الفكر العسكري عند السلطان ألب أرسلان السلجوقي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4412 - عددالزوار : 850152 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3942 - عددالزوار : 386293 )           »          الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 65 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 66 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 57 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-11-2022, 02:01 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي الفكر العسكري عند السلطان ألب أرسلان السلجوقي

الفكر العسكري عند السلطان ألب أرسلان السلجوقي
م. نكتل يوسف محسن


المبحث الأول: اسمه ونسبه ونشأته ووفاته:
المطلب الأول: اسمه ونسبه ونشأته:
عَضُدُ الدولة أبو شجاع، محمد ألب أرسلان، ابن الملك جغراي بك، وهو داود بن ميكائيل بن سلجوق بن نفاق بن سلجوق - ودقاق بالتركي: قوس حديد - ودقاق أول من دخل في دين الإسلام [1]، أحد أهم كبار قادة المسلمين الشجعان وكبار رجال التاريخ، وصاحب الانتصار الخالد في ملاذ كرد على الروم، الذي سنأخذه في محلِّه من البحث، وُلِدَ ألب أرسلان سنة 425 للهجرة حسب قول الذهبي عن تاريخ وفاته[2]، وكان قد وُلد في أول محرم سنة عشرين وأربعمائة قبل الحرب، فتبرَّكوا به، وتيمَّنوا بطلعته[3]، ينتسب إلى أسرة تركمانية تعود إلى الأغوز وقبائلها المختلفة الذين اعتادوا السفر والترحال بسبب طبيعية حياتهم البدوية، وكثرة حروبهم مع جيرانهم من القبائل البدوية المتنقلة، لذا فالفرد في هذه الأجواء ينشأ نشأة قاسية، ويتعلم تحمل المسؤولية منذ الصغر بسبب تلك الطبيعة، وألب أرسلان كان من أولئك الأفراد الذين نشؤوا نشأة قاسية متحملين المهام، حتى أصبح فارسًا لا يشق له غبارٌ رغم صِغر سنِّه، لذا سنرى كيف أن عمه طغرلبك [*] سيعتمد عليه في بعض المهام التي تتناسب مع سنه الصغير.

وفاته وأقوال المؤرخين فيه:
توفي السلطان ألب أرسلان الأسد الشجاع: في سنة خمس وستين وأربع مائة، وله أربعون سنة[4]، قد ذكرنا سيره في الحوادث وكيفية قتْله ما يدل على تواضُعه وورعِه وتعلُّقه بالله، حيث كان يقول حين قتل ما وجه قصدته إلا واستعنت الله عليه إلا هذا الوجه، فإني اشتغلت بالعساكر ولم يخطر ربي بقلبي قال: ولما كان في أمسنا صعدت تلا فارتجت الأرض تحتي من عظم الجيش وكثرة العسكر، فقلت في نفسي: أنا ملك الدنيا وما يقدر أحد علي، فجاءتني قدرة لم يخطر على بالي وأنا أستغفر الله من ذلك الخاطر ووصى العسكر بولده ملك شاه الذي جعل فيه الملك بعده ونظام الملك وزيره، والطاعة لهما، وأحلف من ينبغي أن يحلف، واستوثق وأوصى أن يعطى أخاه قاورت بك أعمالَ فارس وكرمان، وشيئًا عينه من المال، وأن يتزوج بزوجته، وأن يعطي ابنه إياز ما كان لداود والده وهو خمسمائة ألف دينار، وأن يكون لولده ملك شاه القلعة وما ضمها وتوفى في يوم السبت عاشر ربيع الأول من هذه السنة ودفن قبر ابيه بمرو[*] [5]، وكانت قصة موته عندما قصد ما وراء النهر وعبر نهر جيحون[*]، في مائتي ألف فارس، فأتي بعلج يقال له: يوسف الخُوارزمي، كانت بيده قلعة، قد ارتكب جريمة في أمر الحصن، فحمل مقيدًا، فلما قرب منه أمر أن تُضرب له أربعة أوتاد لتشد أطرافه الأربعة إليها ويعذبه ثم يقتله فقال له يوسف: يا مخنث، مثلي يقتل هذه القتلة؟ فاحتد السلطان، وأخذ القوس والنشابة، وقال: حلُّوه من قيوده، فَحُلَّ، فرماه فأخطأه، وكان مُدِلًّا برميه، قلما يخطئ فيه، وكان جالسًا على سريره، فنزل فعثر ووقع على وجهه، فبادره يوسف المذكور، وضربه بسكين كانت معه في خاصرته، فوثب عليه فرَّاش أرمني، فضربه في رأسه بمرزبة فقتله، فانتقل ألب أرسلان إلى خيمة أخرى مجروحًا وأحضر وزيره نظام الملك وأوصى إليه، وجعل ولده ملكشاه أبا شجاع محمد وليَّ عهده[6].

