي في مجال الأنظمة النحوية) تناول نماذج لبعض الظواهر اللغوية النحوية في العربية وفي لغات أخرى في مجال التحليل التقابلي، كاللغة التركية، اللغة الفارسية، اللغة البنغالية.
وفي الباب الثالث (التقابل اللغوي في مجال أنظمة المفردات) تناول أنماط الصعوبة والسهولة في اكتساب مفردات اللغة الأجنبية، معتمدًا على النظائر المتشابهة في لغة اليوريا، والتركية، واللغة المالديفية، والنظائر المتشابهة بين اللغة الماليزية واللغة العربية.
وفي الباب الرابع (التقابل اللغوي في مجال الأنظمة الدلالية) بين العربية وغيرها كالملايوية، والسواحلية، وغيرهما.
وفي الباب الخامس (التقابل اللغوي في مجال الدراسة المعجمية) قدم قاموسًا ثنائيًا للغة بين العربية والماليزية.


[1] في علم اللغة التقابلي دراسات نظرية على دعائم تطبيقية للغات مختلفة استمدت مادة الدراسة من رواة متعددين (8) د. البدراوي زهران، 2004م.

[2] علم اللغة التقابلي (12)

[3] السابق (13).

[4] ينظر: في علم اللغة التقابلي (17 وما بعدها) بتصرف، د. أحمد سليمان ياقوت، دار المعرفة الجامعية- الإسكندرية، 1983م.

[5] علم اللغة التقابلي (193)

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 06-12-2022 الساعة 03:52 AM.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.83 كيلو بايت... تم توفير 1.91 كيلو بايت...بمعدل (3.20%)]