أقوال المؤرخين فيه:
قائد مثل ألب أرسلان له من الإنجازات العظيمة في وقت غلب عليه الانهزام والفشل، لابد ان للمؤرخين والمعاصرين له من أقوال تفي بحقَّه أو تصفه:
قال الذهبي في العبر: أوَّل من قيل له السلطان على منابر بغداد، وكان في أواخر دولته من أعدل الناس، ومن أحسنهم سيرة، وأرغبهم في الجهاد، وفي نصر الإسلام، لم عبر بهم جيحون، في صفر، ومعه نحو مئتي ألف فارس، وقصد تكين بن طمغاخ، فأتى بمتولِّي قلعة، اسمه يوسف الخوارزمي[7].

وقال عنه صاحب المنتظم:
خطب أئمة المسلمين على المنابر لشكر السلطان ألب أرسلان والاعتداد بخدمته في تسيير السيدة وتقدم إلى الخطباء بإقامة الدعوة، فقيل في الدعاء: اللهم أصلح السلطان المعظم عضد الدولة وتاج الملة أبا شجاع ألب أرسلان محمد بن داود[8].

المبحث الثاني: نشاطه العسكري أميرًا وسلطانًا:
المطلب الأول: نشاطه العسكري أميرًا:
عند الحديث عن الفكر العسكري وفنون الحرب السياسية التي انتهجها السلطان ألب أرسلان، لا بد من تناول الخطوات والمحاولات التي كونت هذا الفكر، وأقصد الظروف التي صنَعت هذا القائد الفذ في مرحلتي الامارة والسلطنة.

فقد ذكر أن السلطان طغرل بك كان من الذين فتحوا الأرض وامتد سلطانه لبقاع واسعة، ولم يكن له ولد، لذا فهو اعتمد على ابن أخيه محمد (ألب أرسلان)؛ لأنه رأى فيه مستقبل دولة السلاجقة، وأملهم في التوسع، فقد اصطحبه معه في الحملات؛ ليكتسب خبرة عسكرية تجعله قائدًا جيدًا في الميدان العسكري، فقد ذكر أن والده داود عندما توفِّي جعل طغرل بك ألب أرسلان في خراسان، (فلما توفي ملك بعده خراسان ابنه السلطان ألب أرسلان...))[9]، وذكر طغرل بك لأحد القضاة يذكره انتصارته، ويعمل على صنع نصر معنوي له قال: (وقد علمت أننا لقينا أعداءنا ونحن في ثلاثين رجلًا، وهم في ثلاثمائة فغلبناهم، وكنا في ثلاثمائة، وهم في ثلاثة آلاف، فغلبناهم، وكنا في ثلاثة آلاف، وهم في ثلاثين ألفًا، فدفعناهم، وقاتلنا بالأمس شاه ملك، وهو في أعداد كثيرة متوافرة، فقهرناه، وأخذنا مملكته بخوارزم، وهرب من بين أيدينا إلى خمسمائة فرسخ من موضعه، فظفرنا به وأسرناه وقتلناه، واستولينا على ممالك خراسان وطبرستانوسجستان، وصرنا ملوكًا متبوعين، بعد أن كنا أصاغر تابعين، وما تقتضي نعم الله علينا أن نقابلها هذه المقابلة))[10]، ولا شك أن هذه المناطق وفتحها لم تكن غائبة عن ألب أرسلان، ووجده فيه بسبب أنها فتحت بعد وفاة أبيه 451هــ وهو قد بلغ إحدى وعشرين سنة، وهي سن متقدمة بالنسبة لتلك الزمان، وإن دخوله في تلك الفتوحات قد أكسبه خبرة لا بأس بها في الجانب العسكري، وقد يعتمد عليه في قمع بعض الثورات، فقد ذكر أن ألب أرسلان قد قصد بلاده ونهبها أيام عمه طغرلبك، فلم يقابل الشر بمثله، وأرسل رسولًا إلى القائم بأمر الله سنة ثلاث وخمسين [وأربعمائة] يهنئه بعوده إلى مستقره، ويسأل التقدم إلى ألب أرسلان بالكف عن بلاده، فأجيب إلى ذلك، وأرسل إليه الخلع والألقاب[11]، مما يبن فائدة تلك الحملات للقدجرة العسكرية للسلطان ألب أرسلان.

المطلب الثاني: نشاطه العسكري سلطانًا:
بعد أن توفي السلطان طغرل بك لم يترك ولدًا، وكانت عينه على ألب أرسلان، ولكن قرَّبه من أرملة أخيه داود وتأثيرها عليه أدت إلى إعطاء ولاية العهد لابنها الصغير محمود، ولكن الأمر تم تسويته بعد أن تغلب ألب أرسلان وسيطر على الوضع[12].

لقد ذكرت المصادر العديد من المواضع التي فتحها ألب أرسلان بعد وفاة عمه وتوليه الحكم منها أبناء عمومته وإخوته، ومن تلك المناطق مرو الروز الذي تمكن ألب أرسلان منها[13]، ثم قصده هارون بغرا خان بن يوسف قدر خان، وطغرل قرا خان، وكان طفغاج قد استولى على ممالكهما، وقارَبَا سمرقند، فلم يظفر بشمس الملك، فصالحاه وعادا فصارت الأعمال المتاخمة لجيحون لشمس الملك، وأعمال الخاهر في أيديهما[14]، كما ذكر استيلاءه على مدينة فسا من مدينة مرو الروز، فسار الملك ألب أرسلان بن داود أخي طغرلبك من مدينة مرو بخراسان، وقصد بلاد فارس في المفازة، فلم يعلم به أحدٌ، ولا أعلم عمه طغرلبك، فوصل إلى مدينة فسا وضمها لملكه[15].

وعظُم أمرُ السلطان ألب أرسلان، وخطب له على منابر العراق والعجم وخراسان، ودانت له الأمم وأحبته الرعايا، ولا سيما لما هزم العدو، فإن الطاغية عظيم الروم أرمانوس حشد وأقبل في جمع ما سمع بمثله في نحو من مائتي ألف مقاتل من الروم والفرنج والكرج، وغير ذلك وصل إلى منازكرد، وكان السلطان بخوي قد رجع من الشام في خمسة عشر ألف فارس وباقي جيوشه في الأطراف، فصمم على المصاف، وقال: أنا ألتقيهم وحسبي الله، فإن سلمت وإلا فابني ملكشاه ولي عهدي، وسار فالتقى يزكه ويزك القوم فكسرهم يزكه وأسروا مقدمهم، فقطع السلطان أنفه، ولما التقى الجمعان، وتراءى الكفر والإسلام، حتى التحما وثار النقع وكانت الغلبة للمسلمين، وقُتل عشرات الآلف من الروم، وأسر مثلهم، ومنهم الإمبراطور وكانت موقعة ثبتت الحكم في آسيا الصغرى للإسلام، ودانت الناس للسلاجقة[16].

المبحث الثالث: الفكر العسكري للسلطان ألب أرسلان:
يتكون الفكر العسكري عند السلطان ألب أرسلان من شقين: الأول: عام، وهو يندرج في الإطار العام للسلاجقة الذي يعتبر السلطان واحدًا منهم، والثاني أمور خاصة بالسلطان نفسه تَميز بها عن غيره، لذا أصبحت ضمن فكره العسكري الخاص.

المطلب الأول: أثر الفكر العسكري لدى السلاجقة على السلطان ألب أرسلان وفكره:
يعد السلاجقة من القبائل البدوية التي مرت بعدة مراحل في تاريخ تكوينها لدولة، فهي تعرف تمامًا أهمية الوحدة وإزالة عناصر الخلاف والإعداد لجيد للنصر، وكسب الحلفاء عبر المصاهرة وبناء المصالح، وكل هذا يندرج ضمن الفكر العسكري للسلاجقة عمومًا الذي تأثر به السلطان ألب أرسلان، فالمصادر التاريخية تخبرنا أن السلطان منذ استلامه للحكم بعد وفاة طغرل بك، وهو يحاول توحيد البلاد التي خضعت للسلاجقة من قبل، التي نتجت عنها استقلال الأمراء الصغار بمدنهم مستغلين وفاة طغرل بك، وارتباطهم بالأسرة السلجوقية برابط النسب، فما كان من السلطان ألب أرسلان إلا أن أجبر الجميع على الانصياع له، وتسوية الخلافات العائلية وحالات التمرد، من خلال أسلوب المهادنة والمحاربة والعفو لكي يجذب هؤلاء إلى طاعته[17]، وهي من المسائل المهمة في صناعة النصر؛ إذ إن جيش متفرق يَمكُر بعضه ببعض، محال أن ينتصر، فكان ذلك مما عرفه السلطان ألب أرسلان وعالجه في وقته، كما ضمن أسلوب السلاجقة في كسب الحلفاء من خلال المصاهرات مع الدول القائمة أنذاك؛ كالدولة الغزنوية التي ارتبط بها برباط المصاهرة؛ حتى يضمن عدم مكرها بها في الشرق أثناء التقدم إلى الغرب، فقد ذكر أن السلطان ألب أرسلان كان قد تزوج ابنة قدر خان، وكانت قبله عند مسعود بن محمود بن سبكتكين، وتزوج شمس الملك ابنة ألب أرسلان، وزوج بنت عمه عيسى خان من السلطان ملكشاه، وهو خاتون الجلالية أم الملك محمود الذي ولي السلطنة بعد أبيه[18]، كما اهتم السلاجقة بتنشئة أبنائهم التنشئة العسكرية، وكان ذلك أثرًا واضحًا في ألب أرسلان وفكره العسكري، فقد ذكر أن اهتمام سلاطين السلاجقة بالفنون العسكرية كبيرًا منذ بداية أمرهم، ولذلك اهتموا بتربية أبنائهم على فنون الحرب والقتال وإتقانها، ولهذا نجد جدهم الأول سلجوق، يجتهد - قدر طاقته - في تربية وتنشئة حفيديه: طغرل بك، وجغري بك تنشئة عسكرية، آتت أكلها بعد ذلك في نجاح كل منهما في قيادة السلاجقة، وإدارة معاركهم ضد أعدائهم، وقد أسهمت إلى حد ما هذه التنشئة في تولي أكثر زعماء السلاجقة للقيادة العامة للجيش، ويقاتلون بأنفسهم في أرض المعركة، نظرًا للتدريب المبكر لهم على ذلك، فقد غزا ميكائيل بن سلجوق بلاد الأتراك وباشر القتال بنفسه حتى استشهد في سبيل الله[19]، وكان ألب أرسلان يجيد الرمي بالقوس الذي لم يكن يفارقه في أي مكان، وكذلك ولده ملكشاه الذي وصف بأنه فارس لا يُشق له غبارٌ [20]، كما أن اعتماد السلاجقة ومن ضمنهم على القدرات الخبيرة في قيادة الجيش، وإدارة الدولة - كانت من الأمور التي تأثر بها ألب أرسلان، ونتج عنها اختياره للوزير نظام الملك صاحب الباع الطويل في الإدارة، والذي كانت له اليد العليا في صناعة التطور في الدولة السلجوقية، لقد أرشد نظام الملك في كتابه سياست نامه وهو الكتاب الذي أراده مرشدًا للقيادات العسكرية والسياسية في إدارة شؤون البلاد، كما أن أبناءه وأحفاده اشتغلوا جميعًا وزراء وموظفين في البلاط السلجوقي على تعاقب سلاطينه[21].

المطلب الثاني: الفكر العسكري عند السلطان ألب أرسلان:
للسلطان ألب أرسلان صفات جليلة صنعت الفكر العسكري الخاص به، وامتاز به عن غيره، لعل من ذلك شدة تمازجه مع جنوده؛ حيث كان لا يُميز نفسه عنه ويعطف عليه ولا يتعالى، وهذا مما يحبب القائد إلى جنوده[22]، كما كان السلطان مبتعدًا عن إراقة الدماء في سبيل التوسع، قد عُرف بعفوه وصفحه، إذ كانت الغاية توحيد الأمة في سبيل مواجهة العدو الخارجي، لا إراقة دماء المسلمين من دون سببٍ ولا برهان بيِّن، وكان يطلق الأسرى المسلمين بعد إتمام الأمر وفتح المدن، ويُحسن إليهم[23]، كما يتجلى ذلك في تعامله مع حاكم حلب محمود بن نصر المرداسي الذي كان يتبع الفاطميين، والذي استخدم معه الطرق السلمية عبر لحصار، وعدم الإقدام على اقتحام القلعة، وما تخلفه من قتلى في صفوف الطرفين، فقبِل من المرداسي وعمل على إعادته إلى حكمه تحت ظل الدولة العباسية[24]، وهذا يعكس حقيقة أن السلطان لم يكن يرى عدوًّا له غير الروم ومن تحالف معهم.

كما كان السلطان يحسن التفكير والتدبير ويحسب عواقب الأمور، فإن وجد العدو أكثر طلب الهدنة، طلب المهادنة في حال الضعف، أو قلة القوات، ففي معركة ملاذكرد كان تفاوت في عدد الجيشين لصالح الروم، ذُكر: (ولَما التقى الجمعان، وتراءى الكفر والإيمان، واصطدم الجبلان، طلب السلطان الهدنة قال، أرمانوس: لا هدنة إلا ببذل الري))[25]، كما أن التحضير نفسيًّا، والتعبئة النفسية للجيش والتذلل لله، كانت من أفكاره العسكرية التي تعني أن لا غالب إلا بالله، والطول يكون منه جل شأنه، فقد ذكر (... إنك تقاتل عن دين وعد الله بنصره، ولعل هذا الفتح باسمك، فالْقَهم وقت الزوال وكان يوم جمعة قال: فإنه يكون الخطباء على المنابر، وإنهم يدعون للمجاهدين، فصلوا وبكى السلطان، ودعا وأمَّنوا وسجد وعفر وجهه، وقال: يا أمراء، من شاء فلينصرف فما ها هنا سلطان، وعقد ذنب حصانه بيده ولبس البياض، وتحنَّط وحمل بجيشه حملة صادقة، فوقعوا في وسط العدو يقتلون كيف شاؤوا، وثبت العسكر ونزل النصر، وولَّت الروم، واستحرَّ بهم القتل، وأُسر طاغيتهم أرمانوس، أسره مملوك لكوهرائين وهمَّ بقتله، فقال إفرنجي: لا لا فهذا الملك، وقرأت بخط القفطي أن ألب أرسلان بالغ في التضرع والتذلل، وأخلص لله))[26]، وبهذا اتضح الفكر العسكري للسلطان ألب أرسلان السلجوقي.

وقد كان من نتائجها: فتح الطريق أمام قبائل الأتراك لتدخل آسيا الصغرى التي كانت معتبرة إذ ذاك أراضي الدولة البيزنطية، بما في ذلك جزءٌ كبير من بلاد الأرمن، وكان الأرمن حينذاك منتشرين على مساحات واسعة تمتد من شرق البحر الأسود جنوبًا إلى شمالي بلاد الجزيرة والموصل، وعقب انتصار ملاذكرد تدفقت جموع من الأتراك السلاجقة، فدخلت آسيا الصغرى، واستقرت في شرقها، وأنشأت فيها سلطنة سلجوقية عُرفت باسم سلطنة سلاجقة الروم[27].

قائمة المصادر والمراجع:
أولًا: المصادر الأولية:
ابن الأثير، أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد الشيباني الجزري (ت:630هــ).

(1) الكامل في التاريخ، تحقيق: عمر عبد السلام تدمري، دار الكتاب العربي، (بيروت:1997).

ابن الجوزي، عبد الرحمن بن علي بن محمد (ت:597هــ).
(2) المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، دار صادر، (بيروت: 1358).

ابن خلدون، عبد الرحمن بن محمد بن محمد الحضرمي الإشبيلي (ت 808هـ).
(3) ديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والبربر ومن عاصرهم من ذوي الشأن الأكبر، تحقيق: خليل شحادة، دار الفكر، ط2، (بيروت:1988).

ابن خلكان، أبو العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن إبراهيم البرمكي الإربلي (ت: 681هـ).
(4) وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، تحقيق: إحسان عباس، دار صادر، ( بيروت:1994).

ابن العديم، عمر بن أحمد بن هبة الله بن أبي جرادة العقيلي(ت: 660هـ).
(5) زبدة الحلب في تاريخ حلب، وضع حواشيه: خليل المنصور، دار الكتب العلمية، (بيروت: 1996).

ابن العماد، عبد الحي بن أحمد العَكري الحنبلي (ت: 1089هـ).
(6) شذرات الذهب في أخبار من ذهب، تحقيق: محمود الأرناؤوط، خرج أحاديثه: عبد القادر الأرناؤوط، دار ابن كثير، دمشق: 1986)، ابن العمراني، محمد بن علي بن محمد (ت: 580هـ).

(7) الإنباء في تاريخ الخلفاء، تحقيق: قاسم السامرائي، دار الآفاق العربية، (القاهرة:2001).

أبو الفداء، عماد الدين إسماعيل بن علي بن محمود.
(8) المختصر في أخبار البشر، المطبعة الحسينية المصرية، (مصر: د. ت).

ابن القلانسي، حمزة بن أسد بن علي بن محمد (ت: 555هـ).
(9) تاريخ دمشق لابن القلانسي، تحقيق: سهيل زكار، دار حسان للطباعة والنشر، ( دمشق: 1983).

ابن كثير، أبو الفداء إسماعيل بن عمر (ت: 774هـ).
(10) البداية والنهاية في التاريخ، دار الفكر، (بيروت:1986).

البكري، أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد الأندلسي.
(11) معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع، عالم الكتب، (بيروت:1403)، ط3.

البيهقي، أبو الحسن ظهير الدين علي بن زيد بن محمد.
(12) تاريخ بيهق، دار اقرأ، (دمشق: د.ت).

التطيلي، الرابي بنيامين بن الرابي يونة النباري الإسباني اليهودي (ت: 569هـ).
(13) رحلة بنيامين التطيلي، المجمع الثقافي، (أبو ظبي:2002).

الذهبي، أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (ت: 748هـ).
(14) سير أعلام النبلاء، دار الحديث، (القاهرة: 2006).

(15) العبر في خبر من غبر، تحقيق: أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول، دار الكتب العلمية، (بيروت: د. ت).

الصفدي، صلاح الدين خليل بن أيبك بن عبد الله (ت: 764هـ).
(16) الوافي بالوفيات، تحقيق: أحمد الأرنؤوط وتركي مصطفى، دار إحياء التراث، (بيروت:2000)،12/ 77.

اليافعي، محمد عفيف بن عبد الله بن أسعد.
(17) مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة ما يعتبر من حوادث الزمان، وضع حواشيه: خليل المنصور، دار الكتب العلمية، (بيروت:1997).

ياقوت، شهاب الدين أبو عبد الله بن عبد الله الرومي الحموي.
(18) معجم البلدان، دار صادر، (بيروت: 1995)، ط2.

ثانيًا: المراجع الثانوية:
الزركلي، خير الدين.
(1) الأعلام، دار العلم للملايين، (بيروت: 2008)، ط15.

السرجاني، راغب.
(2) الفكر العسكري للسلاجقة، مقالة منشورة في موقع قصة الإسلام السنة 2017.

الصلابي، علي محمد.
(3) دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامي لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي، مؤسسة اقرأ للنشر والتوزيع والترجمة، (القاهرة: 2006).

(4)صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس، دار المعرفة، (بيروت: 2008).
العسيري، أحمد معمور.

(5) موجز التاريخ الإسلامي منذ عهد آدم عليه السلام (تاريخ ما قبل الإسلام) إلى عصرنا الحاضر 1417 هـ/ 96 - 97 م، مكتبة الملك فهد الوطنية (الرياض: 1996).

ثالثًا: البحوث والدوريات:
الرشود، باسل بن سعود.
(1) أزمة ومواقف، مقالة منشورة في مجلة البيان.

عبد الله، محمد.
(2) تقي الدين الفاسي، بحث منشور في مجلة البحوث الإسلامية / السعودية.

[1] الذهبي، شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (ت: 748هـ)، العبر في خبر من غبر، تحقيق: أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول، دار الكتب العلمية، (بيروت: د. ت)، (2/ 318).

[2] الذهبي، شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (ت: 748هـ)، سير اعلام النبلاء،13/ 496.

[3] ابن الاثير، أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، الكامل في التاريخ، تحقيق: عمر عبد السلام تدمري، دار الكتاب العربي، (بيروت:1997)، 8/ 8.

[*] طغرل بك: محمد بن ميكائيل بن سلجوق، أبو طالب، الملقب ركن الدين طغرل بك: أول ملوك الدولة السلجوقية ولد سنة 385 وتوفي سنة 455. كانوا قبل تملكهم يسكنون وراء النهر، قريبا من بخارى، ولا يدينون لأحد من الملوك، فإذا قصدهم من لا يطيقونه دخلوا المفاوز. وهم أتراك. وخطب ابنة القائم بأمر الله، فزوجه بها، وكان العقد بتبريز وزفّت إليه ببغداد، فمكثت معه ستة أشهر، كان مريضًا فيها، وتوفي بالريّ، ومدة ملكه 25 أو30 سنة. الزركلي، خير الدين، الأعلام، دار العلم للملايين، (بيروت: 2008)، ط15، 7/ 120.

[4] الذهبي، شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (ت: 748هـ)، سير أعلام النبلاء 13/ 496.

[*] مرو: بفتح أوله، وإسكان ثانيه، بعده واو: مدينة بفارس معروفة. ومرو الرّوذ، بضمّ الراء المهملة، وبالذال المعجمة، ومرو الشّاهجان، بفتح الشين المعجمة، وكسر الهاء، بعدها جيم: من بلاد فارس أيضا. والمرو بالفارسية: المرج. البكري، أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد الأندلسي، معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع، عالم الكتب، (بيروت:1403)، ط3،4/ 1216.

[5] ابن الجوزي، عبد الرحمن بن علي بن محمد، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، دار صادر، ( بيروت: 1358)، 8/ 279؛ وينظر: ابن خلكان، أبو العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن إبراهيم البرمكي الإربلي (ت: 681هـ)، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، تحقيق: إحسان عباس، دار صادر، ( بيروت:1994)،2/ 128؛ الصفدي، صلاح الدين خليل بن أيبك بن عبد الله (ت: 764هـ)، الوافي بالوفيات، تحقيق: أحمد الأرناؤوط وتركي مصطفى، دار إحياء التراث، ( بيروت:2000)، 12/ 77؛ ابن القلانسي، حمزة بن أسد بن علي بن محمد (ت: 555هـ)، تاريخ دمشق لابن القلانسي، تحقيق: سهيل زكار، دار حسان للطباعة والنشر، ( دمشق: 1983)، 170؛ اليافعي، محمد عفيف بن عبد الله بن اسعد، مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة ما يعتبر من حوادث الزمان، وضع حواشيه: خليل المنصور، دار الكتب العلمية، (بيروت:1997)، 3/ 67، ابن كثير، ابو الفداء اسماعيل بن عمر (ت: 774هـ)، البداية والنهاية في التاريخ، دار الفكر، (بيروت:1986)، 12/ 106، ابن خلدون، عبد الرحمن بن محمد بن محمد الحضرمي الإشبيلي، ديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والبربر ومن عاصرهم من ذوي الشأن الأكبر، تحقيق: خليل شحادة، دار الفكر، ط2، (بيروت:1988)، 3/ 580.

[*] جَيْحُونُ: بالفتح، وهو اسم أعجميّ، وقد تعسّف بعضهم فقال: هو من جاحه إذا استأصله، ومنه الخطوب الجوائح، سمي بذلك لاجتياحه الأرضين، قال حمزة: أصل اسم جيحون بالفارسية هرون، وهو اسم وادي خراسان على وسط مدينة يقال لها جيهان فنسبه الناس إليها وقالوا جيحون على عادتهم في قلب الألفاظ، وقال ابن الفقيه: يجيء جيحون من موضع يقال له ريوساران، وهو جبل يتصل بناحية السند والهند وكابل، ومنه عين تخرج من موضع يقال له عندميس؛ ينظر: ياقوت، شهاب الدين أبو عبد الله بن عبد الله الرومي الحموي، معجم البلدان، دار صادر، (بيروت: 1995)، ط2، 2/ 196.

[6] ابن العماد، عبد الحي بن أحمد بن محمد ابن العماد العَكري الحنبلي، أبو الفلاح (ت: 1089هـ)، شذرات الذهب في أخبار من ذهب، تحقيق: محمود الأرناؤوط، خرج أحاديثه: عبد القادر الأرناؤوط، دار ابن كثير، دمشق: 1986)، 1/ 37.

[7] الذهبي، شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (ت: 748هـ)، العبر في خبر من غبر، تحقيق: أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول، دار الكتب العلمية، (بيروت: د.ت)، 2/ 318.

[8] ابن الجوزي، المنتظم، 8/ 235.

[9] ابن الأثير، الكامل في التاريخ، 8/ 165.

[10] ابن الأثير، الكامل في التاريخ، 8/ 165.

[11] ابن الأثير، الكامل في التاريخ، 7/ 645.

[12] الذهبي، سير، 13/ 495 ؛ ابن العمراني، الإنباء في تاريخ الخلفاء، 199.

[13] ابن الجوزي، المنتظم، 8/ 239.

[14] ابن الجوزي، المصدر نفسه، 8/ 279.

[15] ابن الأثير، الكامل في التاريخ 8/ 85.

[16] الذهبي، سير اعلام النبلاء، 13/ 495.

[17] الذهبي، سير اعلام النبلاء، 13/ 495.

[18] ابن الجوزي، المنتظم، 8/ 279.

[19] الصلابي، علي محمد، دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي، مؤسسة اقرأ للنشر والتوزيع والترجمة، (القاهرة: 2006)، 217.

[20] السرجاني، راغب، الفكر العسكري للسلاجقة، موقع قصة الاسلام السنة 2017.

[21] البيهقي، أبو الحسن ظهير الدين علي بن زيد بن محمد، تاريخ بيهق، دار اقرأ، (دمشق: د.ت) 49؛ وينظر: عبد الله، محمد، تقي الدين الفاسي، بحث منشور في مجلة البحوث الإسلامية / السعودية، العدد 56 ص 47.

[22] الذهبي، سير أعلام النبلاء، 13/ 496.

[23] ابن الأثير، الكامل في التاريخ، 8/ 103.

[24] ابن العديم، عمر بن أحمد بن هبة الله بن أبي جرادة العقيلي(ت: 660هـ)، زبدة الحلب في تاريخ حلب، وضع حواشيه: خليل المنصور، دار الكتب العلمية، (بيروت: 1996)، 173؛ وينظر: أبو الفداء، عماد الدين إسماعيل بن علي بن محمود، المختصر في أخبار البشر، المطبعة الحسينية المصرية، (مصر: د. ت)، 2/ 186.

[25] الذهبي، سير أعلام النبلاء، 13/ 496.

[26] الذهبي، سير أعلام النبلاء، 13/ 496 ؛ وينظر: العسيري، احمد معمور، موجز التاريخ الإسلامي منذ عهد آدم عليه السلام (تاريخ ما قبل الإسلام) إلى عصرنا الحاضر 1417 هـ/ 96 - 97 م، مكتبة الملك فهد الوطنية (الرياض: 1996)، 211 ؛ الصلابي، علي محمد، صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس، دار المعرفة، (بيروت: 2008)، 18؛ الرشود، باسل بن سعود، أزمة ومواقف، مقالة منشورة في مجلة البيان، العدد187 ص18.

[27] التطيلي، الرابي بنيامين بن الرابي يونة النباري الإسباني اليهودي (ت: 569هـ)، رحلة بنيامين التطيلي، المجمع الثقافي، (أبو ظبي:2002)، 42.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 80.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 78.82 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (2.39%)]